واصلت عدد من الصحف السودانية في الخرطوم في تجفيف مؤسساتها من الصحفيين المتمسكين بحرية التعبير ومهنية الصحافة والداعمين لعمل شبكة الصحفيين السودانيين المناهضة لتدخل الاجهزة الامنية في السياسات التحريرية للصحف حيث ابلغت اليوم صحيفة السوداني عضو السكرتاريا التنفيذية لشبكة الصحفيين الاستاذ خالد احمد بالفصل من العمل دون مقدمات او اسباب واضحة وكان الصحفي خالد احمد رئيس للقسم السياسي بالصحيفة كما قامت نفس الصحيفة بشكل متزامن فصل الاستاذة هبة عبد العظيم المعروفة بتحقيقاتها الصحفية المنحازة لصوت المواطن وكشف مواطن الخلل في جهاز الدولة الرسمي وظلت تتعرض للاستدعاء في مباني الامن بشكل شبه راتب عبر كل تحقيق صحفي يفجر الحقائق
وسبق ذلك ان قامت صحيفة الجريدة يوم امس بابلاغ الصحفي محمد امين يسن بالفصل من العمل يشار الى ان الصحفي محمد امين من الاعضاء الناشطين في شبكة الصحفيين والمدافعين عن حرية الصحافة والتعبير في السودان .
وكانت صحيفة الاهرام اليوم قامت امس الاول بفصل الاستاذة سامية ابراهيم و الاستاذة زحل الطيب من العمل دون مقدمات والصحفيتان من الاعضاء الناشطين في شبكة الصحفيين ايضا .
وفي وقت مبكر من الاسبوع الماضي قامت صحيفة الانتباهة بفصل عدد من الصحفيين دون اسباب مقنعه ايضا .
جدير بالذكر ان شبكة الصحفيين السودانيين كانت اصدرت بيان امس الاول دعت فيه الصحفيين لمناهضة الرقابة المفروضة على الصحف وطالبت بكتابة الحقائق كاملة عن مقتل طالب جامعة امدرمان الاهلية والتظاهرات التي عمت الجامعات السودانية وفي حال عدم سماح ادارة الصحف بذلك دعت الصحفيين للدخول في اضراب عن العمل .
وكان جهاز الامن والمخابرات ابلغ مركز طيبة برس بالغاء الندوة التي كانت ستقيمها شبكة الصحفيين اليوم السبت لمناهضة اتجاه الدولة و اجهزتها الامنية لدمج الصحف السودانية في صحيفتين او ثلاثة تنفيذا لرغبة الرئيس السوداني عمر البشير الذي عبر عن غضبه من انتقاد الصحفيين لحكومته وقرر دمج الصحف ليسهل السيطرة عليها بحسب مراقبين .
وتشير مصادر صحفية متطابقة ان توجيهات صدرت من الامن بتجفيف الصحف من الصحفيين الداعين لحرية الصحافة ومناهضة سيطرة الاجهزة الامنية عليها وتوقعوا ان تتسع الموجة لتشمل عدد اكبر في مقبل الايام وتجدر الاشارة الى ان الصحفيين المفصوليين هم صحفيين مهنيين ومن ضمن خيرة الصحفيين الذين تزخر بهم الصحافة السودانية ويعملون من خلالها بصمت من اجل حق المواطن في الحصول على المعلومة .
عمار عوض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق