بسم الله الرحمن الرحيم
في البدء ينعي الحزب الجمهوري الشهيد الطالب محمد الصادق ويو ، وينعي فيه كل شهداء الحرية والفكر الذين ما فتئوا يقدمون ارواحهم مهرا لارساء الكرامة الانسانية ، في بلد يزخر بموارده الطبيعية، وبتنوعه الثقافي ، كما يتفرد أهله باصائل الطبائع التي يمكن أن تقدم منه نموذجا متفردا للاصلاح ...
فإن ما يحدث في بلدنا هذه الايام لامر متوقع من نظام تستند ايدولوجيته على إقصاء الاخر ، ومصادرة حقوقه الاساسية...فقد ظل الاسلام السياسي– بمختلف طوائفه – عبئا ثقيلا على الارث الثقافي المتسامح في هذا البلد منذ استيطان افكاره المشوهه بقصور فهومه التي ظل الحزب الجمهوري يناهضها ويحذر من الابتلاء بها منذ منتصف القرن الماضي..فهي أفكار لايمكن أن تنشر الا بإستخدام العنف باشكاله المختلفة ، وتجريم الاخرين وقد ظهر ذلك جليا منذ عام 1989 حينما تسللت جماعةالهوس الديني إلى سدة الحكم عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِه ********* ***!! وليس بمستغرب أن يواصل النظام لسياسات القمع والقتل لابنائنا الطلاب من اجل استمراره في الحكم !!ولن تكن تلك الممارسات القمعية الا وقودا لثورة التغيير الآتية لامحالة !! وليس لها من سبيل غير تأجيج ضرام المقاومة السلمية للوصول إلى التغيير عبرالعصيان المدني .....فالحزب الجمهوري يناشد قادة المعارضة والساسة الشرفاء ليستثمروا الغضب الشعبي حتى تنبجس منه ثورة حقيقية يوجه مسارها فكر قوي مستحصد ، يتسامى بعاطفة الشعب ورغبته في التغيير إلى معرفة علمية بكيفية التغيير....فالحزب الجمهورى بقيادته وعضويته سينذر نفسه وقفا لجعل ثورة التغيير ثورة حقيقية تتجاوز أخطاء اكتوبر وابريل وذلك من أجل اجتثاث الفساد وبناء الصلاح مكانه وبذا ستصبح الثورة ثورة كل مواطن يجد فيها احلامه وتتحقق فيها آماله...وسيظل الحزب الجمهوري متضامنا مع كل قضايا الوطن التي من شأنها ارساء الكرامة الانسانية عبر تحقيق الحرية و العدالة الإقتصادية و الاجتماعية ....
29-أبريل- 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق