العبد لله ما كان يعتقد أنه مع حالنا الذي لا يخفى على أحد .. والذي وصل مرحلة عدم مقدرتنا على نظافة عاصمتنا من (أكوام الزبالة) .. وعجزنا عن توفير الكتاب للتلاميذ والدواء للمرضى .. ما كنت أعلم باننا صرنا زبائن دائمين ومشاركين في معارض الطيران نقوم بعرض بضاعتنا من (الطائرات) جنباً إلى جنب أجنحة شركات الطيران العالمية كشركة دي هافيلاند الكندية، والبوينج واللوكهيد الأمريكية و سود أفياسيون الفرنسية !عندما شارك السودان في معرض دبى للطيران في نوفمبر من العام 2011 لم أصدق وقتها الخبر إذ ظننته طرفة فهل لبلد يستورد النـــبـــق الفارسي من ايران والثوم من الصين والبيض من الهند والفول من اثيوبيا والطماطم من الأردن رغم مساحاته الشاسعة وأراضيه الخصبة أن يتجه لصناعة الطائرات ويقوم بعرضها في المحافل الدولية ؟ لكننا شاركنا في معرض دبي .. ونشارك الآن (14- 18سبتمر الحالي) بمعرض أفريقيا للطّيران والدِّفاع الذي تُنظِّمه وزارة الدِّفاع بجنوب أفريقيا بقاعدة “ووتر كلوف” ببروتوريا بطائرات من إنتاج شركة صافات السودانية للطيران !
يقول السيد المُدير العام لمجموعة صافّات للطّيران في تصريحات لوكالة السودان للانباء أنّ مُشاركة السُّودان في هذا المعرِض تأتي إنْطلاقاً مِن العلاقات المتطوِّرة بين السودان وجنوب أفريقيا على كافة الأصعد ويضيف سيادته (أن ما يُميِّز مَجْموعة صافّات للطيران في هذه المشاركة بأنّها أبْرزت وجْه السُّودان المُتقدِّم في مجال صِناعة الطّيران والتّطبيقات الدِّفاعيّة المُتعلِّقة به) !!
يبدو يا سادتي الأفاضل أن مسئولينا بعد أن إنتهوا بنجاح من حل مشكلات برامجنا (الأرضية) قد إتجهوا على (الجوية) لذلك فالعبدلله بالطبع لن يفاجأ بإشتراكنا بالمركبة (مبروكة) فى معرض (ناسا) لمركبات الفضاء جنباً إلى جنب مع (ديسكفري) و(لونا) وأبوللو ، فطالما أن مسيرتنا القاصدة قد قصدت (السماء) وواسع (الفضاء) فهى لن تقف أبداً بحول الله وقوته وقريباً إذا إستمر الحال كما هو (ماشى) فلن نفاجأ بمشروع قرار لإنشاء الوكالة القومية للفضاء وأهو برضو فرصة لخلق وظائف دستورية وشبه دستورية جديده يمكنها المساعدة في عملية (ترضية) أحزاب (الفكة) وتمومة الجرتق ، والمساعدة على ترهل (الجسم الحكومى) إذ لابد حينها من إستحداث منصب لمدير الوكالة القومية للفضاء ووزير الفضاء وأيضاً وزير (دولة) للفضاء وأمين ديوان الفضاء ورئيس اللجنة العليا لأبحاث الفضاء وعدد سبعة مستشارين فضاء (مستشار لكل كوكب) ورئيس هيئة مستشارين الفضاء و رئيس اللجنة القومية العليا للفضاء ومدير عام مشروعات الفضاء ومقرر اللجنة العليا للإستراتيجية الفضائية الكونية الشاملة ورئيس المجلس العلمى لجامعة علوم الكون والفضاء و(مفتى فضائي) لتحديد إتجاه القبلة في الفضاء وإثبات هلال رمضان ! إذا سلمنا جدلاً بأننا نود أن نبدأ عصر صناعة الطائرات وهى صناعة مكلفة للحد البعيد وتحتاج إلى مكونات ليس لنا بها قبل ، فهل هذه هى الأولوية في ظل إقتصادنا المتهالك و (جنيهنا النازل كل يوم) وحالنا الذي يغني عن سؤالنا ؟ ، أوليس الأجدى أن نتجه بل نوجه كل طاقاتنا نحو إعادة تأهيل مشاريعنا الزراعية (البنعرف ليها) بدلا عن إهدار مواردنا (الشحيحة) في مثل هذا التخبط الغريب ومثل هذا الشعر (الما عندنا ليهو رقبة) ؟ العبدلله بالطبع يغبطه أن تنتج بلاده (طيارات) وأن تكون بلاده لديها مصانع صواريخ بل ومركبات فضائية ،على الأقل نشغل فيها أولادنا الخريجين (الطايرين) ديل .. لكن يحزنه تماماً أن تهدر طاقاته (المهدرة أصلاً) دون تبصر أو تأمل أو دراسة في مشروعات صناعية كبرى عندها ( ناسا) !!
كسرة : يا جماعة طيارات شنو؟ سراويلنا .. سراااااااويلنا (الواااحده دى) .. بتتصنع في الصين .. يا مثبت العقل والدين … يااااااا رب !
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 81 واو – (يعني ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وستة شهور)
الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق