الصفحات

الاثنين، 20 يوليو 2015

الدنيا عيد" الرئيس يتلقى التهاني للمرة الأولى بالقصر الجديد بدلاً عن بيت الضيافة.. غياب نجلي الميرغني والمهدي.. وزير الكهرباء ووالي الخرطوم يفلتان من كماشة الإعلام



الخرطوم - أميرة الجعلي
ضج القصر الجمهوري الجديد أول أمس (الجمعة) بعدد من زوار الرئيس الذين جاءوا لتقديم التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، واستقبل المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ضيوفه بالقصر الجديد، وهي تعتبر المرة الأولى التي يتلقى فيها التهاني هناك حيث جرت العادة أن يستقبل ضيوفه في المناسبات غير الرسمية والأعياد في بيت الضيافة.
 لاحظنا أن أول أيام العيد كان هناك تأمين عالي المستوى في العاصمة القومية، وانتشار كثيف لعربات الشرطة والأمن، يبدو أنها خطة معدة سلفا لتأمين العاصمة خلال أيام العيد، كما زادت سعة الانتشار حول القصر الجمهوري من الداخل والخارج.
قبل دخول الرئيس القصر الجمهوري لاستقبال ضيوفه بدأ معايدته بالجيش في نادي الضباط في الساعة العاشرة صباحا حيث عزف له السلام الجمهوري، وتوجه مباشرة في العاشرة والنصف إلى النادي الوطني حيث كانت معايدة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أما في الحادية عشرة فعزف له السلام الجمهوري مرة أخرى في معايدة الشرطة بنادي الشرطة ببري، وفي تمام الساعة الحادية عشرة والنصف دخل الرئيس قصره حيث كان كل شيء مرتبا وكان في انتظاره النواب والمساعدون ورئيس المجلس الوطني ورجال السلك الدبلوماسي والوزراء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
غياب نجلي الميرغني والمهدي
بدأ الرئيس تلقي التهاني في القصر بنوابه ورئيس المجلس الوطني ومساعديه إبراهيم محمود وموسى محمد أحمد بالطابق العلوي وقضى معهم بعض الوقت، ولاحظنا غياب محمد الحسن الميرغني وعبدالرحمن الصادق المهدي الذي كان موجودا بالقاهرة وأدى صلاة العيد مع والده الصادق المهدي بمقر إقامته بالقاهرة.
رجال السلك الدبلوماسي
في الطابق الأرضي حيث القاعة الأنيقة والمرتبة، كان كل شيء يعبر عن العيد من الحلوى والعصائر المرصوصة على الطاولات مع انتشار الطاقم الأمني حيث استقبل الرئيس السفراء الأجانب المعتمدين لدى السودان حيث كان أغلبهم موجودا مع غياب البعض، كما كلف بعضهم من ينوب عنه مثل السفير السعودي الذي يوجد بالمملكة العربية السعودية حاليا وناب عنه سعيد الغامدي، الذي تفضل بالتصريح للإعلام بعد تحفظ السفير القطري عن الحديث بحجة أنه لم يكن مستعدا للتصريح للإعلام وقال ضاحكا: "سأعطيكم تصريحا العيد المقبل". الغامدي قال في تصريحه إنه تشرف بالسلام على الرئيس البشير بمناسبة عيد الفطر، متمنيا للشعب السوداني التوفيق والازدهار، وفي ما يخص العلاقات السودانية السعودية وصفها نائب السفير بـ(الممتازة جدا) وأشار إلى أن هناك تقدما في علاقات الدم والتاريخ والدين والجوار، أما عما إذا كان يتوقع زيارة لمسؤولين سعوديين إلى السودان فاكتفي بالقول: "بإذن الله نتمنى إن شاء الله كل خير".
"ما عندي حاجة أقولها"
توجه الصحفيون إلى ميان دوت سفير جمهورية جنوب السودان لكنه كان الأكثر تحفظا حيث رفض الحديث قائلا: "ما عندي حاجة أقولها ليكم"، بالرغم من أن هناك كثيرا من القضايا التي كانت بحاجة لتوضيح خاصة بعد استدعائه من قبل وزارة الخارجية السودانية كثيرا وآخرها يوم الأربعاء الماضي حيث قدمت له احتجاجا شديدا على الدعم الذي لا زالت تقدمه حكومة الجنوب للحركات المسلحة السودانية بجانب الحملة الإعلامية التي وصفتها (بالسالبة) على البلاد من الصحف المقربة من حكومة الجنوب، ونشير إلى أن الاستدعاء كان من قبل عبدالله حسن عيسى مدير إدارة الجنوب بالخارجية بحضور علي الصادق الناطق الرسمي باسم الوزارة وكانت (اليوم التالي) تريد استفساره عن الأمر.
"الدنيا عيد"
في ذات القاعة بعد خروج أصحاب الدبلوماسية الرفيعة دلف أصحاب الزي القومي بالجلباب الأبيض والعمامة من الوزراء ووزراء الدولة في الحكومة الجديدة لكن سجل بعضهم غيابا على رأسهم معتز موسى وزير الكهرباء والموارد المائية الذي كان الإعلام في انتظاره لمحاصرته حول أزمة الكهرباء والمياه التي ضربت البلاد خلال شهر رمضان ومعرفة أسباب وحلول الأزمة، ولكن ربما يكون موجودا خارج البلاد، واستنطق الإعلام تهاني عبدالله وزيرة الاتصالات حول قطوعات الإنترنت وإبراهيم غندور وزير الخارجية الذي تحدث عن العلاقات السودانية الأمريكية ونتائج زيارته لدولة الجنوب خلال مشاركته في احتفالات الذكرى الرابعة لاستقلال الجنوب، إضافة إلى زيارة الرئيس البشير إلى المملكة العربية السعودية، واجتماعات اللجنة العليا بين السودان ومصر، أما الصادق الكاروري وزير المعادن فتحفظ عن الحديث وقال مازحا لـ(اليوم التالي): "الدنيا عيد والكلام عن المعادن خلوهو وقت تاني وأنا قاعد ومتاح ليكم".
نقاط على الحروف
كشف غندور خلال التصريحات التي أدلى بها للصحافيين بالقصر عن عقد وزيري خارجية السودان ودولة جنوب السودان اجتماعا ثنائيا مطلع الشهر المقبل بالخرطوم في إطار متابعة إنفاذ اتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين وفي رده على سؤال حول التطور في العلاقات السودانية الأمريكية قال: "العلاقات شهدت حراكا وتم الاتفاق على أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للوصول لتفاهمات مشتركة بجانب الاستمرار فيه"، وقال إن العلاقات بين السودان والأمم المتحدة طبيعية بوصف السودان عضو في المنظومة الدولية، مبينا أن اللقاء الذي جمع الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأديس أبابا على هامش المؤتمر الدولي الثالث حول تمويل التنمية وضع النقاط على الحروف.
آفاق أرحب 
وأكد غندور أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز علاقات السودان الخارجية لافتا إلى الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى المملكة العربية السعودية، ومحادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي شملت العلاقات الثنائية وكيفية المضي بها قدما إلى آفاق أرحب، بجانب التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية ومناقشة قضايا الأمة العربية والإسلامية. وفي ما يتعلق بالترتيبات الجارية لعقد اجتماعات اللجنة العليا السودانية المصرية قال غندور "الترتيبات جارية لعقدها" مبينا أن الخرطوم ستستضيف قريبا اجتماعا فنيا للترتيب لعقدها.
أبرز المشاركين
من أبرز الشخصيات التي شاركت في المعايدة بالقصر منصور خالد وزير الخارجية الأسبق، وعلي كرتي وزير الخارجية السابق الذي قابل الصحفيين المعنيين بتغطية وزارته بابتسامة عريضة ورحب بهم وسألهم عن أحوالهم، إضافة إلى محافظ بنك السودان المركزي الذي أيضا حاصره الصحفيون ولكنه قال ما يريد قوله وتحفظ على أسئلة الصحفيين الخاصة بالدولار وتوفير العملة حيث داعبه بعض من الوزراء وقالوا له: "أنت الوحيد البتعرف ليهم"، كما كان موجودا عبدالرحيم محمد حسين والي الخرطوم الذي خرج عبر بوابة أخرى لتضيع الفرصة على الإعلاميين ممن كانوا في انتظاره لاستفساره حول ما يدور في الولاية وشكاوى المواطنين التي لم تنته حتى الآن من سوء الخدمات ومشكلة قطوعات الكهرباء والمياه بجانب عدد من الأسئلة الأخرى التي لم تتوافر لها إجابة إلى الآن. وكان هناك أيضا الزبير أحمد الحسن رئيس الحركة الإسلامية والطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل والصادق الرزيقي رئيس اتحاد الصحفيين وعدد من قيادات المؤتمر الوطني.
 حسن الاستقبال
كانت تغطية معايدة الرئيس في القصر مفتوحة للإعلاميين وذلك بفضل توجيهات من مجدي عبدالعزيز نائب مدير المراسم، وبالرغم من مضايقات بعض طاقم الحراسة للإعلاميين ومنعهم من التجوال داخل القصر لاستنطاق المسؤولين إلا أن مراسم القصر ساعدت كثيرا في كسر هذا الطوق وسمحت لنا باختيار من نريد من المسؤولين والحديث معهم على رأسهم أزهري يس الذي اهتم بالإعلام وتوجيهه نحو المسؤولين، إضافة إلى عاطف محمد عبدالرحيم مدير المراسم الذي أيضا مكن الصحفيين من دخول القاعة التي كان موجودا فيها الرئيس وضيوفه

اليوم التالي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق