اكد تقرير دولى حقوقى جديد ان القوات المسلحة السودانية استخدمت الذخائرالعنقودية ، هذا العام ضمن خمسة دول فى العالم ، مسببة خسائر غير مقبولة وسط المدنيين.
وبحسب (رصد الذخائر العنقودية – التقرير العالمى 2015) ، الصادر اليوم 3 سبتمبر عن تحالف الذخائر العنقودية – تحالف دولي يضم منظمات غير حكومية شاركت هيومن رايتس ووتش في تأسيسه – استخدمت القوات الحكومية السودانية الذخائر العنقودية فى قصفها لجنوب كردفان فى النصف الاول من هذا العام 2015 فضلاً عن عام 2012 .
واستنادًا إلى التقرير، استخدمت الذخائر العنقودية في سبع دول منذ 2010، وفي خمس دول في 2015: فاضافة الى السودان تم إلقاء قنابل عنقودية على بلدة بور في جنوب السودان مطلع 2014، لكن لم يتسنى تحديد المسؤول عن ذلك ، وأطلقت تايلاند صواريخ عنقودية على كمبوديا أثناء النزاعات الحدودية بينهما في 2011، وتم إلقاء ذخائر عنقودية على منطقتين في ليبيا في مطلع 2015، دون أن يتسنى تحديد المسؤول بشكل دقيق. وكانت القوات الليبية المساندة لـ معمر القذافي قد أطلقت في أبريل 2011 قذائف عنقودية على مدينة مصراتة ، وشرعت القوات الحكومية السورية في استخدام قنابل عنقودية ملقاة من الجو في منتصف 2012 ثم صواريخ عنقودية في هجمات يُعتقد أنها مستمرة إلى الآن، بينما استخدمت قوات تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (الذي يُعرف أيضا بـ داعش) صواريخ عنقودية في النصف الثاني من 2014 ، واستخدمت كل من القوات الحكومية الأوكرانية والقوات المناهضة للحكومة المدعومة من روسيا صواريخ عنقودية في مناطق دونتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا في هجمات بدأت في 2014 وانتهت بعد وقف أطلاق النار في فبراير 2015. واستخدم طرف واحد أو أكثر من الأطراف المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية ذخائر عنقودية ألقيت من الجو وأخرى أطلقت من الأرض في شمال اليمن منذ مارس 2015 في عمليات استهدفت قوات الحوثي، التي تعرف أيضا بـ أنصار الله.
وتحظر معاهدة الذخائر العنقودية استخدام هذا النوع من الذخائر لأنها تخلّف آثارًا عشوائية على نطاق واسع عند استخدامها، وتجعل المدنيين عرضة للخطر لفترة طويلة. يُمكن إطلاق الذخائر العنقودية من أنظمة مدفعية أو صاروخية، أو إلقاؤها بالطائرات. عادة ما تنفجر الذخائر العنقودية في الهواء وتنشطر إلى عشرات أو مئات القنابل أو الذخائر الصغيرة التي تنتشر على مساحة تقارب مساحة ملعب كرة قدم. وغالبًا ما ترتطم الذخائر الصغيرة بالأرض دون أن تنفجر، فتصير بمثابة ألغام أرضية إلى أن تتم إزالتها أو تدميرها.
وبلغ عدد الدول التي وقعت أو انضمت إلى اتفاقية الذخائر العنقودية 117 دولة. وتحظر الاتفاقية استخدام أو إنتاج أو نقل أو تخزين الذخائر العنقودية، وتنص على إزالة بقاياها في غضون عشر سنوات، وتقديم المساعدة لضحاياها. ومن بين هذه الدول، توجد 95 دولة ملزمة بتنفيذ جميع أحكام المعاهدة، بينما توجد 22 دولة أخرى وقعت على الاتفاقية دون الانضمام إليها.
واستنادًا إلى تقرير مراقبة الذخائر العنقودية لسنة 2015، قامت الدول الأعضاء بتدمير 1.3 مليون ذخيرة عنقودية مخزنة تحتوي على 160 مليون ذخيرة صغيرة، أي 88 بالمائة من جميع الذخائر العنقودية و90 بالمائة من الذخائر الصغيرة التي أعلنت الدول الأطراف أنها تخزنها. وفي 2014 فقط، تم تدمير أكثر من 121 ألف ذخيرة عنقودية و16.4 مليون ذخيرة صغيرة من قبل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وموزنبيق والسويد وسويسرا ودول أطراف أخرى. وانتهت اليابان من تدمير مخزونها في فبراير وقامت كندا بنفس الشيء في 2014 قبل انضمامها إلى المعاهدة في مارس 2015.
وقالت ماري واريهام (أثار الاستخدام الجديد للذخائر العنقودية ردًا قويًا من قبل الدول الأخرى، ما يبرز أنها باتت مرفوضة بشكل أكبر مع اتساع حظرها بموجب الاتفاقية. ويتعين على الدول التي تهتم بحماية المدنيين التنديد باستخدام الذخائر العنقودية، والضغط على من يستخدمها حتى ينضم إلى المعاهدة).
حريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق