الصفحات

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبد الله الدومة: الصادق المهدي لن يعود، واتصالات "الوطني" لم تتوصل إلى شيء.


حوار: إبراهيم عبد الغفار

كشف نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبد الله الدومة عن مطالبة مؤسسات الحزب للصادق المهدي بعدم التحدث مع قيادات المؤتمر الوطني في شأن عودته إلى البلاد، وقال: "نحن لا نستطيع منعه من أي اتصالات بوصفه رئيساً للحزب ولكن نحن قلنا له ملاحظاتنا حول الأمر".

ونفى الدومة في حواره مع (الصيحة) توصل الاتصالات بين المهدي وقيادات المؤتمر الوطني إلى نتائج إيجابية يمكن أن تفضي إلى عودته إلى البلاد في القريب، وقال: "تلك الاتصالات لم تتوصل إلى شيء"، مشيراً إلى أن غالب الاتصالات كان يجريها معه القيادي بالمؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل ونجله عبد الرحمن الصادق، وأكد أن قرار عودة المهدي إلى البلاد رهين بقرار من مؤسسات الحزب

ــ هنالك اتصالات تجري حالياً بين قيادات في حزب المؤتمر الوطني والصادق المهدي لعودته الى البلاد، هل أنتم على علم بها؟
بالتأكيد نحن على علم تام بتلك الاتصالات وكل المكتب القيادي للحزب، والإمام اعتاد أن يبلغنا بأي اتصال يتم معه وما توصل إليه من ذلك الاتصال والإمام لا يتصل في الظلام وإنما يتصل بوضوح وجميع أجهزة الحزب تعلم بما يفعله الإمام.

ــ من الذي كان يجري معه تلك الاتصالات؟
في غالبها كان يجريها مصطفى عثمان إسماعيل والسيد عبد الرحمن الصادق وقيادات أخرى.

ــ إلى ماذا توصلت تلك الاتصالات؟
لم تتوصل إلى شيء.

ــ لكن المؤتمر الوطني ظل يبشر بعودة المهدي إلى الخرطوم؟
في الحقيقة نحن لدينا سياسة في أجهزة الحزب، ونحن نتحدث عن الديمقراطية والحريات وتفكيك التمكين وكيف يحكم السودان وهم يتحدثون عن محاصصة ويريدوننا أن ندخل للحوار بطريقتهم، وهذا فرق كبير، ونحن لن نقبل بذلك.

ــ المهدي تحدث عن أن الحكومة وعدته بضمان سلامته في حال عودته للبلاد والمشاركة في الحوار؟

نعم، هذا صحيح، ولكن أعتقد أن المؤتمر الوطني أخطأ للمرة الثانية، لأن الحديث ليس شخصياً وإنما الناس يتحدثون عن مبادئ عامة، إذن فهم يتحدثون عن أشخاص. والحزب اتخذ قرارًا بأن وجود المهدي في الخارج لأهداف محددة يجب أن ينجزها وأمر عودته هو قرار يصدر من الحزب، ولذلك يجب على المؤتمر الوطني ألا يتدخل في شؤوننا.

ــ ماذا لو توصلت تلك الاتصالات إلى نتائج إيجابية وقرر المهدي العودة للبلاد دون أخذ رأيكم؟
في نهاية الأمر القرار ليس قراره لوحده وإنما قرار حزب، والحزب لديه مؤسسات اتخاذ القرار يتم عبرها، ولكن هنالك أشخاص يعتقدون الحزب ملك للمهدي، ولكن الأمر ليس كذلك.

ــ هل أجرى معكم المؤتمر الوطني اتصالات على مستوى الحزب في شأن عودة المهدي؟
على الإطلاق، ونحن أيضاً أبلغنا الإمام بأن لا يجري اتصالات مع المؤتمر الوطني.

ــ هل ذلك توجيه أو قرار من الحزب لرئيسه بعدم الاتصال بالمؤتمر الوطني؟
هي مجرد ملاحظة نحن قلناها ولكن هو لديه الحق أن يتحدث بوصفه رئيساً للحزب.

ــ برأيك هل يحمل المؤتمر الوطني جديدًا لإقناع الصادق المهدي للعودة للبلاد والمشاركة في الحوار؟
هم يتحدثون في الصحف والتلفزيون ولكن لا يوجد جديد وإنما هي أمنيات تروج وأشياء خاصة بهم.

ــ ما هو موقفكم من وجود الإمام، وهل حانت لحظة العودة من منظور حزبي؟
هذا قرار مؤسسات، وهو لم يذهب لوحده، وعندما وقع على إعلان باريس أُتخذ قرار بأن يمكث في الخارج ويعمل عملاً دبلوماسياً، ويجري اتصالات على المستوى الإقليمي والعالمي ولو أنه بقي في الداخل لكان قد منع من هذا العمل، ولذلك وجوده في الخارج في الوقت الحالي أكثر فائدة.

ــ هل فعلاً يشكل الصادق المهدي أهمية للحوار الوطني؟
ليس كشخص، ولكن الأهمية تكمن في الحزب والمهدي يعتبر قائداً لحزب الأمة القومي وهو مؤثر على الساحة السياسية ولديه أفكار كثيرة وطرحها من قبل فأهميته كشخص تنبع من هذه وهو أيضاً لديه وضع معين في الساحة السياسية السودانية.

ــ لماذا يعول المؤتمر الوطني دائماً على الصادق المهدي في الحوار الوطني؟
المؤتمر الوطني ظل يتحدث مع نفسه والآن عندما أتوا إليه، بعض الناس أصبحوا أيضاً كالمرآة التي يتحدث فيها مع نفسه، ولذلك هم يحتاجون إلى شخص لديه رأي وأفكار حقيقية تفيد الحوار وتفيد المستقبل.

ــ هل تعتقد أن الصادق المهدي بحاجة إلى ضمانات لعودته إلى البلاد؟
لا أعتقد ذلك ومسألة الضمانات هذه مجرد حديث فقط، والضمانات التي يتحدثون عنها شفاهية، ولكن عليهم أن يتحدثوا عن ضمانات الحركات المسلحة، والذين أُصدرت أحكام بالإعدام في مواجهتهم، ولكن الضمانات للآخرين هي شفاهية فقط ولا توجد جدية فيها.

ــ في حال توصلت الاتصالات بين قيادات الوطني والصادق إلى نتيجة أفضت إلى عودته إلى البلاد فهل يمكن أن تعتبر بمثابة تخلي من المهدي عن حلفائه من قوى نداء السودان؟
الصادق المهدي لن يعود إلى البلاد بهذه الطريقة لأن المسألة خاضعة إلى تقييم وأشياء كثيرة منها التشاور مع الحلفاء.

الصيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق