حركة /جيش تحرير السودان
قيادة الاستاذ المحامي /عبدالواحد محمد احمد النور
مكتب /شرق افريقيا
تقرير :حول المنتدي الفكري الشهري
استضافة مكتب الحركة الباحث والمفكر عضو حركة / جيش تحرير السودان الرفيق الاستاذ/حافظ قمبال,وكان الورقة بعنوان :(جدلية الصفوة وعامة الشعب)
وكان في التعقيب الرفيق /مصطفي شريف (امين شئون التنظيم والفئات في الحركة).تعتبر هذه الجدلية دراسة جديدة تحاول علي تشخيص واقع الشعب السوداني بخلق مفاهيم جديدة لتحديد ومعرفة من هم الصفوة ومن هم عامة الشعب , في الورقة التي قدمها الباحث تطرق علي الخلفية التاريخية عن تاريخ السودان القديم والجديد بالاضافة علي دور المسعتمر التركي المصري والانجليزي المصري في خلق تلك المفارقات وكيف تم اضطهاد المجموعات الاصيلة او ما سماهم ب (عامة الشعب) .
تناول ان جدلية المركز والهامش للكاتب /ابكر ادم اسماعيل ووصفها بانها تقسم المجتمع الي نحن وهم السلبي وخلق تراتبية اجتماعية واعطاء شرعية للصفوة كما ورد في نظرية الهامش والمركز , تقوم هّذه الدراسة الجديدة علي التركيز للمجموعات الاصيلة التي شكلت السودان الحديث .
وصفه الباحث بان الاندماج كان بارادة المستعمر , واكد ان المنهجية التي تقوم عليها المدرسة السودانوية تركزفي دراساتها كيف استطاعواالصفويون علي احتكار السلطة والاقتصاد مستخدمين ادوات القهر التي ورثوها من المستعمر الخارجي حسب الباحث. وجاء في مفهومه للصفوه :" بانهم مجموعة اقلية استحوذوا علي السلطة بقوة خارجية وهدموا ثقافات العامة وفرضوا الدين واللغة في بلد متعدد ثقافيا ومتعدد دينيا", ووصفوا الصراع الدائر بانه صراع مفاهيمي وان تغير الواقع الحالي محتاج لأليات جديدة ,وهذه الاقلية (الصفوة) لم تطلق علي فرد بل علي مجموعة ,اما عامة الشعب : هم الاغلبية من السكان الاصليين الذين تم اقصاءهم من قبل الصفوة في مركز اتخاذ القرار ,ان الصفوة سخروا كل اجهزه الدولة لتمرير مشروعهم.
وذكر ايضا في والوقت الذي كان ابناؤهم يدرسون في ارقي المؤسسات التعليمية في اروبا كانوا يقولون للعامة" ان تعليم المدارس كفر وعليكم ارسال ابناؤكم الي الخلاوي لتحفيظ القران الكريم" ولكن علي الاسف الشديد حتي القران لم يدرسوا علومه.
تم تقسيم الصفوة الي : الصفوة السياسية ,الدينية ,الاقتصادية و الثقافية . حيث عرف الصفوة السياسية ,بانها احتكار العمل السياسي لمجموعة محددة في الدولة وتحرك كل الياتها لابعاد الاخرين . الصفوة الدينية : هي النظرة الدونية للاخرين ووصفهم بالاتباع وضرب مثل في الاسلام عرب وعجم , وفي اليهود ( اشخنازيم ) وعامة اليهود هذه المفارقات في الاديان يصفه بالصفوية وان الجهوية التي يمارسونها ليست كما هو منصوص في الاديان بل أنها تدعوا للمحبة وقبول الاخرين وتدرس الاخلاق الانسانية النبيلة ,الصفوة الثقافية :وهي فرض مجموعة محددة ثقافتها علي الاخرين و عدم الاعتراف بالاخرين مستخدمين مكانيزيمات النفي لاحساسهم بالغربة عن الذات وتحويلهم الي كائنات مستلبة ثقافيا وهي المنهج الديناميكي الذي يستخدمه الصفويون في محاربتهم لعامة الشعب.
الصفوة الاقتصادية وهي احتكار ادوات الانتاج لمجموعة محددة دون غيرها وان اي عمل ذهني اولي بها مجموعة الصفوة وترك العامة في الاعمال الشاقة بدنيا و استخدام مثقفي مجموعة عامة الشعب كترميز تضليلي لكي تعكس صورة العامة وتغيب راي الشعب, وسرد الباحث في حديثه ان الصفوة ليست فقط في الحكومة بل ايضا في المعارضة مقسمين ادواريهم لاعاقة مشروع التغير و اطالة بقائهم في السلطة .
وفي ختام حديثه قال"ان الوطن محتاج للحديث ان المسكوت عنه وان لم نشخص هذا الواقع سوف تتفتت ما تبقي من الوطن بوجود الصفوة وان رؤية الجبهة الثورية التي تدعوا الي اعادة هيكلة الدولة السودانية وفصل المؤسسات التنفيذية والتشريعية وايضا الدينية عن السياسية وبناء دولة ذات سيادة والتبادل السلمي للسطة هي الخيار الاوحد لتفكيك انظمة الصفوة و بناء دولة يسع الجميع .
واما حياة تتحقق فيها الكرامة , واما ممات يدرس الاجيال اسبابها ."
المجد والخلود لشهدائنا
وعاجل الشفاء لجرحانا
حتما سوف تشرق شمش الحرية
عادل ادريس
الناطق الرسمي باسم مكتب شرق افريقيا
adeladris@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق