نقل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الأحد، رسالة من الرئيس عمر البشير إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بينما أن قطع غندور خلال لقاء مع قادة السياسيين المصريين، بأن النزاع حول مثلث حلايب الحدودي لن يحل عبر وضع اليد أو فرض الأمر الواقع. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، إبراهيم غندور، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير السودان بالقاهرة.
وحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، بأن غندور، نقل تحيات الرئيس البشير، إلى الرئيس السيسي، مؤكدا عمق علاقات التي تجمع بين شعبيّ البلدين، وحرص بلاده على تعزيز مسيرة التعاون الممتدة عبر سنوات طويلة، فضلًا عن دعم التنسيق المشترك بينهما على مختلف الأصعدة العربية والأفريقية.
وأكد غندور وقوف بلاده إلى جانب مصر في إطار العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين الشعبين.
وأضاف السفير علاء يوسف أن السيسي طلب نقل تحياته إلى البشير، والشعب السودانى، منوها إلى اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين.
والتقى ابراهيم غندور مجموعة من السياسيين بمنزل السفير السوداني بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، في مقدمتهم عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية، وعصام شرف رئيس الوزارء السابق، ومصطفى الفقي المفكر السياسى، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد، إلى جانب لفيف من الإعلاميين والباحثين.
وأوضح وزير الخارجية السوداني "أن حل مسألة حلايب ليس عبر وضع اليد أو فرض الأمر الواقع ولكن من خلال الحوار الذى من شأنه أن يقود إلى تفاهم مشترك أو يفضي إلى اللجوء للمؤسسات الدولية المعنية لحلها".
وتابع "لا يجب أن تظل العلاقات المصرية السودانية مرهونة بمنطقة حلايب بما يحول من دون تطويرها".
ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب، الذي فرضت مصر سيطرتها عليه منذ العام 1995، ويضم المثلث 3 بلدات كبرى هي: حلايب وأبو رماد وشلاتين.
ويقع المثلث في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.
ونفى غندور وجود أي عناصر تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمون في بلاده، موضحا أنه كانت هناك اتهامات في السابق بإقامة معسكرات لتدريب عناصر أصولية من الجزائر وتونس ومصر وهو ما ثبت أنه غير صحيح بالمرة.
وقال "إن ذلك كان يهدف إلى الإساءة إلى السودان، بينما نحن نرغب في أن تمضي علاقاتنا مع مصر في اتجاهها الصحيح"، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا قويا بين البلدين في المجال العسكري والأمني.
وانتقد الوزير محدودية التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل فقط إلى 250 مليون دولار وهو ما لا يتناسب مع قوة وزخم العلاقات والإمكانات المتاحة لديهما وعبر عن أمله فى أن تسمح الظروف الأمنية في البلدين بانسياب وسهولة أكثر لحركة التجارة والبشر بما يضاعف من حجم التبادل التجاري، قائلا إن السودان بوسعه أن يكون بوابة مصر إلى أفريقيا.
إلى ذلك رأس وزير الخارجية إبراهيم غندور وفد السودان في مباحثات لجنة التشاور السياسي المشتركة بين السودان ومصر، والتي بدأت، الأحد، بالقاهرة، بينما رأس الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية.
وبحث الاجتماع العلاقات الثنائية كافة، لا سيما مجالات التجارة والتبادل الاقتصادي، وعقد غندور وشكري مؤتمراً صحفياً عقب المباحثات تناولا فيه سير العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق