حذر مركز البحوث والتنمية/ النيل الأزرق، من آثار إنسانية جراء تعرض مناطق في جنوبي الكرمك بولاية النيل الأزرق للقصف من قبل سلاح الجو السوداني خلال الساعات الماضية. وكانت الحركة الشعبية ـ شمال، قد اتهمت سلاح الجو السوداني بقصف قرى "جردان والشيمة" الخاضعة لسيطرتها في محلية الكرمك بالبراميل الحارقة، يوم السبت، حيث تقاتل الحكومة متمردي الحركة، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وقال مركز البحوث والتنمية/ النيل الأزرق، إن ثمة حملة استهداف للمدنيين في ولاية النيل الأزرق عبر إنتهاكات واسعة النطاق في مناطق تواجد النازحين.
وأفاد المركز الذي ينشط عبر شبكة مراقبين غير معلنين داخل مناطق سيطرة الحكومة والحركة، بأن طائرة من طراز "إنتنوف" تابعة لسلاح الجو السوداني قصفت يوم السبت، منطقة "جردان" الواقعة في محلية الكرمك بـ 6 قنابل، تسببت في حرق المزارع والغابات وتشتيت عدد كبير من الماشية.
وأكدت شبكة مراقبي حقوق الإنسان التابعة للمركز، أن منطقة "جردان" تعرضت للقصف الجوي عدة مرات ضمن سلسلة من استعدادات القوات الحكومية لمواصلة حملتها الصيفية.
واشار المركز إلى تشريد أن أكثر من 90,000 مواطن منذ بداية الحرب في الولاية في سبتمبر 2011، موضحا أنهم في وضع إنساني كارثي، في ظل إنعدام المأوى ومياه الشرب والغذاء والإسعافات الأولية وتفشي الأمراض وسط الأطفال وكبار السن والنساء.
وطالب المركز المنظمات الحقوقية بالتضامن مع الضحايا الذين إتخذوا من الغابات والأودية مأوى وملاذا من القصف الجوى وهجمات الحكومة، وممارسة الضغط على الخرطوم للعدول عن ممارساتها اللاإنسانية.
وأبدى المركز قلقه إزاء استمرار الانتهاكات الواسعة على مواطني ولاية النيل الأزرق بإعتبارهم ليسوا طرفا في الحرب بل يجب حمايتهم وفق القوانين الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق