ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، الجمعة 8 أبريل/نيسان 2016، أن زعيم الجماعة الإسلامية المصرية رفاعي طه قُتل إلى جانب 20 من رفاقه بغارة نفذتها طائرة من دون طيار (درون) أميركية على موقع لجبهة النصرة في سوريا.
الصحيفة قالت إن مسؤولاً أميركياً صرّح بأن الغارة نُفذت على معسكر تدريبي في منطقة وادي النسيم في إدلب.
وأكد خبر مقتل رفاعي طه المكنى بـ”أبي ياسر” مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، الذي أوضح لـ”الشرق الأوسط” أن رفاعي طه “نال ما تمنى”، ذلك أنه “كان يتوق إلى الموت في أفغانستان بعد تأسيسه معسكر خلدن هناك لتدريب المقاتلين أيام القتال ضد الروس، وخرج من السجن أيام الرئيس الأسبق محمد مرسي ثم سافر إلى مدينة إسطنبول التركية ومنها إلى الداخل السوري، حيث لقي ربه، في غارة درون أميركية”.
طه يُعد مهندس محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا منتصف التسعينات من القرن الماضي. وتفيد المعلومات المتوافرة بأن رفاعي طه اعتقل في مطار دمشق بينما كان في رحلة بين السودان وأفغانستان عام 2001، ومن حينها جرى تسليمه إلى مصر ووضع في السجن إلى أن جاءت أحداث ثورة يناير 2011 وأفرج عنه.
وحسب إسلاميين في لندن فإن طه هو مؤلف كتاب “إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام” الصادر في لندن عام 2001، الذي صادرته شرطة اسكوتلنديارد بسبب تحريضه على العنف ضد الأميركيين أينما وجدوا. وكان أغلب مناصريه يعتقدون أنه في إسطنبول. وقال السباعي: كان الجميع يظن أنه يعيش في إسطنبول، ولم يكن يتوقع أحد أنه دخل إلى سوريا للانضمام إلى “القاعدة”.
رفاعي أحمد طه ولد عام 1953م في أسوان وانتظم بكلية التجارة بجامعة أسيوط، حيث عاصر بزوغ الجماعة الإسلامية في جامعات الوجه القبلي الممتدة من بني سويف حتى أسيوط وقنا.