رحب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس (الثلاثاء) بنظيره السوداني عمر البشير، واصفاً إياه بـ"الصديق القديم"، في الوقت الذي دافعت فيه وزارة الخارجية الصينية عن دعوته من قبل بلادها لحضور عرض عسكري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأثنى شي، على الشراكة بين البلدين، أثناء لقائه البشير في قاعة الشعب الكبرى في بكين، وتوجه إليه بالقول "أنت صديق قديم للشعب الصيني والصين والسودان كالشقيقين وهما أيضاً صديقان جيدان وشريكان".
ورد البشير بالتعبير عن سعادته بدعوته إلى العرض العسكري الذي سيجرى غدا (الخميس) في وسط بكين ويشارك فيه 12 ألف جندي.
من جانبها، تساءلت هوا شون ينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن المفارقة في الاعتراض على دعوة الرئيس البشير إلى بكين، وقالت إن الموضوع "أعطي أكبر من حجمه". وقالت للصحفيين "إن شعوب أفريقيا وبينها السودان كان لها إسهام مهم في النصر في حرب العالم على الفاشية". وتابعت بالقول إنه بما أن الصين ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، فإن المواضيع المتعلقة بها سيتم التعاطي معها "وفقاً للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".
وفي الخرطوم، حذر سراج الدين حامد، مدير إدارة التعاون الدولي بالخارجية، في ورقة قدمها خلال ندوة لمجلس الشؤون الخارجية بالوزارة أمس (الثلاثاء) من مغبة التهاون في مواجهة المحكمة الجنائية من خلال دحض شهادة (83) شاهدا سودانيا موجودين في البلاد حاليا أدلوا في وقت سابق بشهاداتهم تحت "إغراءات" لدى المحكمة في لاهاي ضد الحكومة والرئيس البشير، وقال إن بإمكان الجهات ذات الصلة الوصول والاستماع لهم، وعاب حامد عدم الإعلان عن الأنشطة التي يقوم بها مدعي جرائم دارفور وإحاطة الخارجية وبعثاتها بالخارج بتلك الأنشطة.
وكشفت وزارة الخارجية عن تحركات سيقودها وزراء خارجية (5) دول أفريقية خلال الفترة المقبلة لتقديم مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن موقف الأفارقة من المحكمة الجنائية الدولية
اليوم التالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق