الداعية محمد علي عبد الله الجزولي منذ نعومة أظافره ظهر عليه شغف العلم والمعرفة، بدأ مهتماً بأمر الإسلام والدعوه الإسلامية، التحق في السنوات الأولى من عمره وهو مازال طفلاً لم يبلغ الحلم بجماعة أنصار السنة المحمدية بمدينة كوستي مسقط رأسه،وفي الثانية عشرة من العمر أضحى داعية.. درس مراحله الأولية بكوستي وهاجر للخرطوم بعد وفاة والده لإكمال دراسته والتحق بجامعة النيلين، عرف بأنه صاحب آراء جريئة ومواقف متشددة في بعض الأحيان. المقربون منه يرون أنه رجل بدرجة مفكر إلا قليلاً بيد أنه متقبلاً لأفكار كافة التيارات الإسلامية بما في ذلك الجماعات السلفية الجهادية والإخوان المسلمين.
تأييد داعش:
يقول مقربون منه إن للجزولي مواقف واضحة تجاه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش « جهر بها منذ إعلان التنظيم، وكان يرى أن المحاكمات التي تتم لداعش عبرالقنوات الفضائية ليست عادلة باعتبار أن الدولة الإسلامية التي تتم محاكمتها غائبة وأن القنوات التي تجري هذه المحاكمات غير محايدة.. تولي الدفاع عن التنظيم بالرغم من أنه كان يرى أن إعلان داعش لدولة الاسلام غير خطأ واستند في ذلك على أن الأمر لا يجوّز لجماعة معينة أن تفرضه على الآخرين ويرى أن تنظيم داعش جاء كردة فعل على طغيان وتجبر ضد المستضعفين من الناشطين، ومواقف الجزولي تجاه داعش عكرت صفو العلاقة بينه و السلطات، حيث سبق وأن تم احتجازه في أعقاب الحركة النشطة لانضمام طلاب وشباب للتنظيم وأفرج عنه بعد حوار دار بينه وبعض العلماء لإثنائه عن أفكاره قبل أن يتم احتجازه مجدداً.. ويرى مقربون من الداعية الجزولي أنه ليس من السهل إقناعه بالتراجع عن فكرة اقتنع بها.
ردة فعل:
تزوج الجزولي في العام 1992 م لأول مرة كردة فعل لإعلان مؤتمر القاهرة للسكان الذي أوصى بتأخير سن الزواج وإشاعة العلاقات خارج الأطر الزوجية، وأنجب عدداً من البنين والبنات منهم « همام « و»هشام « و» أسامة «، المقربون منه يكنونه بـ»أبي همام»، ويقولون إنه واسع النشاط واسع المعرفة، وأنه استخدم الوسائط الحديثة «النت « في مناقشة الملحدين والنصاري والمبشرين، واهتم كثيراً بمحاربة المد الشيعي في خطبه بمساجد كوستي وعلى منبر مسجد «51» الطائف بالخرطوم، ومن خلال كتاباته الراتبة بالزميلة الانتباهه عبر زاويته «ضد الوهن
مؤلفات الداعية:
يرى المقربون أن انشغال الجزولي ومشغولياته لم تترك له مجالاً لتأليف الكتب، واكتفى برسالة صغيرة أطلق عليها الشهود الحضاري، شرح من خلالها فكرته وأهدافه، وقدم إهداءً عبرها فيه كثير من الاحترام لائمة الجماعات الإسلامية وعلى رأسهم ابن تيمية وسيد قطب.
محطات:
الجزولي أحد كوادر الحركة الإسلامية عمل بمؤسساتها في فترتي عثمان الهادي وعبد القادر محمد زين عندما كانا مسؤولين عن الحركة بولاية الخرطوم، وانضم لمنبر السلام العادل في العام «2004» ونال عضوية المكتب القيادي للحزب وحصل على شهادة دولية في مجال التدريب وعمل مديراً لمركز المعالي للتدريب التابع له بجانب مركز الإنماء المعرفي للدراسات الإستراتيجية كما حصل على عضوية هيئة الرقابة الشرعية على البنوك والشركات الخاصة وعضو هيئة الدستور
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستفلح جهود العلماء والدعاة في إثناء الجزولي عن مواقفه التي يرونها متشددة أم سيظل صامداً متمسكاً بآرائه ومواقفه حتى النهاية.
عمار محجوب
صحيفة آخر لحظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق