التي ترى أن المذكور لم يتمرد و إنما أرسل في مهمة خاصة وهي شغل الرأي العام لحين حلول إنتخابات 2015 وها هو الرجل ينهي المهمة بنجاح حسب نظرته ويرجع الخرطوم لحضور حفل تنصيب الرئيس البشير بإعتباره عضواً في الحزب الحاكم ومستشاراً في وزارة الحكم الإتحادي.
هلال سافر إلى دار فور قبل ما يقارب ثلاث سنوات عبر الطيران من مطار الخرطوم إلى مطار الجنينة حاملاً سياراته الدستورية ومبالغ مقدرة من الأموال. وعندما وصل مستريحة ملأ الدنيا ضجيجاً موهماً جماهيره بأنه قد تمرد على حكومة المركز وأطلق كمية من التصريحات المعادية للمؤتمر الوطني وقياداته متخذاً سوءات والي شمال دافور “كبر” وقوداً للتعبئة وقام بمسرحية موازية لمسرحية الأخير وسماها “الصلح بين بني حسين والرزيقات” وقام بمؤتمر المحاميد الأول والذي في حقيقته هو عبارة عن مصالحة أهله الذين خرجوا من سيطرته واستقلوا بعض الشيء منه أمثال النور القبة وحميدة عباس وكيوم والحافظ داوود.
لقد فقد موسى هلال أعصابه من أجل تلك الفبركة إذ أطلق كمية من التصريحات النارية وغير اللائقة في حق أشخاص وقبائل بعينها كما ساهم في فتنة سرف عمرة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء، هذا فضلاً عن حادث “ترما” غرب كتم والتي قتل فيها عدد من عساكر الإحتياط المركزي الذين لا ذنب لهم غيرأنهم أنهم أتوا من الفاشر الذي يقبع فيه كبر.
لقد هدد موسى بنسف الإنتخابات ولكن فوجئ الجميع بتصريحاته الداعية لحمايتها والترويج لحملة شجرة الوطني. فاز المؤتمر الوطني وإنتهت اللعبة واسدل الستار معلناً نهاية المسرحية التي سافر من أجلها موسى وها هو يرجع إلى الخرطوم ليقبض الثمن.
أفول هذا الكلام مستنداً على عدة شواهد:
1. لم يجرد المؤتمر الوطني موسي هلال من منصبه كمستشار ولم تسقط عضويته من الحزب طيلة فترة غيابه.
2. لم تُسقط عضويته من المجلس الوطني كنائب كما حدث لدكتور غازي صلاح الدين القيادي المشهور رغم أنه لم يشتم أو يقتل أحداَ.
3. لقد تمتع موسى بمرتباته وتعييناتة العسكرية طيلة فترة وجوده في دارفور وهي ترسل له شهرياً وهو يستلمها نهاراً جهاراً من أحد البنوك الحكوية.
وعليه، ماذا نقول عن مغاضبة موسى وخروجه عن المركز غير أنها مسرحية أعدت لتشتيت الرأي العام وكسب الزمن مقابل المحافظة على إمتيازاتة وكسب فرص في الفترة القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق