الثلاثاء، 21 يوليو 2015

عقب فك الحظر عن متعلقات التكنولوجيا علق بعضهم: "تمخض اليانكي فولد آيفوناً"..



الخرطوم - الزين عثمان 
 كان مساء العيد السوداني ليلا لاحتفال آخر مصدره هذه المرة تنفيذ الشركات الأمريكية لقرار رفع الحظر الأمريكي عن بعض خدمات الإنترنت في السودان، ليأتي الصباح بقرار آخر أيضاً من الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها للتعاون مع السودان في مجال المنتجات الزراعية. الخطوات الأمريكية تبدو وكأنها تتسارع في اتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون مع السودان في الفترات الأخيرة. 
ترجع دولة إيطاليا الإشكاليات التي تعترض طريق الاستثمار في السودان إلى متعلقات قرارات الحظر الأمريكي على البلاد. الرؤية الإيطالية بدت وكأنها مأخوذة من السجل السوداني لأن المبرر الثابت لأي مشكلة تعترض قطاعا من قطاعات البلاد يتم ردها مباشرة لتأثيرات المقاطعة الأمريكية ومترتباتها. 
عقب فك الحظر عن متعلقات التكنولوجيا خرجت بعض التعليقات حيث قال البعض (تمخض اليانكي فولد آيفوناً) وهي ما يعبر عن حالة من عدم الرضا عن ردود الأفعال الأمريكية على ما تقوم به الحكومة السودانية في سبيل مد حبال التعاون مع الدولة العظمى في الوقت الحالي أو حتى في أوقات سابقة. 
يقرأ البعض الحديث حول التعاون في المجال الزراعي في إطار حالة من الانفتاح في الأيام األخيرة. مساهمة الولايات المتحدة في إنتاج حقول الذرة في الجزيرة إلى حالة الرضا التي انتابت موظفي ومنسوبي سفارة واشنطون بالخرطوم بعد تلبيتهم لدعوة إفطار رمضاني أقامها جيران السفارة بضاحية سوبا بالعاصمة السودانية وهو أمر دفع بالسفارة نفسها لإقامة إفطار في الهواء الطلق بشارع النيل وهو الأمر الذي حاول الأمريكان وضعه في صيغة العلاقات مع الشعب السوداني والابتعاد به عن مماحكات ومواقف السياسة، وهي ذات الأطروحة التي انطلق منها وفد نظار الإدارات الأهلية الذين زاروا واشنطون مؤخراً ولذات الغرض وهو ما يعني أن المعالجات يمكن أن تأتي من هذا الاتجاه من خلال توظيف الاجتماعي والاقتصادي لتحقيق الأهداف السياسية بما فيها التطبيع لكن الخبير في مجال العلاقات السودانية الأمريكية البروفيسور صلاح الدومة يقلل في حديثه لـ(اليوم التالي) من هذا الجانب معتبراً أن البداية الصحيحة هي تلك المنطلقة من تنقية الأجواء السياسية فما الذي يفيد بلادا موضوعة في قائمة رعاة الإرهاب في حال حصلت على تقنيات في مجال الزراعة أو تسهيلات في الصناعة؟ يضيف الدومة أن العوامل الاجتماعية يمكن أن تؤثر على العلاقات الخارجية لكن السياسة الخارجية الراشدة هي التي تصنع في المؤسسات. ويتساءل: "تملك الولايات المتحدة إستراتيجيات طويلة المدى للتعامل مع المسرح الخارجي فماذا عن السودان؟". 
بعيداً عن استفهامات الدومة وفي إطار ما يحدث الآن فإن سفيرا سودانيا سابقا بواشنطون يقول إن إستراتيجيات التعاون في المجالات الزراعية ليست إستراتيجيات جديدة. ويكشف السفير للصحيفة عن أن هذه السياسات موجودة لكنها تتسم بدرجة عالية من التعقيد كما أن هناك بعض الشركات السودانية التي نجحت في تحقيق اختراق والحصول على تعاون أمريكي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني يؤكد على حديثه بأن عدداً من الأبقار في شركة سكر كنانة هي أبقار تم جلبها من الولايات المتحدة وقبل سنوات وهو الأمر الذي يعني أن الاستمرار في السياسات القديمة ربما يكون هو السائد في مقبل المواعيد في سبيل السعي لتسوية ختامية لملف التواصل  السوداني الأمريكي من أجل فائدة ورفاهية شعبي البلدين. 
الإفطارات الأمريكية التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان المنصرم وخدمات قوقل التي دخلت البلاد مع العيد وتم السماح بها ومن ثم الحديث عن تعاون في مجالات الزراعة والصمغ العربي وردود الأفعال على الزيارة التي قام بها رجالات الإدارة الأهلية كلها تؤكد على فرضية واحدة تتعلق بالرغبة في تحسين علاقات البلدين أو ما أطلق عليه البعض موضة الرضا الأمريكي عن السودان ولكنها كلها تبدو عند آخرين خطوات بلا جدوى ما لم تقدها السياسة. يتساءل البعض بموضوعية عن أن المفاوضات الإيرانية الأمريكية استمرت لعشر سنوات وأن الأمر لا يمكن أن يحل بين ليلة وضحاها وأن كل الحقول بعيداً عن السياسة يمكنها أن تنتج وعداً وتمني وعلى الجميع الصبر لبروز سنابل القمح
اليوم التالي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق