عامر النكلاوي شارك في قصف قرى الشعيطات (أبرز المناطق التي قاومت "داعش" في دير الزور، وخسرت نحو 1000 من رجالها على يد التنظيم) في مثل هذه الأيام من العام الماضي.
دمشق – انشق قياديان عسكريان من تنظيم “داعش” الإرهابي وهما عامر النكلاوي (أبو محمود)، الذي كان يتزعم لواء “جند الرحمن” قبل مبايعته للتنظيم منذ عامين وهو ينحدر من قرية الشنان في ريف دير الزور الشرقي. وعمار الحداوي، القيادي الشرعي بالتنظيم، والذي تحول إلى قيادي أمني لاحقاً بدير الزور (شرق سوريا).
وكان عامر النكلاوي شارك في قصف قرى الشعيطات (أبرز المناطق التي قاومت “داعش” في دير الزور، وخسرت نحو 1000 من رجالها على يد التنظيم) في مثل هذه الأيام من العام الماضي.
وكان لواء “جند الرحمن” يمتلك آبار نفط، وبايع تنظيم “داعش” للحفاظ عليها، وقبل دخول التنظيم إلى قرى الشعيطات، جلب قائد اللواء عامر النكلاوي مدافع هاون جحيم (من أثقل أنواع مدافع الهاون) والتي كانت ترابط مقابل الجيش السوري النظامي على جبهة مطار دير الزور، وقصف بها قرى الشعيطات.
وأوضح معارضون سوريون أن النكلاوي كان “أمير” قرية الشنان، التي ينحدر منها في ريف دير الزور الشرقي، إلّا أن سبباً مجهولاً جعله ينشق عن التنظيم، ويفرّ إلى تركيا.
كما أعلنت صفحة “دير الزور تذبح بصمت” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وصفحات أخرى تابعة لفصائل مسلحة في دير الزور، أن عمار الحداوي، القيادي الشرعي، الذي تحول إلى أمني لاحقاً، ترك مدينته الشحيل، وهرب إلى مدينة أورفا في تركيا.
ويعد الحداوي من أبرز وجوه المعارضة السورية، حيث بدأ بالظهور على القنوات التلفزيونية مع بداية الأحداث في سوريا، حين كان مسؤولاً عن كتائب في الجيش السوري الحر بشمال سوريا.
وبعد مبايعته لتنظيم “داعش” عقب دخول الأخير إلى دير الزور منتصف العام الماضي، اتهم معارضون سوريون، عمّار الحداوي بـ”السرقة، والاختلاس، والخيانة”، قائلين إنه كان يتردد طوال الفترة الماضية إلى السعودية لجلب التبرعات، التي تبيّن لاحقاً أنه كان يتصرف فيها بمفرده.
وذكرت صحيفة ” واشنطن بوست” الأمريكية مؤخراً، أن تنظيم “داعش” بدأ فيما يبدو يهترىء من الداخل حيث فتت في عضده المعارضة والانشقاقات والانتكاسات في ساحة القتال، وأدت إلى تآكل الهالة التي تحيط به كقوة لا تقهر بين أولئك الذين يعيشون تحت مظلة الحكم الاستبدادي للتنظيم الإرهابي.
إرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق