الثلاثاء، 21 يوليو 2015

مردود ضئيل لعمرة تسول عمر البشير بالسعودية


كشف مصدر مطلع لـ(حريات) عن ضعف مردود زيارة عمر البشير الاخيرة للسعودية واتفاقه مع المملكة على ارسال قوات سودانية للاشتراك فى الهجوم البرى لقوات التحالف الذى تقوده السعودية باليمن.
وكان عمر البشير عاد من السعودية بعد زيارة استغرقت خمسة ايام فى يوم الخميس 16 يوليو ، والتقى خلالها بقيادات المملكة.
وأضاف المصدر المطلع ان عمر البشير اتفق مع السلطات السعودية على ارسال (6) الاف من القوات البرية السودانية للاشتراك فى حرب اليمن مقابل ان تدفع له المملكة السعودية (500) مليون دولار .
وأضاف ان عمر البشير كان طلب لقاء انضمامه لتحالف عاصفة الحزم ان تدفع له المملكة السعودية 5 مليار دولار ، وتتوسط لدى الامارات العربية لتدفع 4 مليار ، والكويت لتدفع له 4 مليار دولار .
وأضاف انه مع تفاقم أزمات نظام عمر البشير الى درجة فشله فى توفير العملة الصعبة لاستيراد وقود محطات الكهرباء ، مما أدى الى ازمات الكهرباء والمياه الحالية ، اضافة الى عجزه عن استيراد الكميات اللازمة من القمح ، فقد انهارت قدرته على المساومة واضطر لقبول السعر الذى عرضته السعودية والذى تناقص ليقتصر على (500) مليون دولار .
وقال المصدر المطلع ان السلطات السعودية لاتزال مترددة من الهجوم البرى ، وانها حتى ولو ذهبت فيه فستراعى اشتراطات حلفائها الاخرين ، الولايات المتحدة الامريكية والاوروبيين ، الذين يرون ضرورة استمرار الضغوط على النظام السودانى ، ليتخلص من اعبائه الزائدة ويندمج فى المجتمع الدولى اقتصادياً وسياسياً ، ولهذا فان السعودية لن تمنح نظام عمر البشير الا مساعدات محدودة خصوصاً وانه فى ظل ازماته المتفاقمة سيقبل حتى بالفتات.
وأضاف ان مساعدات دول الخليج غير قادرة على فك اختناقات النظام الذى يواجه عجزاً ضخماً فى الميزان التجارى وانهياراً فى مقومات الانتاج وعقوبات اقتصادية ومصرفية دولية ، فضلاً عن انه تحول الى (نظام فساد) وليس مجرد نظام فاسد ، وسيبدد أى مساعدات كما سبق وبدد عائدات البترول التى تفوق الـ(100) مليار دولار !
وكشف تقرير لبنك السودان المركزى عن تفاقم العجز فى الميزان التجارى للبلاد بنهاية عام 2014 . وبحسب احصاءات بنك السودان بلغت الصادرات 4.35 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 9.21 مليار دولار ، بعجز يصل الى 4.86 مليار دولار ، مما يعنى ان العجز يفوق حجم جملة الصادرات !!
ومن اسباب أزمة العملة الصعبة تراجع تحويلات المغتربين إلى (400) مليون دولار فقط مقارنة بـ (3) مليارات دولار قبل عامين ، بحسب ما كشفت ورشة نظمها البنك المركزي بعنوان (تحويلات المغترين واثرها على الإقتصاد) فبراير 2015.وارجع الخبراء التدهور الى ان العلاقة بين الحكومة والمغتربين (ضعيفة، وتحكمها الجبايات والضرائب)، والى الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازي ، اضافة الى هروب رؤوس الأموال السودانية للاستثمار في الخارج بسبب البيئة الطاردة .
وسبق ونشرت (حريات) 16 ابريل 2015 نقلاً عن مركز (ستراتفورد) الإستخباري العالمي ، ان الهجوم البرى لتحالف عاصفة الحزم يستند بالاساس على القوات السودانية لما يتوقع من خسائر بشرية عالية وسط القوات المهاجمة (الرابط أدناه):
http://www.hurriyatsudan.com/?p=178571

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق