اعادت السلطات الامنية السودانية اعتقال الأكاديمي الإسلامي محمد علي الجزولي الذي يؤيد أفكار تنظيم الدولة الاسلامية " داعش" بعد مرور اربعة ايام فقط على إطلاق سراحه.
وفقاً لمصادر متطابقة ، فان قوة أمنية من مكافحة الاٍرهاب توجهت الى منزله بالخرطوم واقتادته الى احدى اداراتها. وكانت السلطات قد أطلقت سراح الجزولي قبل اربعة ايام بعد اعتقال دام ثمانية أشهر اثر إعلانه صراحة مناصرة داعش ودعوة الشباب للانضمام اليها. وافرج عنه بعد جلسات " للمراجعة" مع رئيس "مجمع الفقه الاسلامي" عصام احمد البشير غير ان الجزولي وفور إطلاق سراح أعلن تمسكه بآرائه المؤيدة لداعش.
وجاءت عملية اعادة إعتقال الجزولي في أعقاب انضمام مجموعة جديدة من الشباب السوداني ومن جامعة العلوم الطبية التي يملكها الاسلامي ووزير الصحة بولاية الخرطوم مامون حميدة للتنظيم في سوريا والعراق.
وانضمت مجموعة جديدة مكونة من (12) طالبا وطالبة يدرسون بالجامعة التي يمتلكها مأمون حميدة ل"داعش" ، وهي الدفعة الثانية التي تنضم لهذا التنظيم ومعظم المنتمين إليها طلاب يدرسون العلوم الطبية ومن أسر سودانية تعيش في أوروبا.
إلا أن الجديد هذه المرة أن المجموعة ضمت ابنة الناطق باسم وزارة الخارجية، السفير علي الصادق، و صوّب الصادق انتقادات لاذعة لجهات – أمسك عن ذكرها – قال إنها تدفع رشاوى بمبالغ كبيرة بالدولار لتسهيل خروج الطلاب المتجهين الى سوريا والعراق للانضمام الى تنظيم "داعش" الإرهابي عبر الطيران التركي.
و أشار إلى أن ابنته غادرت الخرطوم الى انقرا دون الحصول على تأشيرة خروج مع 12 من زملائها. مؤكدا انهم لم يمروا على الإجراءات الروتينية التى يتبعها كل المغادرين للبلاد، مما يعني ان هنالك شبكة كبيرة تعمل على تهريب الطلاب.
و وأضح انه شاهد ابنته وتعرف عليها من خلال معاينة كاميرا الأمن بالمطار، في حين ان اسمها لم يكن ضمن قائمة المسافرين.
و أسس الجزولي ومعه شخصية فلسطينية متشددة " جمعية الحضارة الاسلامية" بالجامعة والتي يعتقد انها تلعب دورا كبيرا في إقناع الطلاب بالانضمام الى داعش.
وقالت مصادر مطلعة من داخل الجامعة " للتغيير الالكترونية" "ان ادارة الجامعة سمحت للجمعية بالعمل بداخلها بالرغم من انها تمنع النشاط السياسي داخلها ، وتقوم فكرة منح الجمعية تصديقا بالعمل داخل الجامعة على منح جرعات من الثقافة الاسلامية والتراث الاسلامي للطلاب خاصة أولئك الذين يأتون من دول أوروبية وآسيوية والولايات المتحدة الامريكية". وتضيف المصادر " لكن ومع مرور الوقت حادت الجمعية عن الهدف الذي منحت من اجله "التصديق" وبدأت في تجنيد الطلاب للعمل في مجموعات متطرفة مثل "داعش" بعد ان بدأت تغذي الطلاب بالافكار المتشددة والشاذة".
وقررت ادارة الجامعة إيقاف نشاط "جمعية الحضارة الاسلامية" بعد ورود تقارير تفيد بصلتها بالتنسيق بين الطلاب الذين يودون الانضمام لداعش.
وتأسفت مصادر داخل الجامعة بسبب "استقطاب التنظيم ل خيرة العقول الطلابية والأذكياء والطموحين، " .. الى ذلك صدر قرار بايقاف الجمعية وبدأت مشاورات ومناقشات مع طلاب بدأوا فعليا اعتناق الفكر المتطرف ويودّون الانضمام للجماعات السلفية المتطرفة". .
وتمنع السلطات السودانية السماح بالتظاهر والتعبير، إلا أنها كانت تمنح الجزولي حرية الحديث، وتنظيم مظاهرات تتوجه الى السفارات الأجنبية باستمرار، مما يؤكد – حسب مراقبين - وجود علاقة قوية بين نافذين في الحكومة والجماعات المتطرفة.
التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق