وقع أكثر من (40) ألف شخصاً على عريضة لمنظمة العفو الدولية – بريطانيا ، تضامناً مع الشابة فردوس التوم التى حكم عليها بالجلد أو الغرامة ، بحسب ما أوضحت (CNN) الانجليزية فى تقريرها أول أمس .
وفردوس من ضمن اثنى عشر فتاة ألقت شرطة النظام العام (أمن المجتمع) القبض عليهن يوم 25 يونيو الماضي ، عندما كن يغادرن الكنيسة المعمدانية بمنطقة (العزبة) يرتدين سكيرتات وبناطيل ، وقدمت عشرة منهن للمحاكمة تحت المادة (152) من القانون الجنائى (ارتداء الزى الفاضح).
والشابات العشر هن : فردوس التوم (19 عاماً) ، اشراقة جيمس (20) ، أوثان عمر الجيلى (22) ، ديانا يعقوب عبد الرحمن (19) ، سيما على عثمان (20) ، ايناس محمود الكومانى (23) ، رحاب عمر كاكوم (18) ، وجدان عبد الله صالح ، نصرة عمر كاكوم (20 عاماً) ، ، وجميعهن مسيحيات وتعود أصولهن الى جبال النوبة ، وقد تعرضن للمعاملة المهينة والاساءات اثناء احتجازهن .
ونصب قاضى النظام العام نفسه خصماً وشاهداً وحكماً ، في جلسة المحكمة 6 يوليو ، حين حكم على فردوس التوم بالغرامة (500) جنيه وفى حالة عدم الدفع السجن لشهر .
وأصدر القاضى حكمه فجأة ، عندما كان يستجوب شاهد الدفاع الاول راعى الكنيسة المعمدانية القس فلمون حسن ، وسأله اذا كان يرى بان زى فردوس فاضحاً ام لا ، فلما تدخل محامى الدفاع قائلاً ان هذه تهمة جديدة ، رد قاضى النظام العام انه أدرج تهمة جديدة على فردوس وادانها تحت المادة (152) بارتداء الزى الفاضح وحكم عليها بالغرامة (500) جنيه أو السجن شهر فى حالة عدم الدفع .
وأكد رئيس هيئة الدفاع عن الشابات الاستاذ مهند مصطفى المحامى انه سيتقدم بشكوى الى رئيس القضاء ضد القاضى الذى انتهك اجراءات التقاضى باضافة تهمة من نفسه والبت فيها وتقرير العقوبة فوراً . وأضاف مهند ان الادانة (سخيفة وباطلة) .
وأكدت منظمة العفو الدولية – بريطانيا فى عريضتها ان الجلد وغيره من العقاب البدنى يشكل تعذيباً وينبغى ألا يستخدم أبداً كنوع من العقوبة فى نظام قضائى .
وأكدت المنظمة ان عقوبة الجلد تتناقض مع المادة (33) من دستور السودان لعام 2005 ، والمادة (5) من الميثاق الافريقى لحقوق الانسان والشعوب ، والمادة (7) من العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية ، والتى تحظر العقوبات المهينة والمحطة بالكرامة الانسانية .
وأضافت منظمة العفو (علاوة على ذلك ، فان هؤلاء النساء لم يرتكبن أى جريمة ، وانما اخضعن لقوانين عشوائية ، ملتبسة الصياغة وتمييزية).
حريات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق