استمعت المحكمة الجنائية الخاصة بجرائم دارفور في نيالا بولاية جنوب دارفور، الى
أقوال شاهد الإتهام الأول في محاكمة 7 متهمين بالانتماء الى حركة تحرير السودان
جناح عبد الواحد محمد نور هاجموا مركزا للشرطة.
- قاضي يترأس محكمة خاصة بنيالا في 30 سبتمبر 2004 للنظر في جرائم دارفور (رويترز)
وحددت قاضي المحكمة صديق محمد صديق جلسة يومي 1 و3 سبتمبر القادم لموالاة سير
الدعوى الجنائية في سماع أقوال شهود الاتهام.
ويواجه المتهمين السبعة تهما بارتكاب جرائم تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة
والإرهاب والقتل العمد والنهب في أعقاب الهجوم المسلح على مركز شرطة منطقة "مرشنج"
في العام 2013.
وبحسب شاهد الإتهام الأول فإن الهجوم نفذه مسلحون يتبعون لحركة عبد الواحد محمد
نور، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الشرطة ونهب مخزن الأسلحة، فضلا عن الفرار
بثلاث سيارات "لاندكروزر" تابعة للشرطة، مشيرا إلى أنه لم يتعرف على الجناة لعدم
وجوده بمركز الشرطة إثناء الهجوم.
وسبق أن قال أحد محاميي الدفاع محمد الحسن كتاب، إن المتهمين أبرياء ليس لديهم
أية علاقة أو صلات تربطهم بالحركات المسلحة، موضحا أن الاتهامات ما هي إلا "وشايات
كيدية" لتجريم المتهمين وإدانتهم، كما فند الاعترافات التي حواها محضر التحري،
قائلا إنها جاءت نتيجة لضغوط نفسية وجسدية مورست بحق المتهمين، ما أجبرهم على
الإدلاء بها.
وأضاف كتاب أن الاعترافات بهذا الشاكلة تعد مخالفة لروح قانون الإجراءات
الجنائية، مفتيا ببطلانها، قبل أن يطالب المحكمة بضرورة الإسراع في حسم قضية
الاتهام وتبرئة المتهمين لتخفيف الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم.
وتم تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة بجرائم دارفور في يونيو 2005 عقب إعلان
المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الأحداث التي شهدها الإقليم إبان النزاع
المسلح بين القوات الحكومية والحركات المتمردة منذ 2003، ورفض السودان التعاون
والاعتراف بالمحكمة بحجة أن المحاكم المحلية قادرة على النظر في هذه القضايا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس 2009 أوامر بالقبض على الرئيس السوداني
عمر البشير، والي الخرطوم الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، والي شمال كردفان أحمد
هارون، وقائد أحد المليشيات العربية، علي كوشيب.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق