إعترف الأمين العام للحركة الإسلامية في السودان، بمواجهتهم حزمة من التحديات، على رأسها جمع الصف الوطني والإسلامي، لمواجهة قوى سياسية تنتهج خططا لإسقاط النظام الحاكم ومحاولة تفكيك المشروع الإسلامي والدولة، فيما إمتدح رئيس مجلس الشورى دور الحركة في بناء حزب المؤتمر الوطني الحاكم وعقد مؤتمره العام، وإساهمها في إجراء الانتخابات.
- الزبير الحسن امين الحركة الاسلامية
وبدأت بالخرطوم الجمعة، جلسة الانعقاد السابعة لمجلس الشورى القومي للحركة الإسلامية ، بحضور رئيس القيادة العليا للحركة عمر البشير، ورئيس وأعضاء مجلس الشورى وأمين الحركة الإسلامية ونوابه وأمناء الأمانات، وينتظر أن يصدر المجلس توصياته السبت ويستمع لخطاب من الرئيس عمر البشير.
وقال الأمين العام للحركة الزبير أحمد الحسن في كلمته أمام المؤتمر، الجمعة، أن تحديات كبيرة تواجه الحركة الإسلامية في السودان أهمها جمع الصف الوطنى والإسلامى والمواءمة بين ذلك وبين مشروعات تقوم بها قوى سياسية تريد الإنقضاض على المشروع الإسلامى والحركة والدولة بما تسميه " اسقاط النظام او تفكيك الدولة ".
وأضاف " نمضى بتفاصيل وخطط وبرامج لجمع الصف الإسلامى والوطنى ونمضى فيه لتحقيق اهدافنا الكبرى. "
وأفاد الحسن أن الحركة ستكون أكثر مرونة وتستوعب الآخرين من اهل السودان وأصحاب التوجه الإسلامى من جماعات واحزاب ،وعده "واجبا" تعتزم الحركة السير في طريقه.
ولفت الى أن الحركة تسعى ايضا لترميم الخلافات الداخلية التي برزت اثناء إجراءات بناء الحزب ، وخلال عملية الانتخابات وذلك بتكثيف التواصل مع القواعد.
وتابع " سيكون ذلك وسيلة داخلية لغسل ما ران فى قلوبنا وقلوب اخواننا فى علاقاتهم وهم يتنافسون او يتعاونون او يختلفون اثناء بناء الحزب او اثناء اجراء الإنتخابات، لتعود اللُحمة متقاربة وليكون الإختلاف وسيلة للوصول للأفضل وليس لتحرير خلافات ذات جذور عميقة ."
وقال الأمين العام أن نسبة الأداء العام ، في الحركة، إرتفعت مقارنة بالعام الماضى ، لكنه شدد على أن التحديات كبيرة، ملمحا الى ضمور فاعلية القاعدة أسوة بما يواجهه الحزب الحاكم .
وكان الرئيس عمر البشير وجه انتقادات صريحة لمستوى الأداء التنظيمي القاعدي، في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ووصفه بالضعف خاصة على مستوى الولايات، تبدى بشكل واضح في الانتخابات الأخيرة.
وقال الحسن "ما ذكر فى الحديث عن الحزب ذكر ايضا فى الحديث عن الحركة ، لكن نحتاج الى مزيد من الصبر و البحث ".
وأطلق الأمين العام تساؤلا عن دور القيادات في تفعيل نشاط الحركة قائلا " ما دورنا كقيادات، لتفعيل ذلك لان البناء من القواعد يحتاج الى القيادة والريادة والى المثل والى وجود القيادة مع قواعدها ووجود الفاعلية و الرؤية."
ونبه رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية مهدي إبراهيم الى أهمية المرحلة الراهنة وحساسيتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وقال " العالم يموج باضطرابات سياسية وانهيارات اقتصادية كبرى ، و بينما يستمر القتل فى كل مكان ويبلغ العنف مداه ويشتد بين المسلمين والعرب ..يشهد السودان استقرارا امنيا فى المحيط المتلاطم العنيف."
وأضاف " نسمع صرخات فى الشارع السودانى ومن هنا وهناك واتهامات ببيع الجنوب لأمريكا واكل اموال الناس بالباطل وغيرها رغم الأمن الذى يعيشه الناس وتحول احوال الناس الى الأحسن فى الكثير من الأوجه ".
وأشاد رئيس مجلس الشورى بدور الحركة الإسلامية في بناء حزب المؤتمر الوطني ، وعقد مؤتمره العام واجراء الإنتخابات برغم إظهار كل من الإتحاد الإوروبى وامريكا والمنظمات الكبرى مقاومتها للعملية .
وتابع " الا ان الشعب السودانى شارك فيها وقامت المرأة بدور رائد وحاسم على نحو غير مسبوق فى السودان ."
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق