الخميس، 13 أغسطس 2015

"رئيس الغفلة" و "نائبه" و الوزراء المشعوذون و "الانتباهة" و العلاقة الشاذًّة مع "المافيا الرُوسيًة"...عميانة و قايداها مجنونة




أطلق المتأسلمون في بداية عهد انقلابهم بعد أن بدأ طوق الجوع و المرض و الفقر يشد قبضته حول أعناق الناس – أطلقوا نكتة سمجة تقول بأنً أحد الذين اشتدت معاناتهم ذهب "لودًاعيًة" يسألها متى ستسقط هذه الحكومة ، أجابته بعد أن قلًبت ودعها أكثر من مرة قائلة " شايفة ستًة و واحد بس الواحد مرًة يجي بي اليمين و مرًة يجي بي الشمال" كانت الاجابة في كلا الحالتين مصيبة ، الآن و المصيبة تدخل عامها السابع و العشرون مقتربةً من نبوءة شيخهم "بلًة الغايب"..كثًف العرًافون و الدًجًالون من طلاًتهم يستصحبهم العرًابون و المعدٍنون من أمثال "شيخهم الأمين" و بلًة الغايب، المعدٍنون فعلى رأسهم "بكًوري" و "بشًة" و ربًما نافع بعد هروب علي عثمان ربما بدون عودة..و وزير المعادن الكاروري..ليقولوا بأنً شركة سيبرين الروسيًة التي لا توجد إلاً في خيالهم قد اكتشفت 64 ألف طنًاً من الذهب، و في رواية أخرى يقولون 46 ألف طن، هذا الاكتشاف المهول في نهر النيل و البحر الأحمر فقط و بقيمة ترليون و سبعمائة مليار دولار و فوقها 2 مليار زيادة حتًى تتبادر إلى أذهان الناس الدقة و الرسميًة في الأرقام.... في كلى الحالتين فهذه المرًة صارت الستًة متغير و الأربعة ثابت..تماماُ مثل رواية "الودًاعيًة".

أوردت سونا الخبر و وقًع "بشًة" على العقد في القصر و انتهى الفيلم على كدى ، لكن لم تكتمل الخطًة فقد فجًر د. صابون المفاجأة التي أرعبت "الشًواذ" و طرح أسئلة صعبة ألجمت المشعوذون منهم قبل المعدنون.

يبدو أنً النظام رغم جهده الخارق و استماتته في تطبيق سياساته التدميريًة بإحكام ماسوني، إلاً أنًه لا مفر أمامه مهما اجتهد في الكذب و الخداع فقد بلغ أرذل العمر قبل موعد بلة الغائب..و عاد لنقطة البداية، و طالما أنً الذين كانوا يؤلفون الروايات عن الكرامات في مناطق العمليًات قد سكنوا تحت التراب ، فلم يعد حاج نور على قيد الحياة حتًى يصرف النًاس بكرامات على شاكلة الغزالة التي أتت و ألقت بنفسها أمامهم، أو القرود التي رآها و هى تقذف بالقنابل تجاه العدو أو حتًى الشًهيد الذي يكمل قراءة الدعاء مع الامام...و مثل هذه الخزعبلات، إلاً أنًه و كما قال لي أحد البسطاء " الداير يغشًك بباصرك" فقطعاً لم تكن لدى الكاذب يوماً مشكلة في "المباصرة" حتى و إن كانت تقوم بها "البصيرة أم حمد نفسها" ، فقبل ست و عشرون عاماً بالتًمام و الكمال و عندما بشروا الناس بدنو عذاب "أمريكيا روسيا" لم ينسوا المسلمين ايضاً فهتفوا "يهود يهود..آل سعود" و الكثير من قلة الأدب و الحياء..و لم ينسوا أن يقولوا للناس أنً السعوديًة عميلة و نحن أحسن منًها و لم ينسوا أن يفقعوا مرارة النًاس و لكن تلك المرًة تماماً كهذه ضحكاً عندما بدؤوا يصرحون و يروجون الخزعبلات على شاكلة أنً السودان يسبح على بحور من النفط و انً سرً العداء السافر من السعودية للدولة الاسلاميًة أنً بترولها كلًه في الواقع يأتي من تحت أرض السودان ، و عندما يسألهم السذج و البسطاء عن الكيفيًة يقولون السودان منخفض أكثر منها ..و تركوا للبسطاء و السذًج أن يتخيًلوا كيف أنًه في حالة استغلال السودان بتروله سيسحب كل البترول الموجود في السعوديًة لأنًه منخفض أكثر منها و سينساب عائدا إلى أرض السودان كما تنساب المياه من المنطقة المرتفعة إلى المنخفضة..، و صوًروا وقتها للناس كمية الخير القادم من البترول الذي بدؤوا في استغلاله عكس كل الحكومات السابقة..

عادو من جديد أكثر جهلاً و هوساً عندما قالوا هذه المرًة أنًهم اتفقوا مع شركة سبيرين الروسيًة على استغلال الذهب بتلك الكميات الخرافيًة و فجروها هذه المرًة نوويًة، و تماماً مثل ما أنطلت على البعض قصة البترول الذي سيعود إلى أرضه بدلاً عن المغتصبين السعوديين طوعاً ، كذلك هذه المرًة سيعود الذهب على يد الروس...، 
لن أضيع الكثير من وقت الناس على سماع الهراء و لكن هنالك بسطاء بيننا يلزم أن يعلموا بعض الحقائق، لم أتناول ما سبقني عليه الكثيرين من الكتًاب و أوفوا كل شئ، سأتناول ما لم يشير إليه النًاس هنا..و أقول:
أوًلاً: بحثي عن شركة سيبرين للتعدين، مباشرةً أخذني إلى مؤشٍر أسهم هانغ سينغ في بورصة هونج كونج، ووجدت أنً الشركة الوحيدة التي تحمل الاسم و معروفة لدى قوقل هى Siberian Mining Group
(أنظر مستند رقم (1) معلومات شركة سبيرين للتعدين و هى شركة مدرجة في بورصة هونج كونج و لا علاقة لها بروسيا، تم استخدام اسمها زوراً و بهتاناً، و هى تملك كل الحق في اقامة دعاوى قضائية ضد من حاولوا برطها بعصابات المافيا، المسالة ليست لعباً فمثل هذه الشركات الكبرى لديها أجهزة رقابة و موظفون محترفون مهمتهم فقط الحفاظ على سمعة شركاتهم و علامتها التجاريًة.

image

الأمر المهول الذي وقع كالبسلمة على هؤلا المتشيطنون أن الروسي قال لديه شريك سوداني لم يفصح عنه، فما كان من وزارة الأعاجيب إلاً أن تنفي و بشدًه..، سنصدٍق الروسي رغم سوئه.. و نكذبهم للكثير من الأسباب، فعلى الرغم من أنً الروسي نفسه لم يكن صادقاً في قصة التنقيب عن الذهب أو اليورانيوم أو حتًى النحاس ، لأنًه كما يبدو عليه الحال زعيم إحدى مجموعات المافيا الروسية التي تعمل في غسيل الأموال و تجارة البشر و المخدرات، المافيا الروسية تشكل امبراطورية داخل امبراطورية، تضم شبكة كبيرة من ضباط المخابرات و السياسيين و علماء نوويين وأعضاء سابقين في الحزب الشيوعي باعوا خبراتهم لتشتد شوكة المافيا الروسية. وهاجر معظم أعضائها إلى إسرائيل وأميركا وألمانيا باستخدام هوياتهم اليهودية والألمانية، وتشمل أنشطتهم تهريب المخدرات والأسلحة النارية، والتفجيرات، وتجارة المواد الإباحية، القرصنة الإلكترونية، وتهريب الأعضاء البشرية..الخ...، إن بحثتم عن الناس الذين يمارسون هذه الأعمال القذرة في السودان ستجدون أن الروسي فعلا ليس فقط لديه شريك واحد و انما شركاء جماعة معروفون، و لا تخمنوا كثيراً كل من يخطر على بالكم من الجماعة شريك بطريقة أو بأخرى..
كان من الممكن أن تمر المسألة مرور الكرام، و لا ينكشف شئ إلاً بعد مرور الكثير من الوقت، تماماً مثل ما فعلوا مع صقر قريش و جمعة الجمعة و الكثيرين غيرهم من غاسلي الأموال و جهابذة الاجرام في العالم...لكن هذه المرًة يبدو أنً الغباء اشتدً بهم ليبلغ ذروته...الغباء ليس بالضرورة أن يكون بالميلاد ، فهو يزيد بالممارسة..يقول انشتاين الشيئان الذان ليس لهما حدود، الكون و غباء الإنسان، فالمقصود هنا بغباء الانسان ما يصبح طبعاً و سلوكاً ملازماً يزداد حسب المحيط والممارسة.."المعدٍنون" ينطبق عليهم هذا الكلام، فبعد أن واجههم المستشار و (المشككين) الذين تحوطوا لهم منذ البداية بأسئلة سهلة جداً و لكن لا يمكن الاجابة عليها ...بدؤوا في ممارسة غبائهم المستفحل مرةً أخرى، كان من الممكن أن يلتزموا الصمت، حاولوا ذلك فعلاً بإلغاء مؤتمرهم الصحفي ، لكن غلب الطبع و تبخًر التطبُع..، أحد الذين سخروا من هذا الاكتشاف الخرافي هو وزير المعادن السابق عبد الباقي الجيلاني الذي كان وزيراً حتى العام 2012 ، حيث قال معلقاً " دى كلام لا يدخل العقل" و قال أيضاً بحكم خبرته في وزارة المعادن و طريقة العمل فيها و كيف يتم الاستكشاف: العمل يأخذ وقتاً، «سنتان» على الأقل كدراسات استكشافية...، بعدها بلحظات أطلًت مروجة الأكاذيب مدفوعة الأجر "الانتباهة" لتقول:أنً رئيس مجلس إدارة شركة سيبرين الروسية للتعدين "فلاديمير جوكوف" قال أن الشركة تم تسجيلها في السودان مؤكداً أنها مملوكة لرجال أعمال روس يمتلكون في روسيا شركة (فاسيلسكي سيبريا رودنيك) لتعدين الذهب و هى من كبرى الشركات في روسيا، ..و أضافت: ونقل فلاديمير للصحافيين أمس أن التوقيع على اتفاقية الاستكشاف تم في شهر يوليو من العام 2013 لتباشر الشركة أعمال الاستكشاف والاعمال الجيولوجية على الارض من أخذ العينات والتحليل لتحديد أعلى المناطق لقيام مصنع بطاقة «3» ملايين طن في العام لاستخلاص الذهب ليكون ذو عائد مجزٍ اقتصادياً.. " كأنً الانتباهة تقول ..يا من سمعتم كلام عبد الباقي الشركة ليها سنتين فحسبتها سنتين بالتمام و الكمال و حتى اختيار التواريخ لم يكن يراد له أن يكون خبط عشواء.." لم تحدٍد لنا الانتباهة من هم الصحفيُون الذين قال لهم فلاديمير هذا الكلام تماماً مثل وزارة الغفلة التي قالت أنً الروس احتفلوا بتوقيع هذه الاتفاقيًة و لكنًها لم تثبت ذلك أو توضح لنا أين كانت هذه الاحتفالات و من قام بها...، و لا وزارة الجن ولا الانتباهة و لا سودان سفاري و لا اس ام اس و لا حتًى أصغر مأجور فسًر و لو بالكذي لماذا توقيع العقد الآن و الشركة لها سنتان بالتمام و الكمال تسرح و تمرح..و تدرس و تستكشف بالاقمار الصناعية المفترى عليها....، و طالما أنً (فاسيلسكي سيبريا رودنيك) هى الأم و الأقوى لماذا لم تأتي بدلاً عن هذه الشركة البنت؟ أليس الأم أكثر نضجاً و خبرةً في الممارسة من البت؟ " الشدر الكبار فيهو الصمغ" كما يقول المثل السوداني...ثمً أنًه ما الدليل على صحة هذا الحديث؟ لا دليل واحد، بل في الواقع هذا الحديث هو الدليل القاطع على كذب الإدعاء و محاولة بائسة للرد على ما صرًح به وزير المعادن الأسبق و المستشار الذي تارة يقولون أنًه لا يعمل و تارة يقولون أنًه عمل لشهر واحد فقط...
الكاذب دوماً يحتاج لذاكرة قويًة خاصًة إن كان غبيًا ، و لكن كيف لغبي أن يمتلك ذاكرة؟...مصادر الحكومة نفسها تقول بأنً إنتاج السودان من الذهب في حدود 33 طن سنويًا، و غالبيًة هذه الكمية يتم استخراجها عشوائياً و استخلاصها باستخدام الزئبق الذي يتسبب في أمراض قاتلة لا تحصى و لا تعد، و مجلس الذهب العالمى يقدر انتاج السودان بأقل من هذه الكميًة حيث حدده بحوالي 31.9 طن في العام حسب احصاءات العام 2013 و هى الأعلى..، مجلة الايكونومست البريطانيًة و هى غنيًة عن التعريف..و من مصادر حكوميًة قالت أن انتاج الذهب في السودان 34 طن، لو لاحظتم البيانات كلها متقاربة، إلاً أنً الحكومة قالت بأنً انتاج الذهب سيرتفع خلال العام 2014 إلى 70 طن سنويًاً و هو مجرًد رقم لا قيمة له.. ( الحكومة تكذب كما سنرى بالدليل..) لذلك فهى مصدر غير موثوق، و في حال غياب بيانات من مصدر موثوق يكون الاعتماد على بيانات الأعوام السابقة وبيانات بنك السودان ..كما هو الواقع الحالي، فبالرغم من أنً الحكومة قالت أنً انتاجها من الذهب خلال العام 2014 قفز إلى 70 طن، و هذا غير صحيح بدليل بيانات وزارة المعادن التي قالت بحسب الايكونومست بأنً صادرات الذهب خلال النصف الأول من العام 2014 بلغت 18.62 طن، بقيمة اجماليًة بلغت 814 مليون دولار، تقرير بنك السودان يقول بأنً عائد صادرات الذهب في السودان خلال العام 2014 بأكمله بلغ 1270 مليون دولار، و بحسب التقرير فإنً العجز في الميزان التجاري أي (الفرق بين الصادرات و الواردات) فاق جملة الصادرات، بلغت جملة الصادرات 4.35 مليار دولار، في حين بلغت الواردات 9.2 مليار دولار، فكان العجز 4.86 مليار دولار ( هذه إحصاءات بنك السودان) ما يعنينا الآن هو الذهب وصادراته و الكذب، على افتراض أنً بيانات بنك السودان صحيحة و على افتراض أنً سعر بيع الطن من الذهب يبلغ 43.717 (ثلاثة و أربعين مليون و سبعمائة و سبعة عشر ألف (حاصل قسمة 814 /18.62 ) و لو أخذنا تقرير بنك السودان سنستطيع الحصول على مجمل صادرات الذهب بالطن للعام 2014 بأكمله سنجد أنها جاءت في حدود 29.05(فقط تسعة و عشرون طنًاً و خمسين كيلو غراماً) و هى أقل من بيانات مركز الذهب العالمي للعام السابق التي جاءت كما أشرنا في حدود 31.9 طن.

مستند رقم (2) تقرير الايكونوميست و الذي يوضح فيه بيانات الصادر للنصف الأول من العام 2014 و كذلك سعر البيع حسب مصادر الحكومة ، و ما أعلنه الوزير الباكي كمال عبد اللطيف عن أنً 500 ألف سوداني يعملون في الذهب :

image


تريليون و 702 مليار دولار كيةً لي الحُسًاد..اللهم ربي زد و بارك..
بالعودة لمخزونات الذهب العالميًة في جوف الأرض حسب بيانات هيئة المسح الجيلوجى الامريكية ، فان الذهب الخام المكتشف حتًى بداية هذا العام يقدر بحوالي 55 ألف طن، و هو مبني على بيانات دقيقة أو على الأقل على درجة عالية من المعقوليًة و تحكي الواقع، ففي الدول المحترمة يتم الحصول على البيانات من الدول نفسها ، و في الدول مثل السودان يتم الحصول عليها بطرق أخرى، بحسب أكثر احصائيًة موثوقة ترتيب السودان يقع في المركز 47 من بين الدول المنتجة للذهب في العالم كما قالت بيانات هيئة المسح الجيولوجي البريطانيًة، لكن بفضل المافيا الروسية أصبحنا لدينا 64 ألف طن و في مربًعين بس ( هو انتو شفتو حاجة..الخير باسط و حقو كل زول يفتش في بيته ..الدهب راقد هبطرش..).. و حتى لو حسبنا ما اكتشفه الروس فقط سيكون سودان المشروع الحضاري في قمًة منتجي الذهب إلى أبد الآبدين.. و ينتج أكثر مما تنتجه دول العالم أجمع.. و يتفوق على جميع المنتج حالياً و المخزونات في باطن الأرض ، و البحر و ما بينهما في كل من استراليا و روسيا و جنوب افريقيا و أمريكا و البرازيل و شيلي و الصين و البيرو و غينيا الجديدة و أوزبكستان ، و غانا و كل دول العالم الأخرى مجتمعة....اللهً أكبر!

مستند رقم (3) بيانات هيئة المسح الجيلوجى الامريكية حتًى يناير 2015 توضح الانتاج و الاحتياطات العالميًة للذهب و توزيعها:

image

هنالك مسألة أخرى، تستوجب التذكير و التنبيه ، إعلام النظام المأجور و صحفه فاقعة الصفار و على رأسها الانتباهة و المواقع الاليكترونيًة إيًاها تحاول جاهدةً الترويج على أنً الموضوع عادي و حقيقي ، لا نلومهم ، فالكذب و الخسًة و النفاق و ما دونهما مصدر رزقهم الذي قسمه الله عليهم، لكن يهمًنا أن نبحث عن الحقائق مجرًدة، فنحن لا تنقصنا أكاذيب و "فقع مرارة" أكثر مما عشناه بسبب هذا النظام الفاسد و زبانيته من المفسدون الفاسدون ...، تقول الانتباهة في عدد ها بتاريخ الثلاثاء 11 أغسطس "الاحتياطيات الكلية للذهب في السودان والتي تقدر بقيمة 1.70 تريليون دولار، والتي كشف عنها وزير المعادن د. أحمد محمد محمد صادق الكاروري عقب التوقيع مع شركة سبيرين الروسية، جعلت كثير من المراقبين يقفون عند ذلك الرقم، لكنهم لم يندهشوا باعتبار هناك تكنولوجيا متطورة بإمكانها أن تحدد تلك الاحتياطات (لاحظوا التطابق مع كلام بكري في المؤتمر الصحفي)..، وواحدة من الدول التي تمتلك تلك التكنولوجيا هي روسيا والتي اشتهرت في مجال الاستكشاف والتنقيب عن الذهب" و تقول أيضاً بأنًهم – الانتباههة- بحثوا عن سجل الدكتور. صابون و قالوا أنً مندوبه في السودان طُرد من كل مكتب دخله لمحاولته الحصول على معلومات ليس من حقه الحصول عليها إضافة إلى التدخل فيما لا يعنيه ومحاولة الإيقاع بين الموظفين، وقد كان القرار الأخير بطرده من وزارة المعادن ككل قبل ثلاثة أسابيع من الآن (لاحظوا أنً كلام الوزارة مختلف و قالوا أنًه لم يعمل معهم في الأساس عدا شهر واحد خلال العام 2014)..ثمً تمضى (الانتباهة) في البحث و تقول بحثنا عن الشركة في الانترنت ومدنا بعض أعضاء السفارة بروسيا بمعلومات تقول إن الشركة الروسية هي - شركة (Vasilievsky Rudnik Gold Mining Company) ، روسية أُنشئت في العام 1991م بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وما حدث من تحولات في السياسات الاقتصادية الروسية، تمتلك وزارة الطاقة الروسية 66% من أسهمها ومتبقي الأسهم يمتلكها فلادمير زوكوف إضافة إلى مدفننكا وهو رئيس المجلس الفدرالي الروسي"....كلام يستحق عناء البحث عنه ، و لكن المؤسف أنً بحث الانتباهة مجرد أوهام و أكاذيب و محاولة بائسة للتضليل و الكذب بلا حدود...، ( كثير من الأسئلة تزدحم هنا..فطالما أن الشركة مملوكة بنسبة 66% لحكومة روسيا، أليس من الأجدى أن تحضر سفارتها في الخرطوم التوقيع بدلاً عن المافيا؟..، من يبحث عن الشركة المذكورة بنفس الاسم سيرهقه عناء البحث حقًاً ، لن يعثر عليها لا في الغرف التجاريًة الروسيًة أو العالميًة، و لن يعثر عليها في سجلات وزارة التجارة الروسيًة و لن يحصل عليها في أي مكان سوى الانتباهه، فمن يبدأ مسيرة البحث سيجد العجب العجاب و يزداد يقيناً بأنً المسألة برمًتها ما هى إلاً غطاء لعمليًات المافيا و الفساد في أبشع صوره....
لن تجدوا شركة بهذا الاسم اطلاقاً، و لكن ستجدون شركة واحدة مسجًلة باسم ZAO Vasilievsky Rudnik، و هى على عكس الشركات الأخرى مجرد شبح، لا توجد أي معلومات عنها سوى الاسم و سنة التأسيس التي تقول بأنها تأسست في العام 1992 و ليس 1991!، و لم يظهر لها أي مجلس إدارة أو مساهمون أو حتًى مدير، و تقول معلومات بلومبرج بأنًها شركة فرعيًة لشركة أخرى روسيًة تدعى OOO Onix، و عندما تبحثون عن الشركة الأم، ستجدون أنًها محاطة تماماُ بطاقيًة اخفاء أكثر من بنتها..

مستند رقم (4) الشركات الروسيًة المزعومة مغطًاة بطاقيًة الاخفاء و لا أثر لها سوى في مكان واحد لم يتوفر منه سوى اسمها..

image
image

لا يوجد شئ..
بحثنا عن أي خيط قد يقود إلى OOO Onix لم نجد شيئاً ، و بحثنا في سجلات الشركات الروسيًة فكان البحث كأنًك تبحث عن إبره في كومة قش، لم نجد لها أي بيانات، و أعيانا البحث ، فوجدنا مفاجأة كبرى و هى أنً جميع الشركات الكبرى المنتجة للذهب في روسيا إمًا تبدأ بـ OOO أو OAO ، ZAO ، عدا شركة واحدة ستلاحظونها في القائمة أدناه، لذلك أطلً سؤال ، لماذا اختارت الجهات الأمنيًة الاعلاميًة أسماء بعينها ؟ السًبب بسيط، أنًه طالما القصًة برمًتها أكاذيب و غطاء لعمليًات مافيا دوليًة ، و يشارك فيه كبار المسؤولين، لذلك كان الهدف تضليل من يبحث عن المعلومة، سواء الانتباهة أو سودان سفاري أو غيرها من وسائل اعلام الدولة الأمنيًة حصروا جاهدين على خلق ربكة في الأسماء فكان اختيارهم لأسماء مولُفة بطريقة دراماتيكيًة غير احترافيًة أشبه بقصًة وزير الدولة بوزارة الدفاع الذي احتاله صبية من هواة العبث في الانترنت من دولة غرب افريقيا في قصُة غسيل الأموال الشهيرة..

مستند رقم (5) قائمة الشركات التي تعمل في مجال الذهب في روسيا و خارج روسيا و انتاجيًة كل منها: 

image

يقول بكًوري في مؤتمره الأخير: الدًهب شغل النًاس و الربيع فات السودان عشان الشباب مشغولين و جمعوا منه مليارات..و التوقيع حضره السيد الرئيس..لمًا وقًعوا مع الشركة..بشريات..الروس متقدمين جداً و عندهم معرفة بي أيٍ متر فيه دهب..و حا يستخرجوه..في المجال السياسي لازم مصالح حقيقيًة،..و ما يضربونا في بطننا..يضربوا في الضهر..
الفاهم حاجة يقول..خاصًة حتًة أي متر و الضرب في الضهر ...
أخيراً..كلكم تعرفون قصًة الولد الكذًاب و عاقبته ..و قصًة الحمار و الأسد..النظام فاقد للمنطق و قاعد "ملط"..ما قادر يعمل حاجة غير الكذب ..و ما عنده حليف غير المافيا و عصابات الاجرام و الدجالين المشعوذين...ما أحلى الانقضاض عليه الآن فهو في أضعف حالاته...

مصطفى عمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق