ابقى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، مسألة دارفور قيد نظره، واعرب عن قلقه إزاء استمرار النزاع المسلح في الاقليم، باعتباره ” تهديدا للسلام” يتجاوز السودان للدول المجاورة. وشدّد المجلس على ضرورة تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية.
ورحب المجلس، بـ”التزام حكومة السودان استئناف المحادثات مع الجماعات المسلحة في دارفور دون أي شرط”. كما اشاد بجهود ومبادرات الممثل الخاص المشترك بالإنابة لإشراك كل من حكومة السودان والحركات المسلحة دعماً لوساطة الآلية الافريقية رفيعة المستوي التي تهدف الى الاستئناف المبكر للمحادثات المباشرة بين حكومة السودان والحركات المسلحة.
وادان مجلس السلم والأمن في قرار، اعتمده في جلسته رقم 529، المنعقدة في 31 يوليو الفائت، بأديس أبابا، استمرار القتال المتقطع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور، لاسيما في وسط دارفور مما أسفر عن استمرار نزوح السكان المدنيين.
وأعرب المجلس، عن قلقه إزاء الوضع الإنساني السائد في دارفور، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين. وطلب من جميع الأطراف في دارفور تسهيل عمل الوكالات الإنسانية لضمان أمنها ووصولها دون عوائق الى السكان المحتاجين.
وناشد المجلس، تنشيط الجهود الدولية الرامية الى تعبئة الموارد والقدرات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية على الأرض؛ كما طلب من جميع أطراف الصراع في دارفور وقف القتال واستئناف محادثات السلام.
واعرب  المجلس، عن أسفه للخسائر في الأرواح، خلال تجدد الاشتباكات القبلية في ولايتي جنوب وغرب دارفور.
وأثنى على نشر قوات حكومية للفصل بين بعض القبائل المتحاربة. كما أثنى على جهود اليوناميد على دعمها لمصالحة المجتمعات المحلية تنفيذاً لولايتها.
وادان المجلس، بشدة جميع الهجمات التي تستهدف حفظة السلام والعاملين في المجال الإنساني. ودعا الى إجراء تحقيق مستقل في هذه الهجمات.
 وطلب المجلس، من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وحكومة السودان، إجراء المزيد من المشاورات على المستوى السياسي لوضع الخطوات والعملية والشكل المناسب للمضي قدما في عملية صياغة استراتيجية خروج مناسبة لليوناميد على أساس معايير مجلس السلم والأمن ومجلس الأمن الدولي.
وأكد المجلس، مجدداً دعمه للحوار الوطني، وطلب من جميع أصحاب المصلحة السودانيين العمل من أجل تنفيذه بنجاح. وقال انه “يتطلع الى استلام تقرير الآلية الافريقية رفيعة المستوي  حول التشاور مع أصحاب المصلحة السودانيين حول الحوار الوطني”.
ووافق المجلس، على تنفيذ زيارة ميدانية إلى دارفور لتقييم الوضع على الأرض تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة من شأنها أن تسهم في تعزيز الوضع الأمني والإنساني، فضلا عن الجهود الرامية الى تعزيز الحوار والمصالحة في دارفور.
الخرطوم – الطريق