الأربعاء، 23 سبتمبر 2015

هذا الدماغ ليس للاستعباد!


هاشم كرار

العقمُ، أشكال وألوان، لكن أسوأ أشكاله وأنواعه، عقم الدماغ!
الفكرة، بنت المخ، لكن مخ بعض الناس، عقيم.. هم بلا فكرة.. بلا أفكار، وفاقد الشيء- بالضرورة - لا يعطيه.
«أفلا يتفكرون»؟
تلك وردت كثيراً في الكتاب المبين، لكنهم.. يظلون في عقم المخ، بلا فكرة، ولا تفكير، ولا تفكر، وبالتالي بلا إيقان!
في التفكر، حزمة ضوء، والذين لا يتفكرون، يظلون إلى يوم الدين، يتخبطون في ظلم أنفسهم، وظلم الناس.. والناس كانوا، منذ أن كان أولهم، لأنفسهم يظلمون!
لا حزمة ضوء.. وظلام العقل هو أشد  «الظلامات» حلكة وسواد.
العقلُ المظلم، سهلُ الإنقياد.. وأسوأ أنواع الانقياد أن يقودك شخص ما، من أذنى دماغك، يقودك أنى شاء، ومتى شاء، وكيفما شاء.. لكن تيقن، إنه لن يقودك إلا إلى هواه هو..  وما  أظلم هوى من يقود الأخرين من أدمغتهم!
العبودية، ليست في اللون..
لا استعباد- بالمعنى المباشر- والناس قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.
العبودية- في الأصل- في عدم القدرة على أن تقول لا.. وبالطبع كل من يسلم عقله للأخر، لن يستطيع أن يقول لا.. وبالتالي، سيبقى عبدا، إلى ماشاء صاحب المشيئة!
كما الفكرة، الحرية حالة عقلية..
لا تدع غيرك، يسيطر على هذه الحالة.. لا تدعه يسيطر على عقلك، والعقل هو أعظم تكريم لك، من خالق العقول طراً.
احتفي ياصاح، بدماغك، صانع الأفكار.. والأفكار لهي- دون أدنى شك- أعظم صناعة في التاريخ البشري، كله.
اصنع أفكارك بنفسك، وارفع رأسك بين العالمين، ولسان حالك يقول: «في هذ الرأس لو تعلمون ياناس، فكرة.. أفكار.. هذا الرأس ياناس، غير قابل على الإستعباد والإستغفال، بأية حال من الأحوال»!
قل ما تقل، بلسان حالك، وأمضي  بفكرتك.. أفكارك، ولا تألو على شيء قبيح!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق