الاثنين، 7 سبتمبر 2015

موقف د.خالد المبارك يلمح لدور لحكومة السودان في قضية وليد الحسين


الهادي بورتسودان

في تعليقه على خبر التضامن مع إعتقال المهندس وليد الحسين في صحيفة الغارديان ، ألمح الدكتور خالد المبارك لدور ما لحكومة الخرطوم في إعتقاله حيث ربط بين مطالبات الغرب بإعتقال جوليان أسانغ مؤسس ويكيليس ، وسنودن مسرب وثائق الجكومة الأمريكية، وعدم تسامح الخرطوم فيما يسميه بالخروقات الأمنية ، وإستغل (الخبر عالي المشاهدة ) بشكل غير مناسب لبث رؤى الخرطوم فيما تتدعيه من حريات صحفية وسياسية وكان تعليقه كما يلي :-
" في السودان يوجد العديد من الصحفيين الذين ينتقدون الحكومة السودانية يوميا وهم يعيشون داخل الخرطوم . كما إن الأحزاب هناك قد حصلت على دور لها لتمارس فيها إنشطتها بكل حرية . ولكن هناك بعض المسائل الحساسة هي خارج أطار هذه الحرية في بلد يواجه تمرد إرهابي مسلح. وينطبق الشيء نفسه على بلدان أخرى. ففي الديمقراطيات الغربية مثلاً لا يتم التسامح مع الخروقات الأمنية الكبرى مثل حالات جوليان أسانغ و إدوارد سنودن " - إنتهي تعليقه
- د. خالد المبارك الأديب المسرحي الوافد على النظام من أقصى اليسار وبثقافته العالية ، يجلس بشكل شبه يومي للتعليق على الصحف الغربية يتصيد أخبار السودان وجنوبه والمنطقة لإبداء وجهات نظر تتطابق مع رؤية الحكومة ، و قد لا يكون نفسه مقتنعاً بها ،وربما كان ذلك تحليلاً لمال الوظيفه .
- فهو يحدث الناس إفكاً عن حريات صحفية في السودان بينما الرقيب الأمني هناك حاضراً قبل خروج أي صحيفة من المطبعة ، كما إن مصادرة الصحف تتم بشكل شبه يومي . بل وقد يصادر الدكتاتور كل الصحف الصادرة في ذلك اليوم أو جُلّها لأن مقالاً واحداً لم يتسق مع مزاجه . ولم يخبرهم بالطبع عن ترتيب نظامه المتأخر جداً في مجال الحريات الصحفية.
- في الوقت الذي كان د.خالد يحدث الناس عن حرية الأنشطة السياسية كان قيادات من حزب الإصلاح الآن رهن الأعتقال ، والكثير من شباب حزب المؤتمر السوداني في إعتقال يومي لأكثر من شهر .
- ربط خالد بشكل مضلل بين قضايا جنائية لنشطاء دوليين هي نفسها محل جدل كبير ، وبين قضية المهندس وليد الحسين العادلة التي تفاعل معها جميع السودانيون ومختلف المنظمات الإقليمية والدولية .
- الملاحظ في تعليقه إنه لم يبدء أي تعاطف (ولو مصطنع ) مع قضية المعتقل وليد العادلة ، في نكوص واضح عن قيم الحرية الفكرية والصحفية التي يدعيها كمثقف في مقابل وظيفته عند الدكتاتور .
- هذا وحظي تعليقه بكثير من الردود من نشطاء سودانيين كان كلها تفنيداً لإدعاءآته


تجد جملة تعليقات د. خالد المبارك في صحيفة الغارديان هنا وكان أول المعلقين على خبر وليد الحسين المنشور في الراكوبة منذ الأمس :
https://profile.theguardian.com/user/id/4300171
الراكوبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق