حاكم ولاية فلوريدا سابقا يعلن خوضه السباق الرئاسي في الولايات المتحدة ويعلن شعار حملته "جيب" دون اسم العائلة
وتعهد بوش بأن يحدث النمو الاقتصادي فرقا لـ"الرجال والنساء الذين يعملون بجد والذين ليسوا بحاجة لتذكيرهم بأن الاقتصاد ليس مجرد سوق أوراق مالية".أعلن جيب بوش الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق دبليو جورج بوش ونجل الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، الاثنين في خطاب وجهه لمؤيديه في ميامي عن نيته خوض السباق الرئاسي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، متعهدا بتحقيق نمو اقتصادي يبلغ 4 بالمائة وتوفير 19 مليون فرصة عمل جديدة، إذا أنتخب رئيسا للبلاد.
وقال "سنسيطر على واشنطن - هذه العاصمة الجامدة في هذا البلد النابض - لتبتعد عن التسبب في مشاكل". وأضاف "أعرف أني قادر على تحقيق ذلك لأني فعلته من قبل."
وهاجم بوش الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومرشحة الحزب الديمقراطي الرئيسية في انتخابات تشرين ثان/ نوفمبر 2016، هيلاري كلينتون. وقال "لا ينبغي أن تنتقل الرئاسة من ليبرالي إلى آخر". كما انتقد إدارتها لوزارة الخارجية.
وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد ابرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لاقناع الرأي العام الأمريكي بجدارته الشخصية.
عمليا يدور الحديث عن ترشح جيب (62 عاما) منذ ستة أشهر ولو أن الأمر لم يكن أبدا موضع شك، بعد كان بدأ بجمع التبرعات والتنقل بين الولايات الاستراتيجية للانتخابات التمهيدية، حتى أنه أشار الى وضعه كمرشح وأعلن شعار حملته الذي يقتصر على اسمه "جيب" دون اسم العائلة.
وتحدث بوش أيضا عن مسألة الهجرة غير الشرعية الى الولايات المتحدة مؤكدا أن "الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيمرر إصلاحات كبيرة حول الهجرة – لذا ستتم معالجة هذا الأمر".
وبالطبع لم يترك بوش الابن موضوع العلاقة المترهلة بين الولايات المتحدة واسرائيل واعدا "بإعادة بناء صداقاتنا الحيوية. وهذا يبدأ بالوقوف الى جانب دولة إسرائيل الديمقراطية والشجاعة" على حد قوله.
وصرح جيب السبت في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" في تالين التي اختتم فيها جولة اوروبية شملت برلين ووارسو إأن "دوري كمرشح هو أن أكون الأفضل، أن أقنع الناس بأن أفكاري وقدراتي القيادية هي ما تحتاج اليه البلاد".
كما قال جيب للصحافيين المرافقين له الجمعة "آمل أن تكون الرسالة التي أوجهها مليئة بالامل والتفاؤل وغير مثقلة بأعباء الماضي".
وكرر جيب الذي لا يريد التطرق الى رئاسة شقيقه، مدى إعجابه به وبوالدهما الرئيس الأسبق لكنه شدد على أن "جيب مختلف عن جورج". واقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسألة العراق. فقد أقر مؤخرا رغم دفاعه عن قرار شقيقه غزو العراق، بأنه ولو كان كان رئيسا لما كان أمر بذلك.
ويهدف اعلان الاثنين الى اعادة اطلاق الترشيح الذي فقد من رونقه بعد ترشح عدد كبير من الجمهوريين.
وقال "لا نريد رئيسا آخر يكتفي بشغل المنصب الرفيع وسط الصفوة المتأنقة في واشنطن. نحتاج رئيسا لديه تصميم على التحدي وتغيير الثقافة بأكملها في عاصمة بلدنا."
ورافقت بوش والدته باربرا البالغة من العمر 90 عاما. ولم يحضر الحدث لا والده جورج بوش ولا شقيقه جورج دبليو بوش.
وتقدم جيب على المرشحين الآخرين في استطلاعات الرأي التي اجريت في مطلع العام، لكن هذه الأفضلية زالت تقريبا فقد لحق به بحسب موقع ريل كلير بوليتكس دوت كوم، حاكم ويسكونسون سكوت ووكر والسناتور ماركو روبيو الذين سيواجهانه في الانتخابات الداخلية بالحزب الجمهوري.
وفي المضمون، تمايز جيب عن منافسيه عندما دعا الى اصلاح نظام الهجرة مع افساح المجال امام تطبيع على نطاق واسع. وحول التعليم، احد مواضيعه المفضلة، فهو يدعم اصلاحا وطنيا للبرامج يرفضه حزب الشاي المحافظ.
وركز جيب على التعليم في تسجيل فيديو دعائي تم بثه أول أمس الأحد وتحدث فيه عن برنامج أطلقه في فلوريدا يمنح التلاميذ المتحدرين من أوساط متوسطة قسائم تتيح لهم دفع الرسوم في مدارس خاصة.
كما تولى جيب حتى العام الماضي، إدارة مؤسسة الامتياز التعليمي التي دعا فيها الى رفع مستويات التعليم الأمريكية التي تعتبر ضعيفة مقارنة بدول كبرى أخرى منافسة للولايات المتحدة.
وبينما في الحزب الديمقراطي المنافسة منحسرة بين كل من السيناتور بيل أومالي وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي المستقل بيرني ساندرز ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الذين أعلنوا منافستهما على الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي.
في الحزب الجمهوري فالقائمة تطول أكثر بكثير، حيث أعلن ما لا يقل عن 12 مرشحا عن خوضهم غمار الانتخابات التمهيدية، والترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري، وهم كل من: حاكم أركنسو سابقا مايك هاكابي، السيناتور تيد كروز من تكساس، السيناتور راند بول من كنتاكي، السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، السيدة الوحيدة حاليا - كارلي فيورينا - رئيسة مجلس إدارة شركة "اتش بي" سابقا، حاكم ولاية نيويورك سابقا جورج بتاكي، الجراح الأمريكي من أصول إفريقية بين كارسون، حاكم ولاية تكساس سابقا ريك بيري، نجل الرئيس الأمريكي الأسبق وشقيق رئيس آخر وحاكم ولاية فلوريدا سابقا جيب بوش، كذلك حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، الى جانب الميلياردير دونالد ترامب، ويتوقع أن ينضم إليهم الأسبوع المقبل السيناتور ليندسي غراهام. كما يدور الحديث عن ترشح كل من حاكمي ولايات حاليين كبوبي جيندل من لويزيانا، جون كيسيك من أوهايو، وكريس كريستي من نيو جيرزي الذين لم يعلنوا ترشحهم بعد.
بمساهمة (وكالات)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق