الخميس، 13 أغسطس 2015

النازحون : فساد (السلطة ) شهادة وفاة رسمية (للدوحة) والخلافات بين قادتها مصلحية


وصف النازحون بمعسكرات دارفور الخلافات التى ضربت السلطة الإقليمية لدارفور وما ظهر من فساد بأنها شهادة وفاة رسمية للدوحة وللحالمين بالسلام الزائف. وأكد النازحون أن ماظهر من خلافات وفساد بمختلف أشكاله وضح ما ظلوا يرددونه من أن الجماعات الموقعة مصلحية لا علاقة لهم بدارفور وقضاياها  العادلة وإنما هم جماعات باحثة عن المكاسب والمناصب على حساب الضحايا وقضية دارفور التي سعوا وما لزالوا يسعون لقتلها. وقال العمدة أحمد أتيم  منسق معسكرات شمال دارفور إن السلطة الإقليمية جاءت بنفس سيناريو الحكومة من أجل إنهاء القضية.

وقال إن خلافات السلطة الإقليمية لن تؤثر فى النازحين لأنهم بريئون من اتفاقية الدوحة التى ولدت ميته وقال إن قادة السلطة الإقليمية بدلاً من إظهار الخلافات عليهم العمل من أجل نزع السلاح ووقف اغتصاب النساء ومنع اختطاف المواطنين والنازحين الأبرياء التى تختطفهم المليشيات وتطالب بفدية نظير إطلاق سراحهم.

ومن جانبه أكد منسق معسكرات وسط دارفور أن الخلافات التى نشبت فى السلطة الإقليمية لدارفور واردة لأن المجموعة التى وقعت الاتفاقية سرقت إرادة شعب دارفور وجاءوا من أجل السلطة والمال وليس من أجل إنسان دارفور ووصف ما حدث بأنه مهزلة لا يشبه إنسان دارفور ولا أخلاقه. وأوضح منسق معسكرات وسط دارفور أنه إذا كان هدفهم إنسان دارفور لكانوا أوقفوا القصف الجوى واغتصاب النساء وحرق القرى. وقال لـ”راديو دبنقا”  إن الحكومة عملت عبر السلطة الإقليمية لدرافور لمحوا آثار الحرب بإقامة بعض قرى العودة الطوعية التى أقامتها للمستوطنين الجدد وعملت على تفكيك المعسكرات لإجبار النازحين على العودة نحو القرى التى لا تتوفر فيها الأمان.

وفى ذات الموضوع وصف السكرتير العام لمعسكر كلمة صالح عيسى أن خلافات السلطة الإقليمية هى خلافات مصلحية ولم تهتم قضايا النازحين بل قضاياهم الشخصية فهم لم يعمروا قرى المتضررين ولم يعطوا شيئاً للنازحين وهم لم يختلفوا حول مصالح أهل دارفور المتضررين. وتابع بقوله "..اذا كانت خلافاتهم حول كم من القرى يجب أن تعمر وكم مدرسة يجب بنائها وكم مشروع تنمية يجب أن يقام لكانت منطقية أما القضايا الشخصية والاخلاسات فلا تهمنا.." وطالب المانحين بمتابعة المشروعات التى تنفذ باسم النازحين حتى لا يجني النازحين السراب وناشد المجتمع الدولى فى خططه المستقبلية أن يركز على عملية السلام الشامل.

ومن جانبه وصف منسق معسكرات سربا بغرب دارفور خلافات السلطة الإقليمية لدارفور بأنها خلافات شخصية مصلحية مؤسفة ودعاهم إلى الاحتكام لصوت العقل بدلاً من نبش الخلافات وقال إن الحكومة تريد أن تفتنهم لتمزقهم كما فتنت من قبل القبائل. وأضاف أنه إذا كان هناك فساد مالى فى السلطة الإقليمية فهم شركاء فى هذا الفساد لأنهم وظفوا كل الأموال من أجل مصالحهم الشخصية وليس من أجل خدمة النازحين. وأكد أنهم فى معسكرات محلية سربا بغرب دارفور منذ توقيع اتفاقية الدوحة لسلام دارفور لم يأت مسؤول واحد إلى معسكرات سربا ويقوم بشراء طوبة واحدة لبناء مدرسة أو توفير حقنة لعلاج مريض.

دبنقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق