الاثنين، 7 سبتمبر 2015

و هل حسب النظام أنً وليد الحسين شخص واحد؟ ألم يسأل نفسه كيف استمرت الراكوبة أقوى من ذي قبل ؟..




مصطفى عمر

و هل حسب النظام أنً وليد الحسين شخص واحد؟ ألم يسأل نفسه كيف استمرت الراكوبة أقوى من ذي قبل ؟.. 
الأستاذ وليد الحسين لم يرتكب جرماً يدفع حريته ثمناً له، و لم ينتهك قانوناً حتًى يحاسب و تعاقب أسرتيه الكبيرة و الصغيرة عليه..، أمًا –نحن- من يهمًنا الأمر..فالصحيح أن نطالب و لا نستجدي، نناشد و لا نتوسل ، على السلطات السعودية إطلاق سراحه فوراً،أو تقديمه لمحاكمة عادلة، ولا نكتفي بهذا.. علينا الضغط بكافة الوسائل الممكنة و المشروعة ، لا أن يكون غاية ما نفعله المناشدات و البيانات ، واجبنا تجاه قضيًتنا أن نقود حملات رأي عام و تظاهرات أمام منظمات الأمم المتحدة و السفارات في البلدان التي تحترم الانسان و حقوقه..، إن لم يجد المستجير (المسلم ) حقوقه في ارض( الاسلام و المسلمين) فقطعاً سيجدها في أرض غيرهم ، لا غرو أنً الاسلام اليوم في ديار غير المسلمين ، و لا غرو أنً اللًه يبقي على الدًولة العادلة غير المسلمة لأنً العدل و الاحسان هو ما أمر الخالق به "إنً اللًه يأمر بالعدل و الاحسان...الآية" ،

لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه".. هذا ما تنص عليه مواثيق حقوق الانسان الدوليًة ..سلطات السعوديًة حرًة إن لم ترغب بتواجده على أراضيها ، و إن سلًمته لنظام تعلم جيداً أنًه الأسوأ في العالم و لا يهمًه سوى تدمير المواطن السوداني و إهانته فعليها أن تدرك جيداً أنًها خسرت السواد الأعظم من الشعب السوداني الذي لن يغفر ذلك طال الزمن أم قصر، فالأيًام دول..، و الباطل إلى زوال، و الظلم ظلمات يوم القيامة..(... وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ..الآية)

أمًا نحن – الأحرار – علينا أن نضع نصب أعيننا بأنً الأمر لا ينتهي عند الشجب و الادانة و الاستنكار و التظاهر..، أو الصمت على المخازي التي نعيشها كل يوم..واجبنا يحتم علينا دفع ثمن المبادئ النبيلة فهى ليست مجاناً و لا ينالها إلاً الأحرار..علينا أولاً الايمان بمبادؤنا و قضيتنا فهذا شرط صحًتها ..، أن نتحسب ، فقد يكون الثمن حياتنا...و لا نمانع في دفعه.. أن نؤمن قاطعين و جازمين..أن لا خيار آخر أمامنا طالما أنًنا ارتضينا الحرية مبدأ..المبدأ في حد ذاته واحد لا يجزأ.. الواقع الذي نحن فيه الآن اختبار لن يجتازه من يحاول خداعنا و خداع نفسه بأن المبادئ يمكن أن تجزًأـ..، هما خياران لا ثالث.. إما أن نكون أو لا نكون، إما أن نكون أمام أنفسنا متسقين مع مبادئنا وقيمنا التي نؤمن بها، ، وإما لا نكون سوى مدّعين كاذبين خانعين .. دون مبادئ و قيم.. نقول بما لا نفعل ، و ننطق بما لا نعي و نتشدًق بما لا نؤمن،..لا يمكن أن ننشد الحرية والعدالة و لا نوفيها حقًها ،و لا يستقيم أن ندعي الوطنيًة و النبل و لا ينالنا منها سوى الانهزاميًة و الركون للظلم و الهوان..قطعاً لا أحد يريد ذلك اللهم إلاً إن كان ينشد المحال أو يخدع نفسه..، فمن كان بهذه المواصفات خيرُ له و للآخرين ألاً يدًعي ما لم تطاوعه نفسه على تحمل تبعاته.

وليد حر بفطرته التي فطر الله عليها النًاس، نبيل و إنسان بكل ما تحمل الكلمة من معاني..له قضيًة يدافع من أجلها، و هو كما الكثيرون من أبناء الشعب السوداني حر يمثل كل الصفات النبيلة، في حين يمثل النظام الذي يرفضه كل ما هو شرير ودنيء في الطبيعة البشرية...، الأحرار لن تقهرهم السجون و لا يزيدهم السجن إلاً قوًة لأنًهم يحكمون أمورهم كلًها بمبادئهم ولا تحكمهم الظروف العارضة.. ، بالنسبة لهم المسألة قضيًة حق ضد الباطل ، إنحياز للكرامة و طبع إنساني التذلل و الخنوع فيه لله وحده لا لأحد سواه.. أيا كان ومهما كان، فحتًى و إن سلًمته السلطات السعوديًة لنظام الخزي و العار لن يستطيع أن ينال شعرةً من رأسه، و سيكون قد فتح أبواب الجحيم عليه من أوسع أبوابها حتًى و إن لم يفعل أي شئ و أطلق سراحه..، هذا لن يغيٍر من المبدأ و القضيًة شيئاً..

أسرة وليد اسرتنا جميعاً،أطفاله أطفالنا، و زوجته أختنا..، اسرته الكبيرة أسرتنا.. الوقوف معها و تفقد أحوالها واجب علينا لا ننتظر مناشدة منها أو دعوة، لا فرق بينهم و بين أبناؤنا و أهلنا سنقيف معهم حتًى النهاية و لا منًة أو رجاء فهذا واجب لن يتقاعس عنه إلاً معذور لا يمتلك المقدرة أو كاذب منافق ليس منًا...

أمًا الرًاكوبة فلن تهتز كما يريد لها أعداء الانسانيًة و اعلامهم المأجور.. لن تزداد إلاً قوًة، و الجوًاب ما سيراه عديمي الضمير و أذيالهم لا ما يسمعونه، يجب أن يكون ردنا عمليًاً و قاسياً و نجعلهم يندمون على اليوم الذي ولدتهم فيه أمهاتهم و أخرجتهم إلى هذه الفانية ..

جميع الأحرار مطالبون بمبادرة عاجلة مع ادارة الراكوبة تثلج صدور من طال انتظارهم، و تلقم أعداء الانسانيًة حجراً..، و تعجٍل بزوال هذا النظام البغيض، الرًاكوبة كتب لها أن تتمدًد و تصل إلى كل الناس، تؤدي رسالتها على أكمل وجه ، فهى اليوم مقروءة ، نريد لها أن تكون مقروءة و مسموعة على كل أجهزة الهاتف الحديث منها و القديم، في كل بيت سوداني ، في الأصقاع و الفيافي، أن يصل صوت الراكوبة لكل مواطن داخل و خارج السودان، و و ينتشر الوعي و الاستنارة ، و تفضح النظام أكثر مما هو مفضوح و يرى سوءاته السواد الأعظم من البسطاء في كل قرية في الريف السوداني . هدفنا ليس فقط تعرية ما هو معرًى و تقبيح ما هو قبيح، إنًما تمليك جميع الشعب السوداني الحقائق التي لا يعلمها السوداد الأعظم منه عن مدى سوء النظام..، أن نرشدهم إلى الطريق لمقاطعته و محاربته و اسقاطه و محاكمة مجرميه، أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لتكون الراكوبة صوتاً حرًاً نافذاً لا يعلو عليه، و الفضل في ذلك أولاً و أخيراً لوليد و فريق العمل معه فقد كانوا أفضل منا جميعاً و لهم السبق علينا... عندها سيدرك الذين ظلموا أنًهم الأسفلون، و أنً وعد الحر دينُ عليه، و أننا سنفي بوعدنا الذي قطعناه على أنفسنا أو نموت دونه.

مصطفى عمر
mustafasd1@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق