نفى حزب المؤتمر السوداني موافقة أحزاب من قوى الإجماع الوطني على المشاركة في الحوار، وتوقع في الوقت ذاته تراجع الحكومة من موقفها الرافض للمؤتمر التحضيري وتكليف آلية (7+7) للحوار الوطني بالمشاركة في ذلك المؤتمر، وكشف الحزب عن مشاركة كافة قوى نداء السودان في المؤتمر التحضيري باعتبار أن تفويض حزب الأمة والجبهة الثورية كممثلين لتلك القوى قد انتهى.
واتهم مساعد رئيس حزب المؤتمر السوداني للشؤون السياسية، القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني مستور أحمد، الحكومة بمحاولة تمييع الحوار الخارجي المشروط داخل حوار الوثبة بتكليف وفد من آلية الحوار الوطني بالمشاركة في المؤتمر التحضيري، وأرجع ذلك للالتفاف على رفضهم المبكر للمؤتمر عقب صدور القرار الأخير لمجلس السلم والأمن الأفريقي.
وتوقع مستور في تصريح لـ(الجريدة) أمس، مشاركة وفد من الآلية في المؤتمر التحضيري بأديس أبابا لنقل الحوار للداخل بتقديم ضمنات للحركات، بجانب تعهدات لتقديم الحكومة لتنازلات، واعتبر أن ذلك سيتم لإنقاذ حوار الوثبة باستيعاب المؤتمر التحضيري داخله، وأضاف: (لن يحدث ذلك لأن قوى نداء السودان سترفض أية محاولة لمواءمة وتمييع الحوار الشامل والمنتج مع حوار الوثبة).
واستند مساعد رئيس المؤتمر السوداني للشؤون السياسية على توقعه بتراجع الحكومة من موقفها الرافض للمؤتمر التحضيري على إعلانها لشروعها في دراسة شروط الجبهة الثورية التي دفعت بها للمشاركة في الحوار، وأكد أن تلك الشروط تتطابق مع شروط قوى نداء السودان.
ونفى مستور موافقة أي حزب من قوى الإجماع الوطني على الدخول في الحوار، وذكر: (أي حزب سيقدم على ذلك يكون خرج عن قوى الإجماع)، وكشف عن مشاركة كافة قوى نداء السودان في المؤتمر التحضيري باعتبار أن تفويض حزب الأمة والجبهة الثورية تفويض مؤقت ارتبط بالمؤتمر التحضيري السابق الذي لم يحضره المؤتمر الوطني، وتابع أن تلك القوى قررت المشاركة في المؤتمر التحضيري القادم لأن التفويض السابق خلق ربكة في لتعامل الآلية الأفريقية معه كتفويض مستمر.
وشدد مستور على ضرورة مراجعة المؤتمر الوطني لموقفه، ووصف ردة فعل الحزب الحاكم على قرار مجلس السلم الأفريقي بغير المدروسة، ورجح أن تشرع الآلية الأفريقية في توزيع رقاع الدعوات للمؤتمر بنهاية أكتوبر الجاري أو بداية نوفمبر.
صحيفة الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق