الاثنين، 14 ديسمبر 2015

صلاح أحمد عبدالله : جاطت..!؟!


*ما هو الحل.. من بيده الحل.. وكيف..؟! التدهور مستمر.. والأسعار تشتعل والغلاء طاحونة لم يفلت منها سوى الكبار ومن يدور في فلكهم.. هم لا يعرفون أسعار الأشياء.. والمشتروات.. لأن المال متوفر.. ويستطيعون به شراء لبن الطير؟!

* وزير المالية.. يعيش في برجه الخاص.. المنسوج جيداً من القطن طويل التيلة.. وروائع بنك السودان.. وروائح الوزارة نفسها.. وكأنه وبطانته من كوكب آخر..!!

* (بعض) الكبار.. المتوهمون.. من الذين كانوا (صغاراً) أمداً طويلاً.. ينادون بضرورة رفع الدعم.. كاملاً.. لا يهمهم أن يسحق الناس في الطرقات.. وأن يخترق الرصاص الصدور والرؤوس.. لأنهم في (مأمن) من القوة.. والمال هنا.. أو بالخارج.. (والبئر) مفتوحة.. يغرفون وينهلون منها هم.. وبطانتهم متى يشاءون.. وكما يريدون..؟!!

* والحركة الإسلامية.. يقول أمينها العام..(القابع) في برجيه المتجاورين شرق المدينة.. إن (الإنقاذ) هي وليدهم.. وهم (أحرار) في أفعالهم.. ونقول رغم قوة القبضة في السودان ليس ملكاً مشاعاً لكم.. نحن مواطنون في هذا البلد.. لا رعايا.. ولا تحت كفالة أحد.. وأن للصبر حدود.. رغم تطاول الأمد..!!

* يقول سيادته.. بعيداً عن (الغلاء).. وتهديدات رفع الدعم.. والنفايات المشعة.. والسد الماسورة.. يقول.. نحن ضد القتل الذي حدث في مصر؟.. ولم يقل لنا رأيه في القتل الذي حدث في سبتبمر 2013م.. والرصاص يحصد الشباب في الطرقات.. وعينهم من قول رأيهم في رفع الدعم.. وارتفاع الأسعار. في الوقت الذي تتودد الحركة الإسلامية بكاملها.. لمن حمل السلاح.. من الحركات المسلحة.. وتركض خلفهم في بعض مدن العالم البعيد والقريب.. من أجل الترضية والتقاسم.. طيلة أكثر من ربع قرن.. دون جدوى سوى إضاعة الوقت.. والمال.. لمزيد من (الكنكشة).. سلطة وثروة..!!

* كشف عن وضعم برنامجاً للمساهمة في إنهاء حالة التعصب القبلي.. رغم علمه كدكتور.. وما أكثرهم هناك.. أن الإسلام نهى عن العصبية.. وإلا لما سمع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.. وخشخشة.. (نعلي) بلال رضي الله عنه في الجنة.. وهناك فرق بين اللون (البمبي) في شارع المطار.. وكل الألوان.. في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.. وادعاءات (البعض) بدمهم الأزرق المقدس.. اعتماداً على الوراثة.. والقداسة .. بالفاتحة أو النظرة.. أو مفتاح الجنة.. مقابل الولاء وريع الأرض.. ولا فرق بينهم وبين (المحدثين) من أهل الإسلام السياسي الذين يظنون أنهم رسل العناية في الأرض.. بقوة الدولة وثرواتها.. وبطش زبانيتها..!؟!

* يقول الأمين العام للحركة الإسلامية.. إن لهم خطط لإنعاش الاقتصاد.. ونقول هنا.. لهم جميعاً.. لا نحتاج خططكم إنعاش الاقتصاد.. أكثر من ربع قرن تدهور الاقتصاد وبنياته الأساسية وعلى رأسهم مشروع الجزيرة.. واختفت عائدات البترول كما يقول الشيخ الدكتور.. (العراب).. في أعماق آبار شديدة العمق.. وظهرت فجأة علامات الثراء الفاحش والمخيف.. لمن قالوا ذات يوم إنهم رسل المشروع الحضاري.. الإنساني في الأرض.. ثراء وهم أنفسهم لا يصدقون حتى الآن أنهم صاروا أثرياء.. وتزاوجوا وتناسلوا.. ويستعد جيل منهم لوراثة الأرض فيما تبقى من السودان بكل خيراته.. ولا بأس من (كل) أهله..!!

* ورغم ذلك يتسابق (البعض) هرولة الى تلك القاعة الباردة.. من أجل الحوار الذي سيمد الأجل قليلاً.. مصحوباً بثروة وطن.. وسلطة شعب (مسلوبة) وبغاث طير يتحلقون حول الفتات.. من أجل (النثريات) والامتيازات وما قد يتساقط من بقايا سلطة ونفوذ..!!

* أما (هم) فيتجمعون (هناك).. في أرض المعارض.. (جميعهم) من أجل التفاكر في كيفية الاستمرار ووضع الخطط اللازمة.. والتلاقي والتصافي بعد (المفاصلة) وسنوات القطيعة.. التي يشك الكثيرون في أصلها وحقيقتها.. ولابد (لهم) إن كان هناك بقية من (حياء) صاروا يشعرون بأزيز الصدور.. واحمرار حدقات العيون.. وتقطيعات الجباه الشم.. الأصيلة.. التي فاق صبرها كل الحدود.. (وقرفها) من (تجار) المعارضة.. (وأجندات) حملة السلاح.. والكل صار (ثرياً) من التجارة بقضايا وهموم شعبه..!!

* العام يقترب من نهايته.. وستون عاماً من الاستقلال تذهب سدى.. منها أكثر من ربع قرن شهدنا فيه من الأسى.. والأسف.. ما لم يشهده.. حتى التاريخ!! ولكن (الأحداث) فلتت من الأيدي.. بعد أن ارتخت القبضة القوية.. وحتى قبضة الكهنوت الحزبية.. التي تعودت على (القبض) دون التضحية..!؟!

* الحكاية.. (جاطت)..!!..

* ولكن.. أين شباب هذا البلد..؟!!

الجريدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق