كتب علي التركي
مع توقعات إدارة الأرصاد الجوية باستمرار فرص هطول الأمطار على البلاد إلى منتصف الأسبوع المقبل، ظهرت إلى السطح تساؤلات عما إذا كانت عطلة المدارس ستمتد مواكبة للطقس، وعن مصير اختبارات الفترة الدارسية الأولى والمناهج في ظل ما شهدته الفترة الماضية من عطلات رسمية وطارئة، وسط استغراب من قرارات التعطيل التي اعتبرها مراقبون غير مبررة، لاسيما أن الأجواء خلال نهاري أمس وقبله لم تكن بالسوء الذي يوجب تعطيل الطلبة.
ولأن العطلة «عدوى معدية»، فقد تضامن موظفو وزارة التربية مع الميدان، فخلت مكاتب الوزارة من أهلها أمس وتجاوزت نسبة الغياب في صفوف الموظفين الـ 50 في المئة تقريباً، فيما بدت القطاعات خاملة باستثناء التعليم العام، الذي كان مسرح الأحداث وغرفة العمليات لاستقبال الشكاوى ومتابعة أثر المطر في مختلف مدارس الكويت.
من إدارة نظم المعلومات إلى مبنى التواجيه العموم والقطاعين المالي والإداري، رصدت «الراي» ملامح «الهجرة الجماعية» للموظفات باستثناء عدد ضئيل منهن، وخيم السكون على قطاعات بأكملها، فيما سجلت صالة استقبال المراجعين في قطاع الشؤون الإدارية عدداً محدوداً من المعاملات، وشهدت حالة من الركود التام التي لم تألفها طوال الأيام الفائتة، ربما وفق قول بعض المسؤولين «بسبب خرير الأسقف في غرف الوزارة وقطاعاتها، خصوصاً وأن مبنى الوزارة قديم ومتهالك».
وعلى عكس توجه وزارة التربية، شددت جامعة الكويت على دوام أمس، مطمئنة طلبتها وموظفيها الى سلامة الأوضاع في المواقع الجامعية كافة.
وقال الأمين العام لجامعة الكويت بالإنابة الدكتور آدم الملا، إنه حرص على تفقد المواقع الجامعية شخصياً في الخالدية والعديلية وكيفان والجابرية والشويخ، للتأكد من سلامة الوضع في تلك المواقع، في ظل ما تشهده البلاد حالياً من عدم استقرار في حالة الطقس والأمطار الرعدية.
الراي الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق