كتب عمر العلاس
كشفت وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة الدكتور ماجدة القطان عن ان مرض السكري ينتشر بين ربع سكان الكويت، مشيرة إلى ان نسبة الإصابة بلغت نحو 23 في المئة من السكان، وفقا لآخر الاحصائيات الصادرة عن المرض، وان اسباب زيادة النسبة تعود الى عدة عوامل منها تغير نمط الحياة والسلوك الغذائي وقلة النشاط البدني وزيادة الوزن.
وقالت القطان، خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الكويت الوطني للسكري ان هذا الامر يجب ان يواجه بالعمل على الوقاية من الاصابة بالمرض او تقليل نسب الاصابة، لافتة الى ان الامراض المزمنة غير المعدية أصبحت تشكل تهديدا واضحا لصحة الانسان، وان مثل هذه المؤتمرات عادة ما تخرج بتوصيات وحلول لعدد من الامراض التي تتناولها عبر ما يتم خلالها من حلقات نقاشية.
واكدت ان هذه اللقاءات والتي تشارك فيها قطاعات مختلفة من داخل الوزارة وخارجها، تهدف الى التوعية من الامراض المزمنة غير المعدية والتقليل منها، من خلال المشاركة الواسعة التي تشهدها من جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، فضلا عن ان المؤتمر يشهد مشاركة واسعة من اطباء واختصاصيين ويهدف الى تبادل الخبرات العلمية والعملية. واشارت الى أهمية التعاون المجتمعي سواء من خلال مدارس وزارة التربية أوالقطاع الخاص أوالمطاعم لتحقيق الاهداف المرجوة من تقليل نسبة الاصابة بمرض السكري، لافتة الى ان من بين مسببات المرض زيادة الوزن ونوعية الاكل والتدخين ونمط الحياة، وان الوفيات نتيجة مضاعفات مثل هذه الامراض تصل لاكثر من 10 في المئة من اجمالي الوفيات، وان اغلب الوفيات بهذه النسبة تكون لاقل من هم في عمر 60 عاما.
من جانبه اشار رئيس المؤتمر وليد الضاحي ان الكويت تعتبر من اعلى عشر دول في العالم اصابة بالمرض اذا تصل نسبة المصابين به الى 23.1 في المئة حسب اخر احصائيات المنظمة العالمية للسكر، محذرا من خطر تزايد معدلات السكري في البلاد، وداعيا المصابين من مواطنين ومقيمين الى تغيير نمط الحياة عبر أمرين هما النشاط البدني والاسلوب الغذائي.
من جهتها، قالت رئيس الرابطة الكويتية للسكري الدكتورة حصة الكندري ان الكويت تعاني من تزايد عدد المصابين بداء السكري كما هو الحال في منطقة الخليج العربي، وذلك على الرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه المؤسسات الصحية لمواجهة هذا الداء والحد من انتشاره، مبينة ان مكافحة المرض تعتبر مسؤولية مجتمعية لكافة افراد ومؤسسات المجتمع المدني من خلال مشاركتها في التوعية حول المرض وكيفية تجنب الاصابة به.
وقالت الكندري ان الرابطة ومنذ تأسيسها عام 1996 تعمل على نشر الوعي الصحي في المجتمع ومساندة ودعم المصابين بالمرض، حيث وفرت مستلزمات فحص السكر المنزلي بأسعار مخفضة، فضلا عن تقديم العديد من الخدمات الاستشارية والتثقيفية بواسطة طاقم طبي متخصص تشمل التغذية والعناية بالقدمين وفحص قاع العين والهيموجلوبين التراكمي.
واشارت الى وجود اهتمام خاص بالاطفال والشباب المصابين بالسكري، حيث تم تنظيم مخيمات سنوية داخل الكويت والمشاركة بمخيمات خارجية تهدف جميعها الى تعزيز الثقة بالنفس وتدريب المشاركين على كيفية الاعتماد على النفس للتعايش بأمان مع السكري والتمتع بحياة طبيعية وصحية، موضحة ان الرابطة لديها مشروع «مدرستي صديقة السكري» والذي تبنته ادارة الصحة المدرسية حيث يهدف الى خلق بيئة مدرسية آمنة وداعمة للأطفال المصابين بالمرض.
واضافت الكندري ان الرابطة تعمل على تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية لاطباء الرعاية الاولية ودورات اعداد مثقفي السكر، بالاضافة الى دعم الابحاث العلمية في مجال السكري والتي كان ابرزها مع معهد دسمان للسكري في تسجيل معدلات الاصابة بالمرض لدى الاطفال في الكويت، لافتة الى وجود اتصالات وعلاقات مع هيئات خليجية وعربية ودولية مهتمة بعلوم السكر لمواكبة التقدم والتطور العلمي، اهمها العضوية الفعالة في فيديرالية السكر العالمية، مبينة ان مثل هذه اللقاءات تضم صانعي القرارات في المجتمع والجهات التعليمية والصحة المدرسية، كاشفة عن وجود خطة للتدريب تمت بالتعاون مع الصحة المدرسية خلال منتصف اكتوبر الجاري.
الرأي الكويتية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق