اعتبر إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف ما يشاع عن فقه التحلل بصورته الحالية إعانة على السرقة، مؤكدا أن التحلل يجب أن يتم في حق من تاب إلى الله من قبل أن يُكشف ويُقبض عليه ويقوم برد المال من غير أن يفضح نفسه قاطعا بأن لا تحلل لمن ثبتت عليه الجريمة.
ونقل محرر الشؤون الدينية بـ(الصيحة) الهضيبي يس عن الشيخ عبد الحي قوله أمس، “التحلل بصورته الحالية إعانة على السرقة فإن كُشف السارق تحلل وإن لم يكتشف تمتع بماله وهو ما لا يقول به أحد من أهل العلم”
وعدّد الشيخ عبد الحي في خطبة الجمعة أمس أوجه الكسب غير المشروع، مشيرا إلى انها تشمل السرقة من الناس واغتصاب أموالهم والتعدي على حقوقهم، واستغلال بعض الناس للقضاء ﻷكل أموال الناس بالباطل مستفيدين من ضعف حجة الآخرين أو القوانين ووجوهها فضلا عن أكل مال اليتامى إستغلالا لضعفهم أو صغر سنهم وعدم درايتهم إضافة للتعدي على المال العام الذي هو ملك لعامة الناس.
ولفت الشيخ عبد الحي إلى أن الرشوة أينما وجدت تعني فساد نظام الحكم والخلل اﻹداري فيه، مشيرا إلى أن البعض يلجأ لرشوة المسؤول لنيل حقوقهم ويلجأ البعض لرشوته لتحقيق باطل ليس لهم فيه حق، موضحا أن الربا مهما تحايل عليه الناس وسموه بغير اسمه فقد توعد الله آكله بالحرب. واستنكر الصمت الرسمي على ما يرد في الصحف ووسائل التواصل من أخبار أكل المال العام، وقال “لا يجد الناس أي خبر يفيد باﻷخذ على يد الجاني أو عقوبة ترده”.
صحيفة الصيحة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق