فضت قوات الشرطة سلمياً مسيرة احتجاجية ظهر أمس (الخميس) أمام السفارة المصرية بالخرطوم للتنديد بالانتهاكات التي يتعرض لها السودانيون في القاهرة، وشددت السلطات من إجراءات الحماية حول السفارة المصرية بعد آن طالب ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم وقفة احتجاجية في الأول من ديسمبر، تطالب بالتحقيق ووقف اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين السودان ومصر.
ودعت وسائل إعلام مصرية إلى تقديم اعتذار رسمي للسودان بخصوص الانتهاكات، بينما استرجعت وسائل إعلام أخرى تاريخ الاستعمار المصري للبلاد، ونشرت “بوابة الأهرام” المصرية” مساء أمس (الخميس)، مقتطفات من كتاب “ضحايا مصر في السودان وخفايا السياسة الإنجليزية”، وهو الكتاب الذي ألفه باحث ذيل اسمه بلقب “محزون” وطبع على نفقة الأمير عمر طوسون، وكان يضم الكتاب رصد الإحصائيات عن الضحايا المصريين في السودان الشقيق منذ أحداث الثورة المهدية – بحسب زعم بوابة الأهرام – التي أشارت إلى أن
كتاب محزون أورد أرقام الضحايا من عام 1881م إلى نوفمبر 1899م، وكذلك ما أنفقته الحكومة المصرية من أموال طائلة، لإدخاله في دائرة التحديث والعمران ونبذ التخلف عن السودان.
وذكرت بوابة الأهرام المصرية بحسب زعمها أمس أن السودان كان عبارة عن ممالك متقاتلة وعبارة عن بلدان مجهولة تعيش فيها البدائية، ونسبت ذلك إلى ما أسمته الباحث فرغلي طوسون، لافتًا إلى أن مصر هي التي وضعت السودان على الخريطة الدولية وقامت بمحاولات لتحديث القبائل البدائية وإلغاء تجارة الرقيق التي كانت تتفشى في القارة الأفريقية.
المجهر