كشفت دورية لمركز «كوارتز الإفريقية» أن دراسة أجرتها الجامعة الأمريكية في القاهرة عن كلفة الحرب في ولايات دارفور على السودان من عام 2003م حتى عام 2009م، بلغت «30.5» مليار دولار، ونقلت الدورية أيضاً تصريحات للأستاذ المشارك في كلية السياسات العامة في الجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتور حامد علي، تحدثت عن تضرر السودان من تلك الحرب.
الانتباهةصحيفة إلكترونية تهتم بمعاناة الغلابة من أبناء شعبنا المقهور والمغلوب، كما تحاول جاهدة عكس الأخبار الفاضحة لفساد النظام
السبت، 13 فبراير 2016
ارتفاع وتيرة الإحتجاجات على بناء السدود في شمال السودان
شهدت عدة مناطق في شمال السودان،السبت،احتجاجات عارمة للمواطنين الغاضبين على تشييد الحكومة سدي دال، وكجبار، وشددوا على رفضهم السماح ببنائها، وإغراق مناطقهم على غرار ما حدث لمدينة وادي حلفا عند بناء مصر للسد العالي وتهجير الاهالي في العام 1964،في عهد الرئيس الراحل ابراهيم عبود.
والتزمت المملكة العربية السعودية بتمويل بناء سدود "الشريك وكجبار ودال" بولايتي نهر النيل والشمالية في شمال السودان، وأجاز البرلمان السوداني الاتفاقية الاطارية لتشييد تلك السدود.وخرج الأهالي المتجمعين من عدة مشيخات،في مسيرة حاشدة،رافعين لافتات تندد بالسدود المقترحة، كما رددوا هتافات مناوئة للتهجير ومغادرة الأرض، وأقسم المحتجون رافعين الأيدي على أنهم لن يبيعوا اراضيهم ولن يتركوا أرض الجدود، وهتفوا بقوة "مأسأة عبود لن تعود".
وتجمعت المسيرة في منطقة " مُشكيلة " وتوجهت الى "فِرِّيق" وهي مناطق معروفة بأن غالبية قاطنيها من قبيلة المحس النوبية،بشمال السودان، قبل أن يؤكد رئيس لجنة المناهضة عزالدين ادريس على سلمية الحشد الجماهيري، ورغبتهم في ايصال صوتهم الرافض للمسؤولين في الحكومة.
وانضم مواطنو المناطق المحيطة بمشكيلة الى الاحتجاجات ، حيث وصل العشرات من مناطق "سمت"، و"كرمة" و"اردوان"،و"تاجاب" ، الى منطقة "فِرِّيق".
ومنعت السلطات الأمنية مستعينة بشرطة المرور السيارات القادمة من مناطق دنقلا وكرمة والزورات من المرور شمال منطقة (أشكان) للحيلولة دون وصول المحتجين الى فِرِّيق.
وتشير "سودان تربيون الى أن اللجنة الشعبية لمناهضة السدود في الولاية الشمالية تأسست في 12 مايو 2007 ،وجرى انتخاب لجنتها من كل مشيخات المحس والسكوت البالغة 26 مشيخه.
مريض لم يجد سريراً بالعناية المكثفة بمستشفيات الخرطوم
اشتكت أسرة المريض جمال بشير من انعدام الخدمات العلاجية بمستشفى إبراهيم مالك ومستشفى أمدرمان التعليمي، وقالت لـ”الجريدة” إن الأطباء بمستشفى إبراهيم مالك حولوه الى مستشفى أمدرمان لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لعلاجه، وكشفت عن معاناة ابنهم من كسور في الظهر والرقبة إثر سقوطه أمس الأول من سقالة بناء بمنطقة العسيلات ونقل الى إبراهيم مالك الذي عجز عن تقديم الخدمة بسبب عدم توفر المعينات واكتظاظ العناية المكثفة ليحول إلى مستشفى أم درمان، وأشارت الأسرة الى تعثر أمر علاجه أيضاً بمستشفى أم درمان، وكشفت عن ترك المريض على نقالة رغم وضعه الصحي الذي وصفته بالحرج، وأشارت الى عدم توفر سرير خال بغرفة العناية المكثفة بسبب التردد العالي للمرضى بحسب حديث الأطباء لهم بالمستشفى.
صحيفة الجريدة
فض تظاهرة لـ(400) مواطن بجبرة احتجاجاً على انقطاع الكهرباء
خرج نحو (400) مواطن بحي جبرة جنوب الخرطوم ليلة (الخميس) المنصرم في تظاهرة احتجاجاً على قطوعات متكررة للتيار الكهربائي الأيام الماضية، ما استدعى تدخل الشرطة لفضها.ونقل مصدر لـ(المجهر) أن مواطني حي جبرة خرجوا في تظاهرة سلمية بمربع (15) احتجاجاً على قطوعات متكررة ظل يشهدها الحي، وأضاف المصدر إن المواطنين طالبوا باستقرار التيار الكهربائي، وأضح أن عددهم يقارب الـ(400) شخص، وكشف عن أن الشرطة تدخلت بنحو ثلاث سيارات وتمكنت من فض التظاهرة وطوقت المكان.
المجهر السياسي
الوطني يوجِّه قواعده بدارفور لرفض خيار "توحيد الاقليم"
قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، إن الاستفتاء الإداري لدارفور يمثل أهم قضايا البلاد، داعياً منسوبيه إلى تحريك مواطنيهم وأهلهم للإقبال عليه وترجيح خيار الولايات.
وأطلق حزب المؤتمر الوطني حملته الإعلامية للاستفتاء الإداري بدار الشرطة ليل الخميس، ووجّه المؤسسات الإعلامية بالتحرك إلى دارفور فوراً للتبشير والتنوير بالاستفتاء من هناك.
وقال نائب رئيس الحزب، إبراهيم محمود حامد، إن النظام الإداري الحالي لدارفور هو الأمثل للحكم، ويقوم على ثلاثة مستويات هي الحكم الاتحادي، والفيدرالي، والمحلي.
وأضاف أن الذين يتحدثون عن إقليم يتحدثون عن مستوى رابع، وذكر أن المستوى الرابع للحكم ليس له سلطة، مؤكداً أن من مصلحة المواطن الحقيقية عدم أخذ سلطة الولايات منه.
ويعد مطلب وحدة الاقليم من اهم ماتنادى به قطاعات واسعة من ناشطي الاقليم والحركات السياسية المتمردة.
التغيير
"الأمن" يمزق ملابس صحفية بمعرض الخرطوم الدولي
مزقت السلطات الأمنية ملابس احدى الصحفيات بمعرض الخرطوم الدولي الثلاثاء الماضي فيما استدعت السلطات احد الصحافيين العاملين بقناة تلفزيونية بسبب اعداد برنامج عن سد كجبار .
وقالت منظمة " جهر" وهي منظمة مهتمة بحقوق الإنسان للصحافيين أن جهاز الأمن اعتدى على الصحافية أماني خميس العاملة بصحيفة " اليوم التالي" أمام بوابة معرض الخرطوم الدولي ، أثناء انتظارها لمسئول إعلامي بالمعرض لتسليمها بطاقة الإعلاميين، إلا أن أحد الأمنيين امرها بالابتعاد عن البوابة، وأمسك آخر بملابسها، ودفعها نحو الخارج، مما تسبب في تمزيق ملابسها، والتسبب في بعض الأذى الجسيم.". وكانت أماني في مهمة رسمية لتغطية منشط صحفي إبّان الاعتداء عليها في حوالي الساعة (2) ظهراً.
وفي مواجهة المعتدين، فتحت أماني بلاغاً بقسم الخرطوم شمال، وأمر وكيل النيابة بفتح دعوى جنائية في البلاغ المدون بالرقم (33) المادة (47) إجراءات، وباشرت النيابة إجراءات التحقيق التي لم تنته بعد. إلى ذلك حقَّق جهاز الأمن يوم (الثلاثاء 2 فبراير 2016)، ولثلاث أيام متتالية مع الصحفي بقناة أمدرمان الفضائية مجاهد عبد الله ، وأشارت الى ان سبب التحقيق الأمني برنامج أعده الصحفي مجاهد حول سدي (كجبار) و(دال) لإحدى القنوات الفضائية السودانية.
التغييرأكدت مصادر : أن زيادة أسعار الخبز سيتم تطبيقها اعتباراً من اليوم نسبة لارتفاع سعر جوال الدقيق من 125 جنيه الى 147 جنيه لتصبح قطعتا خبز بواقع جنيه بدلاً عن ثلاث
الخبز…..
من الندرة الى زيادة الأسعار
* مواطنون يهتمون الجهات ذات الصلة بافتعال الأزمة لزيادة الأسعار
* تخوف من عودة الصفوف للحصول على الخبز
* أصحاب المخابز: تكاليف تشغيل مرتفعة جداً
* اتحاد المخابز بولاية الخرطوم يقر بأزمة الدقيق
أكدت مصادر لـ”الجريدة” أن زيادة أسعار الخبز سيتم تطبيقها اعتباراً من اليوم نسبة لارتفاع سعر جوال الدقيق من 125 جنيه الى 147 جنيه لتصبح قطعتا خبز بواقع جنيه بدلاً عن ثلاث.
وشهدت الفترة الماضية ندرة وصعوبة في الحصول على الدقيق من مصادره المعلومة، الأمر الذي أعاد الصفوف الى شبابيك المخابز وتخفيض حصص المخابز إلى ثلاثة جولات بدلاً عن أكثر من 10 جوالات في اليوم، فيما يتهم المواطنون الجهات ذات الصلة بالضغط عليهم من خلال افتعال الندرة بغرض زيادة الأسعار، وكشف رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بتشريعي ولاية الخرطوم لـ”الجريدة” رفضهم لزيادة الأسعار غير المضمنة في موازنة العام 2016 والتي وضعتها وزارة المالية.
وأعلن مدير عام وزارة المالية وشؤون المستهلك- في وقت سابق – عن اتباع سياسة خفض الميزانية المخصصة للخبز المصنوع من الدقيق المستورد التي تبلغ 12% من الميزانية، ووصف ميزانية الدقيق بأنها مهلكة، وقال: “التخفيض سيكون من خلال تطبيق سياسة الخبز المخلوط”، وأكد أن سياسة الخبز المخلوط “خلط الذرة والقمح” سيتم تطبيقها خلال ستة أشهر لتقليل نسبة الدقيق المستورد من الخارج.
“الجريدة” بحثت في موضوع الدقيق وارتفاع أسعار الخبز، واستطلعت عدداً من المسؤولين، فالى ما خرجت به من إفادات.
ندرة:
اشتكى عدد من المواطنين، خاصة في المناطق الطرفية بالحارات “58,ا5 السرحة و51 الأم والحارات 41,42″، بود البشير بأم درمان من ندرة في الخبز ومعاناتهم جراء عودة الصفوف ومن صعوبة الحصول على الخبز، وقال رئيس اللجنة الشعبية بالحارة “58” ودالبشير إن المواطنين يعانون بصورة يومية من أجل الحصول على حصصهم كاملة من الخبز.
وذكر أن أصحاب المخابز يشتكون من خفض حصصهم كاملة من الدقيق، بالإضافة الى صعوبة الحصول على الغاز واستبدالها بالحطب في المخابز.
وقال المواطن آدم الدومة إنهم يعانون من الوقوف طويلاً في الصفوف من أجل الحصول على الخبز، وأضاف “ظهرت هذه المشكلة منذ شهر”، وأشار الى أن صاحب المخبز لا يعطي أي مواطن الكمية التي تغطي احتياجاته من الخبز، مما اضطر البعض الى الاستعانة بأبنائهم للوقوف في صفوف الرغيف، موضحاً أن حوجة الأسرة تتعدى الثلاثين “رغيفة” في اليوم بمعدل 6 رغيفات للفرد.
وقال إن الأطفال لا يقبلون البدائل مثل العصيدة والكسرة، مما يجعل الأمر أكثر تعقيداً، في ذات السياق قالت عنايات حسنين إنها تعمل موظفة وتعتمد على الخبز بصورة أساسية ولا تستطيع الاستعانة بالبدائل لصعوبة توفيرها، لكنها ذكرت أنها في الفترة الأخيرة أصبحت تعاني في الحصول على الخبز بسهولة لنفاده من المخابز مبكراً، وأشارت مجموعة من المواطنين الذين تحدثوا لـ”الجريدة” بمناطق سوبا شرق والقنيعاب وأمدرمان دار السلام الى نفاد الخبز في الصباح الباكر من المخابز بسبب محدودية الكميات المخصصة للمخابز.
وقال محسن محمد “نخشى أن تكون الندرة مفتعلة بهدف زيادة أسعار الخبز مثلما حدث في الغاز”، وذكر أن الجهات أعلنت زيادة أسعار الغاز، لكن الوكلاء لم يلتزموا بها لأن السعر المحدد للأسطوانة 75 جنيه وفي الواقع أصبح سعرها أكثر من مائة جنيه، وقال: “الخوف من تطبيق ذات السياسة في سلعة الخبز وبدلاً من رغيفتين بجنيه تصبح رغيفة واحدة”.
مشاكل التشغيل:
ذكرت مجموعة من أصحاب المخابز أن تكاليف تشغيل المخابز مرتفعة جداً، وقال أحد أصحاب المخابز إن جوال الدقيق حتى عجنه يكلف 300 جنيه بخلاف التكاليف الأخرى، مشيراً الى الزيادة في أسعار الدقيق حيث يبلغ سعر جوال الدقيق حتى وصوله للمخبز 147 جنيهاً، الأمر الذي سيضطرهم لبيع الخبز بواقع رغفيتين بجنيه بدلاً عن ثلاث رغيفات.
إقرار بالأزمة
أقر نائب الأمين العام لاتحاد المخابز بولاية الخرطوم عادل ميرغني بأزمة الدقيق التي عزاها الى تأخر الاستيراد بسبب الربكة التي أحدثتها العطاءات، وطالب بزيادة حصة ولاية الخرطوم من 28 ألف جوال إلى45 ألف جوال من الدقيق المستورد بجانب ما تنتجه المطاحن لكفاية حاجة الاستهلاك بالولاية، ووعد بأن حل الأزمة سيكون خلال الأيام القادمة لوصول بواخر من بورتسودان محملة بالدقيق، ودافع عن الدقيق من ماركة “سيجاف”، ونبه الى أن استخدامه عمل على حل مشكلة الأزمة في الدقيق، وقال: “لو ما سيجاف البلد كانت جاعت”.
التهئية للأزمة:
قبل عدة أشهر مضت أقام مركز ثقافة المستهلك منتدى خاص بالخبز المخلوط، وأبان مدير عام وزارة المالية دكتور عادل عبد العزيز في منتدى سياسات استخدام الخبز المخلوط تحت عنوان “الرؤية والدواعي” أن الدولة تعمل على استراتيجية خفض العجز في الموازنة من خلال رفع الدعم عن الدقيق المستورد بالنسبة للمطاحن والشركات التي تعمل على استيراد القمح، موضحاً أن الدولة تستورد (2,3) مليون طن من القمح بما قيمته مليار دولار في العام، وقال: هذا المبلغ يعتبر عالياً وهو السبب الرئيس للعمل على إنزال تجربة الخبز المخلوط إلى المخابز في غضون ستة أشهر.
وقال إن ولاية الخرطوم تستهلك يومياً 30 مليون قطعة خبز، مما يؤدي الى إرهاق الميزانية إذ تمثل نسبة الدعم 12% منها، الأمر الذي دفع وزارة المالية إلى وضع حلول وذلك من خلال العمل على استخدام الذرة ليدخل في صناعة الخبز، وأشار الى أن هذه القيمة تمثل 11,4% من حجم الاستيراد الكلي والذي وصل في العام (2014) قيمة (9211) مليون دولار، وكشف عن خطة تمت من قبل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي وذلك للعمل على التقليل من كمية القمح المستورد من خلال العمل على سياستين الأولى تعمل على دعم إنتاج القمح المحلي وهذه لا تحقق الاكتفاء الذاتي من القمح بتوفير الطاقة الكهربائية باستغلال حوالي مليون فدان من التروس العليا، وقال: “يعلم الجميع ما نعانيه من نقص في الطاقة ونحتاج لاستثمارات ما لا يقل عن مليار دولار لتغطية النقص الحرج فيها”.
واشتكت الأسر من انخفاض مواصفات أوزان الخبز الذي تستهلكه بصورة يومية. وأشارت الأسر إلى عدم وجود مرجعية للوزن للتأكد من إحجام الخبز مقارنة مع ما يتم دفعه من سعر مع ملاحظة عدم وجود موازين بالمخابز.
وفي منتديات سابقة للجمعية السودانية لحماية المستهلك خاصة منتدى “الخبز بين التسعيرة والمواصفات” أكد عدد من المشاركين وقتها وجود خلل في تطبيق المواصفة، ودعوا الى اعتماد الكيلو فيما يتعلق بوزن الخبز، وكشف الخبير في مجال الغلال أحمد المرتضى عن وجود 10 مخابز فقط من جملة 200 مخبز أجرى عليها مسح ملتزمة بتطبيق وزن الـ70 جرام وهو الوزن
وأشار نائب رئس الجمعية السودانية لحماية المستهلك دكتور موسى على أحمد إلى وجود العديد من المواصفات ولكن الإشكالية تكمن في تطبيق المواصفة ومتابعة تطبيقها، وأشار إلى وجود آلاف المواصفات والقوانين التي يتم سنها ولكن لا يوجد تطبيق، وكشف عن عدم وجود مختبر خاص بالأغذية معتمد في السودان, وقال إن نيابة حماية المستهلك لا تحمي المستهلك من أخطاء وتقصير الجهات المسؤولة عن الغذاء, وطالب بضرورة عمل هيئة لمتابعة وتطوير المواصفات لحماية المستهلك.
وقال إبراهيم عبد المجيد، صاحب مخبز بأمبدة إن تكاليف ومدخلات صناعة الخبز مرتفعة، وذكر أن أي صاحب مخبز يسعى لإيجاد عائد يعيش منه، وأقر بأنهم كأصحاب مخابز لا يلتزمون بالمواصفة لأن الالتزام يعرضهم للخسارة، وكشف عن دخول العديد من أصحاب المخابز إلى غياهب السجون بسبب دخولهم في مديونيات لتوفير مدخلات صناعة الخبز.
وشكا وكلاء شركات الدقيق يتقاضون من أصحاب المخابز 10 جنيهات مقابل كل جوال دقيق، وطالب بضرورة الاجتماع مع أصحاب المخابز الحقيقين.
رفض الزيادة:
كشف رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والقوى العاملة بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم عن رفض المجلس مقترحاً من وزارة المالية بالولاية بزيادة أسعار الخبز في ميزانية 2016، وعزا بعض أصحاب المخابز الأزمة لتراجع حصصهم من الدقيق، ولفتوا إلى معاناتهم في الحصول على غاز المحابز، مبيناً أن المجلس لأول مرة زاد الميزانية المخصصة للزراعة 13%، وأضاف أن ما يحدث ليس بأزمة في الدقيق وإنما سوء إدارة.
مركز العشرة:
وأبان صاحب مركز الهدى لتوزيع الدقيق بسوق العشرة إن 314 مخبزاً تجمهروا الأسبوع الماضي ورفضوا استلام حصتهم اليومية من الدقيق بسبب انتقاصها.
وقال أصحاب المخابز إن مركز التوزيع حدد لهم عدد 3 جوالات لكل، مخبز وهي كمية ضعيفة لا يغطي العائد منها تكاليف التشغيل من عمالة ووقود وخلافه، في الوقت الذي كان ينتظر فيه عمال العتالة إنزال الدقيق ظلت العربات محملة بالدقيق حتى منتصف النهار ولكن اتفاق أصحاب المخابز تم تجاوزه من البعض الذين آثروا استلام الـ3 جوالات.
وقال مجموعة من أصحاب المخابز إنهم استلموا حصتهم رغم ضعفها حتى لا يتم بيعها في السوق الأسود، متهمين بعض الوكلاء ببيع الدقيق بالسوق الأسود بواقع 220 جنيه للجوال في الوقت الذي يبلغ فيه سعر الجوال من الوكيل لصاحب المخبز 125 جنيه، وقال صاحب مخابز ـ فضل حجب اسمه ـ إن هنالك أحد المتعاملين مع الدقيق أصبح ثرياً من خلال بيع الدقيق بالسوق الأسود.
وقالت مسؤولة مركز الهدى بالعشرة هدى محمد عبدالله إنها استلمت فقط ألف جوال من الدقيق المستورد سيجاف، وقالت “لوكنت حاوي ما بقدر أكفى كل المخابز”، لذلك قررت إعطاء كل مخبز 3 جوالات بدلاً من 10 جوالات في اليوم، وأشارت الى أن المخابز التابعة لها (توتي، الجريف، أركويت، الرياض، الشجرة، اللاماب، النزهة، العشرة والخرطوم 2و3، المعمورة، البراري، امتداد ناصر، الطائف، الديوم الشرقية والغربية والسوق العربي والشعبي”، وأبانت أن عدد الوكلاء بالولاية 14 وكيلاً بواقع وكيلين لكل محلية، وعزت الأزمة إلى عدم ترحيل الدقيق من بورتسودان الى الخرطوم.
الجريدة
إصابة سلفا كير بصعقة كهربائية
بدأ الجيش الشعبي بدولة الجنوب أكبر عملية انتشار على الإطلاق، غداة تعيين زعيم المعارضة الجنوبية د. رياك مشار نائباً أولاً للرئيس سلفا كير ميارديت.. في وقت صعقت فيه يد الرئيس سلفا كير بماس كهربائي خلف أثر حريق على كفه اليمنى بسبب أحد الكيبلات الكهربائية بقصر الرئاسة في جوبا الأسبوع الماضي.
وبالمقابل ضربت الخلافات صفوف المعارضة الجنوبية من جديد، وطالت اتهامات بالخيانة قيادات كبيرة بالمعارضة عقب تسرب وثيقة أعدها زعيم المعارضة خاصة بتعيين عدد من القيادات في مناصب عليا حالما اكتمل الاتفاق مع جوبا وفق اتفاق السلام الاخير.
وأوضحت مصادر مطلعة بالمعارضة الجنوبية لـ «الإنتباهة» أن مشار اقترح تعيين زوجته إنجلينا تينج ورئيس وفد التفاوض تعبان دينق في وظيفتين بطريقة استباقية لتنفيذ اتفاق السلام وتسلم المعارضة مناصب محددة أقرها الاتفاق.
ورأت المصادر أن هناك بعض القيادات ــ لم تكشف عنها ــ خضعت قبل أسبوعين لتحقيقات بشأن اتصالات أجرتها بالحكومة في جوبا، ففيما رفضت بشدة البوح بهويتها قالت إن القيادات موجودة الآن في جوبا ضمن طاقم التفاوض والتنفيذ.
وفي غضون ذلك كشف مصدر خاص بالقصر الرئاسي بجوبا للصحيفة، عن تعرض الرئيس لصعقة كهربائية من أحد الكيبلات الرئيسة بمكتب الرئيس سلفا كير، وأوضحت أن الرئيس كان يحاول فتح أحد الكيبلات الكهربائية مما أدى لإصابته بماس أو صعقة تركت أثراً وحريقاً على كفه الأيمن، وذكرت أن الإصابة التي تعرض لها تسببت في إلغاء لقاء له مع الوفد العسكري الأمريكي التابع للقيادة الأمريكية الإفريقية «أفريكوم» الذي يجري زيارة هذه الأيام لجوبا، بينما لم يصدر عن مكتب الرئيس سلفا كير في اليومين الماضيين ما يوضح تفاصيل الإصابة، وشوهد حسبما نقل المصدر «مرهم» على كف الرئيس اليمنى.
وفي سياق آخر قال زعيم المعارضة الجنوبية إنه تفاجأ بالمرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس سلفا كير بتعيينه نائباً أولاً للرئيس، لكنه أعرب عن ترحيبه بالقرار باعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح على حد قوله. وذكر مشار لـ «بي. بي. سي» أمس الأول أنه سوف يتقلد منصب النائب الأول بعد إحراز المزيد من التقدم في عملية تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية في جوبا.
وقال: «التعيين يصب في الاتجاه الصحيح، لكنه مفاجأة بالنسبة لي لأنني كنتُ أتوقع أن يتم نزع السلاح في مدينة جوبا أولاً، ومع ذلك أرحب بخطوة أن الرئيس قرر تعييني في المقام الأول، وهذا من شأنه أن يحرك بقية الأشياء بسرعة».
في سياق متصل دعا نائب الرئيس جيمس واني إيقا عقب أدائه اليمين الدستورية نائباً للرئيس، رياك مشار للعودة إلى جوبا، قائلاً إن النائب الأول للرئيس لا يمكنه تمثيل بلاده من الخارج. وقال: «إذا تم تعيين النائب الأول أو حتى نائب الرئيس لا يمكنك أن تمثل البلاد في الخارج، لذلك أفضل شيء بالنسبة له هو العودة بكامل الفريق».
وفي سياق آخر أجرى الوفد العسكري الأمريكي الذي يقوده نائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية الأمريكية بريان مكيون يرافقه نائب عن العمليات العسكرية بالقيادة الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» والأدميرال مايكل فرانكن وسفيرة الولايات المتحدة في جوبا مولى، أجروا زيارة لقوات حفظ السلام الرواندية التابعة لبعثة الأمم المتحدة في جوبا.
الانتباهة
حزب الأمة: ماضون في التعبئة الشعبية لإسقاط النظام
اعتبر حزب الأمة القومي الاحتجاجات التي ظلت تندلع بسبب الغلاء وسدود المياه والحرب فضلا عن تزايد الهجرة و”اعتصام” النازحين بالمخيمات في دارفور، أسلوباً جديداً للانتفاضة الشعبية السلمية.
وأكدت الأمين العام للحزب المتحدثة باسمه سارة نقد الله في بيان أصدرته أمس أن جميع تلك المحطات هي وجوه تعبير عن اصطفاف السودانيين ضد “نظام الاستبداد والفساد والقمع الدموي”، منوهة إلى رفض حزبها لوسائل الحكومة في مواجهة القضايا والمطالب العادلة، وتعهدت بأن يسير الحزب قدماً في التعبئة الشعبية عبر حملة “هنا الشعب” بالوسائل المختلفة لتحقيق مطالب السودانيين المشروعة.
وقالت سارة إن حملة (هنا الشعب) تعبر عن كل تلك المطالب الشعبية، وعن إفراغ النظام للحوار الوطني الذي تطلع إليه الشعب كوسيلة سلمية لإقامة نظام جديد، وجعله النظام الحالي وسيلة مخادعة لاستمرار حكمه بطلاء جديد”.
وقالت سارة “إن ما يمارسه السودانيون هو أسلوب جديد للانتفاضة الشعبية السلمية تضاف لإبداعات الشعب السوداني في سجل 21 أكتوبر 1964، و6 أبريل 1985”.
وأشار البيان إلى اندلاع مظاهرات حاشدة بغرب وجنوب دارفور تستنكر محاولة الحكومة تفريق معسكرات النازحين بالقوة.
وقالت إن “هذه مظاهرات تلقائية ولكنها جامعة لكل الطيف السياسي هناك” وأضافت: “نؤيد المطالب التي نادت بها هذه التظاهرات وندين التصدي لها بالقوة ونرفض بشدة استخدام القوة المفرطة في التصدي لمن يمارسون حقاً دستورياً في التعبير عن رفضهم لممارسات النظام “.
وأشارت سارة إلى أن هجرة ما بين ربع إلى ثلث سكان البلاد خلال حكم الإنقاذ منذ العام 1989 يمثل هروباً من سياسات النظام الاقتصادية الظالمة، ويعد وجها من وجوه التعبير عن رفض نظام الحكم.
صحيفة الصيحةشكا من التهميش ولوِّح بفض الشراكة الحسن الميرغني.. هل “يكذِّب” التوقعات ويمشي على خطى “الصادق”؟
يبدو أن محمد الحسن الميرغني مساعد رئيس الجمهورية في طريقه إلى استنساخ ذات السيناريو القديم الذي مشى عليه شقيقه جعفر الصادق، حينما ترك موقعه في القصر الرئاسي، كمساعد لرئيس الجمهورية، بحجة أنه مساعد بلا صلاحيات. وهي ذات الحجة التي ساقها الحسن الميرغني في سبيل تبرير غضبته المضرية التي جعلته يصف مشاركة حزبه في الحكومة بأنها مشاركة فرجة فقط. بل إن الرجل الذي أظهر حماسة بالغة النظير للمشاركة في الحكومة عاد وأظهر زهداً كبيراً في استمرار حزبه في الحكومة، بعدما خرج إلى الناس معلناً أن رئاسة الجمهورية لم تكلفه بأي مهمة طوال وجوده في القصر الرئاسي.
على خطى السابقين
ماً، إذا صح أن الحسن الميرغني، في طريقه إلى الخروج من القصر الجمهوري، فإن ذلك يعني، أن الاتهامات ستعود ناحية المؤتمر الوطني مجدداً بحجة أنه يقوم بإشراك الأحزاب في السلطة من باب إشباع البطون، وليس من باب المشاركة الفاعلة في حل أزمة الوطن، فقد اتهم آخرون المؤتمر الوطني – قبل الحسن الميرغني – بأنه يسعى إلى تصميم مشاركة ديكورية للأحزاب التي يوقع معها اتفاقيات سياسية أو عسكرية. وقريباً من هذا فإن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي سبق أن قال إنه يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية لكن لا يملك صلاحيات، بل إن الرجل قال إن “مساعد الحلة أفضل منه”. وهو ذات الدرب الذي مشى عليه الحسن الميرغني الذي قال إن حزبه يمارس الفرجة السياسية، بينما يقوم المؤتمر الوطني بتنفيذ كل شيء.
ودائماً ما يُتهم المؤتمر الوطني بتهميش الذين يوقعون معه اتفاق شراكة سواء من الأحزاب أو الحركات المسلحة، وأنه يقوم بإبعادهم من قضايا البلاد المصيرية، ويحصر مشاركتهم في الوزارات والمناصب الدستورية غير المهمة، أو التي توصف بالهامشية. وقريباً من سيناريو مني أركو مناوي فإن رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل، تجرع من ذات الكأس.
الشاهد أن الحسن الميرغني سبق أن خرج إلى الإعلام وأعلن أنه غير راضٍ عن الشراكة مع المؤتمر الوطني، لكنه حديثه الأخير وضع الكثير من النقاط فوق الحروف. بعدما ضاق ذرعاً بالتهميش، وهو ما أجبره على التأكيد بأنه مستاء من المشاركة في السلطة مع المؤتمر الوطني. وهذا الحديث تحديداً له ما بعده على اعتبار أن الحسن تحدث بلغة خشنة لم يألفها المراقبون عند الرجل، وخصوصاً عندما يتحدث عن مشاركة حزبه في الحكومة.
“الدواعش” يكسبون
ارتبط محمد الحسن الميرغني عند كثير من المتابعين بحربه الشرسة ناحية بعض قادة حزبه ممن يرفضون مشاركة الاتحادي الأصل في الحكومة. بل إن الرجل اجترح مفردة “الدواعش” ووسم بها قادة حزبه ممن يملكون رأياً سالباً في أدائه وفي مشاركة الحزب في الحكومة. ويبدو أن الدواعش قد كسبوا بعض الرهان، خاصة بعدما خرج الحسن الميرغني إلى الناس شاكياً من تهميشه داخل القصر الجمهوري. وهو ما صبّ في صالح الذين حذروا من هذه الشراكة منذ البداية، خاصة بعد فشل مشاركة الاتحادي الأصل في الحكومة عقب انتخابات أبريل 2010م. ويرى كثير من المراقبين أن موقف الحسن الميرغني الأخير يحتمل أن يُقرأ في سياق أنه خطوة للخروج من الشراكة، ويحتمل أيضاً أن يتم وصفه بأنه تكتيكاً للضغط على حزب المؤتمر الوطني لتقديم بعض التنازلات بما يمكِّن الحسن الميرغني من الإمساك ببعض الملفات المهمة بدلاً من تهميشه على نحو ما ذكره الرجل.
القرار الخاطئ
جاءت مشاركة الحزب الاتحادي “الأصل” بعد مخاض عسير شهد عدة انقسامات تخللها استقالات بعض أعضاء هيئة القيادة بالحزب مثل علي نايل بينما آثر الآخرون رفع الكارت الأحمر في وجه محمد الحسن الميرغني مهندس الشراكة مثل الشيخ حسن أبو سبيب الذي تخير تكوين جسم تنظيمي رفقة آخرين لمناهضة الشراكة. وربما هذا ما جعل مجموعة أبو سبيب تبدو في حالة أقرب إلى الشماتة السياسية بعدما أعلن الحسن الميرغني أنه مستاء من مشاركة حزبه في الحكومة. يقول عضو هيئة قيادة الاتحادي الأصل حسن أبو سبيب في حديثه مع (الصيحة) إن ما توصل إليه الحسن من أن الشراكة غير مجدية، قلناه بعد لقاءات مع الموتمر الوطني الذي كان يناقش أمر الشراكة على أساس أنها محاصصة بينما نراها خطوة لحل أزمة السودان.
يرى بعض قادة الحزب الاتحادي الأصل أن المشاركة كانت خطأ منذ البداية، خاصة بعد أن رفض الموتمر الوطني كثير من مقترحات اللجنة التي كونها الحزب للتفاوض معه بخصوص تحديد الاختصاصات وتقاسم الملفات كما ذكر حسن أبوسبيب، منوهاً إلى أن اللجنة الممثلة للحزب الاتحادي أوصت بعدم المشاركة بعد رفض المؤتمر الوطني الملفات التي طالب بتوليها الحزب الاتحادي مثل منصب نائب رئيس الجمهورية ووزارة الزراعة والصناعة والمالية بالإضافة لوزارة الخارجية وملفي دارفور والولايات المتحدة الأمريكية بحكم العلاقات الجيدة للحزب معها.
التفاف على توصيات اللجنة
الغضبة الكبيرة التي أبداها الحسن الميرغني، جراء ما أسماه تهميشه داخل القصر الجمهوري، ليس مستغربة، وهي فعل سياسي متوقع من المؤتمر الوطني، وهذه الوجهة مضى إليها عضو هيئة قيادة الاتحادي الأصل حسن أبو سبيب، منوهاً إلى أن الحزب لم يأخذ بالتقرير الذي قدمته اللجنة لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، ولفت إلى أن أحمد سعد عمر وعثمان عمر الشريف وعبد المجيد عبد الرحيم اتفقوا مع الميرغني على المشاركة دون مراعاه لرؤية قواعد الحزب ولجنته المفاوضة والمفوضة من قبل رئيس الحزب. وقريباً من هذه الفرضية يرى المحلل السياسي عز الدين المنصور إن الحزب الاتحادي الأصل وقع في الفخ حينما قبل بالمشاركة دون اتفاق مكتوب على برنامج محدد، وقال لـ(الصيحة) إن مشاركة الاتحادي لم ترتكز على برنامج أو مشروع سياسي، وبالتالي من الطبيعي أن تتعثر وأن يشعر الحسن الميرغني بالتهميش، على اعتبار أنه لا توجد خطة سياسية بين الوطني والاتحادي، وأن المشاركة تبدو أقرب إلى المحاصصة منها إلى الاتفاق السياسي على برنامج محدد يتوجب تنفيذه، منوهاً إلى أن الاتحادي رضي بالمشاركة في الحكومة وفقاً لبرنامج المؤتمر الوطني وبرنامج مرشحه الرئاسي وبالتالي عليه أن يقبل بتبعات ذلك، حتى لو أدى إلى تهميشه.
تجريب المجرب
الحالة التي عليها الحسن الآن ليست بجديدة على الحزب الاتحادي إذ سبق لشقيقه جعفر الصادق الميرغني الذي حط رحاله في القصر الجمهوري مساعدًا للرئيس، أن خرج إلى الناس معلناً تبرمه وضجره من جلوسه في القصر بلا مهام فعلية. ومعلوم أن جعفر الذي يميل للصمت كثيراً، عكس شقيقه الحسن أمضى في منصبه مدة قصيرة لم تكن عامرة بالبذل السياسي، إذ أنه سرعان ما غادر القصر مغاضباً بعد ما أحس بأنه مساعد بلا صلاحيات وهو ما دعاه لأن يغادر مكتبه الفخيم في شارع النيل، وأن يترك مسكنه المخملي في أحد فنادق الخرطوم.
وقريباً من هذا المنحى يرى المتحدث الرسمي باسم الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني، أن مشاركة حزبه في الحكومة لم تكن قراراً موقفاً منذ البداية لأن الحزب الاتحادي سبق أن شارك في السلطة عقب انتخابات أبريل 2010م ولم يحقق مبتغاه من المشاركة، وتساءل إبراهيم في حديثه مع (الصيحة) عن دواعي المشاركة مجدداً، طالما أن المشاركة فشلت في نسختها السابقة. وأضاف: “لا داعي أصلاً لتجريب المجرب”.
ـ ماذا لو فض الحسن الشراكة
المعطيات والواقع السياسي يشير إلى أن الحسن الميرغني أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يستمر في المشاركة، وهذا يؤكد أن تصريحات التي أعلن فيها تبرمه لم تكن سوى محاولة للضغط على المؤتمر الوطني لتقديم مزيد من التنازلات، أو أن يفض الشراكة ويخرج من الحكومة، وفي هذ الحالة ربما يجد نفسه فقد كثيراً من قاداته، فليس من الوارد أن يذعن أو يستجيب كل قادة حزبه الذين يشاركون في الحكومة حالياً إلى قرار الخروج من الحكومة. وهذا احتمال يبدو راجحاً، خصوصاً أن رجلاً مثل أحمد سعد عمر وهو قيادي بارز في الحزب ويشعل منصب وزير رئاسة الوزراء، قال إن الشراكة مستمرة مع المؤتمر الوطني، وهو حديث يمكن أن نستخلص منه رغبة بعض العناصر في البقاء في الحكومة وأن خرج منها الحسن الميرغني. وقريباً من هذا كله فإن تجربة رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، تؤكد أن بعض العناصر لن تخرج معه الحسن، فقد بقي غالبية الذين جاءوا مع مبارك الفاضل ومع مني أركو مناوي في الحكومة بعدما تخيّر الرجلان إنهاء المشاركة فيها. لكن القيادي في الحزب الاتحادي الأصل يس عمر حمزة قلل من هذه الفرضية، وشدد في حديثه مع (الصيحة) على أنهم مع رأي رئيس الحزب المكلف محمد الحسن الميرغني، انطلاقاً من حتمية الركون إلى رأي وموقف الحزب، وقال إن المزاج العام يساند موقف الحسن الميرغني لأن رأيه يعبر عن السواد الأعظم من قادة وقواعد الحزب الاتحادي الأصل، وأضاف: إذا قرر الحسن الميرغني إنهاء الشراكة فإن ذلك يوجب تنفيذ القرار فهو أدرى من غيره بجدواها من عدمه. وزاد: نحن مع رأي رئيس الحزب الذي أشار فيه إلى أن المشاركة دون طموحات وتاريخ الحزب الاتحادي الأصل”.
ويرجّح المتحدث الرسمي باسم الاتحادي الأصل إبراهيم الميرغني أن يكون الحسن يهدف للضغط على المؤتمر الوطني من أجل تقديم بعض التنازلات، بيد أن إبراهيم عاد وتوقع ألا يستجيب المؤتمر الوطني لتلك الضغوط، وقال: “إن هذا برنامج المؤتمر الوطني للحكم، كيف يتركه لآخرين”.
أبوبكر صالح حميديصحيفة الصيحة
الجمعة، 12 فبراير 2016
وصول قافلة مساعدة إنسانية لنازحي دارفور
وصلت قافلة مساعدات إنسانية إلى قاعدة السلام الدولية-الإفريقية في دارفور، التي تؤوي نحو 23 ألف مدني فروا من المعارك الطاحنة في دارفور، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة سامانثا نيوبورت إن "قافلة مكونة من 24 شاحنة وصلت محملة بمساعدة عاجلة في وقت متأخر الأربعاء إلى سورتوني في ولاية شمال دارفور، حيث يوجد 23 ألف نازح 90 بالمئة منهم من النساء والأطفال، كانوا فروا من المعارك العنيفة الأخيرة في جبل مرة".
وأضافت أن "هؤلاء الناس مشوا لعدة كيلومترات أو ركبوا حمارا أو جملا، وبعضهم أجبر على الفرار لأن المعارك طالت قراهم ولم يكن لديهم الوقت حتى لجمع أغراضهم الشخصية أو بعض الغذاء".
وبحسب المنظمة فإن نحو 38 ألف شخص فروا باتجاه شمال دارفور. وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل و2,5 مليون نازح منذ 2003، بحسب الأمم المتحدة.
واندلعت هذه المعارك الشهر الماضي في منطقة جبل مرة الجبلية الواقعة عند تقاطع شمال ووسط وجنوب دارفور، بين القوات الحكومية ومتمردي جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور.
سكاي نيوز
وأضافت أن "هؤلاء الناس مشوا لعدة كيلومترات أو ركبوا حمارا أو جملا، وبعضهم أجبر على الفرار لأن المعارك طالت قراهم ولم يكن لديهم الوقت حتى لجمع أغراضهم الشخصية أو بعض الغذاء".
وبحسب المنظمة فإن نحو 38 ألف شخص فروا باتجاه شمال دارفور. وأوقع النزاع في دارفور أكثر من 300 ألف قتيل و2,5 مليون نازح منذ 2003، بحسب الأمم المتحدة.
واندلعت هذه المعارك الشهر الماضي في منطقة جبل مرة الجبلية الواقعة عند تقاطع شمال ووسط وجنوب دارفور، بين القوات الحكومية ومتمردي جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور.
سكاي نيوز
المليشيات تفرض رسوما على الفارين من القصف الجوي من جبل مرة
فرضت المليشيات الحكومية رسوما على المواطنين الفارين من شرق جبل مرة فى طريقهم إلى طويلة جراء القصف الجوى الحكومى. وبلغت الرسوم المفروضة من قبل المليشيات الحكومية ( 30 ) جنيها لكل شخص يركب حمارا و( 20 ) جنيها لكل شخص يسير على رجليه.
وقال فارون متعددون وصلوا إلى طويلة لـ”راديو دبنقا” يوم الأربعاء إن المليشيات فرضت رسوما على العربات التى تقل الفارين من جحيم القصف بشرق الجبل بواقع ( 300 ) جنيها للشاحنات الكبيرة و( 100 ) جنيه للعربات الصغيرة. وتخوف شهود في طويلة قابلوا النازحين الجدد من تعرض الفارين إلى خطر الموت جوعا وعطشا جراء حصار المليشيات وفرض الرسوم على الفارين.
دبنقا
حزب (الامة) يطالب بوقف تنفيذ سدود شمال السودان
قال حزب الامة القومي المعارض في السودان، ان اصرار الحكومة على انشاء سدود “الشريك، ودال، وكجبار” شمالي البلاد دون مشاورة ومشاركة المتاثرين، يؤكد انها “تلهث وراء التمويل والقروض التى تنتهى في نهاية المطاف لمصلحة النظام وشركاته وحزبه ومنسوبيه”، قبل ان يطالب بوقف فوري لاية اجراءات لتنفيذ هذه السدود.
وتعهد الحزب، بالعمل التواصل والتفاكر مع لجان المناهضة والعلماء والمتخصصين لتشكيل لجنة قومية تهدف دراسة مواضيع المياه والسدود والخزانات على النيل والأنهار وجداوها ومؤثراتها البيئية والتنموية، باعتبارها ثروة قومية يجب العمل على الحفاظ عليها وتوجيه طاقاتها لرفاهية المواطن والتنمية المستدامة.
ويناهض سكان شمال السودان انشاء سدود في ولايتي نهر النيل والشمالية تعتزم الحكومة تنفيذها بتمويل سعودي.
وشدد بيان للحزب اطلعت عليه (الطريق) اليوم الخميس، على الإيقاف الفورى لأية إجراءات او ترتيبات تتعلق ببناء السدود بغية إعداد دراسات علمية بواسطة بيوت خبرة، وبمشاركة المواطنين، واثبات جدوي تلك المشاريع لأهل المنطقة من الناحية البيئية والتنموية، والاستغلال الأمثل للثروات فى باطن الأرض وفوقها للأجيال الحالية والقادمة، مع الحفاظ على حضارة وتراث المنطقة.
وقال “الاجدي للحكومة الان مراجعة المشاريع واﻻعمال التى اقامتها ادارة السدود نهجا وعملا وتبيان ما بها من اخطاء فادحة وفساد ومنهج، والجدية في محاسبة المسئولين، كأحد ضمانات تحقيق تنمية حقيقة ترسخ مبادئ المشورة والمشاركة والشفافية والمساءلة والمحاسبية”.
واشار الى إن سياسات النظام تستهدف خيرات هذا الوطن، وافقار المواطن واذلاله وتقتيله، فليس هناك مخرج من ظلم وتعسف هذا النظام إلا بمواجهته والعمل علي تغييره بأحدي الحسنيين اما انتفاضة شعبية او حوار جاد يزيل دولة الفرد لصالح دولة الوطن والمواطن .
وطالب الحزب، السلطات السودانية بإعلان نتائج التحقيقات فى قتلى احداث “أمري وكجبار” للراي العام ومحاكمة المتورطين فى أحداث تلك المناطق. وتعويض المواطنين فى المناطق المذكورة لما أصابهم من خسائر وفقدان للنفس والمال تعويضا مجزيا
ودعا لاجراء تحقيق شامل بواسطة لجنة محايدة مكونة من متخصصين وبمشاركة الأهالى حول ما يدور من حديث عن دفن نفايات مشعة فى منطقة مروي بواسطة شركات سبق أن عملت فى مشروع سد مروي، وتمليك الرأي العام نتائج هذه التحقيقات.
الخرطوم- الطريق
الخميس، 11 فبراير 2016
البعثة القطرية لأهرامات السودان تعيد فتح مقبرة أحد أقدم الأهرامات الملكية بمروي
تم اليوم إعادة فتح غرفة الدفن لهرم ملكي في مروى بهدف التوثيق والبحث الآثارى للمرة الأولى وخلال حوالي قرن من الزمان.
وقد تم تشييد البناء التحتي للمقبرة في بدايات القرن الرابع قبل الميلاد للملكة الزوجة”خينوة ” Khennuwa . وتقع هذه الغرف على عمق 6 أمتار تحت الهرم.
وقد تمت زخرفة جدران غرف الدفن بألوان ونصوص هيروغلوفية عدد منها ما زال باقيا ومحفوظا بشكل جيد.
ويعتبر إعادة فتح المقبرة هو جزء من برنامج الدراسة والصيانة والترميم للبعثة القطرية لأهرامات السودان برئاسة الشيخ حسن بن محمد بن على آل ثاني والتى تستهدف صيانة وترميم ودراسة أكثر من 100 هرم بالجبانة الملكية في مروى بواسطة فريق من الخبراء الوطنيين والأجانب.
وقال مدير الآثار الدكتور عبد الرحمن محمد عبد الرحمن في تصريح (لسونا)، انه تم التخطيط لفتح مقبرة الملكة Khennuwa للجمهور نسبة لأهميتها التاريخية وذلك بعد اتخاذ كل تدابير الصيانة والسلامة، بعد أربعة قرون من حكم أسلافهم لمصر والمعروفين بالفراعنة السود ملوك الأسرة 25 في القرن السابع قبل الميلاد .
وشيد ملوك وملكات مروى إمبراطورية جنوب الشلال الأول تمتد بامتداد حدود السودان الحالية.
وكان مركز هذه المملكة في العاصمة مروى الواقعة حوالي 200 كلم شمال الخرطوم.
وحتى انهيار مملكة مروى في القرن الرابع الميلادي كان الحكام يدفنون في جبانات ملكية وسط الجبال الواقعة إلى الشرق من العاصمة.
وتعتبر الملكة “خينوة” Khennuwa واحدة من هؤلاء الحكام وتعتبر مقبرتها الواقعة في المنطقة السهلية وسط هذه الجبانات واحدة من أقدم الأهرامات بالجبانة الملكية في مروى.
وأضاف أن هنالك تشابه واضح بين زخرفة المقبرة والنصوص الجنائزية للأسرة 25 وهذا التشابه يشير إلى استمرار تأثير التقاليد القديمة.
وتم حفر مقبرة الملكة Khennuwa فى السابق على يد عالم الآثار الأمريكي جورج رايزنر مدير بعثة متحف بوسطن للفنون الجميلة في عام 1922 م. حيث قام بتوثيق الهرم وغرف الدفن المزخرفة بعدد قليل من الصور الفوتوغرافية والرسومات اليدوية التي ظلت مصدر المعلومات الوحيد المتاح للباحثين لما يقارب قرن من الزمان. و لذلك فان إعادة حفر بقايا الهرم وإعادة فتح غرف الدفن سيتيح الفرصة للقيام بتوثيق أدق ، من خلال استخدام التقنيات الحديثة التي ستساعد في الأبحاث الأثرية الجارية حاليا والمستقبلية.
ويشار إلى أن النشاطات البحثية الحديثة في مروى هي جزء من برنامج كبير يهدف لدراسة الأهرامات الملكية بموقع مروى المسجلة في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو والمحافظة عليها والترويج لها . بدأ هذا المشروع بالبعثة القطرية لأهرامات السودان بتعاون وثيق مع الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية والمعهد الألماني للآثار في برلين والذي يضم في مبانيه أرشيف فريدريش هنكل الذي يعتبر أشمل أرشيف لعلم آثار السودان القديم.
وتعد حوسبة هذا الأرشيف وإتاحة ما يحتويه من معلومات للعامة من الباحثين عبر مركز أبحاث هي واحدة من أهم أهداف التعاون القائم بين هذه المؤسسات والذي تقوم بتمويله دولة قطر.
سونا
الخلافات تعطل توقيع العقود حول استشارية "سد النهضة"
أدت الخلافات بين مصر وإثيوبيا حول نسب التمويل التي ستدفعها الدول الثلاث للشركة الاستشارية الفرنسية لإجراء الدراسات لسد النهضة الاثيوبي الى تأجيل توقيع العقود الاربعاء وتمديد أمد الاجتماع الذي بدا يوم الاحد الماضى
وبعد تجهيز قاعة الاحتفال ودعوة الصحافيين لتغطية حفل التوقيع وبعد انتظار لساعات طويلة ، تم اخبارهم بتأجيل التوقيع وتمديد اجل الاجتماع الى الخميس.
وقالت مصادر من داخل الاجتماعات " للتغيير الالكترونية" ان الجانبين المصري والإثيوبي اختلفا حول نسب التمويل التي تدفعها كل دولة للشركة الفرنسية المعنية بإجراء الدرسات "طلبت مصر ان تدفع اثيوبيا ٦٠٪ من تكلفة الدراسة على ان تتقاسم الخرطوم والقاهرة بقية النسب وهو ما رفضته اثيوبيا والتي طالبت بان تكون النسب مناصفة بين الدول الثلاث".
وكانت اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية بين السودان ومصر وأثيوبيا المعنية بسد النهضة قد توصلت لاتفاق على تقديم مذكرة مشتركة،إلى المكتب الاستشاري الفرنسي لشركة بي. آر. إل فيما يخص ملاحظاتهم على العرض الفني المعدل.
وقال رئيس الجانب السوداني ورئيس الاجتماع سيف الدين حمد إن فتح ظرف العرض المالي تم من قبل رؤساء اللجان للدول الثلاث مشيراً الى مواصلة اللجنة الوطنية للدول الثلاث أعمالها لمناقشة العقد توطئة للتوافق والتوقيع عليه.
وانضم وزراء المياه في الدول الثلاث للاجتماعات التي بدأت منذ يوم الأحد الماضي من أجل إكمال ما تبقي من أمور فنية ومن ثم التوقيع بشكل نهائي على الاتفاقية.
وكانت الدول الثلاث قد توصلت مطلع يناير الماضي إلى اتفاق بشأن سد النهضة ووقع وزراء خارجية الدول الثلاثة على اتفاقية جديدة تتضمن تفاهمات على التعاون لحل النقاط العالقة بشأن تقليل تأثيرات ومخاطر سد النهضة على مصر والسودان.
وتخشي مصر من ان يؤثر بناء السد سلبا على حصتها من مياه النيل ، لكن اثيوبيا تؤكد على حرصها على عدم تضرر دولتي المصب من بناء السد.
التغيير
مقتل طالب نتيجة الضرب المبرح، ومخاوف إزاء سلامة طالب آخر في الحبس الانفرادي بجهاز الأمن
أعرب “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” عن قلق بالغ إزاء تقارير حول اعتقالات تعسفية واعتداء بالضرب على أفراد داخل الحبس واستخدام القوة المفرطة بواسطة عناصر قوات الأمن في مدينة الجنينة، بولاية غرب دارفور، أواخر شهر يناير الماضي عقب ركن نقاش بجامعة الجنينة. وجاءت أحداث العنف بعد الهجمات المسلحة التي استهدفت بلدة مولي، التي تقع جنوبي مدينة الجنينة، يومي 9 و10 يناير الماضي، بواسطة أفراد يُشتبه في انتهائهم إلى قوات الدعم السريع.
تعرض عدد من الطلاب في 31 يناير لإصابات بالغة عندما اعتدت عليهم بالضرب بالقضبان الحديدية قوة مشتركة من جهاز الأمن والمخابرات الوطني تعمل مع مليشيا طلابية موالية للحكومة، كما أطلقت هذه القوات عيارات نارية في الهواء لتفريق ركن للنقاش داخل حرم جامعة الجنينة. جرى اعتقال 24 طالباً، تعرض بعضهم لإصابات بالغة خلال المداهمة، من ركن النقاش وتم نقلهم إلى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بمدينة الجنينة. وأشارت تقارير إلى أن كل الطلاب المعتقلين تعرضوا للضرب بخراطيم المياه والقضبان الحديدية خلال احتجازهم بحراسات جهاز الأمن. وتعرض الطالب صلاح الدين قمر إبراهيم للاعتقال والضرب بواسطة أفراد جهاز الأمن خلال احتجازه، على الرغم من أنه تعرض لإصابات بالغة خلال مداهمة ركن النقاش بواسطة عناصر جهاز الأمن والميليشيا الطلابية الموالية للحكومة داخل حرم الجامعة. وفي وقت لاحق عُثر على صلاح الدين ملقياً منتصف ليل نفس اليوم أمام منزل أسرته وهو في حالة حرجة. وتوفي صلاح الدين بعد يومين، في 2 فبراير، متأثراً بإصابات بالغة بعد أن رفض جهاز الأمن والمخابرات الوطني إصدار أمر بتحويله من مدينة الجنينة إلى الخرطوم لتلقّي العلاج. ويشعر “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” بقلق بالغ إزاء سلامة الطالب نصر الدين محمد أتيم، الذي يبلغ من العمر 23 عاماً ويدرس بكلية الاقتصاد، والذي لا يزال قيد الاحتجاز بحراسات جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بدون أن توجِّه له السطات تهمة ولم يُسمح لأسرته بزيارته. جرى نقل 12 طالباً آخر إلى حراسات الشرطة في 2 فبراير، حيث وُجِّهت لهم تهم تحت المواد 67 (الشغب)، و77 (الإزعاج العام)، و97 (تقديم بيان كاذب) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، لكن السلطات ألغت التُهم في وقت لاحق وأطلقت سراحهم في 6 فبراير 2016.
تجمّع الطلاب داخل الحرم الجامعي لحضور ركن نقاش نظمه الجناح الطلابي لـ”حركة تحرير السودان-فصيل عبد الواحد النور” لمناقشة الهجمات التي شنتها ميليشيات في الآونة الأخيرة على بلدة مولي التي تقع جنوب مدينة الجنينة. وكانت البلدة قد تعرضت لهجمات وأُحرقت بالكامل بواسطة عناصر يشتبه في انتمائها لقوات الدعم السريع التابعة للحكومة يومي 9 و10 يناير. وأثارت الهجمات التي استهدفت بلدة مولي احتجاجات غاضبة خارج مكاتب والي الولاية بمدينة الجنينة في 10 يناير، حيث طالب المحتجون بتوفير الحماية للسكان، وأضرموا النار في أبنية، ما دفع أفراد قوات شرطة الاحتياط المركزي لإطلاق الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. وأسفر إطلاق النار وقنابل الغاز عن مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين. وفي 11 يناير لقي 3 أشخاص مصرعهم وأُصيب 7 آخرون إثر إطلاق الرصاص عندما استخدمت قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذخيرة الحية لتفريق جمع من المشيِّعين في جنازة قتلى الأحداث السابقة.
قام أفراد من جهاز الأمن المخابرات الوطني باعتقال زعيمين محليين ينتميان لقبيلة المساليت يومي 12 و13 يناير، ووجهت لهم سلطات الأمن تهمة إثارة الاحتجاجات أمام مكتب والي الولاية. تعرض اثنان من المعتقين للاعتداء بالضرب داخل الحبس. كما اعتقل عناصر جهاز الأمن أحمد محمد أحمد، خريج كلية الاقتصاد البالغ من العمر 25 عاماًن من سوق مدينة الجنينة في 12 يناير. وأُجبر محمد خلال فترة اعتقاله على أن يجثو على ركبتيه وهو يحمل أثقالاً من الطوب، كما تعرض للضرب بخراطيم المياه خلال استجوابه في رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ما تسبب في فقدانه الوعي. جرى إطلاق سراحه في 13 يناير بدون أن توجه له سلطات جهاز الأمن أي تهمة. كما اعتقل أفراد من جهاز الأمن والمخابرات الوطني مدججون بالسلاح الطالب عبد الكريم ابّكر سليمان من سوق محلي بمدينة الجنينة في 13 يناير، وتعرض للضرب بخراطيم المياه وتلقى تهديدات بالقتل قبل إطلاق سراحه في 14 يناير.
ويناشد “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” السلطات السودانية بإجراء تحقيق فوري في ادعاءات الاعتداء بالضرب والأشكال الأخرى من سوء المعاملة داخل حراسات جهاز الأمن والمخابرات الوطني بمدينة الجنينة، كما يناشد المركز السلطات السودانية بإجراء تحقيق فوري ومستقل ومحايد في الاعتداء بالضرب على الطلاب بواسطة عناصر جهاز الأمن وميليشيا طلابية بجامعة الجنينة في 31 يناير والهجمات التي شنتها عناصر قوات الدعم السريع على بلدة مولي يومي 9 و10 يناير. كما يجب أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق في استخدام القوة المفرطة والقاتلة بواسطة السلطات السودانية يومي 10 و11 يناير بمدينة الجنينة. ويجب محاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة والقاتلة والتعذيب والأشكال الأخرى من سوء المعاملة.
كما يناشد “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” الحكومة السودانية بالإفراج الفوري عن 12 طالباً جرى اعتقالهم على خلفية ركن للنقاش بجامعة الجنينة في 31 يناير أو تقديمهم لمحاكمة وفقاً للمعايير الدولية، ويجب احترام حقهم في التعبير والتجمع والتنظيم. ويجب أيضاً إطلاق سلاح الطالب نصر الدين محمد أتيم، الذي يُعتقد انه قيد الاعتقال بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني في الجنينة، في حال عدم وجود تهمة قانونية يمكن توجيهها إليه والسماح فوراً بزيارة أسرته له وتوفير الرعاية الطبية له والسماح له بالاستعانة بمحامين.
استخدام العنف في فض ركن نقاش بجامعة الجنينة في 31 يناير
هاجمت مجموعة تتكون من نحو 45 مسلحاً يرتدون ملابس مدنية حرم جامعة الجنينة في 31 يناير 2016 بهدف تفريق ركن نقاش طلابي. أطلق المسلحون، الذين قال شهود عيان إنهم أعضاء في جهاز الأمن والمخابرات الوطني وميليشيا طلابية موالية للحكومة، عيارات نارية في الهواء واعتدوا على الطلاب بالضرب بقضبان حديدية. قامت بتنظيم ركن النقاش “الجبهة الشعبية المتحدة، الجناح الطلابي لـ”حركة تحرير السودان-فصيل عبد الواحد النور”، لمناقشة الهجوم المسلح الذي استهدف بلدة مولي يومي 9 و10 يناير. وأسفر هجوم أفراد قوات جهاز الأمن والميليشيا الطلابية الموالية للحكومة عن إصابة 4 طالبات تعرضن للضرب بقضبان حديدية وجرى نقلهن إلى مستشفى الجنينة لتلقّي العلاج وتم إطلاق سراحهن في نفس اليوم. اعتقلت سلطات الأمن 24 شخصاً على الأقل تم نقلهم إلى رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني بمدينة الجنينة. تم إطلاق سراح 8 معتقلات حوالي الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم، وأبلغن “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام” بأنهن تعرضن للضرب بخراطيم المياه وتلقّين تهديدات بالاغتصاب خلال استجوابهن في مباني رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.
أفاد المعتقلون كافة بأنهم تعرضوا للضرب بخراطيم المياه والقضبان الحديدية بواسطة أفراد جهاز الأمن والمخابرات الوطني خلال الاستجواب في 1 فبراير. وقال طالب، يبلغ من العمر 30 عاماً، يدرس في كلية الاقتصاد بجامعة الجنينة إن صلاح الدين قمر تعرض لإصابة بالغة خلال الهجوم على الجامعة وجرى نقله بعد ذلك إلى مكاتب جهاز الأمن والمخابرات الوطني، حيث تعرض لضرب مبرح خلال استجوابه. وعُثر على صلاح الدين قمر ملقياً خارج منزل أسرته وهو في حالة حرجة حوالي منتصف ليل نفس اليوم. جرى نقل قمر إلى مستشفى الجنينة لكن حالته الصحية استمرت في التدهور، وقرر الأطباء في 2 فبراير تحويله إلى الخرطوم للقّي رعاية طبية متخصصة. إلا أن تقارير أشارت إلى أن ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالمستشفى رفضوا تحويله، وتوفي صلاح الدين قمر في نفس اليوم حوالي الساعة الرابعة عصراً. ووفقاً لمصادر طبية، فإن سبب الوفاة هو نزيف داخلي بفعل إصابة في الرأس بآلة حادة.
عقب وفاة الطالب صلاح الدين قمر أطلقت سلطات جهاز الأمن والمخابرات الوطني حوالي الساعة السابعة من مساء 2 فبراير سراح طالبين هما عبد الرحيم إبراهيم رحمة وعثمان صالح إدريس، بدون أن توجّه إلى أي منهما تهمة.
وفي وقت لاحق من نفس الليلة جرى نقل 12 معتقلاً إلى نقطة الشرطة الرئيسية بالمدينة، حيث وجّه لهم جهاز الأمن والمخابرات الوطني تهماً جنائية بموجب المواد 67 (الشغب)، و77 (الإزعاج العام) و97 (تقديم بيان كاذب) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991. وفي وقت لاحق تم أسقاط جميع التهم وجرى إطلاق سراح المعتقلين حوالي الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم 6 فبراير. وحسب تقارير، فإن الطالب نصر الدين محمد أتيم، الطالب بكلية الاقتصاد والبالغ من العمر 23 عاماً، لا يزال قيد الاعتقال بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بدون أن يُسمح له بزيارة من أسرته أو الاستعانة بمحام أو مقابلة طبيب. وتشير تقارير إلى أن نصر الدين كان المتحدث الرئيسي في ركن النقاش.
الاعتقال التعسفي والعنف داخل الزنازين في مدينة الجنينة يومي 12 و13 يناير
اعتقلت سلطات جهاز الأمن والمخابرات الوطني في 12 يناير 2016 الطالب أحمد محمد أحمد، البالغ من العمر 25 عاماً. جرى اعتقال أحمد، الذي تخرج في كلية الاقتصاد بجامعة زالنجي، من السوق الرئيسية بمدينة الجنينة، في ولاية غرب دارفور، بواسطة مجموعة من حوالي 8 من ضباط جهاز الأمن على متن مركبة لاندكروزر يرتدون زياً عسكرياً ويحملون بنادق كلاشنكوف. وتشير تقارير إلى أن اثنين من ضباط جهاز الأمن استجوبوا أحمد حول مشاركته في الاحتجاج الذي حدث خارج مكاتب والي الولاية في 10 يناير، واتهموه بتحريض الآخرين على الاحتجاج. وأُجبر أحمد خلال واحدة من جلسات الاستجواب على أن يجثو على ركبتيه وهو يحمل أثقالاً من الطوب لمدة 15 دقيقة على الأقل وسكبوا بعد ذلك ماء بارداً على جسده وانهالوا عليه بالضرب بخراطيم المياه. وخلال جلسة استجواب أخرى تعرض أحمد للضرب بخراطيم المياه إلى أن فقد الوعي، وعندما استعاد وعيه جرى استجوابه للمرة الثالثة وأُجبر على الكشف عن أسماء متظاهرين آخرين. طلب أحمد حوالي الساعة العاشرة صباحاً استخدام دورة المياه، لكن سلطات جهاز الأمن رفضت طلبه وأعطي قارورة بلاستيكية كي يستخدمها للتبول. تم إطلاق سراح أحمد حوالي الساعة 11 قبل ظهر اليوم التالي، 13 يناير، بدون أن توجّه له سلطات جهاز الأمن أي تهمة.
استدعى جهاز الأمن والمخابرات الوطني حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم 13 يناير عبد الله فضل محمد، رئيس مجلس شورى قبيلة المساليت، للحضور على المقر الرئيسي للجهاز بمدينة الجنينة. وجرى استجواب محمد لمدة ساعتين تقريباً بشأن دوره المزعوم في التحريض للمظاهرة التي حدثت أمام مكاتب والي الولاية في 14 يناير، وفي وقت لاحق من نفس اليوم تم إطلاق سراحه بدون أن توجّه له سلطات جهاز الأمن أي تهمة، لكنها طلبت منه الحضور لمكاتب الجهاز في اليوم التالي. تم استجوابه للمرة الثانية في اليوم التالي وأُطلق سراحه بدون أن توجّه له سلطات جهاز الأمن أي تهمة. وفي يوم 13 يناير أيضاً تلقّى داؤود أبكر ، الذي ينتمي إلى قبيلة المساليت ويترأس اللجنة العليا للنازحين بمعسكر أبو ذر، استدعاء هاتفياً من جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وتم استجوابه بواسطة ضباط الجهاز بشأن دوره المزعوم في تحريض الآخرين على التظاهر في 10 يناير، وفي وقت لاحق من تفس اليوم تم إطلاق سراحه بدون أن توجّه له سلطات جهاز الأمن أي تهمة.
وفي وقت لاحق من مساء نفس اليوم، حوالي الساعة السادسة مساء، جرى اعتقال عبد الكريم أبّكر سليمان، الطالب بكلية الاقتصاد بجامعة الجنينة من سوق مجاورة للمقر الرئيسي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وحسب تقارير، فإن ثمانية من ضباط جهاز الأمن والمخابرات الوطني يرتدون زياً عسكرياً ومسلحون بمسدسات وبنادق كلاشنكوف قاموا باعتقال سليمان واقتادوه إلى المقر الرئيسي لجهاز الأمن، حيث جرى استجوابه ووُجِّهت له تهمة المشاركة في احتجاجات 10 يناير وتحريض آخرين على المشاركة. تعرض سليمان للضرب بخراطيم المياه وتلقّى تهديدات بالقتل من ضباط جهاز الأمن. تم إطلاق سراح سليمان حوالي الساعة الثانية من ظهر يوم 14 يناير بدون أن توجّه له سلطات الأمن تهمة رسمية.
(8 فبراير 2016)
للاتصال:
محمد بدوي، منسق برنامج رصد حقوق الإنسان، “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام”، بريد إلكتروني: info@acjps.org، هاتف: 256783693689+
مساعد محمد علي، المدير التنفيذي، “المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام”، بريد إلكتروني: info@acjps.org، هاتف: 256779584542+
حريات(كنار) الإماراتية تدرس مغادرة السودان لعدم منحها رخصة الهاتف النقال
علمت “سودان تربيون” أن شركة “كنار” للاتصالات الإماراتية ستقرر مصير استمرارها في سوق الاتصالات والانترنت في السودان خلال الساعات القادمة، بعد تعثر منحها رخصة لمشغل رابع للهاتف النقال في البلاد.
وبحسب مصدر عليم فإن اجتماعات حاسمة برئاسة شركة “كنار” في دولة الإمارات ستقرر الاستمرار في السودان أو بيع الشركة لـ “زين” الكويتية.
وقال المصدر: “الاجتماع تم عقده اليوم الخميس، وسيكون حاسما، إما البيع لشركة (زين) أو الاستمرار”، وأوضح أن الشركة الآن تعتمد على بيع خدمة الإنترنت لشركات الاتصالات الأخرى أو لعملاء مباشرين، مشيرا إلى أن أرباح خدمة الهاتف الثابت غير مشجعة للاستمرار.
وكان العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “زين” بالسودان الفاتح عروة قد قال هذا الشهر “إن (زين) تفكر في شراء شركة (كنار) في حال عرضها للبيع”، حيث تجري مشاورات بين الطرفين حول الصفقة منذ العام الماضي.
ودشنت “كنار” للاتصالات أعمالها بالسودان في العام 2005، وتملك الشركة بنية تحتية وتقنية عالية الجودة، ولديها مخارج بحرية وبوابات اتصالات عالمية، فضلا عن امتلاكها ربطاً شبكياً واسع النطاق.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن “كنار” حصلت في يونيو 2010 على الأولوية كمشغل رابع للهاتف السيار في السودان، بعد أن طرحت الدولة رخصة لمشغل رابع، وبحسب وزير الإعلام والاتصالات، حينها، عبد الدافع الخطيب، فإن الهيئة القومية للاتصالات ووزارة المالية، ستشكلان فريقا مشتركا للتفاوض مع “كنار” حول شروط الرخصة.
وتعمل ثلاث شركات لتقديم خدمات الهاتف السيار، تتمثل في “زين” الكويتية و”سوداني” السودانية و”أم تي أن” الجنوب أفريقية، بينما تعمل شركتان في تقديم خدمات الهاتف الثابت هما: “ثابت” التابعة لمجموعة سوداتل، و”كنار”.
سودان تربيوناتساع هوة الخلاف بين فصيلي (الجبهة الثورية) يجهض محاولات لرأب الصدع
اتسعت شقة الخلافات بين طرفي الجبهة الثورية، في أعقاب إعلان التيار الذي يقوده مالك عقار رفضه تخصيص الجناح الآخر برئاسة جبريل ابراهيم ،شخصيات بعينها للالتقاء بها والتباحث حول الأزمة، بما يرجح انهيار المبادرة التي طرحت هذا الاسبوع لمعالجة الخلافات المحتدمة بين الجناحين. وعصفت خلافات قوية بوحدة الجبهة الثورية خلال أكتوبر من العام الماضي، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على اثر ذلك الجبهة الثورية لفصيلين يترأس أحدهما مالك عقار،بينما يقود الآخر رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم.
وكان عقار أعلن مطلع هذا الاسبوع، تكليف القيادي أسامة سعيد بدعوة جبريل إبراهيم ،لاجتماع عاجل بين طرفي الجبهة لمناقشة إجراءات لبناء الثقة والتنسيق والعمل المشترك في قضايا الحل السلمي والتحالفات والعمل الخارجي لا سيما القضايا الإنسانية الماثلة حتى يتم تنقية الأجواء، مع دعوة المجلس القيادي للجبهة الثورية للاجتماع لحل الإشكاليات التنظيمية التي التنظيم.
لكن المتحدث باسم التيار الآخر في الجبهة الثورية، التوم هجو،شكك في جدية تلك المبادرة ،ووصفها بانها أشبه بـ"عزومة المراكبية"،لطرحها عبر أجهزة الاعلام واصرار جناح عقار على تداول الأزمة في العلن.
وقال تعميم صحفي عن المتحدث باسم الجبهة الثورية "جناح عقار" اسامه سعيد، انهم تقدموا بمقترح لاجتماع لتقريب شقة الخلاف بين الطرفين ،وان الخطوة لاتمت بصلة الى حسم الخلاف حول رئاسة الجبهه الثورية.
وأضاف " الخلاف حقيقة ماثله ويجب الاعتراف بأن هناك جبهتان ثوريتان لكل واحدة قيادتها ويجب عدم التقليل من اي من مكونات الجبهة الثورية كبيرة ام صغيرة إن كان هذا واحداً من المعايير".
وأشار الى تكوينهم لجنة من ثلاثة شخصيات قيادية ممثلة في عقار وزينب كباشي ونصر الدين المهدي لتولي التنسيق، حاثا الطرف الاخر على تسمية مندوبيه حال قبوله بالخطوة.
وتابع " لجنتنا لا تمانع في الجلوس مع جبريل ابراهيم أو من ينوب عنه".
وقال سعيد ان لجنتهم علي استعداد للجلوس مع الطرف الآخر، والتنسيق حول ملفات السلام الشامل وتقوية التحالفات السياسية وعلي رأسها قوى نداء السودان والعمل الخارجي.
وأفاد بمخاطبتهم جبريل لتحديد من يراهُ مناسبا لبدء تنقية الاجواء وإستعادة الثقة تمهيدا لدعوة المجلس القيادي للانعقاد لحل جميع الخلافات التنظيمية.
ونوه الى أن تحديد الطرف الآخر كل مالك عقار وياسر عرمان للجلوس معهم "امر غير مقبول من الناحية الإجرائية والموضوعية وان الامر محاولة لتجاوز تنظيمات أخرى عبر رؤية اقصائية أدت الي أزمة الجبهة الحالية وتقسيمها الي عدة أطراف.
مجلس الأمن يمدد للجنة خبراء الأسلحة في دارفور ويرجئ النظر في عقوبات (الذهب)
مدد مجلس الامن الدولي لعام جديد مهمة لجنة خبراء رصد الانتهاكات لحظر الأسلحة التابعة للأمم المتحدة في دارفور، دون الإشارة إلى تعدين الذهب غير المشروع في غرب السودان.
وتبنى مجلس الأمن في اجتماع عقد الاربعاء، بالإجماع قرارا بان يعمل فريق الخبراء،المنشأ عملا بالقرار 1591 (2005)، حتى 12 مارس 2017.
وتجاهل قرار مجلس الأمن التوصيات التي ارفقتها الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات على الافراد والكيانات التي تتحصل ضرائبا غير قانونية على عمال مناجم الذهب ، وتلك التي تعمد الى الاستغلال غير المشروع والاتجار بالذهب في دارفور.
لكن القرار تضمن في ذات الوقت امكانية دراسة ذات التوصية والنظر فيها بالوقت بالمناسب.
وكانت النسخة الأولية من مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة ، ودعم من المملكة المتحدة تشير إلى ان التنقيب غير المشروع في الذهب والموارد الطبيعية الأخرى في دارفور يشكل تهديدا للاستقرار في دارفور والمنطقة. وواجه القرار بتلك الصياغة معارضة من روسيا والصين و عدد من الأعضاء غير دائمين.
وانتقد مدير مؤسسة كفاية الأميركية حون برندر قاست، في بيان صدر بعد جلسة التصويت بمجلس الامن، المعارضة التي قادتها روسيا، وقال " بعض الأعضاء في مجلس الأمن يعملون على تقويض جهود هامة لإحلال السلام والاستقرار في دارفور بالسماح لهؤلاء من الاستفادة من هذه التجارة غير المشروعة ومواصلة الإفلات من العقاب".
من ناحية أخرى، أشار عمر إسماعيل، وهو مستشار لمجموعة كفاية، إلى تأثير تجارة الذهب غير المشروعة على الصراع في دارفور قائلا ذلك يبدو "أكثر وضوحا بالقرب من جبل عامر، حيث يسيطر زعيم الجنجويد السابق موسى هلال على عملية تعدين كبيرة خارج سيطرة حكومة السودان".
وبات الذهب هو المصدر الرئيسي للعملة الصعبة للسودان منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011. وتتوقع الحكومة أن يصل إنتاج الذهب إلى 100 طن في عام 2016.
وكانت الحكومة السودانية استدعت الأربعاء القائم باعمال الولايات المتحدة في الخرطوم، جيري لانير، للاحتجاج على مشروع القرار.
كما التقى وزير المعادن السوداني محمد الصادق الاروري بالسفير الروسي لدى السودان لإطلاعه عن صناعة التعدين في البلاد.
واكد الكاروري أن إنتاج الذهب في السودان لا يمول الحرب كما تدعي بعض "الأوساط الغربية والامريكية".
وقال الوزير إن الذهب هو المصدر الرئيسي لأصحاب الدخل الضعيف في السودان.
سودان تربيون
الاتحاد العربي للعمل الطوعي: مليونا متطوع بالبلاد وعدد (10500) منظمة وطنية و (107) أجنبية بالسودان
أعلن الاتحاد العربي للعمل الطوعي اتجاهه لمنح حاملي الرخصة الدولية للعمل الطوعي “جوازاً تطوعياً”، في وقت كشف فيه للحكومة عن وجود 10500 منظمة وطنية بالبلاد وكشف أحمد محمد عثمان مسجل منظمات العمل الطوعي والإنساني بالسودان، عن وجود 10500 منظمة وطنية، مسجلة منها 4800، و 107 منظمات أجنبية بالسودان، وقال إن المتطوعين المسجلين تجاوز عددهم مليوني شخص، مؤكداً سعيهم لتطبيق الاحترافية في العمل التطوعي والإنساني، وباهى في ذات الوقت بتميز الخرطوم عن بقية العواصم العربية في العمل الطوعي مضيفاً بأن التطوع مسألة “متجذرة” في السودان منذ القدم، يذكر ان اجتماعات الاتحاد العربي للعمل التطوعي تستمر حتى الاحد المقبل بمشاركة (18) دولة عربية، وستناقش خلالها عدداً من القضايا، في مقدمتها رفع العقوبات الأمريكية عن السودان.
صحيفة السوداني
قيادي اتحادي يشدد على محاسبة منسوبي الحزب المشاركين في الحكومة
شدد القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل جعفر حسن عثمان، على ضرورة اجراء المؤتمر العام للحزب، وتمسك بمحاسبة منسوبي الحزب المشاركين في الحكومة.
وقال جعفر في تصريح لـ (الجريدة) امس، إن اصرارهم على قيام المؤتمر العام وضع العربة امام الحصان مما يعني أن ارتهان القرار لشخص واحد في الحزب لم يعد موجوداً، واتهم رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني بالوقوف ضد قيام المؤتمر العام، ورهن انعقاد المؤتمر باكتمال عقد مؤتمرات الولايات.
واستند جعفر في اتهامه للميرغني على أن المؤتمر العام لايصب في مصلحته، حتى لا يأتي بقوى حقيقية، ولفت الى أن الميرغني لم يستجب للمطالبات بالمؤتمر العام التي استمرت منذ العام 1985م، واكتفى بتشكيل لجان فقط.
ووصف جعفر المجموعة المشاركة في الحكومة بأنها ديكور صنعه النظام لتجميل صورته، وذكر (يشاركون بصفتهم الشخصية)، وابان أن قضيتهم سيتم الفصل فيها في المؤتمر العام باعتبار أنهم خالفوا اول بند في الدستور الذي نص على أن الحزب معارض للانظمة الشمولية.
ولفت جعفر الى أن المكتب الانتقالي الذي تم اعلانه في المؤتمر الصحفي بأمدوم مؤخراً، انحصرت مهامه في الاعداد للمؤتمر العام وتوحيد فصائل الحركة الإتحادية.
صحيفة الجريدة
والي جنوب دارفور يعترف بضعف الإقبال على مراكز تسجيل الإستفتاء الإداري
أقر والي جنوب دارفور ادم الفكي محمد، بضعف إقبال المواطنين على مراكز التسجيل للاستفتاء الاداري لدارفور بعد أن فتح باب التسجيل الاثنين الماضي، ودعا المواطنين الى الاسراع بالتسجيل استعدادا للتصويت المزمع في ابريل المقبل لتحديد الابقاء على نظام الولايات او العودة الى الاقليم الواحد.
ودعا الفكي خلال مخاطبته مجندي الخدمة الوطنية، الاربعاء، بنيالا المواطنين الي الإسراع في اكمال التسجيل لافتا الى أهمية مساهمة مواطن الولاية في إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور مناشدا مجندي الخدمة الوطنية العمل على توعية المجتمع باهمية التسجيل وحثهم علي التدافع نحو المراكز.وبلغ عدد المسجلين في ولاية جنوب دارفور، حتى الأربعاء 22 الف شخص، بينما يفوق التعداد السكاني الـ 4 ملايين نسمة .
وقال الفكي إن ولايته تمثل 55% من سكان ولايات دارفورالخمس ،ولا يمكن ان تتذيل الولايات الأقل عددا، مشيرا الي ان شمال دارفور تجاوز عدد المسجلين فيها 30000 نسمة.
وكشف ان نسبة التسجيل في المحليات ، بولايته البالغة 21 محلية أفضل من العاصمة نيالا ، وتابع " من المفترض ان يحدث العكس".
وتشير "سودان تربيون" الى أن تعداد سكان عاصمة جنوب دارفور يقدر بنحو مليوني نسمة.
وأفاد مصدر موثوق فضل حجب اسمه " سودان تربيون " ان بعض مراكز التسجيل بنيالا لم يتجاوز عدد المسجلين فيها 91 شخصا حتي اليوم الثاني للتسجيل مضيفا ان تفاعل المواطنين تجاه الاستفتاء يتسم بالضعف الواضح ، وان غالب المواطنين في نيالا لايعيروا الأمر أهمية.
وكانت هيئة النازحين واللاجئين أعلنت رفضها لعملية الاستفتاء الاداري لدارفور باعتبار انهم ليسوا طرفا في اتفاقية الدوحة التي أقرت الخطوة.
وأشارت الهيئة ان الاستفتاء ليس أولوية بالنسبة للنازحين في ظل استمرار عمليات النزوح بسبب المعارك بين الجيش الحكومي والحركات المسلحة في دارفور.
ويجري الاستفتاء الاداري في دارفور في شهر ابريل بناء علي مانصت عليه اتفاقية الدوحة بين حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية في 2011 .
السلطة تؤكد تخوفها من الجيش
فى أقل من عام ، أعاد عمر البشير تشكيل قيادة القوات المسلحة ، مما يؤكد تنامى مخاوف المجموعة الحاكمة من انحياز الجيش للشعب .
وأصدر عمر البشير أمس الثلاثاء عدداً من القرارات تم بموجبها تعيين الفريق أول ركن عماد الدين مصطفى عدوي في منصب رئيس الأركان المشتركة خلفاً للفريق أول مهندس ركن مصطفى عثمان عبيد سالم، وتعيين الفريق أول ركن يحيى محمد خير نائباً لرئيس الأركان المشتركة، والفريق أول ركن يعقوب إبراهيم إسماعيل مفتشاً عاماً للقوات المسلحة. كما أصدر قراراً بتعيين الفريق الركن إبراهيم محمد الحسن وزير دولة بوزارة الدفاع، بجانب تعيين الفريق الركن كمال عبد المعروف رئيساً لأركان القوات البرية.
وسبق وأعاد عمر البشير تشكيل هيئة القيادة فى يونيو 2015 ، بعد عدة حملات فصل واحالة للتقاعد طالت المئات من ضباط القوات المسلحة . وبحسب العرف السارى فان هيئة القيادة تستمر ما لا يقل عن العامين . وتؤكد التعديلات المتلاحقة والاحالات المستمرة السخط المتزايد فى صفوف القوات المسلحة .
وقالت مصادر مطلعة لـ(حريات) ان رئيس هيئة الاركان المنصرف – الفريق أول مصطفى عثمان عبيد – متاثراً بالرأى العام لضباط القوات المسلحة يرفض قوات الجنجويد المسماة بالدعم السريع ، وانه مثله مثل غالبية الضباط يمكن ان يمتنع عن اطلاق الرصاص على الجماهير اذا خرجت الى الشارع ، ولهذا فضلت المجموعة الحاكمة من تثق فى ولائه الشخصى المطلق كالفريق يحى محمد خير ، والذى عين اصلاً للتجسس على وزير الدفاع الجديد ، ولكن عند اتضاح ان هيئة الاركان أكثر أهمية من الوزارة أعيد تعيينه نائبا لرئيس هيئة الاركان كمقدمة لازاحة الفريق اول عدوى وتسلمه لمنصبه قريباً . وتضيف المصادر ان ابرز سمات التعيينات الجديدة تعيين الفريق / على محمد سالم – المشهور بالفساد والمكروه وسط الضباط – رئيسا للاستخبارات العسكرية ، مما يشير الى الرغبة فى حماية الفساد داخل وخارج الجيش بكل الوسائل .
وسبق وخصص معهد الدراسات الامنية (The Institute for Security Studies ISS) – مقره الرئيسى بريتوريا بجنوب افريقيا ولديه افرع فى نيروبى بكينيا وأديس ابابا باثيوبيا ويتلقى تمويلاً من استراليا وكندا والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا – حلقة لمناقشة اعادة تشكيل هيئة قيادة الجيش السودانى يونيو 2015 ، باديس ابابا فى شهر أغسطس 2015 ، وتحدث فيها بروك مسفن – Berouk Mesfin- اثيوبى ، من ابرز باحثى المعهد . وأكد الباحث ان ضباط القوات المسلحة السودانية من الرتب المتوسطة والصغيرة الساخطين من عدم تحقق الاصلاح ربما يفكرون فى كيفية تغيير الوضع الراهن.
وتصاعد الصراع في القوات المسلحة منذ يناير 2012 حين طالب (700) ضابط في لقاءات تنويرية بوحدات العاصمة نظمتها القيادة العامة بحضور المشير عمر البشير وعبد الرحيم حسين وزير الدفاع حينها بالتصدي للفساد في القوات المسلحة والحكومة . وطالبوا بوضع جميع القوات خارج الجيش تحت سيطرة القوات المسلحة وعلى الأخص الدفاع الشعبي. وشدد الضباط على ضرورة الفصل بين حزب المؤتمر الوطني والقوات المسلحة حتى لا تتحمل أخطاء الحزب وتصبح عرضة لتقلبات السياسة . وطالبوا باجراء اصلاحات عامة في نظام الحكم لأن القوات المسلحة تشعر بان الأوضاع الحالية ستؤدي إلى مخاطر على الأمن القومي للبلاد . كما طالبوا بالالتفات إلى شؤون القوات المسلحة التي تعاني الكثير من نقص الاحتياجات ومن الاختلالات في جبهات العمليات .
ووضع العقيد أحمد زاكي الدين – المتهم في المحاولة الإنقلابية المعروفة بانقلاب ود ابراهيم – قيادات نظام الإنقاذ في قفص الإتهام ، وذلك في الجلسة الثانية لمحاكمته مع زملائه بمقر سلاح الأسلحة بالكدرو 17 مارس 2013 ، حيث أكد العقيد أحمد زاكي الدين – من ضباط المدرعات – إنه إشترك في المحاولة الإنقلابية لإزالة الفساد الذي وصل القوات المسلحة ، وقال ان عبد الرحيم محمد حسين إشترى دبابات (خردة) غير مطابقة للمواصفات مما تسبب في مقتل عدد من زملائه في مناطق العمليات وان لديه الوثائق التي تثبت ذلك ، وطالب المحكمة بإستدعاء وزير الدفاع عبد الرحيم ، فاضطرت المحكمة لاخلاء سبيله والاخرين .
وسبق وأبلغ مصدر مطلع وموثوق (حريات) ان السبب الرئيسى لفصل الضباط تصفية العناصر الأكثر مجاهرة بانتقاد الفساد فى القوات المسلحة ، خصوصاً من الاسلاميين ، وهى العناصر التى يستشعر منها عمر البشير الخطر حالياً . كما ربط بين مذبحة عمر البشير لقيادات القوات المسلحة وبين اواخر ايام نميري ، حيث عزل نميري كل قيادات الجيش الذين انتقدوا الفساد المستشري ، خصوصا في (جمعية ود نميري) وفساد اخيه (مصطفى نميري) ، وذكر بان البشير يتصرف بذات الطريقة في مواجهة الانتقادات ، سواء عن فساده الشخصي او فساد اشقائه .
واضاف المصدر ان عمر البشير يحاول (بيع ) احالات التقاعد الى السعودية والامارات ومصر وامريكا باعتبارها تخلصاً من العناصر الموالية لايران فى القوات المسلحة ، وأكد ان الاحالات بغض النظر عن دوافعها وجهت ضربة اساسية لتنظيم الاسلاميين فى القوات المسلحة لصالح الضباط غير الحزبيين ، وهذا على عكس ما يعتقد عمر البشير سيزيد من احتمال انحياز الجيش الى الشعب فى اى انتفاضة شعبية .
وزير المعادن: عائدات الذهب لا تموِّل الحرب ،يعتمد عليها 5 ملايين شخص في حياتهم اليومية
رفض وزير المعادن السوداني، التحركات التي تقودها دوائر غربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لفرض حظر على تصدير الذهب بذريعة إسهام عائداته في إشعال فتيل الحرب، مبيناً بأن الذهب يساعد ملايين الأسر الصغيرة وأن الشركات تعمل في مواقع آمنة.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، لتمديد ولاية فريق الخبراء فيما يتعلق بالقرار1591 مضافاً إليه فقرات تتصل بحظر تصدير الذهب المنتج في السودان.
ونقل الوزير أحمد صادق الكاروري، للسفير الروسي لدى الخرطوم، ميراجاث شيربنسكي، الأربعاء، أن الذهب السوداني لا يموِّل الحرب كما تدعي بعض الدوائر الغربية وعلى رأسها أمريكا التي تسعى لحظر صادراته، وأضاف “الذهب يموِّل أسراً سودانية فقيرة”.
ولفت الكاروري خلال الاجتماع إلى احتضان قطاع التعدين التقليدي لأكثر من مليون معدِّن، ينتجون 82% من الإنتاج الكلي، ويعتمد عليه 5 ملايين شخص في حياتهم اليومية بعد إسهامه في تقليل معدّلات البطالة وسط السودانيين.
تحذير من الحظر
ونبّه الوزير إلى أن الشركات العاملة في قطاع التعدين، تنشط في مناطق آمنة وبعيدة عن النزاعات وتنتج 18% من الإنتاج.
وحذّر من أن سريان الحظر على صادر الذهب سينعكس على المعدّنين التقليديين والشعب السوداني، وأضاف “هذه الحملة التي تشنها الولايات المتحدة على السودان تفرض على كل دولة تعارض أمريكا”.
وامتدح الكاروري الدور الروسي في مجلس الأمن، ومحاولاته لإجهاض قرار فرض الحظر على صادر الذهب السوداني، لكنه استدرك بالقول “الولايات المتحدة لن تستسلم وستسعى بكل السبل للالتفاف على هذا القرار”.
وأشار إلى أن وقوف الدول الصديقة إلى جانب السودان، سيسهم في إجهاض أي قرار لحظر تصدير الذهب السوداني .
من جهته أكد السفير الروسي بالسودان، ميراجاث شيربنسكي، أن روسيا لديها تعاون كبير مع السودان في مجال المعادن، واصفاً مساعي بعض الدول الغربية لفرض حظر على تصدير الذهب السوداني بغير الشرعية، والتي سيتضرر منها عدد كبير من المواطنين في السودان لجهة أنهم يعتمدون في حياتهم على التعدين التقليدي.
وأكد أن روسيا لا تعترف بفرض عقوبات أحادية الجانب من بعض الدول، وأن الجهة الوحيدة في العالم التي يحق لها فرض عقوبات هي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
شبكة الشروق
انباء عن ترشيح “مصطفى عثمان إسماعيل” لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية
ربما دفعت حكومة السودان بالدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” مرشحاً لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً للدكتور “نبيل العربي”. وكشفت المصادر أن “العربي” لا يرغب في التجديد له بنهاية دورته في شهر (مايو) القادم،
وبحسب ما نقل محرر موقع النيلين عن صحيفة المجهر السياسي الصادرة بالخرطوم صباح الأربعاء، برزت أصوات (مصرية) أهمها الأمين العام السابق “عمرو موسى” ترحب بترشيح “مصطفى عثمان” في حال أقدم السودان على الخطوة،
فيما يتوقع دعم (خليجي) للترشيح لعلاقات وزير خارجية السودان الأسبق برموز خليجية عديدة، فضلاً عن مواقف السودان الأخيرة بالمشاركة الحربية والسياسية في التحالف العربي في “اليمن”.
مقترح قرار بزيادة تعرفة المياه بالخرطوم بنسبة 100%
أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم، عن مقترح قرار بزيادة تعرفة المياه بنسبة 100%، وحذّر مدير الهيئة، خالد علي خالد، من توقف خدمة الإمداد حال لم تُجز الأجهزة التشريعية والتنفيذية للولاية التعرفة الجديدة، قبل أن يلوح بمغادرة منصبه.
ووفقاً للمقترح ستقفز بالقطاع السكني إلى 85 جنيهاً للدرجة الأولى بدلاً عن 45 جنيهاً، و55 جنيهاً للدرجة الثانية بدلاً عن 25 جنيهاً، و30 جنيهاً للدرجة الثالثة بدلاً عن 15 جنيهاً.
وبرر مدير عام هيئة مياه ولاية الخرطوم، المهندس خالد علي خالد، في حديث لبرنامج “صدى الأحداث” الذي بثته قناة “الشروق” ليل الأربعاء زيادة التعرفة المقترحة، إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وعجز المصروفات بنسبة 50%.
وقال إن الهيئة بحاجة إلى إجمالي مصروفات خلال موازنة 2016 بنحو 455.513.423 جنيهاً، بينما الإيرادات بالتعرفة القديمة تبلغ 234.036.972 جنيهاً، أي ما يعادل 51.4% من المصروفات بحسب الهيئة.
عدد المشتركين
وفصّل خالد بأن عدد المشتركين المتوقع خلال 2016، سيشمل القطاع الحكومي والتجاري وشبه التجاري بنحو 13.914 مشتركاً، بجانب مشتركي الدرجة الأولى سكني بنحو 43.009 مشتركين، والدرجة الثانية سكني 276.027 مشتركاً، والدرجة الثالثة سكني بنحو 482.444 مشتركاً بإجمالي مشتركين يصل إلى 815.394 مشتركاً.
وأضاف، أن الإيرادات المحتملة حال زيادة التعرفة بإجمالي عدد المشتركين 815.394 مشتركاً، ستقفز إلى 461.513.440 جنيهاً تشمل القطاع الحكومي والتجاري وشبه التجاري البالغة 61.786.638 جنيهاً.
وأضاف أن مصروفات الهيئة حسب موازنة 2016 تشمل تعويضات العاملين وعددهم 3.682 بنحو 112.211.156 جنيهاً، بجانب 278.502.267 جنيهاً للتشغيل والغيار، فضلاً عن الفصل الثالث الذي يشمل تأهيل المباني وشراء الآليات والعربات وإحلال الطلمبات وأن إجمالي المصروفات يبلغ 455.513.423 جنيهاً، مقارنة مع إجمالي إيرادات التعرفة القديمة البالغة 234.063.972 جنيهاً.
شبكة الشروق
سوداني ينتحر في الكويت
انتحار سوداني وهندي في «الوفرة» و«أمغرة»
أقدم مقيم سوداني على الانتحار شنقاً داخل مزرعة في منطقة الوفرة، وتحديداً بالقرب من طريق الأرتال، وتم تسليم جثته إلى رجال الأدلة الجنائية، من قبل دوريات أمن الأحمدي.
كما أقدم مقيم هندي على الانتحار شنقاً بتعليق نفسه بشجرة في سكراب أمغرة، وتم التأكد من وفاته من قبل فنيي الطوارئ الطبية بمركز سعد العبدالله، حمزة اسماعيل وسيبي جونسون، ثم تسليم جثته إلى رجال الأدلة الجنائية.
جريدة القبس الكويتية
الأربعاء، 10 فبراير 2016
حظر تصدير الذهب.. واشنطن تسعى لخنق الـخرطوم
بالرغم من المساعي التي تقودها الحكومة والزيارات الماكوكية التي يقوم بها المسؤولون في الدولة، وآخرها زيارة وفد البرلمان بقيادة رئيس المجلس برفسور إبراهيم إحمد عمر إلى نيويورك، لجهة تجسير الهوة في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية. إلا أن العلاقة بين الخرطوم وواشنطن لم تراوح مكانها، بل نجد أن الخرطوم كما تقدمت خطوة نحو واشنطن ابتعدت الأخيرة عدة خطوات ووضعت المتراريس في طريق ترميم هذه العلاقة.. وأمريكا منذ أن فرضت عقوباتها الآحادية على السودان، تسعى جاهدة لإحكام قبضتها على عنق الاقتصاد السوداني وإغلاق جميع المنافذ التي تمثل له متنفساً، وآخر هذه السناريوهات وليس آخرها والتي تسعى الإدارة الأمريكية لحبكها ضد السودان التحركات التي تقوم بها هذه الأيام في مجلس الأمن الدولي لحظر تصدير الذهب السوداني والذي يمثل 50% من صادرات البلاد.
مناورة:
الخبير الاقتصادي عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان د. بابكر محمد محمد توم يرى أن تحركات واشنطن لحظر تصدير الذهب السوداني مجرد مناورة تسعى أمريكا من خلالها دفع السودان في اتجاه قضية معينة، إما مواجهة بوكو حرام أو تنظيم داعش. واعتبر الأمر برمته جزءاً من السياسة العالمية. وقال بابكر لـ»آخر لحظة» إن خطوة حظر تصدير الذهب قانونياً لايمكن أن تتم، وإن الخطوة لن تجد القبول من الدول التي تشارك السودان الاستثمارات في مجال الذهب.
«2» مليار عائدات الذهب:
ويشكل الذهب 50% من صادرات البلاد، بينما تمثل عائداته نحو 2مليار دولار سنوياً، والبعض يرى التحركات الأمريكية لحظر صادرات الذهب، مبنية على مزاعم بأن الحكومة تستخدم عائدات هذا المعدن النفيس في أغراض الحرب، بينما يرى فريق آخر أن أمريكا أرادت من خلال هذه الخطوة أن تقطع الطريق أمام روسيا والصين اللتين ولجتا بثقليهما مجال الاستثمار في قطاع التعدين بالبلاد.
هجوم البشير
وفى الأثناء شن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير خلال مخاطبته مؤتمر تقييم وتقويم الاداء للدفاع الشعبي امس هجوما عنيفا على واشنطن علي خلفية تقديم مشروع لمجلس الأمن طالبت فيه بحظر صادرات الذهب، وأضاف « نقول للامريكان والاستعمار الجديد لا ولن نركع الا لله»، أردف» امريكا وحلفائها هم من يدعمون الحركة الشعبية وسعوا لفصل الجنوب من اجل اسقاط الحكومة ومن ثم توحيد السودان على اسس الحركة الشعبية»، وزاد» نحنا ما بنخاف علي الكراسي ولا علي الارزاق لانها بيد الله ورغم عن انفهم نحنا قاعدين وعهدنا مع الشهداء باقي وسنظل قابضين علي جمر القضية «
ادعاءات كاذبة:
الخبير الاقتصادي د. محمد الناير لم يذهب بعيداً عن ما قاله بابكر محمد توم، وتوقع أن لاتنجح أمريكا في حظر صادرات الذهب إلا في حال اتجاهها فرض حظر خاص مماثل لماقامت به في العام 2007، حيث استطاعت أن تؤثر على بلدان كثيره في عدم التعامل مع السودان، ويمضي الناير قائلاً واشنطن لن نستطيع عبر مجلس الأمن تحقيق الخطوة التي تسعى لتحقيقها بزعم أن السودان يستخدم عائدات الذهب في أغراض الحرب، وهذا ادعاء غير حقيقي بالنظر إلى أن واردات البلاد تبلغ نحو 7 مليارات دولار.
اعتراضات دولية:
العلاقات التي يتمتع بها السودان مع دول كثيره لها كلمتها داخل المؤسسات الدولية، ستقف سداً منيعاً وتجعل السودان في مأمن من تمرير المقترح. وما يعضدد ذلك،أن هذا المقترح الذي تم طرحه في أروقة مجلس الأمن أمس الأول، واجه اعتراضاً من روسيا وفنزويلا والصين وماليزيا ومصر وأنجولا المتحدة، ويرى الناير أن روسيا ستتعامل مع السودان دون النظر لهذه العقوبات كما فعلت من قبل الصين.
حرج أمريكي:
ويقول محمد الناير إن الولايات المتحدة الأمريكية في حرج بالغ بسبب تنامي الأثر السالب للعقوبات على المواطن السوداني وليس الحكومة. وأضاف أن موقف الاتحاد الافريقي الأخير الذي طالب من خلاله برفع الحظر على البلاد سيشكل ضغطاً على أمريكا.
إزالة الجفوة:
ويقول بابكر محمد توم كنا متفائلين بأن ترفع واشنطن الحصار عن الخرطوم بعد إزالة الجفوة بين البلدين وتبادل الزيارات بين المسؤولين، و استنكر التوم عدم إدانة أي جهة دولية لهذا الحصار.
كثيرون يرون أن أسباب الجفوة بين الخرطوم وواشنطن تلاشت، ولابد من التطبيع بين البلدين، ولكن في نهاية المطاف تأتي رياح واشنطن بما لا تشتهي الخرطوم.
تقرير:عمار محجوب
صحيفة آخر لحظة
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)