قال مصدر دبلوماسي أميركي، إن أطرافاً دولية بينها الولايات المتحدة، بدأت مساعي لإلحاق حركات المعارضة المسلحة في السودان، بـ"خارطة الطريق" التي وقعتها حكومة الخرطوم، و"الآلية الأفريقية"، الاثنين الماضي. وأضاف المصدر الأميركي، مفضل عدم الكشف عن اسمه، بحسب وكالة (الأناضول) ان "مبعوث الرئيس الأميركي إلى كل من السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، بدأ لقاءات مكثفة مع قادة دول الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، حول خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها من الحكومة السودانية والوساطة الأفريقية، وامتنعت المعارضة عن التوقيع عليها".
وأشار الى ان مبعوث الرئيس الأميركي التقى برئيس الوزراء الإثيوبي، هايله مريم ديسالين، وتباحث معه حول "خارطة الطريق"، التي تقدمت بها "الآلية الأفريقية" رفيعة المستوى.
وأوضح ان "إيقد"، ودول "الترويكا" - الولايات المتحدة، والنرويج، وبريطانيا- ، توصلوا إلى تفاهم على أهمية إنهاء الحرب في السودان. وتوقع المصدر، ممارسة ضغوط على الحركات المسلحة، للتوقيع على الخارطة.
وفي ذات السياق، التقى وفد "الترويكا"، برئاسة المبعوث الأميركي، مع قادة الحركات المسلحة، بحسب مصدر مسؤول في المعارضة السودانية.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "لقاء عقدته دول الترويكا مع المعارضة السودانية، في مقر المفاوضات بأديس أبابا، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء".
وأضاف، ان "اللقاء تم فيه بحث أسباب تحفظات المعارضة للتوقيع على خارطة الطريق، التي دفعت بها الآلية الأفريقية، لطرفي الصراع في السودان". وأشار الى ان وفد المعارضة أبلغ وفد دول "الترويكا"، بأن الخارطة تبنت رؤية الحكومة، وحاولت إرغام الحركات المسلحة، على تبنيها.
ووقعت الحكومة السودانية، و"الآلية الأفريقية" رفيعة المستوى في أديس أبابا، الإثنين، على اتفاق "خارطة طريق"، للوصول إلى سلام دائم بين قوات الحكومة والمعارضة، في السودان، بينما تحفظت المعارضة على التوقيع على الاتفاق، وطلبت مهلة للتشاور.
وكانت المشاورات بين الحكومة السودانية وفصائل المعارضة انطلقت، يوم الجمعة الماضي، بعد دعوة "الآلية الأفريقية"، إلى عقد لقاء تشاوري استراتيجي لطرفي التفاوض، في أديس أبابا.
و"الآلية الأفريقية رفيعة المستوى"، هي فريق وساطة مكلف من الاتحاد الأفريقي عام 2012، يعمل على تسوية النزاعات بين الخرطوم وجوبا، وكذلك بين الخرطوم ومتمردين لـ"الحركة الشعبية"، يقاتلون في مناطق متاخمة لجنوب السودان.
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات متمردة في دارفور، الحكومة السودانية، وهي "العدل والمساواة" بزعامة "جبريل إبراهيم"، و"جيش تحرير السودان" بزعامة "مني مناوي"، و"تحرير السودان" التي يقودها "عبد الواحد نور".
ورفضت الحركات الرئيسية الثلاث، التوقيع على وثيقة سلام برعاية قطرية في يوليو 2011، رغم الدعم الدولي القوي الذي حظيت به، بينما وقعت عليها حركة "التحرير والعدالة".
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق