أخر الأستباحات لوطننا العزيز بعد أن أصبح مقبرة و معبرا للمخدرات والنفايات ، أختراق جديد عبر مجموعة من الطلاب الأردنين يقال أنهم تمكنوا من الحصول على تسريبات لأمتحانات الشهادة السودانية ، تم أعتقال (25) منهم ويقال أن عددهم حوالى (300) طالب ، أختلفوا فيما بينهم حول أحقية البعض فى الحصول على الامتحانات المتسربة ، وقاموا بعملية (خطف) لأحدهم دون مراعاة للقوانين و ان ضيوف فى غير بلادهم ، وربما تورط بعض السودانيين فى الامر ، مايقارب (500) الف طالب وطالبة سودانية جلسوا لاداء أمتحانات الشهادة ، يتهدد مستقبلهم بهذه الجريمة النكراء ، فلربما كان التسريب أكبر مما هو متوقع ، فى كل الاحوال فالثابت حتى الان هو أشتباه بحصول طلاب أردنيين على اورأق الأمتحانات قبل مواعيدها وهو مايعتبر تسريب أو كشف لهذه الأمتحانات ، السفير الأردنى بالخرطوم أكد الواقعة وزاد أنهم كسفارة يتابعون الموقف لأجل أطلاق سراح الطلاب المقبوض عليهم وتمكينهم من الجلوس لاكمال الأمتحانات ، هكذا ، وجرت أتصالات عديدة من أولياء أمور الطلاب ومن الخارجية الأردنية ووساطات ، السفير لم ينس لغة الدبلوماسية وهو يقول انه حذر الطلاب للالتزام بالقوانين السودانية ، ربما كان هذا دليلآ على معلومات وصلت للسفير عن نوايا هؤلاء الطلاب ،
الصحافة الأردنية ومواقع التواصل الاجتماعية فى الاردن ، أوفت فى تسليط الضوء على ما أسمته بالفضيحة التعليمية ، وتمادت هذه الوسائط الأعلامية للسخرية من الشهادة السودانية باغراق السوق الأردنى بشهادات الماجستير والدكتوراة و اتهام للجامعات السودانية فى التساهل فى منحها، وتخريب التعليم الثانوى الأردنى بعبور مئات الطلاب الاردنيين سنويا والحصول على معدل عالى فى الشهادة السودانية لايمكنهم تحصيله فى الأردن ، البرلمان الاردنى دخل على الخط، و اصبح موضوع الطلاب المحتجزين موضوع الساعة ، و تجرى محاولات حثيثة لتبرئة الطلاب و تصويرهم بانهم ضحايا الفساد السودانى ، كل هذا والحكومة السودانية تغط فى ثبات عميق ، فلم تكشف الحكومة عن أى معلومة عن الموضوع من مصادر الوزارة أو الخارجية فى خصوص هذه الخروقات الخطيرة التى يجرمها القانون وتشكل خطرا داهما على الطلاب السودانيين ، احباط و فقدان للامل فى كل صباح يصور بلادنا بانها مرتع للفساد و فريسة لمافيا النفايات و المخدرات .. و تسريب الامتحانات، الحكومة آخر المهمومين بقضايا الشعب و تفاصيل حياته اليومية ، هكذا ينفرط عقد الدولة بتساهلها و تفريطها فى اخلاقية و عدالة العملية التعليمية ، و التسبب فى اهدار تعب السنين للطلاب و لاسرهم ، تساؤلات لا تنتهى ، هل هذه المرة الاولى ؟ و هل تعدى التسريب الطلاب الاردنيين الى غيرهم ؟ وما هى حدود التسريب ؟ و متى تعلن الحكومة حقيقة ما جرى ؟ منذ الجمعة الماضية و الخوف و القلق يسيطر على الطلاب و الاسر السودانية ، هذه البلاد لا تصلح لشيئ ، هذا الفساد لن يترك لنا شيئأ ، هذه فضيحة اخلاقية ،،
محمد وداعة
threebirdskrt@yahoo.com
الراكوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق