اكدت وزارة الخارجية الاثيوبية أن سد النهضة قام اساسا لمحاربة الفقر في اثيوبيا وإحداث الاجواء الاقتصادية المواتية لاستقرار وامن المنطقة دون إلحاق للضرر بأي من شعوب المنطقة بل على العكس من ذلك التأكد من انها ستكون رابحة ايضا من قيامه.
و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الاثيوبية في لقاء مع وكالة السودان للانباء إن لدى بلاده ” قناعة ثابتة أن أي تنمية أو نهضة لا تقوم إلا بالتكامل الاقتصادي بين الدول الموجودة في المنطقة” لذلك فإن سد النهضة لن يكون لصالح اثيوبيا فقط وشعبها بل لصالح شعوب كل من السودان ومصر والمنطقة حولهما.
و اكد السفير تويلده مولوقيتا Tewolde Mulugeta الناطق باسم الخارجية الاثيوبية في لقاء اجرته معه سونا أن الاثيوبيين قد يكونوا فقراء ولكنهم حددوا ما يريدون ويسعون للخروج ببلادهم من دائرة الفقر دون أن يكون ذلك على حساب الشعوب الاخرى
و اكد أن بلاده حتى قبل الشروع في تنفيذ سد النهضة تأكدت أن الفائدة لن تقتصر عليها لوحدها بل يجب أن يكون في قيام السد فائدة للجميع ” a win-win situation” وقال إن قناعة القيادة والشعب الاثيوبي هي أن هذا السد انجاز افريقي ينبغي أن تفخر به شعوب القارة وانه قام على اسس علمية وخبرات طويلة وراسخة ودراسات متانية تضمن سلامته السد وادائه لمهمته الاساسية وهي انتاج كهرباء نظيفة ورخيصة.
من جهته اكد المهندس التنفيذي لسد النهضة الاثيوبي سمنجوي بيركلي أن كل الدراسات التي اجريت قبيل قيام السد والخبرات الاجنبية التي اشتركت فيها اضافة الى لجنة الخبراء من كل من السودان ومصر واثيوبيا تنفي بصورة قاطعة اي شكل من اشكال الخلل ايا كان في السد، نافيا اي احتمال لتأثر السد في او قبل او بعد امتلائه وتشغيله.
و قال بيكيلي في رد علي سؤال لوكالة السودان للانباء حول الحديث عن امكانية انهيار او تصدع السد وبالتالي غمر السودان واغراقه واغراق المنطقة عل طول النهر، “اننا نقوم بهذا العمل بصورة احترافية ومسئولة ونستخدم المواد الصحيحة وقبل ذلك اجرينا تحقيقات معمقة ودراسات على التربة والمنطقة والتركيبة الجيولوجية بما يضمن أن ما نقوم به هو وفق المعايير العالمية الرفيعة”
و اضاف أن المنطق العقلي يقول اننا لا يمكن أن ننفق مئات الملايين من الدولارات اذا لم نكن نعرف ماذا نفعل.
وقال المهندس بيكلي لـ(سونا) إن بلاده شيدت هذا السد للمستقبل وبغرض محاربة الفقر ولا يعقل أن تنفق مليارات الدولارات في سد قد يتعرض للانهيار كما رددت بعض الجهات، مؤكدا أن بلاده اكملت كافة الدراسات الفنية والجيولوجية بواسطة بيوت خبرة عالمية لضمان سلامة السد بجانب مشاركة خبراء من السودان ومصر.
واضاف أن الامانة تقتضي عليهم توفير كافة الضمانات لسلامة السد، مؤكدا انهم اتخذوا اجراءات صارمة لضمان السلامة.
واوضح أن هنالك بعض الجهات التي لا تريد لاثيوبيا الاستفادة من خبراتها، مشيرا الى أن التجربة الاثيوبية في بناء السدود اصبحت محل اشادة دولية خاصة وانها استطاعت انشاء ثلاثة سدود في عام واحد تدخل حوالي 1180 ميغواط.
ونفى Bekele ما تردد حول توقف بناء السد، مؤكدا أن الاعمال لم تتوقف ولو ليوم واحد بل تضاعف العمل لانجاز بناء السد في الفترة المعلن عنها (حلول 2017م).
واكد أن مشروع سد النهضة يعتبر اكبر مشروع على مستوى العالم في الوقت الحالي، مشيرا الى الفوائد التي يمكن أن تستفيد منها البلدان الثلاثة خاصة ضمان انسياب المياه على مدار العام وقلة الطمي المتدفق على السودان بما يزيد من كفاءة السدود في السودان اضافة الى العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والمجتمعية.
واكد المدير التنفيذي للمشروع انه ووفقا لما اعلنته الحكومة الاثيوبية فقد فاق حجم الاعمال التي اكتملت 50% منذ فترة طويلة وان اكثر من 65% من الاعمال الانشائية للسد قد اكتملت وانهم ساعون لاكمال ما تبقى قبل الفترة المحددة وبالجودة والمواصفات المطلوبة .
و يقع سد النهضة على بعد حوالي 40 كلم من الحدود السودانية في منطقة بني شنقول الاثيوبية والمخطط له أن ينتج 6000 كيلواط من الكهرباء النظيفة والصديق للبيئة.
و يشير هيمامو تاجي وزير شئوون الاتصالات في اقليم بني شنقول في تصريح خاص لـ(سونا) الى أن مياه السد ستغمر منطقة كبرى من الاقليم تفوق 1800 كيلومتر الا أن ذلك في صالح المنطقة وسكانها الذبن تلقوا الآن تعويضا مجزيا لقاء تحويل بعضهم لمناطق علوية في ذات اقليمهم وجرى إعداد مساكن وخدمات تعوض اي خسارة محتملة.
و قال “نحن رابحون من عدة نواحٍ اولها توفير المياه والكهرباء وقيام السياحة وحتى التعدين التقليدي، كان عدم توفر المياه يقف عقبة امام المواطنين الآن التعدين سوف ينشط في المنطقة بالاضافة الى الزراعة الدائمة والثروة السمكية والسياحة والخدمات الاخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق