بعد أن نشرت صحيفة “الأهرام” المصرية أمس بأن تعديل الحدود بين السعودية ومصر بإعادة جزيرتي صنافر وتيران في البحر الأحمر للسعودية جرى بمعرفة إسرائيل، أكد مصدر إسرائيلي في القدس بأن إسرائيل كان لديها معرفة مسبقة بما جرى.
موقع “والاه” العبري تناول هذا الموضوع الثلاثاء تحت عنوان “موافقة إسرائيل لفتة لمصر وغمزة للسعودية”، مشيرا وفقا للمصدر الإسرائيلي بأن الحكومة كانت على دراية كاملة بتفاصيل هذا التعديل بين مصر والسعودية بما فيها تشييد الجسر بين السعودية ومصر والذي يصل طوله إلى 50 كيلو متر، وقد قام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بعرض الأمر على وزراء المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” .
وأشار التقرير إلى أن الموقف الإسرائيلي بالموافقة وعدم الاعتراض نابع من عدة أسباب أولها عدم إحداث أي تغيير في الاتفاقيات الموقعة مع مصر وعلى الملاحة في المنطقة، والسبب الثاني يتعلق بتوثيق العلاقة مع مصر والحفاظ على الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، خاصة بأنها ليست المرة الأولى التي تقدم إسرائيل مبادرات طيبة للرئيس السيسي، فقد سبق وسمحت للجيش المصري بإدخال آليات عسكرية ثقيلة إلى سيناء لمحاربة “الإرهاب”، وكذلك سمحت بدخول قوات مصرية إضافية إلى سيناء وسمحت بتحليق للطائرات الحربية المصرية، حيث كان يمنع على الجيش المصري كل هذه الأمور وفقا لاتفاقية كامب ديفيد .
وأضاف الموقع أن إسرائيل في موافقتها هذه تسعى لجذب علاقات غير رسمية مع السعودية، والتي ارتبطت في الموقف المشترك ضد المشروع النووي الإيراني، وكذلك بعد طرح السعودية لمبادرة السلام العربية عام 2002 مع إسرائيل، والتي تشمل معاهدة سلام بين إسرائيل وكافة الدول العربية بعد قيام الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحل عادل للاجئين، مضيفا الموقع ان للدور السعودي المهم في المنطقة خاصة في مصر والدعم المالي الكبير الذي تقدمه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ إطاحته بالرئيس مرسي، خاصة بعد معارضة الولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى للانقلاب الذي قام به السيسي .
وأشار الموقع إلى أن هذه المصالح الإسرائيلية العلنية مع مصر والمعبر عنها بالاتفاقيات الرسمية بين الجانبين، وكذلك العلاقات السرية مع السعودية والتي تسعى إسرائيل لتطويرها، هي السبب في موقف إسرائيل وعدم معارضتها لتعديل الحدود، خاصة بأنه لن يحدث أي تغيير في الواقع من ناحية حرية إسرائيل الملاحية أو التأثير على الاتفاقيات الموقعة .
المدينة نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق