الأربعاء، 17 يونيو 2015

جنود جنوب افريقيا بدارفور يؤكدون محاصرتهم كرهائن حتى وصول عمر البشير



(وكالات – حريات)
نفت القوات المسلحة في جنوب افريقيا محاصرة القوات السودانية لعدد من الجنود التابعين لها ضمن القوات الدولية العاملة في دارفور كرهائن بعد صدور أمر قضائي بعدم السماح لعمر البشير بمغادرة البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش في جنوب افريقيا لبي بي سي (لم تتعرض قواتنا في السودان لأي تهديد من أي نوع ويقوم جنودنا بأداء مهامهم المعتادة).
ونفى فرحان الحق المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان رسمي وجود تهديد للقوات الجنوب افريقية المشاركة في قوات حفظ السلام في دارفور ، وقال (لدى جنوب افريقيا حاليا 802 أعضاء من كتيبة المشاة المنتشرة في كتم، مالحة ومليط في شمال دارفور. يمكننا ان نؤكد ان قوات البعثة في جنوب افريقيا لم تكن رهينة أو تحت أي تهديد كما ورد في وسائل الإعلام).
وكانت شبكة News24 بجنوب افريقيا نقلت عن افراد قوات حفظ السلام في دارفور انهم حوصروا كرهائن من قبل القوات السودانية عند تصاعد احتمال اعتقال عمر البشير ، (كنا خائفين جدا – كنا محاطين بالجنود. تم تسليم ذخيرة اضافية لجميع القوات لاحتمال الحاجة إليها) وأكد جندي آخر (اقتربت المركبات من قواعدنا وقام قائدنا بوضعنا في الدرجة 2 من الاستعداد). وقال جندي آخر (لكان علينا أن نستسلم لإنقاذ حياتنا، لأنه لا يمكن محاربة جيش بكتيبة سيئة التجهيز).
وقال رئيس اتحاد جنود الدفاع الوطني في جنوب افريقيا بيكي جريف فى بيان انه لا توجد لديه اسباب للشك في تقارير حصار القوات .
ووصفت شبكة News24 نفى جيش جنوب افريقيا لمحاصرة قواته بالنفى غير المؤسس ونشرت شهادات جنود فى دارفورواسرهم تؤكد الواقعة .

العفو الدولية : فشل حكومة جنوب افريقيا الصادم بالقبض على عمر البشير خيانة لمئات الآلاف من الضحايا

أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستى) ان فشل حكومة جنوب افريقيا الصادم فى الاستجابة الى امر محكمة بلادها بالقبض على عمر البشير يشكل خيانة لمئات الآلاف من ضحايا دارفور.
وغادر عمر البشير جنوب افريقيا ظهر الاثنين من قاعدة ووتركلوف العسكرية الجوية . وقالت المحكمة العليا بجنوب افريقيا ان مغادرة عمر البشير تمثل انتهاكاً لامر المحكمة يوم الأحد الذى يمنع مغادرته الى حين المثول امامها ، وقال القاضى دونستان ملامبو الذى ترأس جلسة المحكمة العليا (من دواعى القلق بالنسبة لنا ، ان امراً قضائياً ، كان واضحاً ، بضمان وجود الرئيس البشير امام هذه المحكمة حتى الانتهاء من الاجراءات ، لم يمتثل له ، بطريقة أو أخرى) ، وأضاف (نعلن كمحكمة ان فشل الحكومة فى اعتقال البشير يتعارض مع دستور جنوب افريقيا .).
وأضاف نيتسانت بيلاى – مدير البحوث والمناصرة حول افريقيا بمنظمة العفو – فى بيان المنظمة أول أمس ، (كان دور جنوب افريقيا واضحاً منذ وطأ عمر البشير أرض البلاد ، كان الواجب تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية … وبالفشل فى تسليمه فان سلطات جنوب افريقيا ، تحت قيادة الرئيس جاكوب زوما ، ساعدت ، عبر تقاعسها ، عمر البشير فى سعيه لتجنب العدالة .).
وأكد (انه من غير المقبول والصادم بصورة كاملة ، ان جنوب افريقيا ، كعضو فى المحكمة الجنائية الدولية ، تجاهلت التزاماتها الدولية بهذه الطريقة ووفرت مجالاً رحباً للافلات من العقاب . وبذلك فانها لم تقوض التزامات البلاد تجاه المحكمة الجنائية وحسب ، وانما ايضاً ضربت عرض الحائط الحقوق والآمال بالعدالة لجميع أولئك الذين قتلوا أو شردوا خلال الحرب فى دارفور .).
حريات

تجدد أزمة المواصلات وزيادات في التعرفة

أزمة المواصلات
الخرطوم – أماني، سارة
تجددت أزمة المواصلات بولاية الخرطوم أمس (الثلاثاء)، وكشفت جولة لـ(اليوم التالي) عن استغلال سائقي بعض المركبات للأزمة بزيادة سعر تعرفة المواصلات، واشتكى الركاب الذين مكث معظمهم ساعات طوال بمواقف المواصلات، من الزيادات، وقالوا إن سائقي عربات (الهايس) زادوا التعرفة إلى (10) جنيهات من الخرطوم إلى جبل الأولياء، وأضافوا أن السائقين زادوا التعرفة من جنيه إلى جنيهين، في خطوط مواصلات المعمورة وأركويت، وطالب الركاب السلطات بوضع حد عاجل لحسم هذه الفوضى
اليوم التالي

الحكومة: مشكلات نقل مشتقات النفط وراء أزمة الوقود

محمد زايد عوض : وزير النفط

الخرطوم – خضر مسعود
أرجع محمد زايد عوض، وزير النفط، أزمة الجازولين والغاز إلى وجود مشكلات في نقل مشتقات النفط من ميناء بورتسودان إلى الولايات، وعدم إيجاد وسائل النقل من مناطق الإنتاج إلى الاستهلاك، داعيا في تصريحات صحفية أمس (الثلاثاء) على هامش ختام دورة (التناول الصحفي والإعلامي لقضايا النفط في السودان) التي نظمها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية ومركز التدريب النفطي، المستثمرين في مجال النقل لتوسيع مواعين النقل، لافتاً إلى عدم مقدرة وزارة النفط على توفير شركات للنقل، مشيراً إلى عدم وجود رقابة ومتابعة لأصحاب التناكر التي توزع الغاز والوقود، وطالب وزارة النقل بزيادة الطرق الناقلة لتسهيل عملية وصول التناكر، ونادي المواطنين للتخفيف من تخزين السلعة
اليوم التالي

هل فكّر العرب في هذا؟

أحمد القاعود
هل يضع العرب خطة أو خططاً استراتيجية للمستقبل على أي مستوى من المستويات؟ اُنظر إلى دول الغرب، ثم اُنظر إلى الكيان الصهيوني، ثم اُنظر إلى إيران، وأخيراً، اُنظر إلى حال العرب.
في الغرب، تزف وسائل الإعلام، يومياً، أخباراً قادمة من الكواكب والأقمار، حيث وصل الإنسان إلى هناك، يبحث ويستكشف، يصور ويختبر ويرسل التقارير عبر مئات آلاف الأميال، وعلى الأرض يعلن، يومياً، إنجازات متعددة تبهر بني البشر، وسائل تكنولوجيا حديثة، ثورة اتصالات لا تتوقف، جعلت من العالم مجرد شارع يعرف الناس بعضهم بعضاً فيه، وفوق هذا كله، يخططون لمستقبلنا، نحن العرب وشعوب العالم الثالث، ويرسمون لنا ما يجب أن نفعله، وما يجب ألّا نفعله.
في الكيان الصهيوني، تلك المجموعة من المغتصبين والعنصريين الذين قدموا من الشتات، تمكنوا بفضل وضع خطة وأهداف من أن ينشئوا كياناً، هو الأقوى في المنطقة، والأحدث أيضاً، والأكثر حرية بالنسبة لشعبه، وساروا على نهج برتوكولات وضعت، منذ عقود طويلة، حتى وصلوا إلى تلك الأهداف، ويعملون على تدعيمها يوماً بعد آخر.
في إيران بعد الثورة ضد الشاه، وقيام نظام ولاية الفقيه، وضع النظام الجديد أهدافه، حقق كثيراً منها، على الرغم من عنصرية الفكرة وطائفية المشروع. استطاع الإيرانيون، ثلاثة عقود ونصف من إنشاء دولة قوية في محيطها، على الرغم من الحصار الاقتصادي والسياسي، وسنوات الحرب التي قضتها مع نظام صدام حسين، رئيس العراق الراحل، طورت نظاماً عسكرياً متقدماً وصناعة تدفعهم إلى الفخر الوطني، وبرنامجاً نووياً يجعلهم على أعتاب امتلاك قدرات عسكرية نووية، تمكن لهم وتجعلهم أكثر إصراراً على الوصول إلى الحلم الإمبراطوري الفارسي، والأكثر من ذلك دعم الجماعات الموالية لها والطوائف التابعة، في دول عدة، أهمها العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، بينما تفتح أبواباً في دول عربية أخرى وأفريقية، انشغل عنها العرب في مغازلة الغرب.
بين هذه النماذج، ماذا صنع العرب منذ فترة الاستقلال عن الاحتلال الأجنبي في أواسط القرن الماضي، أي منذ قيام دولة إسرائيل؟ أو ماذا قدموا منذ ثلاثة عقود، أو منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران؟
اُنظر إلى الخريطة الجغرافية العربية والخريطة السياسية والجيوسياسية أيضاً، ستعلم إلى أي مدى يندحر العرب، ويتناحرون فيما بينهم، حتى باتت المنطقة أشبه بالمستنقع الكبير الغني بالثروات، التي لا يفيد بها شعوبها، بينما ينهبها الغرب وغيرهم في صور متعددة.
خلال الثلاثة عقود الأخيرة، خسر العرب جيوشاً قوية وأساسية، في مقدمتها الجيش العراقي، وأخيراً الجيش السوري، وفقدوا السيطرة على العراق التي أصبحت ساحة للعربدة الإيرانية، مثل غيرها من الساحات الأخرى التي تركوها مرتهنين للمشروع الأميركي للنظام الإيراني أيضاً، مثل سورية ولبنان، على الرغم من أن الفاعلين المؤثرين والمسيطرين هناك من الطائفة الشيعية، وتركوا اليمن أيضاً، لكن هناك الآن محاولة جادة، على الرغم من عدم وضوح آلياتها لاستعادة اليمن إلى الحضن العربي السني، مرة أخرى.
الأخطر أنهم تركوا المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، واعتبرها جزء من العرب منظمات إرهابية، ما شجع منابر إعلامية، أخيراً، لأن تطالب بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، في إطار المخطط الصهيوأميركي، للقضاء على الصحوة الإسلامية التي أعقبت ثورات الربيع العربي، لم تجد المقاومة دعمها، إلا من إيران، بينما كانت عرضة للنيل منها من أنظمة عربية تعمل مباشرة لصالح الكيان الإسرائيلي، وفي مقدمتها نظام الانقلاب العسكري في مصر.
فقدت الأمة العربية نصف السودان، وجعلته يعود إلى حضنه الأفريقي، ويرفض امتداده العربي، وبخلاف الأراضي، أصبح العرب، معنوياً، أكثر بعداً من أي وقت مضى عن عمقهم الجغرافي، سواء في آسيا أو أفريقيا.
ما الذي أعده العرب للخمسين عاماً المقبلة. هل توقعوا ما يمكن أن تكون عليه خريطتهم في المستقبل في ظل تغييرات كبرى، تعصف بالمنطقة وتعيد تشكيلها؟ وماذا رسموا لليمن؟ هل فكروا في ضمه إلى دول مجلس التعاون الخليجي، والإغداق عليه كما أغدقوا على نظام الانقلاب في مصر لإعطائه قبلة الحياة، ثم اكتشفوا أن أموالهم تبخرت ونهبها عسكر مصر؟
طرح كهذا كفيل بأن يجعل الخليج أكثر قوة سياسية وبشرياً، إذ إن انتشال اليمن من كبوته وضمه مبدئياً إلى مجلس التعاون، كنواة لإنشاء اتحاد سياسي خليجي، سيكون من دوره تحصين الخليج ضد المؤامرات الغربية والشرقية، على حد سواء.
ماذا فعل العرب، أيضاً، للعراق؟ هل طرح أحد فكرة أن تسعى إيران إلى ضم جنوبه، بقوة الأمر الواقع، أو أن يطرحوا استفتاء مشابها لما جرى في جزيرة القرم، ينضم الجنوب الغني بالنفط بموجبها إلى الإمبراطورية الفارسية؟
كيف يفكر العرب في مستقبل القضية الفلسطينية، وماذا فعلوا لأجل دعم المقاومة فيها؟
كلها أسئلة يجب طرحها مراراً وتكراراً حتى تتم الإجابة عنها، أو الالتفات إليها على الأقل.

دوّامة جنيف: يوم ثانٍ ضائع والحوثيون يطلبون مفاوضة السعودية



انتهى اليوم الثاني من مشاورات جنيف اليمنية من دون أن تبدأ في مناقشة قضية البلد الرئيسية أو وقف الحرب الدائرة، بل تاهت المشاورات في متاهات من يمثل من وفي خلافات حول عدد الممثلين وتسمياتهم. ولا يزال الحل للأزمة اليمنية بعيداً، مع تصعيد الحوثيين وحلفائهم برفضهم أي حوار مع الحكومة اليمنية الشرعية، فيما كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يؤكد أن وفد الحكومة المشارك في جنيف سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216. 

وأعلن عضو وفد صنعاء إلى جنيف، محمد الزبيري، أن الحوثيين وحلفاءهم يرفضون أي حوار مع الحكومة اليمنية، ويطالبون بالتباحث مع السعودية. وقال الزبيري في مؤتمر صحافي في جنيف بعد وصول الوفد: "نرفض أي حوار مع هؤلاء الذين لا يملكون أي شرعية"، متسائلاً "كيف نتحاور مع الذين يقتلون أطفالنا؟". وطالب "بالحوار مع السعودية لوقف العدوان"، في إشارة إلى الغارات الجوية لطائرات التحالف ضد الحوثيين وحلفائهم، كما ذكرت وكالة "فرانس برس". في المقابل، كان الرئيس اليمني يجدد التأكيد أن وفد الحكومة في جنيف سيناقش حصراً سبل تنفيذ القرار الدولي 2216. ورفض هادي في كلمة أمام اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، أي عودة للحوار مع الحوثيين، معتبراً ذلك "عودة إلى المربع الأول". وقال هادي "لن نقبل مطلقاً بأي حال من الأحوال بالعودة إلى المربع الأول الذي يتحدث عن استكمال الحوارات تحت تهديد السلاح". وأضاف "لن يناقش وفدنا إلا الآليات التنفيذية للقرار 2216 بحزمة ومنظومة واحدة". وبالعودة إلى مشاورات جنيف، فإنها لم تخرج أمس عن البحث في الأسماء التي ستمثّل الأطراف المتنازعة، فبعد وصول الوفد الآتي من صنعاء (تحالف الانقلاب)، اتضح أنه يتألف من 18 عضواً انضم إليهم لاحقاً وزير خارجية النظام اليمني المخلوع أبوبكر القربي، فيما لا يزال الاحتمال قائماً بانضمام المزيد. وعلمت "العربي الجديد" أن عدد الحوثيين القادمين من صنعاء لا يزيد عن ثلاثة فيما ينتمي سبعة مفاوضين إلى جناح الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم لليمن سابقاً، ويتوزع الباقون على ائتلاف من بضعة أحزاب صغيرة بينها حزب ناشئ يدعى "الكرامة". وفي الوقت الذي يرأس فيه الأمين العام لـ"المؤتمر الشعبي" عارف الزوكا الوفد الممثل للحزب، فإن وفد صنعاء مجتمعاً لا يزال حتى الآن يفتقد رئيسه، الأمر الذي سبّب المزيد من الصعوبات للأمم المتحدة في ترتيب أمر المشاورات. وكان من المتوقع أن يرأس الوفد واحد من ثلاثة، إما أبوبكر القربي الموجود في جنيف منذ بداية المشاورات وامتنع عن المشاركة فيها علاوة على رفض أعضاء الوفد الحكومي فتح حوار معه، فاعتبر البعض أن رئاسة وفد صنعاء قد انتقلت تلقائياً إلى عارف الزوكا وهو من الشخصيات اليمنية الجنوبية المعروفة على نطاق واسع في اليمن، وقد حل محل هادي في الأمانة العامة لـ"المؤتمر الشعبي" الذي لم يعد يعترف بهادي أميناً عاماً للحزب. لكن هذا لم يحدث ولا يزال الأعضاء يتدارسون اختيار أحد أبرز أعضاء الوفد وهو الشيخ محمد علي أبو لحوم رئيساً للوفد.اقرأ أيضاً: "حوار طرشان" في جنيف اليمني تحت سقف الهدنة وعلمت "العربي الجديد" أن المشاورات بين الوفد الآتي من صنعاء والأمم المتحدة، جرت في فندق كراون بلازا الذي يقيم فيه وفد صنعاء، ولم تتطرق لأي بنود رئيسية تتعلق بجوهر القضية بل اقتصرت على الأمور الشكلية المتعلقة بالتمثيل والعدد وما إلى ذلك، وسوف يتضح خلال جلسات اليوم الأربعاء ما إذا كان قد تم تجاوز العقبات في هذا الجانب أم لا. "فائقة السيد: لم نتكلم في موضوع رئاسة الوفد لأنه ليس لدينا مثل هذا الهاجس " وتعليقاً على افتقاد الوفد لرئيس يمثله في المفاوضات، قالت عضو الوفد عن "المؤتمر الشعبي" فائقة السيد لـ"العربي الجديد": "لم نتكلم في موضوع رئاسة الوفد لأنه ليس لدينا مثل هذا الهاجس للحديث عن الرئاسات، ورئيس الوفد هو اليمن وليس غير اليمن". يشار إلى أن السيد هي مستشارة سابقة للرئيس هادي وتنتمي لجنوب اليمن لكنها تخلّت عن الرئيس اليمني عقب ما تسميه "العدوان على اليمن". ووصلت فائقة السيد وهي ترتدي الشال الفلسطيني، وعندما سئلت عن سبب ذلك قالت: "لا ينبغي أن تنسينا قضايانا الفرعية القضية العربية الأولى والمصيرية وهي قضية فلسطين". وتأكيداً لما نشرته "العربي الجديد" سابقاً عن سبب تأخير طائرة الوفد، قالت فائقة السيد: "رفضنا أن نخضع للتفتيش في أي مطار سعودي، وعندما تم تحويل مسار الرحلة بحيث لا تمر من الأجواء السعودية واجهتنا صعوبة أن الطائرة التي استأجرتها الأمم المتحدة من جوهانسبرغ لنقلنا إلى جنيف رفضت السلطات السودانية دخولها أجواء السودان بسبب ما جرى للرئيس السوداني عمر البشير في جنوب أفريقيا في وقت سابق". يشار إلى أن فائقة السيد هي المرأة الوحيدة التي جازفت بالخروج في رحلة تحف بها مخاطر من صنعاء إلى جنيف مروراً بجيبوتي ثم القاهرة، وهي عضو في مؤتمر الحوار اليمني وتنتمي إلى مدينة عدن اليمنية، وتُعرف في صنعاء باسم المرأة القوية. وعن ممثلي حركة "أنصار الله" (الحوثيين)، علمت "العربي الجديد" أنهم ثلاثة فقط، بينهم مهدي المشاط السكرتير الشخصي لقائد الحركة عبدالملك الحوثي، إلى جانب حمزة الحوثي وعلي العماد، وهما عضوان في المكتب السياسي للحركة. وكان من المقرر أن ينضم إلى الثلاثة اثنان آخران هما المتحدث باسم الحركة محمد عبدالسلام، وصالح الصماد الذي كان مستشاراً لهادي عندما كانت علاقة الأخير حسنة بالحوثيين، وتردد أنهما قد وصلا من سلطنة عمان إلى جنيف لكنهما لم يظهرا حتى الآن، حسب معلومات "العربي الجديد". ومن "المؤتمر الشعبي"، إلى جانب عارف الزوكا وفائقة السيد، يشارك أيضاً في التفاوض أبوبكر القربي وياسر العواضي وعادل الشجاع، كما يشارك ممثلون عن أحزاب أخرى بينهم زعيم حزب "البعث" اليمني ومستشار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، قاسم سلام، إلى جانب غالب مطلق وعبدالسلام جابر وعبدالملك الهجاري وعمار مرشد عن حزب "الكرامة" الناشئ. كما يشارك أيضاً الأمين العام لحزب "الحق" الموالي للحوثيين حسن زيد، أما الشيخ محمد علي أبو لحوم فهو يمثل حزب "العدالة والتنمية" الذي ينتمي إليه أبرز أعضاء "الطرف الآخر" رئيس مؤتمر الرياض عبدالعزيز جباري. لكن مصدراً مقرباً من قيادة الحزب أكد لـ"العربي الجديد" أن جباري لا يتحدث باسم الحزب وإنما يمثل الرئيس هادي والوفد الذي بعثه الرئيس.
العربي الجديد

اجتماع عربي لدعم الوضع الإنساني في دارفور



يعقد غدًا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اجتماع الآلية المشتركة لدعم الأوضاع الإنسانية في دارفور والمناطق المتضررة من الحرب في السودان والتي تبحث مستجدات الوضع الإنساني في السودان، وسبل دعم المشروعات الإنسانية هناك.
وصرح المستشار أول "زيد الصبان" مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الافريقي بجامعة الدول العربية بأن الآلية مكونة من حكومة جمهورية السودان والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتي تجتمع بشكل دوري، لمناقشة سبل تمويل مشروعات الدعم الإنساني في عموم دارفور.
وأوضح الصبان في تصريح للصحفيين أن الآلية تبحث عدد من المشروعات المهمة التي تجري في السودان، التي ترتبط بمشروعات أخرى ذات علاقة بالدعم التنموي السريع، مشيرا إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت مؤخرًا دعما من دولها الأعضاء لصرف على هذه المشروعات أو على المشروعات التي اقترحتها جمهورية السودان.
وأشار إلى أن جدول أعمال الاجتماع سيتضمن عددا من البنود ومن بينها مناقشة هذه المقترحات وتمويل بعض المشروعات في دارفور.

البوابة