الثلاثاء، 23 يونيو 2015

أساتذة الجامعات بالسودان محبطون من حوافز أقرتها الحكومة لتحسين شروط الخدمة

قابل اساتذة الجامعات السودانية قرار من وزيرة التعليم العالي بدفع حوافز خارج كشوفات الرواتب لتحسين شروط خدمة إعضاء هيئة التدريس بإحباط بائن، معتبرين أن قيمة الحوافز لن تغير واقع الهجرة المتزايدة للعقول والكوادر.
JPEG - 41.5 كيلوبايت
صورة لبوابة المجمع الرئيسي لجامعة الخرطوم
وحسب اساتذة جامعات تحدثوا لـ "سودان تربيون" فإن الحوافز التي أقرتها وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي سمية أبوكشوة، تبلغ في حدها الأعلى 587 جنيها، وهي لن تغير الظروف الاقتصادية التي يعانون منها في ظل رواتب لا تتجاوز الثلاثة ألاف جنيه "حوالي 300 دولار".
وأوصى اجتماع للمجلس القومي للتعليم العالي والبحث العلمي في أواخر العام 2013 بزيادة راتب الاستاذ الجامعي من 3100 الى 9 ألاف جنيه للحد من هجرة الاساتذة والتي وصلت لنحو 12 ألف استاذ جامعي.
وبحسب قرار الوزيرة الصادر في 14 يونيو الحالي ـ تلقت "سودان تربيون" على نسخة منه ـ فإن القرار جاء بناءا على قرار البرلمان في ديسمبر الماضي بإضافة 85 مليون جنيه دعما لمؤسسات التعليم العالي وتحسين شروط خدمة أعضاء هيئة التدريس، وخطاب وكيل وزارة المالية في مارس المنصرم برصد 70 مليون جنيه إضافية لذات الغرض.
وحدد قرار الوزيرة صرف حافز لأعضاء هيئة التدريس شهريا، خارج كشوفات الرواتب، اعتبارا منذ الأول من يناير 2015، وفقا للآتي: الأستاذ 587 جنيها، الأستاذ المشارك 481 جنيها، الأستاذ المساعد 423 جنيها، والمحاضر 375 جنيها.
وقال أستاذ جامعي، فضل حجب اسمه، "إن الجبل تمخض فولد فأرا"، موضحا أن زيادة 500 جنيه كحافز لبروفيسور راتبه حوالي 3 ألاف جنيه فقط لا يمكن أن تكون محفزا لبقائه في السودان ومواصلة رسالته التعليمية، وزاد "في هذا الواقع للأسف سيستمر النزيف".
ومنذ انفصال جنوب السودان مستأثرا بنحو 75% من إنتاج النفط ارتفع التضخم وتراجعت قيمة الجنيه السوداني، ما أدى إلى هجرة واسعة للعقول، خاصة الأطباء وأساتذة الجامعات.
وأفادت تقارير رسمية بأن معدلات السودانيين المهاجرين بلغت خلال العام 2012 حوالي 94230 مقابل 10032 مهاجر عام 2008، وأوضحت أن أعداد المهاجرين من الأطباء بلغت 5028 مهاجرا ومن المهن التعليمية 1002 مهاجر.
وفي العام 2011 هجر أكثر من 600 أستاذ جامعي من حملة الدكتوراة، البلاد بسبب الأوضاع الاقتصادية.
وطبقا لإحصاءات العام 2012 يبلغ إجمالي عدد العاملين بمؤسسات التعليم العالي 22.204 منهم 13.607 هيئة تدريس و438 مدرسين.
وبعد مجيئ نظام "الإنقاذ" إلى الحكم في السودان أقر ما عرف بـ "ثورة التعليم العالي"، لتنتشر الجامعات في جميع ولايات البلد المترامي الأطراف.
سودان تربيون

(ذبابة على الحائط) فى جوهانسبيرغ .. بقلم: محمد بشير حامد

محمد بشير حامد

هواجس ساخرة (٣١)
 هنالك تعبير ٳصطلاحى أمريكى المصدر فى اللغة الانجليزية يرجع تاريخ صياغته ٳلى عشرينيات القرن الماضى فتعبير (to be a fly on the wall) يمكن ترجمته حرفيا (أن تصير ذبابة على الحائط) ولكن له معانٍ عدة ليس من بينها ٳطلاقا معنى الشتيمة أو ٳستنزال اللعنة على أحدهم بأن يصبح ذبابةً على الحائط وأن تنزل عليه مكنسة أو رشة مبيد للحشرات تزيله من الوجود. على العكس من ذلك تماما فالتعبير أصلا يحمل معنى التمنّى بأن يصبح المرء ذبابة على حائط بما ينطوى علي ذلك مجازا التواجد فى موقع يمكنه ان يرى كل ما يحدث ويسمع كل ما يقال من غير أن ينتبه أحد لوجوده تماما وكأنه (ذبابة على حائط). فتقول مثلا "لكم تمنيت أن أكون ذبابة فى حائط غرفة مساعد رئيس الجمهورية الأول سيدى محمد الحسن الميرغنى لأرى كيف يضع اللمسات الأخيرة لحل كل مشاكل السودان فى ما تبقى من المائة وواحد وثمانين يوما التى (توعدنا) بها". أو أن تقول متحسرا على ما فات: "ليتنى كنت ذبابة فى حائط مكتب )الخبير الوطنى( لأعرف أسرار (رمى الودع) و(التنزيل) لمضاعفة (شوية القريشات العندى)". ولا أشك سادتى أننا جميعا قد تمنينا فى وقت أو آخر أن تكون لنا ٳمكانية أن نشاهد أو نسترق السمع لما لا يمكننا مشاهدته أو سماعه من غير أن يفضحنا تواجدنا الجسدى خاصة ما يدور فى (الغرف المغلقة).
 وأنا أسالكم سادتى: كم صحافى يا ترى لن يسارع ببيع شرفه المهنى اذا كان الثمن أن يكون (ذبابة على الحائط) فى مكتب المستشار الرئاسى لينقل لنا كيف يخط يراعه الاستثمارى عبارات الاستجداء الدبلوماسىى و(الشحدة على عينك يا تاجر) بما يحرجنا ويصغّر من شأننا؟ وكم من صحافى نابه سادتى لن يتردد بالتبرع بكليتيه الاثنين من أجل أن يكون ذبابة فى حائط مكتب وزير خارجيتنا الجديد ليفيدنا بعدد المرات التى يجهش فيها بالبكاء وهو يخطط لمشاركتنا فى الاجتماع القادم لقمة متلقيىِّ الصدقات من دول العالم الرابع (الP-4) والذى تستضيفه هولندا تبرعا فى أمستردام حتى يتأقلم المشاركون على تقلبات الطقس فى (الأراضى المنخفضة). ومن يدرى فلعل هذه (الخبطة) الصحفية تكون من نصيب صحافى آخر أكثر نباهة  تمكن أن يكون (من غير كثير عناء) ذبابة على حائط شارع الحوادث فصاح مولولا فى (فرقعة) اعلامية تذكرنا بالموسيقى التصورية فى الأفلام (الهندية) التراجيدية: (ألحقونا ياناس المناصب التراتبية! عاوزين يرسلوا أم قسمة ست الشاى عشان تمثّل بنا فى أمستردام!)
ولعل (التمثيل بنا) دبلوماسيا هو الذى ذكرنى بحكاية (الذبابة على الحائط) فى المقام الأول أو قد يكون العكس هو الصحيح. على كل فقد كنت جالسا قبل أيام أمام الكومبيوتر أتابع مسالما ومستسلما لقدرنا تطورات (موقعة جوهانسبيرغ) والتى بدأت بتحرك عدوانى سافر من (مركز جنوب أفريقيا للدعاوى القضائية) لم يسعفنا الذكاء الدبلوماسى لتحسبه أو ربما لتوقعنا حال حدوثه أن تتعامل معه المحكمة العليا فى بريتوريا بما يستحق من (دوسة) قضائية قاضية من النوع الذى تعودنا عليه. ولكن (ويا أسفاه) خاب ظننا فى استقلالية ونزاهه قضائهم فقد أصدرت المحكمة قررا مجحفا بقبول الالتماس وما يصحب ذلك عادة من (حظر التجول). 
عندها سادتى كاد قلبى ينفطر أسىً وشفقة على (جاكوب زوما) المسكين. وقد لا يعلم الكثيرون أننى أْكِن اعجابا خاصا برئيس جنوب أفريقيا ليس فقط لأنه من ملة شيخنا دفع الله حسب الرسول فى أهمية بذر ذريته فى أكبر عدد من الزيجات (وٳن كان هو على الأرجح يفضلهن غير مختونات) أو لأنه (متعافى) الحال فى ما يخص التعاملات المالية المشبوهة، بل لأن صلعته البهية تذكرنى بالممثل (تيلى سالفاس) صاحب مسلسل (كوجاك) الشهير الذى أدمنت مشاهدته فى سبعينيات القرن الماضى. وأستطيع أن أجزم، سادتى، أنه بالتزامن مع اللحظة التى انشغل فيها ذهنى بالورطة الدستورية التى وجد (زوما) نفسه فيها طرأتْ فى الجانب الآخر من دماغى أمنية أن أكون (ذبابة على حائط) مكتبه لأرى كيف سيتخارج منها. 
وفجأة – سادتى - وجدت نفسى أنظر من حائط عالِ وعٙرٙفتُ فورا أننى فى مكتب الرئيس (زوما) فلم تخطئ أعينى الكثيرة صلعته اللامعة وهو جالس وحوله بعض كبار مستشاريه. وكان يبدو عليه أنه  محبط و(ماخد على خاطره شديد) فكأن (الزومة ضايقة) كما يقول أهلنا الشايقية فى مثل هذه الحالات! سمعته يخاطب وزيرة خارجيته قائلا بحدّة: "وليه انتى يا (ماشاب) وجهتى دعوة من الاول؟ وبعدين ايه لزوم تعملى اتفاقية حصانة مع الاتحاد الأفريقى؟"
ردت الوزيرة" "وأنا سيادتك أعمل شنو وأخلى شنو؟ ما ياهو الدعوة مشت لكل الاعضاء وحكاية الحصانة دى (موغابى) هو الأصرّ عليها".
التفت (زوما) الى وزير عدله وسأله: "انت متأكد يا (مايكل) انو التزاماتنا فى اتفاقية روما مضمنة فى الدستور بتاعنا ؟"
هز (مايكل تاسوثا) رأسه ٳيجابا عدة مرات وتعبير وجهه يغنى عن السؤال عن أبعاد (الوحسة) الدستورية التى هم فيها. لم اتمالك نفسى لحظتها فصحت فيهم : " يا ناس هوى عندنا واحدة خبيرة (دستور يا اسيادى) شوفوا اذا جات مع وفدنا لجوهانسبيرغ فيمكن تنادوها وأنا متأكد حتعمل ليكم أى تعديل دستورى عاوزينو". ولكن كل ما خرج منى كان طنيناً كاد ان يُنبىء عن تواجدى و يتسبب لى شخصيا فى أزمة أمنيّة قد لا تحلنى منها المحكمة الجنائية بجلالة قدرها. 
هنا قال نائب الرئيس (سايريل رامافوسا): "المشكلة الملحّة دلوقت بينا وبين محكمتنا العليا: نسمع كلامهم وننفذ الأمر القضائى نكون صاح دستوريا. من الناحية التانية ما نسمع كلامهم ونتجاهل الأمر القضائى نكون صاح سياسيا. ومشكلتنا انو فى كل من الحالتين حنكون خسرانين قانونيا وسياسيا". وبعد ذلك حدث نقاش طويل عن الابعاد القانونية والسياسة المعقدة للأزمة الدستورية قد لا أكون صادقا معكم – سادتى – لو قلت أننى فهمت منه شيئا ولكم تمنيت لحظتها لو كان خبير مفاوضاتنا الدائمة فى (الدوحة) و(أبوجا) متواجدا ليشرح لى تلك الأبعاد المستعصية بطريقة مبسطة. 
سمعت بعدها (زوما) يقول : "خلاص افتكر اتفقنا ماعندنا مخرج غير كده"، ثم التفت نحو وزير داخليته وقال: "اسمع يا (مالوسى) أنت تقوم باللازم بتجهيز مطار مناسب لٳقلاع الطيارة من غير حد يشوفكم واحسن ليك بعد داك تسافر معاهم". ثم التفت لبقية مستشاريه وقال بأسى واضح: "اما انتم ياسادة فتجهزوا حالكم لكم يوم كده فى الحراسة بتهمة الاستهانة بالمحكمة العليا وبعدين نشوف طريقة نلحق بيها الجماعة فى الخرطوم اذا قبلوا يستضيفونا"!
وفى ذات اللحظة التى أوشكت أن أسقط فيها من حائطى من الدهشة، شعرت بخبطة خفيفة على قفاى وجاءنى صوت (أم العيال) قائلا: "مالك يا راجل قاعد تدقس قدام اللاب توب؟ النائم ليها شنو والبلد مقلوبة!"
قلت مرتاعا: "الحصل شنو يا ولية؟ أوعى يكون (موسى هلال) حِرد تانى ورجع يحتل دار فور أو اتشاكل مع (حميدتى) أو (كبر)؟"
قالت: "(موسى هلال) شنو و(حميدتى) شنو و(كبر) شنو! البلد كلها احتفالات بالطبول والمزامير وأغانى وأغانى منذ هبوط طيارة وفدنا من (جوهانسبيرغ) والجماهير ما تديك الدرب وهى تهتف (نحن معاهو الله رعاهو) وفى مظاهرة مرت قدامنا قبل فترة شايلة جنازة (الجنائية) وحايمة بيها الشوراع وقالوا ماشين يدفنوها فى الجريف شرق ما عارفة ليه وغايتو أكان مشيت بسرعة يمكن تحصل الدافنة".
سكتت برهة وهى تنظر ٳلىّ فى تعجب ثم سألتنى: "انت مالو وشك مخطوف كده؟ أوعى تكون بتعرفها؟"
ترددت للحظات – سادتى – فى أن أخبرها بما شاهدته وسمعته فى (جوهانسبيرغ) خوفا ان لا تصدقنى ولكنى تذكرت أنها قبل كل شئ (أم عيالى) التى لم اكذب عليها من قبل بتاتا (الا ربما عند بعض الحالات الاستثنائية). لملمتُ أطراف شجاعتى وقلت لها: "أسمعى يا ولية أنا عندى اخبار خطيرة عن اجتماع رئيس جمهورية جنوب أفريقيا مع بعض مستشاريه فأوعك تكلمى أى زول قبل ما أتصل بناس (الواشنطون بوست) واديهم الاخبار الخطيرة دى". 
فردت بلهجة ساخرة: "أنت يا راجل قاعد طول اليوم تساسى بين التلفزيون والكومبيوتر بتاعك وما سمعت بالوثائق السّربوها ناس (ويكيليكس) وفيها بالتفصيل اجتماع (الزوما) مع مستشاريه القرر فيهو ما يسمع كلام ناس المحكمة العليا بتاعتهم؟ أها يا سيدى قالو حسع ختوهم كلهم الحراسة هناك عشان أهانوا المحكمة". سكتت برهة ثم استطردت وعلى وجهها ابتسامة (نصرٍ وفتحٍ مبين) وكأنها على وشك تسديد هدف فى (الزمن الضائع) فى شباك (البرسا) "وكمان أديك شمارة قالتها ليل جارتنا انو وزير داخليتهم وصل فى طيارة الوفد بتاعنا وأنو (الزوما) ذات نفسو مفكر يقدم لجوء سياسى عندنا قبل ما تسكو (الجنائية) اللى بندفن فيها حسع فى الجريف شرق..."
بيثيسدا ميريلاند
الأثنين ٢٢  يونيو ٢٠١٥

mbhamid@yahoo.com

دراما هروب البشير "المُخزي" تتواصل في صحافة جنوب أفريقيا



دراما هروب البشير "المُخزي" تتواصل في صحافة جنوب أفريقيا :- 
الهادي بورتسودان
- أفراد الحماية :" عندما كان الناس ينادون بالخارج بضرورة القبض عليه عملنا على تطمينه "
-نقلنا البشير للطائرة في ساعات الصباح الأولى بعدها حضر الوفد المرافق له وقامت منتصف النهار "
- لتلقين القاضي درساً

قال مصدر رفيع على صلة مباشرة لصحيفة "الصنداي تايم" الجنوب افريقية، إن خطة الحكومة لمنح الرئيس السوداني المثير للجدل ممر آمن تمت خلال اجتماع امني في فندق تاج في مدينة كيب تاون قبل خمسة ايام من وصوله لجنوب افريقيا ، و الذي خلص لحماية البشير باي تمن ولو كان ذلك ضد القانون وانتهاكاً للدستور.
وقال المصدر إن الاجتماع حضره وزير شؤون الرئاسة "جيف راديبي" وزير الخارجية " مايتي ماشاباني" ، وزير الدفاع "نوسيوي نقاكوالا" ، وزير الامن القومي "ديفيد مهلوبو" وزير الداخلية ناثي نهاليبو بالاضافة لمدير مكتب الرئيس زوما "كاسياس لوبيسي "
وقال المصدر "بعد الاجتماع تم أعطاء البشير الضو الأخضر بالحضور ووعده بتوفير اقصى درجات الحماية"
في صبيحة يوم الجمعة عندما كان البشير يجهز لمغادرة الخرطوم قام سفيره في جنوب افريقيا "على يوسف أحمد الشريف" بالاتصال بروبرت موغابي لتاكيد توفير تلك الحماية " بإعتبار موغابي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي" ، قام موغابي بنقل تلك المخاوف للرئيس جاكوب زوما وأيضاً لزوجته السابقة "دلاميني زوما "وهي ايضا مدير تنفيذي بالاتحاد الافريقي. قبل ان يقوم بالرد للسفير الشريف وتطمينه .
وكان موغابي قد قال مطلع الاسبوع أن الرئيس زوما تعهد بان جنوب أفريقيا لن تلقى القبض على البشير ولا أي من الروساء خلال إجتماعات الاتحاد الافريقي لأنهم يتمتعون بحصانة خاصة .
ولكن بمجرد أن حطت طائرة الرئيس البشير أدركت الحكومة إن عليها أن تواجه تحدي القبض على البشير بواسطة المحكمة وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية
وقال المصدر إنه صدرت توجيهات لمحامي الحكومة "وليام موخاري" بتأخير المحكمة حتى يتم تسفير البشير بأمان لخارج جنوب افريقيا ولكن موخاري انكر هذا الادعاء وقال أنه لم يكن له أي علم بخطط مغادرة البشير عندما كان يتحدث في المحكمة .
والمعروف أن المحامي موخاري حضر للجلسة (الثانية بعد الظهر ) يوم الاحد واستلم القضية من زميلته "ايزابيلا إليس" وأدعى فيها انه لم يطلع على القضية .ويحتاج لبعض الوقت لقراءة المستندات و إلتمس من القاضي تأجيل القضية لليوم التالي ، وافقت المحكمة على طلب التأجيل ولكن بشرط أن أن يتم منع البشير من مغادرة البلاد
ومساء ذلك الاحد في حفل عشاء الاتحاد الافريقي في "جالا" انتشر خبر إن البشير تم أخطاره بالمغادره وطلب منه حزم حقائبه لأن الامور في المحكمة لاتصب في مصلحته .
وقال مصدر آخر حضر ذلك العشاء " ان وزراء كبار اتفقوا على إنهم بصدد تلقين القاضي درسا بمغادرة البشير قبل الجلسة القادمة في اليوم التالي"
وقال مصدر ثالث " عندما وصل وفد البشير المرافق للطائرة في قاعدة ووتركلوف ببرتوريا .كان البشير يتواجد فعليا بداخلها وأحضر اليها من فندق انتركونتننتال سانتدون " وتم نقل الطائرة من مطار جوهانسبيرج الدولي للقاعدة في الليلة السابقة
خمس مصادر متطابقة أخرى من أعضاء المؤتمر الأفريقي ووحدة الحماية الرئاسية أن البشير تم أصطحابه من الفندق للمطار في الساعات الاولى من صباح الاثنين و قاد تلك العملية أفراد وحدة الامن والحماية الرئاسية قامت بوضع البشير في الطائرة أولاً قبل أن يلتحق به الوفد المرافق له في القاعدة(الملعوم أن الطائرة غادرت ظهرا )
وقال مصدر من أفراد الحماية للصحيفة "في يوم الاحد عندما كانت الأصوات مرتفعة في الخارج تنادى بالقبض عليه طلبنا من البشير بأن لا يقلق لأنه ليس هناك من سبيل للقبض عليه "وأضاف المصدر "قمنا بتطمينة والتاكيد له إننا سنقوده إلي بلده و سنتعامل مع قضية المحكمة فيما بعد "
وقال مصدر رفيع في المؤتمر الافريقي . ان قرار حماية البشير اتخذ قبل فترة طويلة . من خلال لجنة السياسيات الخارجية بالمؤتمر وتم التأكيد على ذلك خلال الاجتماع الامني في كيب تاون قبل 5 ايام من وصول البشير
عبيدي باليبا رئيس تلك اللجنة انكر اجتماع الكيب تاون ولكنه امتدح موقف الحكومة بعدم القبض على البشير .

الراكوبة

تفاقم أزمة المواصلات وزيادة التعريفة

الخرطوم: حسين سعد
تفاقمت أزمة المولاصلات بالعاصمة الخرطوم، وإرتفعت التعريفة الي أكثر من الضعف. اضطرت الأزمة بعض المواطنين إلى استغلال ثلاث مواصلات، لأجل الوصول إلي محطتهم النهائية، بدلا عن استغلال مركبة واحدة.
ورصدت  "التغيير الاليكترونية" صباح أمس والايام الماضية، تكدّس المواطنيين في مواقف المواصلات لساعات طويلة. وأتهم المواطن محمد جبريل خلال حديثه مع "التغيير الاليكترونية"، الحكومة بالتقصير وعدم مراقبة قطاع النقل وقال"ان اصحاب الهايس يستغلون الأزمة و يرفعون قيمة التذكرة إلي خمس جنيهات".
ومن جهتها قالت المعلمة سناء فضل الله، "إن غياب الرقابة على قطاع المواصلات خلق فوضي إستغلها بعض أصحاب المركبات الذين صار بعضهم يعمل بمزاجه" . وفي السياق أشار أيمن ابراهيم الطالب الجامعي، الي حالة الفوضي بخط العربي السلمة، وقال ان المشوار القصير بات يستغرق وقتاً طويلاً بسبب انعدام المواصلات.
 وبرر سائق أحدي المركبات استفحال الأزمة بصعوبة الاوضاع الاقتصادية وزيادة تكلفة الصيانة وإرتفاع قيمة الاسبيرات بجانب إيصالات المخالفات المرور اليومية التى تفرضها إدارة المرور على وسائل النقل. .وتابع:(الاسبير نار والغرامة يومية ،والجاز مافي ،ونحن لدينا التزامات).
 وكانت ولاية الخرطوم قد اعلنت في وقت سابق عن إفتتاحها لمواقف جديدة وتديشينها لأسطول حافلات ضخمة للركاب، وأكدت ان العاصمة ستودع أزمة المواصلات نهائياً .
التغيير

مع تفاقم قطوعات المياه والكهرباء ، سعر برميل المياه يصل الى (80) جنيه ولوح الثلج الى (60) جنيه !

وصل سعر برميل المياه فى فى عديد من احياء العاصمة الى 80 جنيه ، فيما وصل سعر لوح الثلج الى (60) جنيه ، بحسب ما أكدت مصادر (حريات) .
وأضاف مواطنون ان حوالى 70% من احياء العاصمة ، بما فى ذلك احياء الاثرياء ، تعانى من قطوعات مستمرة للكهرباء والمياه. وشكا مواطنون من انهم فى ظل الصيام يردون الى النيل لجلب مياه الشرب . واضافة الى ما سببته القطوعات من معاناة فى ذاتها ، خصوصاً للصائمين فى الصيف القائظ ، فانها أدت كذلك الى تلف الاطعمة فى الثلاجات وعدم تبريد المياه والى زيادة أسعار الثلج .
وتوضح الصورة المرفقة انه مع ارتفاع اسعار الثلج بات الفقراء يشترونه على اساس الكيلو !
وتظاهر مواطنو الفتيحاب والكلاكلات احتجاجاً على قطوعات الكهرباء والمياه ، ولكن السلطة العاجزة عن توفير الضروريات واجهت التظاهرات بقنابل الغاز والهراوات .
جدير بالذكر انه نتيجة لسياسات نظام المؤتمر الوطنى الاقتصادية والاجتماعية فى اهمال الانتاج الزراعى والصناعى وتبديد الموارد فى الفساد والاجهزة الأمنية والرشاوى والدعاية ، اضافة الى خسرانها الجنوب وعزلها للبلاد عن العالم ، يعانى الاقتصاد من عجز ضخم فى الميزان التجارى ، فشل على اثره النظام فى توفير العملة الصعبة اللازمة لا ستيراد الكميات الضرورية من وقود محطات الكهرباء والادوية وغاز الطبخ والقمح .
وكشف تقرير لبنك السودان المركزى عن تفاقم العجز فى الميزان التجارى للبلاد بنهاية عام 2014 . وبحسب احصاءات بنك السودان بلغت الصادرات 4.35 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 9.21 مليار دولار ، بعجز يصل الى 4.86 مليار دولار ، مما يعنى ان العجز يفوق حجم جملة الصادرات !!
ومن اسباب أزمة العملة الصعبة تراجع تحويلات المغتربين إلى (400) مليون دولار فقط مقارنة بـ (3) مليارات دولار قبل عامين ، بحسب ما كشفت ورشة نظمها البنك المركزي بعنوان (تحويلات المغترين واثرها على الإقتصاد) فبراير 2015.وارجع الخبراء التدهور الى ان العلاقة بين الحكومة والمغتربين (ضعيفة، وتحكمها الجبايات والضرائب)، والى الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسوق الموازي ، اضافة الى هروب رؤوس الأموال السودانية للاستثمار في الخارج بسبب البيئة الطاردة .
وفيما تعجز السلطة عن توفير أهم مقومات الحياة للمواطنين ، فانها تخصص الموارد المتاحة للصرف السفيه على الحاكمين .
وخصصت ميزانية 2015 ، (2.7) مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !!
ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات ، وشكت فى ذات اليوم مصادر بهيئة الإمدادات الطبية من إنعدام (18) نوعا من الأدوية المنقذة للحياة ومن ضمنها أدوية أمراض (الكلى ، التهاب الكبد، أمراض القلب وأدوية كيميائية للمصابين بالسرطان، وشلل الأطفال)، كما شكت من ندرة في المحاليل الوريدية التي لا يكفي المتوفر منها بالمخازن حاجة البلاد لأسبوع واحد.
كما سبق واشترى القصر الجمهوري سيارات مايباخ المصفحة بالبلاتنيوم والتى يقدر سعر الواحدة منها بـ(2.3) مليون دولار ،و (يخت رئاسي) بحوالي (5) مليون دولار ، وكلفت الفلل الرئاسية (28) مليون دولار .
وكان متوسط الصرف على رئاسة الجمهورية طيلة عشرة سنوات حوالى (11) % من جملة المنصرفات الحكومية !.
حريات

استجواب لحكومة جنوب افريقيا امام البرلمان بسبب تهريب عمر البشير

دعت المعارضة الرئيسية في جنوب أفريقيا إلى تحقيق كامل في تقاعس الحكومة عن اعتقال عمر البشير الذي يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال التحالف الديمقراطي إنه يريد من مكتب المدعي العام أن يحدد من المسؤول عن التفويض باستخدام موارد الدولة للسماح برحيل البشير.
ويوم الاثنين الماضي وقبل أن تصدر محكمة في بريتوريا حكما بأنه ينبغي احتجاز البشير في جنوب أفريقيا وتنفيذ مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية غادر البشير البلاد عن طريق قاعدة ووتركلوف الجوية عائدا إلى الخرطوم.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات للبشير الذي يحكم السودان منذ أكثر من 25 عاما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وكان البشير في جوهانسبرج لحضور قمة للاتحاد الأفريقي.
ولم يرد مسؤولون من جنوب أفريقيا على طلبات بالتعقيب بينما تفادى الرئيس جاكوب زوما الاسئلة عن الموضوع بعد أن ألغيت جلسة في البرلمان بهذا الشأن يوم الخميس.
وجاء في بيان التحالف الديمقراطي أول أمس (مع مرور الوقت منذ هروب الرئيس السوداني عمر البشير من البلاد تزداد الأدلة التي تشير إلى مخطط محكم ومنسق بعناية من الرئاسة بالتواطؤ مع أجهزة الأمن لتسهيل هروبه).
وقال الحزب إنه قدم طلبا لمناقشة مغادرة البشير في الجمعية الوطنية -وهي إحدى غرفتي البرلمان- يوم الثلاثاء مضيفا أنه سيستجوب وزيرة الخارجية مايتي نكوانا ماشاباني أمام لجنة في وقت مبكر يوم الثلاثاء.
وأكدت حكومة جنوب أفريقيا أن البشير وكل الوفود المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي تتمتع بالحصانة.
وعبرت الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية عن خيبة أملهما لتقاعس جنوب أفريقيا عن اعتقال عمر البشير.
حريات

وزارة الصحة بجنوب السودان تعلن وفاة 18 شخصا بسبب الكوليرا


أعلنت وزارة الصحة في جنوب السودان اليوم الثلاثاء، وفاة 18 شخصا على الأقل إثر انتشار وباء الكوليرا .
وذكرت قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم أن الوباء انتشر في قواعد مكتظة للأمم المتحدة في العاصمة جوبا حيث لجأ عشرات آلاف النازحين هربا من الحرب الأهلية المستمرة منذ 18 شهرا.
يذكر أن نحو 140 شخصا لقوا حتفهم العام الماضي جراء انتشار وباء الكوليرا.
يشار إلى أن ثلثي سكان جنوب السودان الذى يعد 12 مليون نسمة بحاجة لمساعدة، فيما هناك 4,5 مليون شخص يواجهون خطر نقص المواد الغذائية بحسب الأمم المتحدة.
وكانت الحرب الأهلية قد بدأت فى ديسمبر 2013 حين اتهم الرئيس سالفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب مما تسبب بموجة أعمال قتل انتقامية أغرقت الدولة الفقيرة فى حرب دامية.
وكالات