الخرطوم - سلمى معروف
أكدت الشركة السودانية لنقل الكهرباء أن الإمداد الكهربائي في البلاد لن يتحسن قبل (20) يوماً بسبب التناقص المستمر في التوليد المائي المتزامن مع فصل الخريف، وكشفت عن توقعات بانخفاض التوليد الكهربائي المائي إلى (950) ميقاواط، بدلاً عن (1100) ميقاواط في سد مروي، ومن (280) ميقاواط، إلى (120) ميقاواط في خزان الروصيرص خلال الشهرين المقبلين، واعترفت شركة نقل الكهرباء بتطبيق برمجة قطوعات غير معلنة في جميع أنحاء السودان لتلافي العجز في الإمداد الكهربائي في الوقت الراهن، وكشف جعفر علي البشير، المدير العام للشركة السودانية لنقل الكهرباء، عن توقف الصيانة العامة في محطات التوليد الحراري بسبب الفشل في فتح اعتمادات بنكية لشح النقد الأجنبي خلال العام الماضي. ونبَّه في لقاء بقناة النيل الأزرق مساء أمس الأول (الجمعة)، إلى أنه لا يمكن أن يبث وعوداً وطمأنات للمواطنين باستقرار الإمداد الكهربائي. وقال: "أريد أن أكون واقعياً، وأقول الحقيقة، نتوقع نقصاً في التوليد المائي لكن في ذات الوقت يمكن سد النقص برفع التوليد الحراري لمحطات كوستي وقري الحرارية وبري الحرارية"، وقطع جعفر بصعوبة توفير إمداد كهربائي موازٍ للاستهلاك المتصاعد سنوياً، وأعلن عن ترتيبات لسد النقص بالتوليد الحراري، وأوضح أن حجم الإنتاج (1800) ميقاواط ينقص منها في بعض الأوقات (100) ميقاواط، ما يضطرهم للقطوعات المبرمجة، واعترف بأنهم يضطرون لقطع الكهرباء عن خمسين خطاً في أنحاء السودان، وتوقع مدير شركة نقل الكهرباء استيعاب (200) ميقاواط من التوليد الحراري من محطتي (الشهيد وقري) خلال (20) يوماً من الآن، وأشار إلى أن التوليد بالوقود يمثل (50%) من جملة الكهرباء المتوافرة بالبلاد، وأضاف: "إنتاجنا 1800 ميقاواط ينقص منها في بعض الأوقات 100 ميقاواط ولذلك نلجأ للقطوعات المبرمجة ونضطر لقطع الكهرباء عن خمسين خطاً في أنحاء السودان
اليوم التالي