الأحد، 2 أغسطس 2015

والى شمال دارفور يعلن التشكيل الجديد لحكومة الولاية متضمنا 8 حقائب وزارية



اعلن المهندس عبد الواحد يوسف والي ولاية شمال دارفور ظهر اليوم التشكيل الوزاري الجديد لحكومته باعتماد ثمانية وزراء وثمانية عشرة معتمد محلية بجانب ثلاثة معتمدين للرئاسة مع ابقاء مقعد وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامه شاغرا للمزيد من التشاور ليتم اعلانه في وقت لاحق .
وقال الوالي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بامانة الحكومة بالفاشر ان نصيب المؤتمر الوطني من تلك الحقائب هى خمس وزارت بالاضافة الي معتمدي المحليات الثمانية عشرة فضلأ عن اثنين من معتمدي الرئاسة مشيرا الي ان نصيب الاحزاب السياسية المشاركة في الحكومة قد بلغت ثلاثة حقائب وزارية ومعتمد برئاسة حكومة الولاية ، وعزا الوالي التاخير فى اعلان تشكل الحكومة خلال الفترة الماضية الي ما وصفها بالانشغالات الداخلية الخاصة بالولاية خاصة فيما يتعلق بتحقيق الامن والاستقرار في مختلف ارجاء الولاية ، مؤكدا ان التشكيل الوزارى لحكومة الولاية جاء وفق معايير علميه واضحة والتي تمثلت فى التاهيل العلمي والاكاديمي الذي قال انه لايقل عن درجة البكلاريوس بجانب الخبرات التنظيمية والامنية ، والقبول والنزاهة والامانة وحسن الخلق الي جانب الخبرات التنظيمية والقدرة علي الابداع والابتكار .
هذا وقد جاء التشكيل الوزاري للحكومة علي النحو التالي : ادم محمد حامد النحلة وزيرا للزراعه ونائبأ للوالي ، محمد يحيي حامد ابكر وزيرا للمالية ، الدكتور محمد احمد عبد الحفيظ وزيرا للصحة ، الدكتورة فاطمه محمد ابراهيم وزيرأ للشئون الاجتماعية ، انور اسحاق سعد من حزب الامه الفدرالي وزيرا للثروة الحيوانية ، موسي مصطفي علي شوقار من العدل والمساواة وزيرا للشباب والرياضه ويوسف اسحاق ادم من حزب الامه المتحد وزيرا للتربيه والتعليم ، بينما ابقي الوالي مقعد وزير التخطيط العمراني شاغرأ للمزيد من التشاور .
كما تضمن المرسوم تعيين كل من محمد ابراهيم عزة من المؤتمر الوطنى وسعاد الزين عوض وحسن ادم عبد الله من حزب الاتحاد الديمقراطي معتمدين جدد للرئاسة ، التجاني عبد الله صالح معتمدا لمحلية الفاشر ، عميد ابراهيم اسماعيل احمد معتمد لمحلية ميلط ، محمد عثمان ابراهيم معتمد لمحلية ام كدادة ، العقيد حسن الفاضل عبد الحميد معتمدا للكومه ، العقيد معاش اسماعيل محمد جمعه معتمد المالحه ، العميد امن معاش ادم عوض الكريم معتمدا لمحلية كتم ، عمر منصور دوسه معتمدا لمحلية الطينه ، علي احمد الطاهر علي معتمد لمحلية امبرو ، مروان التجاني الطيب معتمدا لمحلية كرنوي ، الدكتور ادم محمد ادم صالح معتمد لمحلية كبكابية ، ادم يعقوب جديد معتمدا لمحلية طويلة ، محمد اسماعيل ادم حامد معتمدا لمحلية السريف ، عبدالله حمدان محمد بلال معتمدا لمحلية سرف عمره ، ابوبكر ادم لين معتمدا لمحلية الطويشه ،عبد الله محمد ادم التقي معتمدا لمحلية العيت ، ادريس موسي الطريح معتمدا لمحلية الواحه ، حمزة ابو العباس ابكر معتمدا لمحلية دار السلام والهادي احمد حسن معتمدا لمحلية كلميندوا .
وفي سياق مختلف اشار الوالي الي وجود مشاورات يجريها حزبه للبت فى امر المجلس الاعلي للثقافة والاعلام بالولاية.



الفاشر 1-8-2015م (سونا) – 

“علي السيد”: لا أرى في شخصية “الحسن” ولياً من أولياء الله الصالحين




سخر القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) المحامي د.”علي حمد السيد” من تصريحات نائبة رئيس البرلمان والقيادية بالحزب “عائشة محمد صالح” وتصريحها، بأن السيد “الحسن الميرغني” ولي من أولياء الله الصالحين وبإمكانه حل مشاكل البلاد بمعجزة .وقال “السيد” لـ(المجهر): شخصياً لا أرى في شخصية “الحسن” ولياً من أولياء الله الصالحين ومثل هذه التصريحات تنتقص من الحزب. وأضاف في حديثه إلى أن الخطأ يقع على عاتق “الحسن” لاختياره مثل هذه الشخصيات لتمثيل الحزب على مستوى الحكومة. واسترسل “السيد” ساخراً: يمكن من بركات “الحسن” أن والده لا يعلم ما يجري بالخرطوم .في وقت نفى فيه القيادي بالحزب الاتحادي (الأصل) “أسامة حسون”، بأن تكون تصريحات نائبة رئيس البرلمان قد سببت حرجاً لهم. وقال لـ(المجهر): تصريحات “عائشة” ليست بها حرج لأن المراغنة من آل البيت الكريم والذين يكنون بأولياء الله الصالحين، ولا تسبب الحرج إلا لضعفاء النفوس . وأضاف في حديثه لـ(المجهر) بأن صحة مولانا “محمد عثمان الميرغني” بخير، وأنه ليس هنالك موعد محدد لعودته.


المجهر السياسي

السبت، 1 أغسطس 2015

مثول 7 متهمين بالإنتماء إلى الحركات المسلحة أمام محكمة جرائم دارفور في نيالا


بدأت المحكمة الجنائية الخاصة بجرائم دارفور في نيالا، الخميس، إجراءات محاكمة 7 متهمين بإرتكاب جرائم تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة والإرهاب والقتل العمد. وجرى توقيف المتهمين في 23 نوفمبر 2013 بمنطقة "مرشنج"، 87 كلم شمال مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور بعد اتهامهم بالانتماء لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور المتمردة في اقليم دارفور منذ العام 2003.
وقال أحد محاميي هيئة الدفاع، محمد الحسن، لـ "سودان تربيون" إن المحكمة الخاصة بجرائم دارفور عقدت، الخميس، جلسة لسماع أقوال المتحري والمبلغ في مواجهة سبعة من المتهمين بحجة انتمائهم للحركة.
وأشار المحامي إلى أن المتهمين يواجهون بمخالفة مواد في القانون الجنائي السوداني المتعلقة بجرائم إثارة الحرب ضد الدولة عسكريا والقتل العمد والإرهاب وتقويض نظام الحكم الدستوري، موضحا أن العقوبات المقررة لهذه الجرائم تصل الى الإعدام والسجن المؤبد ومصادرة الممتلكات.
وأضاف الحسن أن المتهمين أبرياء ليس لديهم أية علاقات أو صلة بالحركات المسلحة، واعتبر الاتهامات التي يواجهونها مجرد "وشايات كيدية" منوها إلى أن اعترافاتهم جاءت نتيجة لضغوط نفسية وجسدية مورست بحق المتهمين، نتج عنها انتزاع اعترافات غير قانونية ومخالفة صريحة لقانون الإجراءات الجنائية.
وتابع "الاعترافات التي حواها محضر التحري باطلة بحكم القانون.. نبذل قصارى جهدنا لتبرئة المتهمين".
وأبان المحامي أن المحكمة حددت جلسة 12 أغسطس لموالاة السير في الدعوى وسماع شهود الاتهام مؤكدا امتلاك هيئة الدفاع من الأدلة والشهود ما يمكنها من تبرئة المتهمين.
وطالب بالإسراع في الفصل في القضية حتى لا يتضرر المتهمين أكثر مما مضى موضحا أنهم مكثوا في سجن نيالا ما يقارب السنتين بدون أن يتم تقديمهم للمحاكمة، ما يعد مخالفة صريحة لروح قانون الإجراءات الجنائية.
وتم تأسيس المحكمة الجنائية الخاصة بأحداث دارفور في يونيو 2005 عقب إعلان المحكمة الجنائية الدولية التحقيق حول الأحداث التي وقعت في إقليم دارفور، حيث رفضت السلطات السودانية التعاون مع المحكمة بحجة أن المحاكم المحلية قادرة على النظر في القضايا المتعلقة بالجرائم التي وقعت في الإقليم منذ إحتدام الصراع المسلح.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر بالقبض على الرئيس عمر البشير ووالي الخرطوم الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وووالي شمال كردفان أحمد هارون وزعيم احدى المليشيات بدارفور علي كوشيب، على ذمة اتهامات بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.


سودان تربيون

الجيش السوداني يؤكد إنسحاب ليبيا من القوات المشتركة لتأمين الحدود

كشف المتحدث بإسم القوات المسلحة السودانية، عن إنسحاب الجانب الليبي من القوات المشتركة بين البلدين، بسبب ما اسماه "الظروف التى تمر بها ليبيا" ، في وقت أكدت تقارير صحفية تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود بين البلدين عقب إنسحاب الجانب الليبي من التمثيل المشترك للقوات.
JPEG - 28.4 كيلوبايت
الصوارمي خالد سعد
وكان السودان وليبيا نشرا في نوفمبر من العام 2013، قوات مشتركة لتأمين الحدود، ولايقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة الارهاب، وتأمين القوافل التجارية، وذلك انفاذا لبروتوكول عسكري وقعته قياديتي البلدين قبل أكثر من عامين.
ونقلت صحيفة "آخر لحظة" الصادرة في الخرطوم السبت، عن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، انه لم يصدر قرار رسمي بحل القوات المشتركة مع ليبيا حتى الان.
وإستدرك بالقول " الا ان الليبيين لظروفهم المتمثلة فى عدم الاستقرار لم يستطيعوا المواصلة وهم حاليا غير ممثلين فى القوات"
وأكد الصوارمي ان السودان مازال محتفظا بقواته فى مواقعها على الحدود بين البلدين داخل الاراضى السودانية ولم يحل قواته التى كانت ضمن القوات المشتركة مع الجانب الليبى.
ونقلت ذات الصحيفة عن مصادر أن مدينة الكفرة الليبية المتاخمة للحدود مع السودان، تشهد اشتباكات بين شباب من المدينة يعملون على حمايتها ومجموعات متفلتة، قالت المصادر ان غالبية عناصرها من الاجانب.
وأشارت الى أن الاوضاع الامنية تدهورت فى الفترة الاخيرة عقب سحب ليبيا قواتها المشتركة مع السودان والتي كانت ترابط معها فى المناطق الحدودية.



محمد المعتصم حاكم : علي السيد يساري فشل في الالتزام بخط الحزب وما قادر يستوعب الحكاية


الخرطوم: المقداد عبدالواحد
شنَّ الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هجوماً عنيفاً على عضو الحزب علي السيد ومجموعته الرافضة لمشاركة الحزب في الحكومة وفيما كشف أن خلفية الأخير يسارية، ونبه الى أنه كان شيوعياً قبل أن ينضم الى الحزب واعتبر الحزب أن علي السيد فشل في الالتزام بخط الحزب الداعي للحوار والوفاق ومعالجة أزمات البلاد دون اللجوء للحرب، ورفض الحزب بشدة حديث السيد ومجموعته والخاص بالدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب، لكنه رحب بتكوينهم لحزب جديد إن أرادوا ذلك. وقال القيادي في الحزب ورئيس شعبة الإعلام في لجنة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بالبرلمان محمد المعتصم حاكم «علي السيد ما قادر يستوعب الحكاية، ونحن حزب مستقل وأكبر من المؤتمر الوطني ولم ولن نرهن إرادتنا له ومن حقنا أن نتحالف مع من نشاء لمصلحة البلاد. وأضاف «الحزب له خط سياسي واضح أجازه رئيسه محمد عثمان الميرغني ويقوده أمين التنظيم محمد الحسن». وزاد قائلاً لا يسيتطيع أي أحد أن يدعو لمؤتمر عام بدون دعوة من رئيس الحزب وفقاً لدستور الحزب وقانون الأحزاب، وهذا أمر غير شرعي. وأردف «لو دايرين يعملو حزب جديد وبمسمى آخر فهذا شأنهم وسنبارك لهم».

الانتباهة

بكاء وعويل في أمري الجديدة.. العقرب والموت



رجل يسير مهرولاً وهو يحمل طفلاً بين ذراعيه، خلفه نسوة يحاولن بجهد اللحاق به، وعيونهن تملأها الدموع والذعر الشديد، نجم الدين كان تفكيره منشغلا في تلك اللحظة بالوصول إلى المركز الصحي في أسرع وقت، قبل أن يفتك السم بابنه الصغير مؤيد، أمله أن يحصل على (أنبولة) مصل تمنع الموت عن الطفل الرضيع، قبل عام ونصف من تلك الليلة كانت هنالك جلبة وضوضاء في منزل نجم الدين في قرية (3) بأمري الجديدة، ثم تعالت أصوات زغاريد وفرح، هاهي سيدة البيت تضع مولودا ذكرا، ورغم الليل الحالك تناقل الخبر بسرعة في أنحاء قرية (3) وربما في القرى المجاورة، لأن هذا الحدث انتظره نجم الدين وأهله لأكثر من عشر سنوات، في كل مره تضع زوجته طفلة، نجم الدين يستقبلها بفرح وحب، إلا أنه يرغب في ولد ذكر، مثل معظم الرجال في تلك الأنحاء، أخيرا جاء مؤيد إلى الدنيا ولدا جميلا محاطا بإعجاب وحب شقيقاته الأربع ورعاية أمه وأبيه.
العقرب والموت
نجم الدين يحمل ابنه الوحيد مؤيد صوب المركز الصحي، بعد أن لدغته العقرب، ولم تعد لدغة العقرب حادثا بسيطا في أمري الجديدة، فهي في غالب الأحوال تكون سببا في الموت، وهذا هو المصير الذي كان ينتظر الصغير مؤيد، الحادثة وقعت قبل خمسة أيام، يقول نجم الدين: “كنت في البيت، والظلام بدأ يخيم على القرية، ثم سمعنا مؤيد الذي كان يلعب بالقرب من شقيقته يصرخ، إذ هي العقرب، فورا حملته للمركز الصحي، بحثا عن مصل حتى لا يلقى مصير من سبقوه”. وبحسب نجم الدين تملك الخوف جميع أفراد الأسرة لأن قصص موت الأطفال يسمعها الناس كل يوم، في قرية (3) وفي كل قرى أمري الجديدة، والسبب واحد (لدغة عقرب)، أحد شباب أمري يقول: “منذ أن نزلنا أمري الجديدة وجدنا العقارب منتشرة، قد يلدغ أكثر من شخص في اليوم، الأطفال في الغالب يموتون، حتى هذا بات أمرا عاديا” عز الدين جعفر مضى قائلا: “منذ رمضان حتى الآن خمسة أطفال ماتوا بسبب لدغات العقارب”.
المركز والمستشفى.. المصل معدوم
وصل الصغير مؤيد إلى المركز الصحي محمولا على كتف أبيه، الدكتور عاطف المغلوب على أمره، اعتذر عن عدم وجود مصل العقرب، في الحقيقة معظم أنواع الأدوية المنقذة للحياة معدومة بالمركز الصحي، قال نجم الدين: “المركز الصحي شبه مغلق، لا يرتاده الناس كثيرا، لأن ما يحتاجه المرضى غير متوفر”، وكان كل ما يستطيع أن يقدمه عاطف أن ينصحهم بالذهاب المستشفى المركزي في قرية (3)، وهو المستشفى الذي كان من المفترض أن يخدم كل القرى التي هُجر إليها أهالي أمري، وبالذات الحالات التي لا يمكن علاجها في المراكز الصحية، توجه أهل الطفل إلى هناك، غير أن المصل معدوم أيضا في المستشفى المركزي، والد مؤيد يقول: ” د.عاطف اعتذر عن عدم وجود المصل، نصحنا أن نذهب للمستشفى المركزي عسى أن يكون مؤيد محظوظاً ويجد أنبولة مصل، إلا أنه في المستشفى أيضا كان معدوماً، اعتذروا وقالوا منذ زمن وهو معدوم”.. الوقت كان يمضي بسرعة شديدة، وأنفاس الصغير مؤيد تتلاشى ببطء شديد، في المستشفى حقن بمسكن ضد الألم، الوجهة الأخيرة كان مستشفى مروي العسكري، إلا أن الموت كان ينتظر مؤيد هناك، بعد أن سرى السم في الجسد الصغير ولم يجد ترياقا ينقذه منه.
الموت في أمري
في أول الصباح في المشفي العسكري بمروي مات مؤيد، الجلبة والضوضاء عادت لبيت نجم الدين في قرية (3)، ولكن هذه المرة بدلا عن الزغاريد والفرح، كان البكاء والعويل، شقيقته الصغيرة لم تكن في حاجة إلى السؤال عن لماذا مات مؤيد، الكل كان يردد في سخط أن الموت هنا بسبب انعدام مصل العقرب وإهمال الحكومة، والألم راح يتفرق على أهل أمري بالتساوي كل يوم، مؤيد لم يكن الأول، بل الخامس خلال شهرين، سبقه مجتبى ابن العشر سنوات، من قرية (4) الذي فاجأته العقرب أول الصباح وفي الثامنة صباحا فارق الحياة، وقبله الطفلة الجميلة زينب في قرية (5)، والأهالي قالوا إن (40) طفلا ماتوا منذ أن هجروا إلى أمري الجديدة، ولا أحد توقظه الفاجعة، لا في حكومة الولاية ولا حكومة المركز ولا إدارة السدود.
ثلاجة.. الكهرباء معدومة
في فاجعة من فواجع موت الأطفال بسبب لدغات العقارب وانعدام المصل، كتب الشاب عز الدين جعفر على صفحته (بالفيسبك) تفاصيل الحادثة، تناقل الخيرون الخبر عبر الوسائط الإلكترونية، أبناء أمري وآخرون كثر أعلنوا تبرعهم بالأمصال، في مقدمة المتبرعين طبيبة تعمل في دولة قطر، فعلا عدد مقدر من الأمصال توفر، غير أن هنالك مشكلة جديدة واجهت القائمين على العمل، وهي انعدام الكهرباء في أمري الجديدة – يبدو أن أشياء كثيرة معدومة هناك- والأمصال يجب أن تحفظ في براد حتى لا تتلف، الطبيبة في قطر أعلنت تصديها لحل المشكلة الجديدة، وتبرعت بثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية لحفظ الأمصال، بالمناسبة بعد أن نشر عزالدين على صفحته على الفيسبوك خبر موت مؤيد، تأسفة عليه الطبيبة الإنسانة وقالت: “عذرا يا مؤيد إن عجزنا أن ننقذك من الموت، بهذه الطريقة”..
الأمصال في المسجد
أحد الكوادر الطبية بأمري الجديدة، فضل حجب اسمه، حكى لليوم التالي عن معاناة أهالي أمري مع العقارب وانعدام الترياق المداوي، وأشار إلى أن الأمر بات يشعرهم في الحقل الطبي بمسؤولية كبيرة، ويسبب لهم عبئا نفسيا، في وقت لا يملكون فيه أي قوة لتقديم مساعدة للأهالي، وأشار الكادر الطبي إلى أن المراكز الصحية في معظمها لا يوجد بها أطباء وإنما مساعدون طبيون، وفي أول الأمر تم تعيين أطباء للمراكز الصحية والمستشفى في قرية (3) ولم تمض شهور حتى عادوا من حيث أتوا، بسبب بيئة المكان الصعبة، وأشار إلى أن هناك أمصالا توفرت بالجهد الذاتي، وتم حفظها لدى أحد الكوادر الطبية، على أن يتم بيعها للمحتاج بـ(80) جنيها، إلا أن المواطنين الفقراء كانوا يأتونه في أي وقت وهم لا يملكون شروي نقير، معدمين – وهم على هذا الحال منذ أن توقف المشروع الزراعي في أمري الجديدة – ويجد الممرض الذي بحوذته الأمصال نفسه في موقف حرج، مريض يتألم من لدغة عقرب، قد يفارق الحياة في أي لحظة إن لم يحقن بالمصل المضاد للسم، لا يملك ثمن الحقنة، لا مناص من منحه إياها مجاناً، لذا آثر أن يسلمها للجنة المسجد، التي تجهد نفسها في توفير ثمن الحقنة للمحتاجين، حتى هذه الأمصال المتوفرة بالدعم الذاتي ومن الخيرين دائما ما تنفد، لكثرة حالات الإصابة.
الولاية.. المركز.. السدود
في 2007، تم تهجير أكثر من (10) آلاف أسرة من قبل إدارة السدود من منطقة أمري، إلى منطقة وادي المقدم، وهي القرى التي تعرف الآن بأمري الجديدة، عز الدين جعفر وعدد من الناشطين من شباب أمري يحكون عن أوضاع مأساوية، يعيشها السكان، وبالذات بعد أن فقدوا مصدر رزقهم الرئيس المشروع الزراعي، الذي لم تفلح إدارة السدود في ريه، وأصبح سكان أمري الجديدة، يعتمدون في عيشهم على أبنائهم الذين تفرقوا في مدن السودان وخارجه، وبعضهم عاد إلى أمري القديمة، ولكن المشكلة التي وصفها شباب أمري الجديدة بالكارثة، هي الازدواجية التي تعيشها قرى أمري الجديدة، إذ أن تبعيتها حتى اليوم مجهولة، فهي لا تتبع للولاية الشمالية، إذ أكدوا أنهم كلما ذهبوا بشكواهم من الخدمات للولاية، تنصلوا عنهم وتعذروا بأن المشاريع والخدمات لا تزل تتبع لإدارة السدود ولم تتبع للولاية بعد، إدارة السدود لم يعد لها وجود، وترفض أن تسمع أي شكوى في الأمر، الحكومة المركزية لم تحرك ساكنا، ولم تلتفت للمشكلة، والبؤس والموت بسبب الإهمال مقيمان في أمري الجديدة.



اليوم

والي الخرطوم يعلن مواصلة دعم المشروع الحضاري


أكد والي ولاية الخرطوم فريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين يوم السبت، دعم الولاية للمناشط كافة التي تمكن من أمر الدعوة وسط المجتمع، بحسبان هذا الجهد من أصل المشروع الحضاري لتمكين الدين والدعوة.
وقال حسين، لدى مخاطبته بمركز الفاروق بسوبا احتفال منظمة الدعوة الإسلامية بتخريجها 630 من الدعاة والداعيات من ولايات السودان ودول الجوار، إن الولاية حريصة على مواصلة تقديم الدعم للعمل الدعوي بشتى مجالاته المختلفة من أجل بناء مجتمع إسلامي.
وأضاف حسين أن المجتمعات الحالية أحوج ما تكون إلى الدين، داعياً إلى ضرورة اهتمام الدارسين داخل وخارج السودان من العمل، ونشر الدعوة الإسلامية باعتبارها المخرج الوحيد للأمم المختلفة.
وفي ذات السياق، ثمَّن المدير العام لمؤسسة التدريب وتأهيل الدعاة كمال رزق دور المؤسسات والجهات المختلفة التي ساهمت في بناء وتأهيل المركز. وأشار إلى أن التدريب يساعد في بناء مجتمع دعوي ينهض بالأمة.
من جانبه، أكد كبير أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن سوارالدهب أن المؤسسة واحدة من الوسائل الفعالة التي تحقق أهداف المنظمة. وقال إن خريجي مركز الفاروق أصبحوا منارات تحمل الدعوة في أصقاع الأرض.


شبكة الشروق