الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

السودان يعرض ضمانات للمتمردين كي يحضروا المحادثات في الخرطوم


قالت الحكومة السودانية إنها مستعدة لإعطاء ضمانات قانونية للمتمردين الذين يقاتلون قواتها، ليحضروا المحادثات في الخرطوم التي ستناقش أزمات البلاد المتعددة.
وقال بكري حسن صالح، النائب الأول للرئيس السوداني: "نحن مستعدون لتوفير الضمانات المطلوبة للمجموعات المسلحة كي تحضر".
ودعا الرئيس السوداني عمر البشير منذ بداية العام إلى حوار وطني في محاولة لإنهاء الصراعات في منطقة الحدود وتصحيح مسار الاقتصاد المتعثر.
وقالت الحكومة السودانية إن المحادثات يجب أن تقام في السودان، وليس خارجه.
وأضاف بكري: "نحن مستعدون لتجميد الأحكام ضد قادة المتمردين"، لكن بين أن الحكومة لن تصدر عفوا كاملا عنهم.
وتقاتل القوات الحكومة السودانية المتمردين في منطقة دارفور الشاسعة غربي البلاد منذ عام 2003، عندما شن المسلحون حملة ضد الحكومة السودانية بدعوى التهميش.
وتواجه القوات السودانية أيضا مسلحين في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث تقاتل هناك قوات تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال منذ عام 2011.
والتقى وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي الرئيس البشير في الخرطوم يوم الأثنين، ويتوقع أن يبقى هناك لأسبوع من أجل محادثات تتعلق بالحوار الوطني.
وحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن نحو 300 ألف شخص قتلوا نتيجة الصراع في دارفور، الذي تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص عن منازلهم.
ولكن الحكومة السودانية تقول إن عدد القتلى يبلغ نحو 10 آلاف شخص.




BBC

البشير يبدأ جولة جديدة في الحوار الوطني والمعارضة تواصل مساعيها لإسقاط النظام


الخرطوم ـ «القدس العربي»:

يبدأ الرئيس السوداني يوم غد الأربعاء جولة جديدة في مسيرة الحوار الوطني في بلاده وذلك بلقاء مشترك مع آلية ( 7+7 ) ورؤساء الأحزاب.
استبقت هذه الجولة بلقاءات لرئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، ثابو امبيكي، بعدد من المسؤولين منها لقاءه بالمهندس ابراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية أمس، حيث أكد مساعد البشير أن إمبيكي أكد دعمه للحوار الوطني على الطريقة الحالية وهي أن يكون بين السودانيين، بحيث يصبح أنموذجا للدول الإفريقية الأخرى في كيفية حل المشاكل دون تدخلات خارجية.
وقال المهندس ابراهيم محمود في تصريحات صحافية عقب لقائه بإمبيكي ،إن الحوار الوطني لا يستثني أحدا وهو مطلب شعبي قبل أن يكون واجبا حكوميا.وألمح لإمكانية وجود ممثلين لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ضمن جولات الحوار الوطني،مضيفا أن لقاءه مع إمبيكي أكد على أن يكون الحوار داخل السودان ،وليس خارجه من أجل مشاركة أكبر عدد فيه. 
وكان رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي،بدأ زيارة إلى السودان أمس الأول الأحد لبحث إمكانية استئناف المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، وتحريك ملف الحوار الوطني الذي توقف قبيل إنتخابات نيسان/أبريل الماضي التي فاز بها حزب البشير.
وتسعى دول عديدة ومنظمات عالمية لإنهاء القطيعة السياسية بين مختلف مكونات المجتمع السوداني والوصول إلى تفاهمات سياسية تخرج السودان من دائرة الاستقطاب الحاد والعنف، 
لكن الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، قال إن الحوار هو حوار مجتمعي في المقام الأول، وقرار الشعب السوداني في صناعة آليات لحلول ناجعة سياسية واجتماعية لوقف الحرب والنزاعات المسلّحة، والصراع السياسي على السلطة.
وقال في حديث «لشبكة الشروق» معلّقاً حول زيارة رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، :»لا يستطيع أي أحد مهما كانت قدراته، خطف الحوار إلى أية جهة كانت، معلومة أوغير معلومة».
ولا تثق المعارضة الموجودة خارج السودان بمواقف الحكومة بخصوص الحوار وتطالب بأن يكون في جهة محايدة، وفقا لشروط قالت إنها ضرورية لإثبات حسن نوايا الحكومة وعلى رأس هذه الشروط اطلاق الحريات العامة وحرية الصحافة على وجه الخصوص واطلاق سراح السجناء السياسيين. وتستمر مجموعات معارضة في حشد الدعم لإسقاط النظام 
وبهذا الخصوص أصدرت لجنة الإعداد والتسيير لمؤتمر يعقد بلندن بيانا صحافيا ذكرت فيه أن الاستجابات الواسعة للمشاركة في هذا المؤتمر أدت إلى تمديد المؤتمر ليومي (29-30) من الشهر الجاري. 
وقال البيان إن المؤتمر التدوالي في لندن يسعى لهدف واحد فقط هو إسقاط هذا النظام الديكتاتوري الفاسد والفاشل.
وبحسب البيان فإن إعلان النوايا الذي مهّد لقيام المؤتمراشتمل على عدد من النقاط المركزية الهامة، منها جملة القضايا التي سوف يبحث فيها المؤتمرون وتندرج تحت ثلاثة موضوعات رئيسية لها تفرعاتها أولها الوضع السياسي، والاقتصادي والجانب الإعلامي والسياسة الخارجية.
وجاء في البيان أن المشاركة في مداولات المؤتمر مفتوحة لكافة أبناء وبنات السودان من ممثلي القوي الحديثة فقط ( نقابات، نشطاء،وطنيين ومستقلين ) مع استبعاد الاحزاب السياسية من المشاركة في هذه المرحلة، لتوفرهم على منصات خاصة بهم.
وعلى مستوى المعارضة داخل السودان، فقد طالبت من قبل بتأجيل الإنتخابات و تشكيل حكومة قومية بفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين بعد ذلك الشروع في قيام انتخابات تتوفر لها معايير الشفافية والنزاهة ،لكن الحكومة ضربت بهذه المطالب عرض الحائط واقامت انتخابات من جانب واحد لم تحدث أي تغيير في التركيبة السياسية. 
وتواصل نشاط قوى الإجماع الوطني- التي تضم أحزابا وجماعات معارضة – بإقامة الندوات والفعاليات السياسية في محاولة منها لتعبئة الجماهير وتقيم اليوم ندوة جماهيرية بدار حزب المؤتمر «السوداني» المعارض بأمدرمان تحت عنوان» لا للغلاء» يتحدث فيها رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ والقيادية بحزب الأمة القومي سارة نقد الله والناشطة الإعلامية أمل هباني.
وواصل حزب المؤتمر السوداني مخاطباته الجماهيرية المباشرة بالأسواق والساحات العامة كان آخرها بالسوق الشعبي بأمدرمان عصر أمس الأول وأكد المتحدث باسم الحزب إن جهودهم ستستمر ضد ما سماه بظلم وفساد الإنقاذ ،مؤكدا استمرار المقاومة حتى سقوط النظام وتوفير الحرية والعيش الكريم للشعب السوداني.





القدس العربي

العفو الدولية تتهم الجيش السوداني بارتكاب "جرائم حرب" -




اتهمت منظمة العفو الدولية، أمس الإثنين، القوات المسلحة السودانية بارتكاب جرائم حرب، في ولاية جنوب كردفان، التي تشهد نزاعاً بين الحكومة في الخرطوم و"الحركة الشعبية قطاع الشمال" منذ أربع سنوات.

وأكدت المنظمة أن الجيش السوداني استخدم قنابل عنقودية عُثر عليها في أربعة مواقع بجنوب كردفان.

وفي حين لم يتمكن"العربي الجديد" من الحصول على تعليق من الحكومة، أشارت المنظمة، في تقرير حمل عنوان "ما من أحد يعبأ بنا"، إلى أن "سلاح الجو السوداني ألقى خلال الفترة الفاصلة بين شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان نحو 374 قنبلة، في 6 مواقع تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال".

وبحسب التقرير، فإن "عمليات القصف أدت في ذات الفترة لمقتل 35 مدنياً وجرح 70 آخرين".
واعتبرت المنظمة عمليات القصف الجوي العشوائية والهجمات البرية واستهداف المدارس والمستشفيات، "جرائم حرب".

وقالت نائبة المدير الإقليمي للمنظمة، ميشيل كاغاري، إن "الجيش السوداني درج طوال أعوام الحرب في جنوب كردفان على صب حمم قنابله وقذائفه بشكل عشوائي على المدنيين، مما تسبب في أزمة إنسانية ضخمة".
وأكدت كذلك أن "استهداف البنية التحتية والمناطق المدنية، التي لا تضم أهدافا عسكرية مشروعة، واستخدام أسلحة محظورة وغيرها من الأسلحة بطريقة عشوائية، يمثل جرائم حرب".
وطالبت المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية والتحرك لإنهاء النزاع والضغط على الطرفين لفتح المجال أمام المنظمات الإنسانية لإدخال المساعدات.



العربي الجديد

الزواج "الجمهوري" في السودان يحل أزمة العنوسة




باتَت تفاصيلُ جديدة تضاف إلى مراسم الزواج في السودان. أبرزها إعداد حفلات تكاد تكون أشبه بمهرجانات. ولا يبالي العروسان بصرف كثير من المال، علماً أنهما يمضيان سنوات في سداد الديون. لطالما عرف السودانيون "الشيلة" في الزواج، وهي الملابس التي يقدمها العريس لعروسه قبل فترة من الزفاف، وقد يصلُ عددها إلى مائة قطعة من الملابس والأحذية والحقائب وغيرها من احتياجات العروس الأساسية، بما فيها أدوات الزينة والحلي، بالإضافة إلى المهر. 

في الآونة الأخيرة، صار السودانيون يتبارون لدفع مهور عالية، وقد تفوق قيمتها أحياناً المائة مليون جنيه سوداني (نحو 174 ألف دولار). ومن خلال الشيلة، يمكن للعروس فتح محل ألبسة. أما الذهب، فقد تصل قيمته إلى نحو عشرين ألف دولار، عدا عن استئجار صالة للزواج عادة ما تكون كلفتها عالية، بالإضافة إلى طلب حضور فنان ليغني ثلاث ساعات فقط، وهو الوقت التي تسمح فيه السلطات لإقامة حفلات في البلاد، أي حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً. 

وإثر ذلك، تراجعت نسبة الزواج في البلاد، وخصوصاً أن الشباب يعمدون إلى تقليد بعضهم البعض حتى بلغت نسبة العنوسة في البلاد، وفقاً لوزارة الشباب والرياضة، 20 في المائة، في وقت أكدت منظمات المجتمع المدني أن نسبة العنوسة وسط الشباب ارتفعت إلى أكثر من 35 في المائة. 

إلى ذلك، عمد الحزب الجمهوري السوداني، وهو حزب إسلامي محظور في السودان على الرغم من تزايد عدد أنصاره، إلى تبسيط الزواج، على أن تتنازل المرأة عن حقوقها باتفاق مع الزوج في ما يتعلق بـ "الشيلة" والمهر الذي حدد بجنيه واحد (0.17 دولار) فقط، من دون الحاجة إلى شراء ملابس جديدة أو أثاث جديد. أما مراسم الزواج، فتكون في خيمة على مقربة من منزل العروس. ويدعو العروسان الأهل والأصدقاء والجيران، ويوزع التمر والمياه وعصير الكركدي. وتحرص العروس على حضور عقد قرانها، ولا ترتدي فستان الزفاف بل الزي القومي، فيما يرتدي العريس جلابية سودانية ويحرص أصدقاؤهما من الجمهوريين على ارتداء الزي القومي الأبيض. وتتضمن وثيقة العقد ما يعرف بشروط الكرامة للعروس، أهمها التزام العريس بعدم الزواج بأخرى، فضلا عن العصمة المشتركة ما يعني أنه لها الحق في تطليق نفسها. 

تقول أم كلثوم التي تنتمي إلى هذا الحزب إنني "تزوجت بهذه الطريقة، وتعرضت لانتقادات من عائلتي التي تتمسك بطريقة الزواج التقليدي، وتعتقد أن المهر يرفع قيمة الفتاة لدى الرجل. لكنني أصريت على موقفي ووجدت تجاوباً من أصدقائي من غير الجمهوريين". ترى أن "تبسيط الزواج أفضل من أن يقضي العروسان العمر كله في التحضير لليلة واحدة، يصرفان فيها كل ما يملكان". 

من جهته، يؤكد أمجد لـ "العربي الجديد" أنه "مفتون جداً بزواج الجمهوريين، ويراه مميزاً وراقياً". يتمنى أن يعمم. يحكي عن تجربته، قائلاً إنه مضى ثلاث سنوات على خطوبته من دون أن يتمكن من الزواج لأنه ما زال يعمل على تأمين مصاريف الزفاف وتجهيز المنزل، ولا يعلم كم سنة أخرى يمكن أن ينتظر بعد. 

في السياق، يقولُ عضو الحزب الجمهوري عيسى إبراهيم لـ "العربي الجديد" إن الزواج عند الجمهوريين يستند إلى الشريعة الحنفية والشافعية، وتعطى المرأة حقها باتفاق بين الزوجين، بهدف تسهيل الزواج. وعادة ما لا تطول فترة الخطوبة. ولعقد الزواج هناك أربعة شروط، هي المحل والولي والشاهدان والمهر. ويشدد في وثيقة الزواج على صون كرامة المرأة، على ألا يتزوج الرجل عليها، وتكون العصمة في يد كليهما، وذلك استناداً إلى مذاهب الشافعية والحنفية والمالكية. 

ويؤكد إبراهيم أنه لا يحضر لأي وليمة، باستثناء تقديم التمر والعصائر. وفي اليوم التالي، يمكن للعروسين الذهاب إلى العمل من دون التقيد بشهر العسل. أيضاً، يمكنهما التسوق، وذلك دليل على أن تبسيط الزواج يساهم في إنهاء العزوبية التي تفاقمت بسبب التعقيدات التي تصاحب مراسم الزواج، الذي قد يستمر لأيام عدة، وتصرف فيه أموال طائلة، فضلاً عن البذخ بحجة صون كرامة المرأة وعزتها. 

إلى ذلك، تقول الباحثة الاجتماعية نسرين محمد إن المغالاة في الزواج والتقليد الأعمى هما سبب أساسي في عزوف الشباب عن الزواج وتخوفهم من الإقدام عليه. وترى في زواج الجمهوريين نموذجاً يمكن أن يؤخذ به مع بعض التحسينات التي تراعي طبيعة المجتمع السوداني الذي يعلي شأن الذكور. وتؤكد أنه مع ازدياد البذخ وصرف كثير من المال في حفلات الزفاف، ترتفع نسبة العنوسة.





العربي الجديد

الإستجابة للمشاركة في مؤتمر لندن لإسقاط النظام تفوق التصور -نشرة صحفية 1




الي جماهير الشعب السوداني العظيم بجميع قطاعاته داخل الوطن المُختطف وفي كل بلدان الغربة والشتات

نخاطبكم اليوم بعد مرور 3 أسابيع منذ إعلان النوايا لقيام هذا المؤتمر التدوالي في لندن بهدف واحد ووحيد وهو البحث في سبل إسقاط هذا النظام الديكتاتوري الفاسد والفاشل. وقد إشتمل إعلان النوايا علي عدد من النقاط المركزية الهامة ، منها جملة القضايا التي سوف يبحث فيها المؤتمرون وتندرج تحت ثلاثة موضوعات رئيسة لها تفرعاتها أولها الوضع السياسي ، والاقتصادي والجانب الاعلامي والسياسة الخارجية . أيضا قلنا أن المؤتمر سينعقد ليوم واحد هو السبت 29 أغسطس الجاري ، وأن المشاركة في مداولاته مفتوحة لكافة أبناء وبنات السودان من ممثلي القوي الحديثة فقط ( نقابات ، نشطاء،وطنيين ومستقلين ) أما أستبعادنا لإخوتنا في الاحزاب السياسية من المشاركة معنا في هذه المرحلة ، فأسبابه تعود لتوفرهم علي منصات خاصة بهم . بيد أن هذا الاستبعاد الاجرائي لن يلغي أو يؤثر عن تكامل جهودنا مع المخلصين منهم لإسقاط هذا النظام
يسرنا أن نزف لكم اليوم النجاح المنقطع النظير ، والاستجابة الواسعة التي تجاوزت كل توقعاتنا جراء تفاعل أبناء وبنات وطننا مع تلك الدعوة المفتوحة . فبالرغم من أننا طالبنا من يودون المشاركة في محاور المؤتمر التداولي كمتحدثين أن يرسلوا أوراقا بتصوراتهم ، فإن لجنة التسيير توصلت ببضعة وعشرين ورقة علمية قيمة . وقد أبدي المشاركون حرصا نادرا في إتمام إجراءات التسجيل المبكر لضمان توفر كراسي محجوزة لهم مع علمهم التام أن تكاليف السفر والاقامة والحضور هي إمور شخصية محضة ولا علاقة للجهة المنظمة بها . إجمالا ، إستجابة هذا العدد الكبير الذي أرسل مؤكدا حضوره من كافة أرجاء العالم ، وكثير من الناشطين من داخل بلادنا التي تنتظر ساعة خلاصها التي دنت كشفت عن حرص مبرم 
علي الالتزام بنيل شرف المشاركة وتوحيد الجهود ، من جهة ، وإستعداد من سيحضرون لفعل شئ سريع لإنقاذ بلادنا من هاوية أنزلقت فيها فعلا ، وبدأت في التسرب من بين أصابعنا بفعل سياسات هذه العصابة المجرمة التي باعت الارض ، وهتكت العرض ، وظلمت الشعب ، وبغت وإستكبرت وآن الاوان لإقتلاعها من جذورها . تفاعلا مع هذه التطورات الايجابية قررت لجنة التسيير تمديد موعد المؤتمر من يوم واحد ليومين (29أغسطس - 30 أغسطس ) وتغيير الموقع الي قاعات أرحب حتي تتسع للحضور ومن أرسل لحجز مقعده . 
ياجماهير الشعب السوداني العظيم 
إن إجتماعات لندن ، وماسيتخللها من نقاش ومداولات بل وحتي قرارات ، هي إمتداد لكافة النقاشات المماثلة التي تشغل بال جماهير شعبنا الصابر في ربوع الوطن وخارجه . إننا نهيب بالجميع الانتظام في وحدة جماهيرية تمليها ضرورات تجميع كل القدرات للانقضاض علي هذه النظام الفاشل وإسقاطه . فهؤلاء اللصوص ، سارقو لقمة أطفالنا ، ومن سامونا كؤوس الذل والمهانة ، يجب أن يذهبوا الي مذبلة التأريخ ، اليوم قبل الغد 
عاش نضال الشعب السوداني 
المجد والخلود لشهدائنا الابرار 

بروفيسور الفاتح بركة
عن لجنة الإعداد والتسيير
لندن

3-8-2015





حاجة كاشف.. أدوار وطنية مهمة في تاريخ الحركة النسوية.. برمبل مسواك الصندل




تُعدُّ الدكتورة حاجة كاشف حسن بدري من رائدات الحركة النسوية في السودان، وقد ساهمت في تشكيل الوعي، وقادت مبادرات قومية مهمة في تاريخ السودان، ونشأت وترعرعت في حي بيت المال العتيق بأم درمان من أسرة آل كاشف المعروفة والقديمة، التي نزحت من شمال السودان من جزيرة (صيصاب) مركز عبري إلى أمدرمان، والدتها كانت عضواً في الاتحاد السوداني برغم تعليمها المحدود.
وحاجة كاشف أكملت تعليمها الأولي بمدرسة كاشف بأمدرمان وبيت المال والمتوسط بأول مدرسة متوسطة للبنات بأمدرمان بالقرب من سجن البقعة، فيما درست الثانوي في أول مدرسة ثانوية حكومية للبنات بالقرب من بوابة عبد القيوم، وتخرجت في كلية الخرطوم الجامعية كلية الآداب عام 1956.
مساحة من الحرية والديمقراطية
مساحة من الحرية والديمقراطية وجدتها حاجة كاشف من جانب الأسرة، وخاصة والدها، نشأت فيها وساعدتها إلى جانب إخوتها على المبادرة في الكتابة والمبادرة في طرح الأفكار التي تؤمن بها، وأن تكون صريحة وواضحة، خاصة في رؤيتها تجاه وضع المرأة والسعي لإنهاض المرأة لتحقيق أو لإثبات ذاتها. وبعد تخرجها عُيِّنت في وزارة الاستعلامات عام 1956، حيث عرضت مشروعاً على وزارة الاستعلامات والعمل، وكان وزيرها وقتها (أبوسن).. ينص المشروع على إنشاء قسم للمرأة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وقبل وكيل الوزارة المشروع، ولكن هذا القسم لم ينشأ إلى أن تم فصلها من الوزارة، فقد كان هناك نوع من التراخي بالقسم وعينت ضابط استعلامات داخل الوزارة عام 1957 ولمدة عامين ثم فصلت لأسباب سياسية.
مؤسس للاتحاد النسائي
وتُعدُّ حاجة كاشف من المؤسسات للاتحاد النسائي منذ الدعوة الأولى لقيام تنظيم نسائي قومي، ومن ثم كانت الدعوة لاجتماع في منزل عزيزة مكي يوم 17/ يناير/ 1952، فحضرت عشر نساء من بين عدد كبير هن اللاتي أسسن الاتحاد النسائي السودان أولهن: فاطمة طالب – دكتورة خالدة زاهر – نفيسة المليك – حاجة كاشف – نفيسة أحمد الأمين – محاسن جيلاني – ثريا أمبابي – أم سلمى سعيد – خديجة محمد مصطفى – عزيزة مكي (صاحبة الفكرة).. وبعد الدعوة الأولى أعلن عن الدعوة للاجتماع العام يوم 31 / يناير 1952 فحضر الاجتماع 300 امرأة، واحتضنت مدارس المليك الاتحاد النسائي منذ أول دعوة له، التي كانت تشغل وقف عبد المنعم محمد الآن.
أهداف سامية
اهتم الاتحاد بقضية المرأة وأبرز مطالبها في عريضة متكاملة احتوت على: (حق المرأة في الحرية – حق المرأة في التعليم – حق المراة في العمل/ الأجر المتساوي – المعاش – الترقي/ والحق في اختيار الزوج – وحقها في الانفصال – وحقها في العمل العام والتنظيم وحقها القانوني والسياسي كاملاً)، وكل ما يدور الآن نصف قرن ويزيد من الزمان ورد في تلك العريضة، وعبر مسيرة المرأة والحركة النسائية قد تحقق الكثير للمرأة في أخذ حقوقها كاملة، وذلك قبل نهاية القرن العشرين.
برمبل مسواك الصندل
لدى حاجة كاشف لقب مميز، وهو (برمبل مسواك الصندل)، وظل معها طوال حياتها، وعن قصته تقول: “استمتعت بطفولتي في أم درمان، حيث كان والدنا – رحمه الله – لا يتمسك بالعادات والتقاليد المقيدة للحرية كثيراً مثل عدم حرية المرأة وعدم تعليمها وعدم عملها، فأتاح لنا هذا الأمر مساحة من الحرية والديمقراطية، وكنت ألعب في الشارع مع الأولاد، وأذكر حتى اليوم بعض رفاقي من الأولاد الذين كنت أتشاجر معهم، وكانوا يتندرون علي بتسميتي (برمبل)، وكان برمبل هذا مأمور أم درمان، وكان متسلطاً وفي بعض الأوقات يضرب المواطنين بالسوط، وهو على صهوة جواده، وكان شعري غزيراً وقصيراً، ولذلك كان الصبية يتغنون بأغنية الغرض منها استفزازي، تقول: (برمبل مسواك الصندل – ديني عليك وحياة كاريك) وكاريك نوع من حلاقة الرجال القديمة كنت أحبذها لشعري لتبدأ بعدها المشاكل والمشاجرات معهم عندما أسمع منهم هذه الأغنية”.





اليوم التالي

تغيير أسماء الأماكن والشوارع والمدن.. لا جدوى للفعل.. العود من أول ركزة



درج الكثير من الناس على تسمية الشوارع بحسب أول سكانها مثل (الحاج يوسف) أو طبيعة المنطقة أو محل تجاري (شارع الجزار) (شارع أوماك). وحتى موقف أو حكاية، فهي تأتي بصورة تلقائية وتستمر بالتداول، وتبقى متوارثة جيلاً عن جيل.. لذلك تجد الأسماء الجديدة المسمأة بصورة رسمية صعوبة في تداولها، لأنها لا تلامس الواقع وخارج سياق الحال الكائن، وكما يقول المثل (العود من أول ركزة) فإنَّ التَّجارُب في تَغيير الأسمَاء أثبَتَت قلّة فَاعليّتها، وعلى سبيل المثال (حدائق 6 أبريل) تتغير أسماؤها بعد كل فترة إلى أن صارت (متنزه الطائف)، وتظل كما هي منذ (ثورة أبريل) بنفس الاسم.. أما كبري الإنقاذ أو ما سُمي سابقاً بكبري (الشهيد الزبير) فمنذ إنشائه وحتى الآن تجاوز العشر سنوات، لكنه لم يبارح تسمية الكبري الجديد.. وفي الطريق موقف (كركر) أو ما يسمى بالموقف الجديد. والطريف في الأمر، أن اسم ميدان (جاكسون) الذي يجاوره من الناحية الشمالية انتقل إلى (كركر) الذي أصبح يحمل اسمين لمسمى واحد.. فعالم الأسماء مثير وغريب تتفق وتتفتق فيه أمزجة الناس وعقولهم رغم اختلافهم، فيكفي أن اسم (الأندلس) رحل من إسبانيا ليحل متربعاً على جنوب الخرطوم، لكن المتأمل لواقع الحال وحسب الهجرات السكانية من الولايات إلى الخرطوم نجد أن أسماء المدن تنتقل بصورة عكسية، أي المدن الخرطومية تتجه إلى الولايات بعكس الهجرة الى العاصمة بخلاف أسماء المحلات التجارية والمؤسسات الخاصة التي يسميها أصحابها بمناطقهم، وحسب ثقافتهم المحلية، حتى يستعيضوا ببعض حنين يجذب نفوسهم والزبائن.
شجرة غردون والفخاخير
وإذا عدنا إلى الوراء، نجد أن منطقة (الشجرة) كانت تسمى بـ (الحي البريطاني)، لكنه تغير ليصبح باسم (شجرة غردون)، لأن الجنرال (غردون) زرع فيه شجرة، فذهبت الشجرة وصاحبها وتبقى الاسم.
أما منطقة 24 القرشي، فتعود تسميتها إلى قنطرة ري تسمى بالفخاخير نسبة إلى قرية مجاورة لها، والرقم 24 هو رقم الموقع حسب التوزيع الهندسي لنظام الري بـ (مشروع الجزيرة). ثم تم تغيير اسمها لتصبح (24 عبود) وعند قيام ثورة 21 أكتوبر ضد حكومة عبود التي استشهد فيها الطالب (أحمد القرشي) تحولت التسمية إلى 24 القرشي.
الأسماء والمسببات
فيي بعض الأحيان تمر هذه التغييرات بلا اعتراض، فتسفر عن خلافات شديدة، فربما تكون هناك أسباب سياسية وأخرى جغرافية واجتماعية لتغيير اسم شاذ أو معيب لمكانٍ ما أو عند انقسام دولتين، وعلى على سبيل المثال تم تحويل روسيا إلى تسمية (ستالين)، لكنها عادت روسيا كما هي، وأيضاً دولة جنوب السودان اقترحت لها العديد من التسميات مثل (جوبا) و(دولة النيل) لكن استقر الرأي على دولة (جنوب السودان) وهو الاسم الحقيقي لهذا المكان.
ولمزيد من التقصي حول هذا الموضوع تحدث إلينا الأستاذ مدثر الأمين، فرد قائلاً: ترتبط أسماء المناطق منذ نشأتها بتسمية يصعب على الجميع تخطيها فمثلاً قرية (التي) اسم قديم منذ 8 آلاف سنة، وقد ورد ذكره في طبقات ود ضيف الله، فيستحيل تغييره بعد كل هذا العمر المديد.. لكن هناك أسماء مناطق تم تغييرها واستجاب السكان لتلك التسميات، وعلى سبيل المثال قرية (عد الغنم) تحولت إلى (عد الفرسان)، وهو اسم ذو مدلول يرمز إلى الشجاعة، وأيضاً قرية (الكدسة) تحولت إلى (الواحة) ثم (الكمبو) تغيرت إلى (السلطان عجبنا)، فتم تمجيد السلطان من خلال تلك التسمية حتى يظل أسمه راسخاً في أذهن الجميع و(الشقلة عوج الدرب) تحولت إلى (جياد) و(كرونجاكا) إلى (بت الحاج).
ولإفادتنا في هذا الأمر أفادنا د. علي الضو أستاذ (الفولكلور) من (معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية) بجامعة الخرطوم، فأجاب قائلاً: إن لأسماء المناطق رموزاً ومدلولات في الثقافة الشعبية لا تتغير بسهولة، ولها وقع قوي في نفوس السكان المحليين، وقد أخذت ألسنتهم على ذلك، إضافة إلى أنها تشير إلى المنطقة. فمن الصعوبة بمكان تغيير هذه التسميات، لذلك يجب أن تتم أي تسمية جديدة في منطقة أو شارع حديث الإنشاء مثل شارع (الطيب صالح) أو شارع (عبيد ختم) وعلى سبيل المثال منطقة (أمبدة) تم تحويلها إلى (أمدرمان الجديدة)، لكن ظل اسم (أمبدة) صامداً، وقبل فترة طويلة تم تغيير اسم (شارع النيل) إلى (الشيخ زايد) لكن ظل اسمه كما كان. وأيضاً شارع (الستين) وهو شارع ذو قيمة تجارية عالية، فتم تغييره إلى شارع (بشير النفيدي)، لكنه ظل يحمل اسم (الستين) وبالمقابل هناك أسماء قد تسبب بعض الحرج لسكان مناطقها، فيقع تغيير الأسماء موقعاً حسناً داخل أنفسهم.
محاولة ساذجة للتغيير
أما الباحثة الاجتماعية إخلاص محمد الحسن مجدي، فقالت: ليس من الحكمة في شيء أن نقوم بتغيير أسماء المدن والقرى، لأن ذلك يعد – في رأيي – محاولة ساذجة لطمس وتغيير التاريخ والتغول عليه، فأسماء هذه المدن والقرى لم تأت من الفراغ، فهي نتاج مواقف وتفاعلات ومعاملات وأوصاف هي الأصل في تلك التسمية، لأنها منتج شعبي خالص، وكل مسمى قديم له سبب وقصة تداولها الناس ورسخت في أذهانهم، لذا فهم غالبا ما يتجاهلون المسميات الجديدة، وقد يتندرون عليها كما وشت بذلك بعض النكات المتداولة مؤخرا، كذلك فإن التغيير القسري لأسماء المدن يصب في خانة فرض ثقافة المتنفذ وإقصاء ثقافة الآخر، والتقليل من قدرها وتبخيسها، وهي طريقة تفكير متعالية متجاوزة للواقع الموضوعي ومتجاهلة لمكوناته المحلية وتفاصيلها، فإذا أردت التغيير إلى ما تراه إيجابيا وصالحا للمجتمع، فأوجد المبررات واخلق الظروف الإيجابية التي تدفع بالناس إلى تبني أطروحتك الجديدة دون فرض أو قسر.





اليوم التالي