الخرطوم ـ «القدس العربي»:
يبدأ الرئيس السوداني يوم غد الأربعاء جولة جديدة في مسيرة الحوار الوطني في بلاده وذلك بلقاء مشترك مع آلية ( 7+7 ) ورؤساء الأحزاب.
استبقت هذه الجولة بلقاءات لرئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى، ثابو امبيكي، بعدد من المسؤولين منها لقاءه بالمهندس ابراهيم محمود مساعد رئيس الجمهورية أمس، حيث أكد مساعد البشير أن إمبيكي أكد دعمه للحوار الوطني على الطريقة الحالية وهي أن يكون بين السودانيين، بحيث يصبح أنموذجا للدول الإفريقية الأخرى في كيفية حل المشاكل دون تدخلات خارجية.
وقال المهندس ابراهيم محمود في تصريحات صحافية عقب لقائه بإمبيكي ،إن الحوار الوطني لا يستثني أحدا وهو مطلب شعبي قبل أن يكون واجبا حكوميا.وألمح لإمكانية وجود ممثلين لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ضمن جولات الحوار الوطني،مضيفا أن لقاءه مع إمبيكي أكد على أن يكون الحوار داخل السودان ،وليس خارجه من أجل مشاركة أكبر عدد فيه.
وكان رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، ثابو أمبيكي،بدأ زيارة إلى السودان أمس الأول الأحد لبحث إمكانية استئناف المفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بين الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، وتحريك ملف الحوار الوطني الذي توقف قبيل إنتخابات نيسان/أبريل الماضي التي فاز بها حزب البشير.
وتسعى دول عديدة ومنظمات عالمية لإنهاء القطيعة السياسية بين مختلف مكونات المجتمع السوداني والوصول إلى تفاهمات سياسية تخرج السودان من دائرة الاستقطاب الحاد والعنف،
لكن الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، قال إن الحوار هو حوار مجتمعي في المقام الأول، وقرار الشعب السوداني في صناعة آليات لحلول ناجعة سياسية واجتماعية لوقف الحرب والنزاعات المسلّحة، والصراع السياسي على السلطة.
وقال في حديث «لشبكة الشروق» معلّقاً حول زيارة رئيس الآلية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، :»لا يستطيع أي أحد مهما كانت قدراته، خطف الحوار إلى أية جهة كانت، معلومة أوغير معلومة».
ولا تثق المعارضة الموجودة خارج السودان بمواقف الحكومة بخصوص الحوار وتطالب بأن يكون في جهة محايدة، وفقا لشروط قالت إنها ضرورية لإثبات حسن نوايا الحكومة وعلى رأس هذه الشروط اطلاق الحريات العامة وحرية الصحافة على وجه الخصوص واطلاق سراح السجناء السياسيين. وتستمر مجموعات معارضة في حشد الدعم لإسقاط النظام
وبهذا الخصوص أصدرت لجنة الإعداد والتسيير لمؤتمر يعقد بلندن بيانا صحافيا ذكرت فيه أن الاستجابات الواسعة للمشاركة في هذا المؤتمر أدت إلى تمديد المؤتمر ليومي (29-30) من الشهر الجاري.
وقال البيان إن المؤتمر التدوالي في لندن يسعى لهدف واحد فقط هو إسقاط هذا النظام الديكتاتوري الفاسد والفاشل.
وبحسب البيان فإن إعلان النوايا الذي مهّد لقيام المؤتمراشتمل على عدد من النقاط المركزية الهامة، منها جملة القضايا التي سوف يبحث فيها المؤتمرون وتندرج تحت ثلاثة موضوعات رئيسية لها تفرعاتها أولها الوضع السياسي، والاقتصادي والجانب الإعلامي والسياسة الخارجية.
وجاء في البيان أن المشاركة في مداولات المؤتمر مفتوحة لكافة أبناء وبنات السودان من ممثلي القوي الحديثة فقط ( نقابات، نشطاء،وطنيين ومستقلين ) مع استبعاد الاحزاب السياسية من المشاركة في هذه المرحلة، لتوفرهم على منصات خاصة بهم.
وعلى مستوى المعارضة داخل السودان، فقد طالبت من قبل بتأجيل الإنتخابات و تشكيل حكومة قومية بفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين بعد ذلك الشروع في قيام انتخابات تتوفر لها معايير الشفافية والنزاهة ،لكن الحكومة ضربت بهذه المطالب عرض الحائط واقامت انتخابات من جانب واحد لم تحدث أي تغيير في التركيبة السياسية.
وتواصل نشاط قوى الإجماع الوطني- التي تضم أحزابا وجماعات معارضة – بإقامة الندوات والفعاليات السياسية في محاولة منها لتعبئة الجماهير وتقيم اليوم ندوة جماهيرية بدار حزب المؤتمر «السوداني» المعارض بأمدرمان تحت عنوان» لا للغلاء» يتحدث فيها رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ والقيادية بحزب الأمة القومي سارة نقد الله والناشطة الإعلامية أمل هباني.
وواصل حزب المؤتمر السوداني مخاطباته الجماهيرية المباشرة بالأسواق والساحات العامة كان آخرها بالسوق الشعبي بأمدرمان عصر أمس الأول وأكد المتحدث باسم الحزب إن جهودهم ستستمر ضد ما سماه بظلم وفساد الإنقاذ ،مؤكدا استمرار المقاومة حتى سقوط النظام وتوفير الحرية والعيش الكريم للشعب السوداني.
القدس العربي