الأحد، 13 سبتمبر 2015

ورطة حكومة السودان والحلول المعقِدة


البراق النذير الوراق

تنشط الحكومة هذه الأيام لمنع إحالة ملف السودان للبند الرابع عوضاً عن البند العاشر(المعدل) والقائم حالياً وذلك خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته الحالية. ويأتي نشاط الحكومة على مستويين، الأول هو حملة إعلامية لدمغ كل الجهات التي تسعى لنقل التفويض للبند الرابع بالأعداء والمتأمرين والخونة، إضافة لوضع كل جهود دول العالم في هذا الإتجاه تحت مظلة أمريكا وبالتالي فكل أوزار أمريكا ستكون (حاجز وهمي) يمنع التعاطف داخلياً وخارجياً مع الدفع بهذا القرار. والمستوى الثاني هو إرسال الوفود الضخمة لجنيف لعمل لوبي(Lobby) بين أعضاء المجلس الذين سيصوتون مع أو ضد أي قرار تجاه الدول التي تتهم بانتهاكات لحقوق الإنسان، وهذه الوفود الضخمة طبعاً تسافر سنوياً على نفقة الدولة وتتبضع في جنيف من أموال الموارد التي يقول والي الخرطوم أنها "شحيحة".

أما المفاجأة الدواية التي فجرها نظام الخرطوم وتعتبر كمستوى ثالث في التعامل مع هذه القضية، فهو تقرير اللجنة الأمن والدفاع البرلمانية والتي أعلنت عن بعض نتائج التحقيقات التي تجري لاستقصاء ما حدث في سبتمبر 2013. اللجنة قالت إن الخسائر بلغت 30 مليار جنيه، وأن الطلاب والأحزاب بريئون من هذا الفعل وأنهم ألقوا القبض على بعض الجناة الذين اعترفوا بالجرم المشهود وأطلقوا بالضمان، وقالت اللجنة إن الشرطة كانت في حالة دفاع عن النفس.(الجريدة 13/9/2015).

إن هذا التقرير يعتبر مستوى ثالث في التعامل مع قضية أحداث سبتمبر ليس لأن الحكومة تسعى لكشف حقيقة ما جرى وليس لأنها لا تعرف من هم الجناة الحقيقيين، بل هي في رأينا تريد ذر الرماد في عيون الجميع، بمن فيهم دول مجلس حقوق الإنسان ولجنة السلم والأمن الأفريقي، وآخر اهتمامها بالطبع أسر الضحايا أو المواطنين السودانيين. ففي تصريح لأحمد التهامي رئيس لجنة الأمن والدفاع، قال إن الشرطة لن تتهاون في أمن الوطن والمواطن وأكد الاستعداد لمجابهة أي خروقات أمنية!(المصدر السابق).

حسناً دعونا نعيد ترتيب بعض الأوراق: الحكومة لن تتهاون في أمن الوطن والمواطن عبارة قيلت إبان الأحداث، فماذا كانت النتيجة؟ والحكومة مستعدة لمجابهة أي خروقات أمنية، فما الخروقات الأمنية إن لم تكن قتل المواطنين العزل في شوارع المدن في وضح النهار وبواسطة كيانات غير مرئية تقود سيارات من غير لوحات؟! إجابة سيادته والحكومة على سؤال سبق وأن طُرح حول معنى الاستعداد للمجابهة كان نتيجته ما حدث في سبتمبر 2013، وإجابة سيادته اليوم هي نفس الإجابة مع تعديل بسيط((أنهم استفادوا من التجربة السابقة))! وهي ما يعني تجويد النتيجة مع البعد تماماً عن الهدف المعلن وهو حماية أمن الوطن والمواطنين، فعدم التهاون والمجابهة التي رأيناها عياناً هي الموت والدمار، أفلا تجود قريحة الحكومة ولجانها بمفردات جديدة قد توحي بما هو أكثر لياقة ولباقة من مثل هذه المفردات؟!.

الحكومة السودانية وعبر هذا التقرير ورَّطت نفسها من حيث أرادت أن تنجو، فإذا قرأنا هذه النتائج مع تقرير الأمم المتحدة الأخير حول الأوضاع في مناطق النزاع، وإذا قرأناه مع تقارير منظمات مشهود لها بالمهنية والاحترافية مثل هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، فسنجد أن النتيجة الوحيدة هي ضرورة نقل السودان للبند الرابع والذي يعني إرسال مقرر خاص لمراقبة أداء الحكومة في مجال حقوق الإنسان، فكيف يمكن أن يصمت العالم على تقارير- بما فيها تقرير الحكومة هذا- تتفق كلها على أن محاولات لجم الانفلاتات والخروقات الأمنية كانت نتيجته مزيداً من الخروقات والقتل والدمار، وكيف يمكن لمن يفشل في معرفة الجناة الحقيقيين في أحداث كهذه أن يستطيع إدارة ملفاته دون تدخل، وما هو التحسن في مجالات حقوق الإنسان الذي تريد تأكيده الحكومة، وهيومان رايتس ووتش تتحدث عن أنه لا زال هناك إنساناً في السودان يتم إجلاسه على زجاجة فارغة حتى المنتصف ومن ثم كسرها وهي على مؤخرته؟!

إن كثرة الحديث عن الأمن لا يجعلنا نتحسس أمننا بل يجعلنا نلطمه لطماً، فالواضح أن أساليب الحكومة في التعامل مع قضية الأمن لا زال يعتورها قصر النظر وأن طريقة كسب الوقت لا زالت هي الوسيلة الوحيدة في التعامل مع العديد من القضايا مثل الحوار والحرب والسلام والتحول الديمقراطي..إلى آخر القضايا، أما قضية عدم إنفاذ العدالة فهي حفرة عميقة في طريق الوطن وجاروف الحكومة يزيدها عمقاً يوماً بعد يوم.. حفرة سيحتاج دفنها لسنوات تطول حتى وإن تغيَّر النظام.

baragnz@gmail.com
الراكوبة

السميح الصديق : لست مشتبهاً أو متهماً بقضية اختلاسات شركة الصمغ



أعلن وزير الصناعة السابق السميح الصديق عدم تورطه في قضية اختلاسات شركة الصمغ العربي المعروضة إمام محكمة المال العام، وقطع بأنه ليس بمشتبه او متهم او شاهد في القضية. ونقل لـ«الإنتباهة»أن النيابة لم تحقق معه على الإطلاق في القضية، معبراً عن استغرابه لمطالبة مفوض الشركة أمام المحكمة بإدارج اسمه بقائمة المتهمين.وأشار الى أن القضية جنائية باعتبارها مال عام. فكيف يطالب المفوض بمحاكمته مدنياً في قضية جنائية؟، ونفى السميح أن يكون قد استغل نفوذه عندما كان وزيراً للدولة بالتجارة، وقال إن القضية كانت عام 2004 ولم يكن حينها وزيراً، وتساءل ساخراً(إلا إذا استغللت نفوذي بأثر رجعي)، ووصف حديث المفوض بأنه تشويش على الرأي العام، وكشف عن اتخاذه لإجراءات قانونية في مواجهته لأخذ حقه.

الإنتباهة

وزير الموارد المائية والري والكهرباء : الاكتفاء الذاتي من الكهرباء يكلف "5" مليارات دولار


الخرطوم – مهند عبادي
كشف معتز موسى وزير الموارد المائية والري والكهرباء عن خطة إسعافية شرعت في تنفيذها الوزارة لتحقيق الاستقرار في الكهرباء خلال صيف العام المقبل، ووعد ببذل أقصى الجهود لتحقيق ذلك، مشيرا إلى العمل المضاعف الذي يقوم به مهندسو شركات الكهرباء في الوقت الحالي بغية تحقيق الاستقرار في الكهرباء. وكشف الوزير عن تنسيق كامل مع وزارتي المالية والنفط وبنك السودان من أجل توفير أموال الصيانة والوقود للمحطات، وأشار لدى حديثه في ورشة عمل حول الصحافة وتحديات الكهرباء أمس - إلى أن "الكهرباء سلعة حساسة تحتاج للتعامل بحكمة بعيداً عن الإثارة"، وقال: "البلد مليانة قضايا تستحق أن تبرز لها المساحات في الصحف"، وأردف: "الكهرباء صناعة بالغة التعقيد ومكلفة للغاية"، مشيرا إلى أن محطة كوستي الحرارية تستهلك وقودا بقيمة عشرة ملايين جنيه في اليوم فضلا عن استهلاك محطة قري الحرارية لـ(10) آلاف برميل في اليوم من الوقود، ورهن الوزير تحقيق البلاد للاكتفاء الذاتي من الكهرباء بتوفير تمويل قدره خمسة مليارات دولار، وأكد معتز أن وزارته بدأت في إجراءات احترازية لتلافي مخاطر انخفاض الإيراد المائي بالعمل على ضبط هدر المياه بالمشاريع الزراعية والبدء في حجز المياه بالسدود مبكرا وقطع بعدم تأثر المشاريع بانخفاض مياه النيل وقال "أمامنا فرص لمعالجة ذلك

اليوم التالي

والي الخرطوم : موارد ولاية الخرطوم نضبت


الخرطوم - آدم محمد أحمد
حذر كبشور كوكو، رئيس مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني، المسؤولين من إنكار المشكلات التي تواجههم، واعتبر أن ذلك يقود إلى تقديم تقارير وردية من شأنها أن تؤدي إلى فجوة بين القيادة والقاعدة، موجها انتقادات إلى الحكم الاتحادي قائلا: "في فترة بدا لنا أن الحكم الاتحادي محاولة للتخلص من المسؤوليات"، وأشار كوكو خلال مخاطبته مجلس شورى ولاية الخرطوم - إلى أن عبد الرحيم محمد حسين، والي الولاية، ليس له عصا سحرية لحل مشكلة الولاية لجهة أن الولاية تتحمل مشكلات مصدرة من الولايات، منوها إلى أن ولاية الخرطوم ليس من مسؤوليتها بسط الأمن في ولايات البلاد.
من جانبه أطلق عبد الرحيم محمد حسين، والي الخرطوم رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، صيحة لمواجهة تحديات تمر بها الولاية ووصف موارد الولاية بالشحيحة، وأضاف: "الموارد نضبت "

اليوم التالي

سودانير تستقدم طائرة عمرها الافتراضي منتهٍ



الخرطوم: عوضية سليمان
تحصلت «الإنتباهة» على معلومات خطيرة بشأن اتجاه سودانير لاستخدام طائرة عمرها الافتراضي منتهٍ، مستقدمة من إحدى الدول العربية. وأبلغت مصادر بإدارة العمليات في سودانير الصحيفة بأن عمر الطائرة الافتراضي لا يؤهلها للعمل وفقاً لقانون الطيران المدني الذي يمنع عمل الطائرات التي يفوق عمرها «20» عاماً.وأشار إلى أن إدارة الشركة تسعى لاستخراج إذن للتشغيل بحجة أزمة تفويج الحجيج. وفي ذات الاتجاه تتجه سودانير لابتعاث فريق فني للصين لفحص الطائرات التي قامت الحكومة بشرائها بالبيع الايجاري.

الانتباهة

مصطفى اسماعيل : البشير حصل على ضمانات ومشاركته في قمة أبوجا تحددها الرئاسة



حتى لا تكرر عمليات هروبه من أبوجا وجنوب إفريقيا


أم درمان - سلمى معروف
كشفت مصطفى عثمان إسماعيل، رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، عن تلقي المشير عمر البشير ضمانات كافية للمشاركة في القمة المزمع انعقادها في أكتوبر المقبل في العاصمة النيجيرية أبوجا لمناهضة محكمة الجنايات الدولية، وقال إن الرئيس سبق وأن غادر لأبوجا، وجنوب أفريقيا، وهما عضوان في المحكمة الجنائية ولم يتعرض لأي اعتراضات، وقلل من مطالبات توقيف الرئيس، ولفت إلى أن قرار مشاركة الرئيس من عدمه في القمة متروك للقيادة ورئاسة الجمهورية لتناقش وتقرر ما إذا كان الأفضل للرئيس المشاركة أو عدمها، وقال إن الدول الأفريقية أصبحت تخشى على نفسها من تحركات المحكمة الجنائية ما دفعها لقيادة تحركات واتخاذ قرارات واضحة لمناهضتها، واتهم مصطفى في تصريحات صحافية بالبرلمان أمس الدول الأوربية بتمويل أنشطة المحكمة الجنائية الدولية لتحاكم القادة الأفارقة وتتدخل في الشؤون الأفريقية وقال إن القادة أحسوا بخطورة المسعى الذي تقوم به المحكمة، وأضاف المحكمة تجد حصارا الآن، رغم دعم الأوروبيين وتقديم الدعم المالي لها، واتهم أمريكا باستخدامها في خدمة أجندتها السياسية. وقال إن القادة الأفارقة بتحركاتهم لمناهضة المحكمة وعقد قمم لمناهضتها اتضح لهم ما كان ينادي به السودان ويحذر منه من أن المحكمة الجنائية محكمة عنصرية بدليل أنها تمول بوساطة الدول الأوروبية فقط

اليوم التالي

الجمارك: نتحدى المشككين في إبادة حاويات مخدرات بورتسودان




أعلنت الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالجمارك عن ضبط إعدد كبيرة من شبكات تهريب والاتجار بالبشر بشرق البلاد، وأشارت إلى أن تلك الشبكات تنشط في بيع أعضاء البشرية للمُهربَّين برضائهم ودون رضاءهم، وكشفت عن تحرير عدد من الضحايا والقبض على أعضاء العصابات وتقديمهم إلى المحاكم الخاصة بجرائم تهريب البشر.

ونقل مسؤول القضايا والحوادث بـ(الصيحة) حافظ الخير عن مدير الإدارة العامة لمكافحة التهريب اللواء بشير الطاهر بشير قوله أمس، إن إدارته وضعت يدها على أجانب كانوا مهربين إلى إحدى دول الجوار للتنازل عن أعضائهم البشرية برضائهم مقابل مبالغ مالية، وآخرين مجبرين تم تحريرهم من قبضة العصابات".

وأكد بشير في حوار مع (الصحية) ينشر لاحقاً، أن إدارته استحدثت مراكز جمركية على الحدود وأنشأت "7" نقاط حدودية لمكافحة التهريب بالحدود الشرقية، منوهاً إلى أن إدارته وضعت خطط وصفها بـ"الطموحة" لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر

وتحدى اللواء بشير المشككين في إبادة كل حاويات المخدرات التي تم ضبطها في بورتسودان، وأضاف: "تمت إبادة كل الحاويات بحضور كل الجهات المختصة ولن نقبل أي تشكيك في هذا الأمر".

الصيحة