والله علي ما اقول شهيد ..
بجمهوية مصر العربية توجد احياء كاملة يسكنها السودانيين
وقد شاهدت شارع بعزبة المطار كله سودانيين حتي الاطفال الذين يلعبون امام المتاجر وفي الازقة ..
ترزية صوالين حلاقة ومعظم السودانيين المقيمين داخل القاهرة من ابناء الولايات الغربية في السودان …
ذهبت الي ارض اللواء وفيصل وجدت عدد كبير منهم داخل هذه الاحياء
في مجالسهم الخاصة يشغلون انفسهم بالسياسة اكثر من المصريين ..
وبعضهم يتحدث عن سقوط حكومة البشير
قانون العمل المصري يستثني السوداني والفلسطيني
وهذا ما شاهدته بالشارع المصري بعد اطلاعي علي القانون
عدد كبير من الشباب السودانيين يعملون في الشركات الامنية الخاصة بالساحل الشمالي وسته اكتوبر وهذه المهنة تحديداً لا يستطيع اي اجنبي الحصول عليها مالم يكون مقيم وحاصل علي رخصة عمل ولكن السوداني يتم قبوله بكل سهوله وهي ما يماثل عندنا شركة الهدف واواب وغيرها …
التقيت بعدد منهم وسألتهم عن عدد ساعات العمل والماهية والسكن والاعاشة ..
هنالك مصانع عديدة بالقاهرة وخارجها بها عدد كبير من السودانيين الشباب الذين منحهم قانون العمل المصري هذا الحق …
ذهبت الي الحدائق العامة فوجدت عدد من الشباب السودانيين وهم عبارة عن متشردين يحملون ( كرستالات الخمر) بالحدائق العامة ويلبسون القمصان الافريقية الملونة ( وشعرهم مفلفل )
ولا احد يتعرض لهم فهم في حماية الدولة المصرية بموجب اتفاق مفوضية الامم المتحدة ..
ومثل هؤلاء في الخرطوم يتم ( القبض عليهم فوراً ) ويواجهون تهمة التسكع والتلكع وغيرها من قوانيين النظام العام الذي اوصل غرامة الاحباش الي مليون جنيه بالقديم …
تم اغلاق قهوة السودانيين في الاسبوع الماضي
وتم اعتقال عدد من السودانيين
ذهبت في اليوم الثاني من تلك الحادثة بعد ان علمت ان عدد كبير من المقاهي والمطاعم تم اغلاقها .
ذهبت الي قهوة السودانيين فوجدتها مغلقه والامن يقف امام الباب ويحتجز عدد من السودانيين ..
لكن ما لاحظته انهم لا يقبضون علي كل سوداني وانما يقفون عند وجوه محدده ..
سألت احد الشباب المصريين فقال …
ما عرفش الحاصل ايه …
ياعمي هو في حد اصبح فاهم حاجه
سألت رجل شرطة عن سبب اغلاق القهوة والمطعم
فقال ( هي البلدية قالت كده )
مش عايذين يرخصو نعملهم ايه …
وعندما سألته عن سبب احتجازهم للسودانيين ..
سألني ..
انت مش سوداني
قلت له نعم ..
قال
في حد سألك
قلت لا
قال لي
طيب اسأل اخوانك السودانيين دول عارفين كل حاجه ..
سألت رجل سوداني خمسيني العمر ..
فقال
ياخ ديل جايبلنا المشاكل
بيع كلي
ودولارات
ونصب
مالنا نحن والمشاكل ..
في صباح اليوم الثالث لتلك الاحداث ذهبت الي عدد من الصرافات
ووجدت عدد من السودانيين بالخارج ( ينادون صرف صرف صرف )
الذي يقف معهم فقط لمجرد السؤال يتم القبض عليه وتفتيشه فوراً
والذي يدخل الصرافة يمنحه صاحب الصرافه ايصال ولا احد يعترضه بعد ذلك …
الدولار والريال السعودي خارج الصرافة من يعمل به هم السودانيين وعدد من المصريين ..
ولم اشاهد صاحب جنسية اخري يعمل في بيع العملة غيرهم ..
الا عدد قليل من المصريين وقال لي احد السودانيين انهم مرشدين للنظام وليس تجار …
دخلت الصرافة وخرجت وتجولت في اماكن عديدة بالقرب من الصرافات ..
حتي وصلت صرافة المهندسيين ..
هذا السلوك تقريباً شاهدته بالسوق العربي جوار البرج .
فالذي يتم قبضه هناك في الخرطوم بموجب قانون الامن الاقتصادي يتم حجزه في بعض الاحيان تصل مدة الحجز الي شهر دون التقديم الي نيابة او محكمة …
وفي بعض الاحيان يتم التحفظ لمجرد الاشتباه
ذهبت الي سته اكتوبر حيث مقر المفوضية
فوجدت فوضي لا يمكن ان تقبلها اي دولة في العالم حتي السودان …
عدد من السودانيين والصوماليين وغيرهم من الجنسيات الافريقية
ينامون في الشارع العام
اطفال
ونساء
وشباب
ومعاقين
بائعات شاي واطعمة وزلابية بمدينة ستة اكتوبر بالشارع العام
هو منظر لم اشاهده الا في الاسواق الطرفية بالخرطوم …
الباعة داخل القاهرة وتحديداً في العتبة
فيهم عدد من السودانيين ..
شاهدتهم عندما تحضر حملة البلدية
يحملون بضاعتهم ويدخلون المتاجر والمقاهي خوفاً من القبض والمصادرة ومعهم شباب مصريين ..
الوضع العام في الشارع المصري ..
نعم هنالك بعض الممارسات العنصرية
ضد السودانيين من العوام ومعظمها من النساء
كما هي ضدد المصريين في جنوب مصر خاصة المجموعات العربية في الصعيد والنوبه
وهي عنصرية قديمة منذ عهد الانسانية الاول
وتنحصر في استحقار الابيض للاسود منذ القدم
الشارع المصري غير مشغول بما يدور من حديث حول العلاقات المصرية السودانية بل لا يحب الحديث عن السياسة في الشارع العام والمقاهي لا تميل الي فتح القنوات الاخبارية حتي ايام حادثة الطائرة والتفجيرات الفرنسية
وهنالك حالة من الاحباط والخوف يعيشها الشارع المصري ..
إنتخابات النواب هي كل شي في عدد من المحافظات ومن بينها القاهرة ..
دخلت عدد كبير من مقاهي القاهرة فلم اشاهد رجال الشرطة
ولكنني وجدت عدد من المرشحين داخل هذه المقاهي ..
وقد التقيت بالمرشح المستقل كابتن محمد نصر داخل مقهي بشارع رمسيس واخذت منه سيرته الذاتية .
ولكن لاحظت عدم تفاعل الشارع المصري مع جولت المرشحيين
الوضع بالقاهرة
كما يقول السودانيين
اصبح غير مستقر اقتصادياً
خاصة بعد تراجع الجنية السوداني امام المصري
اصبحت التجارة غير مربحة
لذلك يسعي عدد من السودانيين لحمل اكبر عدد من الريالات السعودية وادخالها مصر وبيعها في السوق الاسود
هكذا قال احد تجار الاسبيرات عندما سألته عن نوع البضاعة التي يمكن ان يجلبها من السودان الي مصر …
ما علمته من جولاتي داخل القاهرة وتحديداً مقر مفوضية الامم المتحدة
ان عدد كبير من السودانيين يحملون بطاقة الامم المتحدة
ولا يستطيعون العودة الي السودان ويعيشون تحت حماية الدولة المصرية بموجب قانون الامم المتحدة
الضحايا هم من يدفعهم الطمع
لكونهم يجهلون القوانيين الاقتصادية الجديدة
ولا فرق في الوقت الحالي بين نظام القاهرة والخرطوم في كل شئ
بقلم
عبد الرحمن مساعد