شهدت مدينة زالنجي عاصمة ولاية غرب دارفور، حالة من التوتر الشديد، في أعقاب محاولة قوات تتبع لحركة التحرير والعدالة القومية، التوغل الى المدينة وإبلاغ الوالي احتجاجات على تردي الأوضاع في المعسكر، لكن قوات من الشرطة اعترضت طريق الجنود الغاضبين وأطلقت أعيرة نارية في الهواء أشاعت حالة من الذعر الشديد في البلدة. ونقلت مصادر مطلعة في زالنجي لـ"سودان تربيون" الخميس، أن قوة من الجنود التابعين لحركة التحرير والعدالة القومية بزعامة التجاني السيسي، الذي يشغل أيضا رئاسة السلطة الإقليمية لدارفور، تحركت من معسكر "شاوا" شرق زالنجي، قاصدة مقر الحكومة المحلية للقاء والي غرب دارفور، للاحتجاج على عدم الوفاء بالتزامات سابقة جرى التعهد بها لاستكمال الترتيبات الأمنية وتوفيق أوضاع الجند.
وطبقا للمصادر، فإن قوات من الشرطة تصدت للمجموعة التي كان قوامها مابين 500 - 700 مقاتل، ومنعتها من التقدم صوب المدينة، وأفادت أن القوات الحكومية قدرت أن المجموعة ربما تنوي اقتحام السوق الرئيسية وعمدت اثر ذلك الى الحد من توغلها، حيث وقعت مشادات كلامية اضطرت معها قوات الشرطة لإطلاق أعيرة نارية في الهواء، والاستنجاد بوحدات إضافية من الشرطة والجيش.
ونفت المصادر حمل المجموعة الغاضبة لأي أنواع من الأسلحة النارية، وقالت إن بعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء وعصي، وأفادت أن الوضع برمته أشاع الذعر وسط المواطنين الذين سارعوا لإغلاق المحال التجارية في السوق متابعة الوضع عن كثب وسط حالة من التوتر الشديد،سيما بعد اعتقال الشرطة نحو 50 من منسوبي الحركة ثم الإفراج عنهم لاحقا.
وأوضحت أن لجنة أمن الولاية سارعت الى التدخل وأن قائد الفرقة 21 مشاه، خاطب الجنود بتأكيده السعي الجدي لمعالجة الموقف، والتجاوب مع مطالبهم خلال الساعات القادمة.
وأكد نائب الوالي أحمد التجاني، لتلفزيون"الشروق" استقرار الأوضاع الأمنية في محلية زالنجي، مبيناً أن الأحوال "طيبة" وأن الهدوء عاد إلى المدينة، وأشار إلى أن المجموعة العسكرية تقدر بفصيلة.
وناشد المسؤول مفوضية الترتيبات الأمنية بالسلطة الإقليمية، وقائد عام القوات البرية، بالإسراع في تكملة استيعاب تلك القوات بالشكل النهائي، حتى تستطيع الولاية أن تجعل من القوة منضبطة وتساهم في حراسة وتأمين البلاد.
سودان تربيون