الجمعة، 15 يناير 2016

لكل دجال نهاية.. سكان امدرمان يطالبون بإغلاق زاوية المدعو “الامين عمر الامين”


تحت عنوان “وقفة مع الحق” وزع اهالي عدد من سكان ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بمنطقة امدرمان دعوة لتنظيم وقفة إحتجاجية ضد مماراسات الشيخ المثير للجدل المطرود من دولة الامارات العربية المتحدة “الأمين عمر” والتي تزعج جيرانه.

وبحسب متابعة محرر موقع النيلين جاء نص الدعوة كالتالي (يدعوكم أهالي ود البنّا وأهالي بيت المال وأهالي سوق الشجرة الي وقفة الحق يوم الجمعة الموافق ١٥/١/٢٠١٦ . الساعه ٢ و النصف ظهرا …
التي يطالبون فيها بإغلاق زاوية المدعو الامين عمر الامين ..
وهذا بعد ان حسم قاضي ام درمان قضيه العوض الجعلي . و حكم فيها بادانة حيران الامين عمر الامين طه . وهذا يمثل بيان من القضاء . بادانه هذه المجموعه وشيخهم . وقوفك مع أهالي ود البناء في مواجهة. الامين عمر .وقوف مع الحق .. شارك . انشر . كن إيجابي).

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الخميس 14 يناير 2016م .



الدولار الأمريكي : 11.55جنيه
الريال السعودي : 3.05جنيه
اليورو : 12.47جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.11جنيه
الريال القطري : 3.12 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.63جنيه
الجنيه المصري : 1.35جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.25جنيه
الدينار الليبي : 8.88جنيه

السودان: العلاقات مع أميركا متأرجحة ولا مانع من دراسة التطبيع مع إسرائيل


قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية، عندما تداخل أحد المشاركين، وخاطب الوزير بقوله إن الولايات المتحدة تتحدث في الغرف المغلقة بأن السودان يحرجها بسوء علاقاته بتل أبيب، وأن المدخل لخلق علاقات طيبة مع واشنطن هو التطبيع مع إسرائيل، ليرد غندور بقوله “يمكن اخضاع هذا الرأي للدراسة”، لكنه لفت الى أن السودان لا يرهن علاقاته مع دولة على حساب دولة أخرى.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد بالخرطوم، منذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
وقال وزير الخارجية السوداني، إن علاقة السودان بأميركا ظلت متأرجحة على مر الحكومات، ما يؤكد عدم وجود استراتيجية في علاقة الخرطوم بواشنطن، منوها الى أن العلاقات ظلت تقودها اللوبيات التي شوهت صورة السودان لا سيما عند تعاطيها مع ملفي الجنوب ودارفور.
وأضاف “لم يتراجع الضغط على السودان عقب انفصال الجنوب، كما المتوقع، إلا أن بعض الاختراقات والشواهد حدثت مؤخراً تدل على تخفيف الضغط الأميركي على السودان”.
واضاف “العلاقة ازدادت تعقيدا بظهور قضية الارهاب وفرض الحصار” لكن الوزير استدرك بالتأكيد على وجود اختراق حدث مؤخرا في العلاقات بعد الاتفاق على وضع خارطة طريق رفض الكشف عن محتواها.
وأفاد أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن مستمر، وقال إن انفتاحا ملموسا تبدى بين سفارة السودان في واشنطن ومراكز القرار في أميركا.
وتابع “هناك عمل كثيف جدا يمضي لكن ببطء”. وشبه غندور تعامل الولايات المتحدة مع السودان بمن يترك شخصا واقفا على قدميه، ثم يمنعه في نفس الوقت من السير.
ونوه الوزير الى أن الزيارة الاخيرة للمبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث شهدت للمرة الأولى حوارا مباشرا وصريحا أبدت فيه واشنطن رغبة واضحة في اقامة علاقات طبيعية مع السودان.
وانتقد غندور الرفع الجزئي للعقوبات والحصار المفروض على بلاده، وقال “يجب أن لا نفرح بأي خطوة ليس لها أي معنى، وماذا يعني رفع الحظر عن بعض الآليات، وما زال الحصار قائما بشأن التحويلات البنكية”.
وأبدى الوزير امتعاضه الشديد، من تأييد بعض السودانيين “العاقين” حسب وصفه، ابقاء الحظر على السودان من خلال التقارير التى يقدمونها لأميركا، واستدرك قائلا “لكن السياسة الاميركية لا ترضخ لأي جهة ولها حسابات”.
ونبه الى شواهد على تخفيف واشنطن الضغط على الخرطوم، من بينها تولي السودان رئاسة احدى اللجان بالتزكية في منظمة الاغذية والزراعة العالمية “الفاو”، علاوة على مقعد في المكتب التنفيذي باليونسكو، كما أخرج من القائمة الرمادية المالية بدعم من مندوب واشنطن.
وأشار إلى دور السودان المؤثر في المحيط الإقليمي خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتأثيره على عدد من الملفات المتعلقة بدول الجوار، وبعض القضايا الخاصة بالعالم العربي، كعاصفة الحزم وسد النهضة.
سودان تربيون

فوز شباب سودانيين بالمركز الأول لتصميمهم تطبيق الكتروني يخدم البشرية في التبرع بالدم!!


فاز السودانيان أبوبكر مصطفى وزميلته بالمركز الأول مشترك في مسابقة تطبيق علمى الكترونى اقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة الخميس, شارك فيها عدة موهوبين من الدول العربية بحسب رصد محرر النيلين .ويذكر أن التطبيق الفائز يسهل الاشتراك بالتبرع لبنك الدم , باسم (أحياها ). و يعتبر التطبيق انجاز علمي والكتروني مهم يتم تصميمه لأول مرة في العالم , له اهمية كبيرة في خدمة البشرية وإنقاذ أعداد من الأرواح كما يوفر مجهودات كبيرة وأموال واعباء على بنوك الدم بالمؤسسات الصحية ويسهل كثيراً من توفير الدم للمحتاجين وخاصة عند حدوث الكوارث والأزمات .
مازن عمر / النيلين


معلومات عن تطبيق أحياها
في كثير من الدول، ومن ضمنها السودان، تتسبب الحوادث المرورية والعرضية، الأمراض، العمليات الجراحية، فقر الدم، النزيف قبل وأثناء وبعد الولادة وغيرها في الحاجة لنقل الدم للمريض او المصاب ولكن عادة ما تفوق الحاجة الكمية المتوفرة مما يشكل صعوبات للجهات المعنية بتوفير الاحتياجات المطللوبة من الدم في الوقت المناسب مع ضمان جودة الدم فضلاً عن سلامته. حسب إحصائيات غير رسمية، فإن استهلاك الدم لولاية الخرطوم وحدها يتراوح بين 400 – 500 زجاجة دم يوميا، أي 144,000 – 180,000 زجاجة دم سنوياً، يوفر بنك الدم المركز ي القومي منها ما نسبته 49% أي 200 – 250 زجاجة دم يوميا، ما يعادل 72,000 – 90,000 زجاجة دم سنوياً وكثيراً ما تحدث وفيات بسبب عدم توفر الدم والنزيف المستمر لكثير من المرضي خاصة في حالات الحوادث والنزيف المفاجئ مما يتسبب بوفاة كثيرين. أحياها One Blood، مشروع يهدف لخلق حلقة ربط بين الجهات المحتاجة للدم من مستشفيات وأفراد، وبين المتبرعين بالدم باستخدام التقنية الحديثة، مما يسرع الوصو ل للمتبرعين ويسرع الحصو ل على الدم المطللوب في المكان والزمان المناسبين. المشروع عبارة عن تطلبيق اندرويد (Android Application)، والذي يعمل على كثير من الأجهزة الذكية (Smart Phones) الموجودة لدي شريحة كبيرة من المستخدمين في السودان مثل سامسونج (Samsung)، سوني (Sony)، إتش تي سي (HTC) وغيرها. التطلبيق متاح مجاناً لكل الجهات المعنية بتوفير الدم وهي بنك الدم المركز ي القومي، بنوك الدم المركزية الولائية، بنوك الدم بالمستشفيات الحكومية، إضافة للمنظمات الطوعية النشطلة في هذا المجال مثل “شارع الحوادث”، “صدقات” وغيرها، على ان يبدأ العمل مع هذه الجهات تدريجياً، وبكل تأكيد متاح مجاناً للمتبرعين أيضاً. التطلبيق به عدد من الخصائص والخدمات أهمها: إمكانية رفح الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، إمكانية البحث في مخزون المستشفيات عن فصيلة دم معينة مما يوفر الزمن والجهد، ويسهم بصورة مباشرة في إنقاذ المرضي، الإعلان لحملات التبرع بالدم، التذكير بمواعيد التبرع الطلوعي، قائمة بمراكز التبرع وتوزيعها الجغرافي لتسهيل عملية التبرع بالإضافة الي نصائح وإرشادات طبية. تم إطلاق التطبيق في شهر مارس الماضي وبدء رفع الحالات المحتاجة للدم بواسطة بنك الدم المركزي القومي، والخاصية التي تم تطويرها حتى الآن هي إمكانية رفع الحالات المحتاجة للدم وإيصالها لأصحاب الفصائل المطابقة، وجار ي العمل لتطلوير بقية الخصائص والخدمات تباعا حتي نهاية العام 2015م، وجدير بالذكر ان التطبيق يدعم اللغتين العربية والإنجليزية. التطبيق قابل للتوسيع ويمكن تفعيله في كثير من الدول العربية والإفريقية بسهولة ويسر مما قد يساعد في إنقاذ حياة الملايين من الناس في العالم.

الخميس، 14 يناير 2016

الثورة الثانية: محاولات في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية



الخرطوم: سعاد الخضر
كشفت حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية برئاسة أبو القاسم إمام، عن محاولات تجري في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية بالبلاد.
ونفى ممثل الحركة في لجنة الهوية خطاب المهدي في تصريح لـ(الجريدة) أمس، مطالبتهم بترحيل المستوطنين الجدد في دارفور بالقوة، وأوضح أنهم طالبوا بترحيلهم بصورة سلمية عبر آلية يتم تشكيلها.
واتهم خطاب جهات لم يسمها بالعمل على تغيير التركيبة السكانية في دارفور، وقال إن هناك محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان لطمس هوية السكان الأصليين بدارفور من خلال سكن المستوطنين الجدد الوافدين من بلدان أخرى في مناطق النازحين، وطالب الحكومة بنزع الأراضي وتسليمها لأصحابها.
وشدد ممثل حركة جيش تحرير السودان الثورة الثانية، على ضرورة إيقاف توطين المصريين في حلايب، بجانب وقف ما يحدث بالفشقة.
وفيما يتعلق باستفتاء دارفور أكد خطاب الثورة الثانية: محاولات في دارفور والفشقة وحلايب لتغيير التركيبة السكانية
مالم يتم ترتيب أوضاع النازحين وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وأعلن رفضهم للمقترح الذي تقدمت به حركة العدل والمساواة برئاسة عبد الرحمن بنات لتغيير اسم دافور، ولفت الى أن للأسماء دلالات تاريخية تعبر عن كينونة مجتمعات وشعوب محددة.

الجريدة

برلماني يطالب بتوجيه تحويلات المغتربين لدعم المحروقات والقمح والأدوية



البرلمان: سارة تاج السر
دعا النائب البرلماني تاج الدين المهدي، لتوجيه المواطنين لترشيد إنفاقهم، وقال" بمثل ما ندعو الحكومة لتقليل إنفاقها نوجه المواطن لترشيد استهلاكه"، وطالب وزارة المالية بالاستفادة من تحويلات المغتربين البالغة أكثر من ٣ مليارات دولار سنوياً، في إنشاء محافظ دولارية لدعم المحروقات والقمح والأدوية.
وقال تاج الدين أمس، إن الإنقاذ في بداياتها وجهت تحويلات المغتربين في تمويل السلع الضرورية وتوفير الدقيق والمحروقات والأدوية ومدخلات الزراعة ووصفها بالتجربة الناجحة، وطالب بضرورة تقليل إنفاق المواطنين وترشيد استهلاكهم ما من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الموازنة.

الجريدة

نبوءة السقا.. طريق المجد يمر بآلام العبيد


"يمكنكم أن تنادونا بـ "الأحفاد"..
هكذا قال فرج السقا بنبرة واثقة، وقد وقف في وسط الجمع متكئا على عصاه، ونظره نحو الأفق، تصاعد هتاف صاخب متداخل، وثارت في المكان فوضى عظيمة، دخل العم أبو علي إلى وسط الدائرة الواسعة وقد وقف على ساقيه بصعوبة، مط ظهره الأحدب، ثم أشار بعصاه المعقوفة ليترك له الجميع ساحة المبارزة، بمن فيهم الناظر محمد.
- أحفاد من؟
- الأحفاد وكفى!
- لا بد للأحفاد من أسلاف، هل ينبت الناس فجأة من العدم؟
- هذا شيء يخصنا، إن لم تتراضوا معنا على هذه الرغبة فستجبركم عليها الحكومة!
- ابحثوا لكم عن أرض غير هذه الأرض إذن..
- هي أرضنا كما هي أرضكم".
" في هذه الرواية يحفر الناظر عميقا في ثقافة المجتمع الإريتري، ويعرض بمهارته في السرد وبناء الشخصيات حالة القهر التي خلفها النظام الإقطاعي الذي ساد في ذلك المجتمع لعقود طويلة"
يجرب الروائي السوداني حامد الناظر في روايته الثانية "نبوءة السقا" الاستلهام من التاريخ، ويكشف عن أساليب الانتهازية السياسية في المجتمعات البدائية وكيفية استغلال عذابات المهمشين والمسحوقين لتحقيق أمجاد شخصية، وذلك بالاستفادة من ظرف تاريخي خاص وتوظيف الأسطورة الشعبية وأحلام البسطاء لصالح رغبات سياسية موغلة في الأنانية.
رواية نبوءة السقا الصادرة عن دار التنوير للنشر عام ٢٠١٥ في ٢٥٨ صفحة من القطع المتوسط تستعرض بلغة شاعرية رفيعة عذابات ألف عام لمجموعة مسترقة تطلق على نفسها اسم "الأحفاد"، وتتابع رحلتهم الشاقة من العدم إلى التكوين، وتكشف عن نضالهم في سبيل الحصول على الاعتراف الرسمي بكيانهم القبلي.
"​كيف استعبدوا؟ ومن أين جاؤوا؟ لا أحد يعلم.. إلى أين تنتهي أنسابهم؟ ومن هي قبائلهم؟ لا أحد يجيبك أيضا.. هكذا، وجدهم الناس بينهم عبيدا يشبهونهم حد التطابق، بل ويتفوقون عليهم وسامة وجمالا في بعض الحالات".
الأحفاد كما توضح الرواية اسم مستلهم من أسطورة شعبية قديمة توارثوها، تنبأت بهزيمتهم بعد عز، وشتاتهم بعد قوة، واسترقاقهم بعد سيادة مطلقة.
"ستقتلون على يد جيش جرار يأتيكم من أرض الحبشة، يُقوَض سلطانكم، ويُستعبد أحفادكم من بعدكم ألف عام حتى يلدوا جوهرتين، إحداهما من بطن أمة لهم وأخرى من سادتهم، الأولى تموت والأخرى تأتي من أرض بعيدة، سيخلصهم سلطان عادل، ويجتمعون من كل مكان في وادي العجائب والذهب". 
إحدى هاتين الجوهرتين المذكورتين في النبوءة هي فاطمة الجميلة التي تولد في الأحفاد ثم يطلبها مأمور الإقليم ذو السلطة النافذة، وحين يحدث ذلك تشتعل الرغبة في نفوس الأحفاد لنيل حريتهم، ويزداد أملهم في تحقيق هذه الغاية التي عجزوا عن بلوغها ألف عام.
الروائي السوداني حامد الناظر (الجزيرة)
فرج السقا زعيم الأحفاد الصاعد يستغل هذه النبوءة استغلالا ذكيا، ويرسم لنفسه طريقا يوصله إلى المجد، يلتقي في هذا الطريق بالأستاذ إسماعيل، الشخصية المحورية الكاشفة التي تضيء جوانب مختلفة في هذا النص، يحدث التقارب بينه وبين الأستاذ، ويتطور ذلك التقارب إلى إعجاب الأستاذ بشخصية السقا الطاغية على كل ما حولها، ثم الحماس لفكرة المساواة وتحرير الأحفاد من تبعيتهم لمواليهم الأوتاد نظرا للنزوع الاشتراكي في شخصية الأستاذ وأفكاره التقدمية.  
ورغم تشابك الأحداث وسخونتها يظل الأستاذ إسماعيل محافظا على ولائه لصديقه السقا معجبا بطموحه، وهمته التي لا تفتر في سبيل تحرير عشيرته إلى أن تتكشف أمامه حقيقة السقا ورغباته السلطوية.
في ذروة الأحداث يطلب -غريم الأحفاد اللدود- زعيم قبيلة "الأوتاد" الزواج من فاطمة الجميلة وينافس عليها المأمور النافذ فيرتفع سهمها بين جميلات البلد ويرسخ في أذهان الأحفاد قرب تحقق النبوءة الغامضة، وتتطور أحداث الرواية حتى تصل إلى ذروة الحبكة حين يعود إلى الحياة محمود، الثائر والمناضل في صفوف الثورة الإريترية ضد الاحتلال، وحبيب فاطمة الذي قيل إنه مات في الحرب، يعود بغتة ليربك حسابات الجميع بمن فيهم فاطمة الجميلة، فتنتحر لتخلص نفسها من عذاب الضمير وضغوط إخوتها وأهلها.
تتحقق للأحفاد رغبتهم في الاستقلال، وللسقا رغبته المشتعلة في الجلوس على مقاعد برلمان حكومة الاحتلال، ويبقى الثائر محمود بعذاب حبه لفاطمة وأسفه على موتها، فيعود إلى صفوف الثورة.
بدايات الثورة الإريترية المسلحة من أجل الاستقلال وما لازمها من نجاحات وعثرات شكلت خلفية زمنية ورمزية مناسبة لأحداث الرواية والتي تنتهي بشن قوات الاحتلال هجوما شاملا على القرى لتحرقها وتبيدها بمن فيها عقابا لها على دعمها للثوار، فتبدأ رحلات اللجوء الطويلة إلى السودان التي امتدت لعقود.  
في هذه الرواية يحفر الروائي والإعلامي حامد الناظر عميقا في ثقافة المجتمع الإريتري، ويعرض بمهارته في السرد وبناء الشخصيات حالة القهر التي خلفها النظام الإقطاعي الذي ساد في ذلك المجتمع لعقود طويلة مستفيدا من معرفته العميقة بذلك المجتمع الممتد بين دولتي السودان وإريتريا، وحالة التقاطع بين النظام الإقطاعي والأنظمة الاستعمارية التي تعاقبت على حكم إريتريا.
الجزيرة