ألغى جهاز الأمن السوداني، أول مؤتمر صحفي لرئيس حزب المؤتمر السوداني المنتخب أخيرا، عمر الدقير، كان مقرر عقده في مقر “طيبة برس” بالخرطوم، ظهر الإثنين، بحجة عدم الحصول على تصديق.
وخلف الدقير، رجل الأعمال إبراهيم الشيخ على زعامة حزب المؤتمر السوداني، بعد اختياره عن طريق المؤتمر العام الخامس للحزب الذي أنهى أعماله خلال يناير الماضي.
وطبقا لإدارة “طيبة برس” فإن جهاز الأمن بإلغاء المؤتمر الصحفي لرئيس حزب المؤتمر السوداني نسبة لعدم الحصول على تصديق مسبق من الجهات المختصة، وكان المؤتمر الصحفي للحديث حول “رؤية الحزب في القضايا السياسية للمرحلة القادمة”.
وأفاد جهاز الأمن أن نشاط الأحزاب السياسية خارج دورها يخضع لشرط الحصول على التصديق من الجهات المختصة.
وقال حزب المؤتمر السوداني، إنه تلقى إعتذارا من مركز “طيبة برس” عن استضافة المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الحزب المنتخب بناءً على قرارٍ بالمنع من جهاز الأمن صباح الإثنين.
وتابع الحزب في بيان تلقته “سودان تربيون”: “إن قرار جهاز الأمن يأتي متسقاً مع إستراتيجية القمع والأرهاب السلطوي الممارس ضد الأحزاب والناشطين، وفي إطار تدابير إحتواء نذر المقاومة الشعبية التي تتصاعد يوماً بعد يوم”.
وأكد أن المنع “يفضح حقيقة أن الحقوق والحريات المضمنة في الدستور مجرد حروف بلا معنى أو جدوى، وأن دعاوى الحوار ما هي إلا مقولات حقٍ أريد بها شرعنة الباطل”.
وأشار البيان إلى أن “الأحزاب أدوات جماهيرية منظمة هدفها الوصول عبر الأدوات الديمقراطية السلمية للسلطة، ومنابر للمعارضة وأن الوفاء بأدوارها يتطلب ممارستها السياسة بين الجماهير وليست في جزر سياسية معزولة”. وزاد “إن دور الأحزاب بالنسبة لنا في حزب المؤتمر السوداني مجرد مكاتب إدارية لإدارة شؤون الحزب، أما العمل السياسي مكانه عندنا أماكن تواجد الجمهور بالأسواق والأحياء ومقار العمل وغيرها”.
وشكر الحزب مركز “طيبة” للإعلام لاستضافته المؤتمر الصحفي، وأجهزة الإعلام التي أظهرت حرصاً كبيراً على التغطية المؤتمر.
وتأسس حزب المؤتمر السوداني، الذي ينشط بشكل لافت في العمل المعارض، في الأول من يناير 1986 بقيادة رئيس القضاء الأسبق عبد المجيد إمام الذي توفي لاحقا، فتولى قيادة الحزب إبراهيم الشيخ.
سودان تربيون