الأربعاء، 9 مارس 2016

انشقاق جديد يطال (العدل والمساواة) بزعامة جبريل ابراهيم

انشقت مجموعة جديدة من حركة العدل والمساواة التي يتزعمها جبريل ابراهيم، ووصل أفرادها فعليا الى عاصمة ولاية جنوب دارفور، معلنين الانحياز لخيار السلام، بينما أقرت الحركة بهروب عدد من أفرادها قبل أن تصف الخطوة بأنها “مؤامرة”.
ويعتبر الانشقاق الأخير هذا الثالث من نوعه الذي يلحق بالحركة ،بعد خروج مجموعة يتزعمها حاليا بخيت عبد الكريم (دبجو) واختيارها اللحاق باتفاق الدوحة والدخول في شراكة مع الحكومة، بينما انفصلت حركة أخرى بقيادة منصور يونس ارباب وعزلت زعيم الحركة بعد ان عقدت مؤتمرا استثنائيا وقررت بعدها المشاركة في الحوار الوطني الذي دعت له الحكومة وبالفعل حضر ممثليها غالب جلسات الحوار قبل ان يغادروها غاصبين.
ووصل 19 من مقاتلي الحركة بزعامة القائد الميداني مهدي ادم اسماعيل، الى نيالا قادمة من دولة جنوب السودان بعد مفاوضات قادتها الادارات الأهلية مع المجموعة، أفضت الي اقناعها بخيار السلام ونبذ القتال، وسلمت المجموعة أربعة سيارات قتالية للأجهزة الامنية بالولاية تمهيدا لتنفيذ الترتيبات الامنية.
واعترف المتحدث باسم الحركة جبريل آدم بلال، بخروج المجموعة، بسبب ما قال أنه “مؤامرة” ، بعد ادعاء قائدها مهدي آدم اسماعيل الشهير بـ(مهدي جبل مون)، أن له اتصالات ببعض الراغبين في الانضمام للحركة ويريد استقبالهم في من مكان ليس بعيد من مكان تواجد قوات الحركة.
وأضاف بلال ” سمح له بعدد اربعه سيارات لاندكروزر، ثلاث منها مسلحة والرابعة حماية عادية ومعه 15 جندي معظمهم لم يكن ملم بما يخطط له مهدي”.
وتابع في بيان تلقته “سودان تربيون” الأربعاء ” في طريقهم وجدوا أنفسهم محاصرين من كل الاتجاهات بمليشيات يبدو أنها كانت على اتصال بالهارب، ولم يتمكن أحد ممن خدعوا من الخروج، إذ علمنا أن المدعو سلم نفسه وسلاح الحركة للحكومة بابخس العروض”.
وقال القائد المنشق في تصريحات صحفية بنيالا الاربعاء ، انهم وصلوا لقناعة تامة بعدم جدوى القتال، وان الجنوح للسلام أفضل خيار لعملية البناء والتعمير والتنمية وأضاف” الحرب لا تحصد سوى الندامة الحسرة” .
sudantribune
وقال مهدي ان 19 من أفراد قواته وصلوا نيالا على اربع سيارات، بكامل سلاحها وان العشرات من جنوده في طريقهم الي محلية “الردوم ” التابعة لولاية جنوب دارفور قادمين من منطقة “ديم الزبير” بدولة جنوب السودان.
وافاد ان قواته ستكون جزءا أصيلا من القوات السودانية بعد انفاذ بند الترتيبات الامنية وفقا لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور داعيا الحركات المسلحة التي مازالت تحمل السلاح الي تحكيم صوت العقل والركون الي السلام وتحقيق التنمية والاستقرار.
ومن جهته أعلن والي ولاية جنوب دارفور بالإنابة الطيب حمد ابو ريدة لدى مخاطبته المجموعة المنشقة بمقر أمانة حكومة الولاية العفو العام عن كل افراد المجموعة بعد انحيازها لخيار السلام.
وحث كافة الحركات المقاتلة على ضرورة تعلية خيار السلام نموضحا ان التفاوض هو السبيل الوحيد والأفضل للوصول الي الحقوق منوها الي ان حكومة الولاية ستقوم بتذليل كافة العقبات التي تتعرض طريق المجموعة الي حين تنفيذ بند الترتيبات الامنية ليتم دمج المجموعة في القوات النظامية ليكونوا جزءا أصيلا في القوات المسلحة السودانية .
ومن جانبه قال قائد الفرقة 16 مشاه بالولاية اللواء عادل حمد النيل انهم أمنوا طريق المجموعة المنشقة من حركة العدل والمساواة حتي وصولهم الي عاصمة الولاية.
واكد ان القوات المسلحة مستعدة للوصول الي سلام دائم ،متى أرادت الحركات المسلحة الجنوح اليه، واستدرك بالقول ” القوات المسلحة ايضا جاهزة لتلقين التمرد دروسا قاسية حتي يجنحوا لعملية السلام”.
واعتبر حمد النيل الحرب في اقليم دارفور مفتعلة ، وأن القوات المسلحة ستعمل علي تحقيق الامن والاستقرار سواء بالقوة او السلام.

وزير الصحة بالخرطوم يفتح النار على الصحافيين .. اصحاب غرض ويكتبون بدون دراية !

فتح وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة النار على الصحافيين وكتاب الأعمدة، متهماً بعضهم بأنهم أصحاب غرض ويكتبون بدون دراية، بينما زعم حميدة أن 85% من رؤساء التحرير ومديري التحرير لا يعلمون ما ينشر في صحفهم من أخبار، داعياً في ذات الأثناء مجلس الصحافة لتوعية رؤساء التحرير بدورهم في متابعة ما ينشر في صحفهم. وقال حميدة خلال ورشة بشأن تغطية وسائل الإعلام قضايا الصحة أمس، إن بعض الصحافيين لا يلمون بما يكتب، وادعى حميدة أن بعض الصحافيين يصيغون أخباراً بطريقة فطيرة وغير مفيدة وبها أذى جسيم، على حد قوله. وعبر عن استغرابه لاهتمام الصحف بأخبار الصحة بما يفوق أخبار رئاسة الجمهورية، وادعى حميدة أن الصحافة أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب الأطباء، ودعا لإنشاء محكمة خاصة تتعلق بالقضايا الصحية.
صحيفة الإنتباهة

إحالة مدير الموانئ البحرية إلى نيابة أمن الدولة

وجه وزير العدل د. عوض الحسن النور بأن يتم بعد الفراغ من التحريات مع مدير هيئة الموانئ البحرية، بإحالة إجراءات التحري من نيابة البحر الأحمر إلى نيابة أمن الدولة، لتصريحه بوجود حاويات بها مواد مشعة بميناء بورتسودان.
وكان مدير هيئة الموانئ البحرية تحدث في مؤتمر صحفي قبل شهر من الان عن وجود 60 حاوية تحمل مواد مشعة في الميناء الرئيسي للبلاد من الصعب ابادتها،مشيرا الي ان الهيئة فشلت في التخلص منها،معلنا أيضا عن وجود مواد كميائية يتم استيرادها للزراعة وتترك بالميناء لفترات طويلة.
وكان وزير العدل أعاد قضية فساد في المال العام بعد شطبها، العام الماضي، وأصدر قراراً بإلغاء قرار شطب الدعوى المفتوحة في مواجهة عدد من المسؤولين بإحدى الولايات.
وأمر الوزير بمواصلة السير في الدعوى، بعد أن كشفت التحريات عن قيام المسؤولين بأفعال أدت إلى إهدار المال العام، وأضاف الأمر بأن يُضم لقائمة الاتهام كلٌّ من يثبت ضلوعه في الأفعال المذكورة في الدعوى وإحالة الدعوى للمحكمة.
يشار إلى أن الدعوى مفتوحة تحت مواد خيانة الأمانة واستلام المال المسروق ومخالفة المسلك الواجب اتباعه من الموظف العام وتقديم بيانات كاذبة إضافة لمواد قانون الإجراءات المالية والمحاسبية لسنة 2006.
سونا

القمح وإستبدال الأدنى بالذى هو خير


جاء فى الصحف السودانية التى صدرت خلال الاسبوع الثانى من شهر فبراير 2016 أن وزارة المالية والتخطيط الاقتصادى قد قررت شراء القمح المنتج محلياً أى فى السودان (الشمالية ونهر النيل والجزيرة) بسعر أربعمائة جنيه ،(400)، للجوال سعة (100) كيلوجرام خالى من الشوائب تسليم مخازن البنك الزراعى.وأن القصد من ذلك الاجراء هو تشجيع المزارعين للاستثمار فى انتاج القمح وبناء مخزون كافى من الحبوب واحتياطى للمطاحن بهدف تقليل الاستيراد وتوطين انتاج القمح محلياً.وسوف يمول شراء القمح المنتج محلياً من ايرادات الحكومة المركزية حيث أعتمد له مبلغ مليار ونصف المليار جنيه فى موازنة العام 2016 .وربما يمول أيضاً من بنك السودان المركزى عن طريق طباعة المزيد من العملة.وربما يتساءل القارئ الكريم ولكن لماذا تدعم الحكومة سعر القمح المنتج محلياً والاجابة المباشرة هى ان القمح المنتج محلياً لا يستطيع أن ينافس من ناحية السعر مع القمح المستورد. يقول المستثمر الكبير فى القطاع الزراعى السيد/ وجدى ميرغنى فى جريدة ايلاف الاسبوعية عدد الاربعاء 15 فبراير 2016 :(تدفع الحكومة فى جوال القمح مبلغ (400) جنيه فى حين ان تكلفة استيراده بما فى ذلك ترحيله من أقاصى الدنيا وتفريغه ببورتسودان ثم ترحيله منها إلى باقى اجزاء السودان لا يكلف الجوال الواحد (200) جنيه.) ولكن لماذا تدفع الحكومة اكثر من ضعف سعر الجوال المستورد وهل الأسباب التى اشرت اليها فى صدر المقال منطقية ومقبولة اقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا ؟

الاستعانة ببعض المراجع :
لكتابة هذا المقال الذى يتمحور حول اقتصاديات انتاج القمح فى السودان (التكاليف والمكاسب والمخاطر) استعنت بكتاب الوكيل الأسبق لوزارة الزراعة والغابات الدكتور عبداللطيف أحمد محمد عجيمى (2009) الذى عنوانه انتاج وتصنيع القمح فى السودان : رؤية استراتيجية لتعزيز الأمن القومى.وهو كتاب غنى بالمعلومات والاطلاع عليه ضرورى جداً لكل السياسيين وأعضاء المجالس التشريعية فى السودان.كما استعنت بإصدارة المجلس الزراعى السودانى (2015) بعنوان:القمح السودانى الانتاج والتصنيع والاستهلاك . وبالدراسة التى قامت بأعدادها وزارة الزراعة والرى فى ديسمبر 2012 وعنوانها التحليل المالى للعائد وتكلفة الانتاج لمحصول القمح مقارنة بالمحاصيل الأخرى.كما استعنت بدراسة ميدانية عن اقتصاديات انتاج القمح فى مشروع الزيداب بشمال السودان.وقد قام باعداد الدراسة ثلاثة من الاكاديميين الماليزيين (الجيلانى أحمد وجمال الدين سليمان وسيدة محمد).والدراسة منشورة فى المجلة الامريكية للعلوم الزراعية والبايولوجية العدد 6 (3)-2011 بعنوان : انتاج القمح والاقتصاد.
أين يزرع القمح ؟

يقول الدكتور عجيمى :(يعتبر القمح من اهم محاصيل الغلال فى العالم وتجود زراعته فى الاماكن ذات الحرارة المعتدلة (5 الى 17 درجة مئوية) ثم المناطق الباردة (5 الى 10 درجة مئوية).بين انه يزرع أيضا في مساحة محدودة فى المناطق الحارة (10 الى 25 درجة مئوية).وتقول دراسة المجلس الزراعى السودانى المذكورة أعلاه ان القمح يعتبر من محاصيل المناطق معتدلة المناخ التى تنحصر بين خطى عرض (25) درجة الى (40) درجة شمال وجنوب خط الاستواء . ويقع السودان خارج منطقة زراعة القمح إلا المنطقة الشمالية من السودان التى تقع بين خطى عرض 17 درجة و 22 درجة شمالاً.
الأهمية الغذائية لكل من القمح والذرة :
يورد الدكتور عجيمى فى كتابه مقارنة بين القمح والذرة من حيث القيمة الغذائية على اساس ما يحتويه كل منهما من بروتين ودهون ونشويات وسعرات حرارية فى كل (100) جرام.

بروتين (%) دهون
(%) نشويات
(%) طاقة سعرات حرارية
القمح 12.7 1.8 71.8 332
الذرة الرفيعة 11.6 4.3 72.8 353

ويلاحظ القارى الكريم ان القمح يمتاز بفارق ضئيل جداً على الذرة فى ما يحتويه كل منهما من بروتين ولكن يمتاز الذرة على القمح ويتفوق عليه فى مكونات الدهون والنشويات والسعرات الحرارية.كما ان للذرة ميزات اخرى ذكرها الدكتور عجيمى فى كتابه وهى :

1- البروتين والنشا الموجودين فى الذرة يتسمان بخاصية بطء الهضم مقارنة مع الغلال الاخرى كالقمح وهذه الخاصية مفيدة لمرضى السكرى. 
2- معظم أصناف الذرة غنية بمادة التنين (tannins) التى يحتوى تركيبها على مضادات الأكسدة ذات الاهمية فى حماية خلايا الجسم من الشقائق الحرة المسؤول الرئيسى عن معظم الامراض وعن الشيخوخة.
3- بعض أصناف الذرة مضادة للسرطان.

ويتضح مما قلته أعلاه أن الذرة تتفوق على القمح فى قيمتها الغذائية وخواصها الاخرى الاضافية وخاصة منح المناعة من الامراض و تأخير الشيخوخة ومحاربة السرطان.

القمح أقل جدوى مالية من المحاصيل الأخرى: 
اشتمل كل من دراسة الاكاديميين الماليزيين عن مشروع الزيداب الزراعى ودراسة وزارة الزراعة والرى المشار اليها اعلاه على مقارنة بين القمح ومحاصيل أخرى من حيث العائد الصافى أو الربح فى حالة زراعة الفدان الواحد قمح او فول مصرى أو حمص أو لوبيا أو بصل أو ذرة أو ذرة شامية أو بطاطس أو شمار أو ثوم أو حلبة أو زهرة ثمس أو أعلاف.
وقد قلت اعلاه ان دراسة الاكاديميين الماليزيين كانت حول اقتصاديات انتاج القمح فى مشروع الزيدات بالولاية الشمالية للموسم الزراعى 2005/2006 .وطبقا لتلك الدراسة كان صافى ربح الفدان عند زراعته قمحاً (4294) جنيه ويرتفع ربح الفدان الى (6831) جنيه فى حالة زراعة الذرة الشامية و الى (8794) جنيه فى حالة الفول المصرى وإلى (32200) جنيه بالنسبة للذرة الرفيعة و (65538) جنيه للبصل و (87749) جنيه للحمص و يصل ربح الفدان إلى (97950)فى حالة زراعة الفاصوليا.وأرجو ان الفت انتباه القارئ الكريم الى حقيقة اضافة وحزف الاصفار من الجنيه السودانى لتفادى الالتباس.ولكن بما أن الارباح الموضحة اعلاه كلها بالجنيه السودانى ولذات الفترة فأنها توضح بجلاء كامل ان انتاج القمح هو اقل الانشطة الزراعية عائدا صافيا (ربح) للمزراع.وقد خلصت الى ذات النتيجة الدراسة التى قامت بها وزارة الزراعة والرى الاتحادية فى ديسمبر 2012.
وقد غطت تلك الدراسة الولاية الشمالية و ولاية نهر النيل و ولاية النيل الأبيض ومشروع الجزيرة ومشروع السوكى ومشروع حلفا.وتخلص وزارة الزراعة والرى الى النتيجة التالية :

(من نتائج جدول التحليل المالى وبمقارنة القمح بالمحاصيل الشتوية الاخرى بكل ولاية يتضح الاتى :
اولا : الولاية الشمالية 
حقق محصول الفول المصرى أعلى ربحية (9283) جنيه للفدان يليه محصول الشمار (9045) جنيه للفدان و الحلبة (6793) جنيه للفدان والبطاطس (6104) جنيه للفدان والثوم (5579) جنيه للفدان و أخيراً القمح (858)جنيه للفدان. 
ثانيا : ولاية نهر النيل 
حقق محصول البطاطس أعلى ربحية (32650) جنيه للفدان يليه محصول الفول المصرى (7457) ثم البصل (7374) جنيه للفدان و الفاصوليا(2108) جنيه للفدان ثم الحمص (1136)جنيه للفدان بينما حقق القمح أقل ربحية للفدان (896) جنيه .
ثالثا : ولاية النيل الأبيض 
حقق الطماطم أعلى ربحية (46971) جنيه للفدان والأعلاف (18935) جنيه للفدان وزهرة الشمس (1279) جنيه للفدان والبصل (565) جنيه للفدان و اخيرا محصول القمح (197) جنيه للفدان.
رابعا : مشروع الجزيرة 
البصل حقق أعلى ربحية (9800) جنيه للفدان و العدسية (3550) جنيه للفدان و الحمص (3250) جنيه للفدان وزهرة الشمس (2650) جنيه للفدان وأخيرا القمح (305) جنيه للفدان.
خامسا : مشروع السوكى 
حقق مشروع السوكى ربحية قدرها (16) جنيه للفدان من محصول زهرة الشمس بينما خسر القمح مبلغ 222 جنيه للفدان.
سادسا : مشروع حلفا 
حقق مزارع زهرة الشمس أعلى ربحية (1278)جنيه للفدان والقمح ربح (223) جنيه للفدان.)

استبدال الادنى بالذى هو خير :
تقول الدراسات العلمية ان القمح أقل منفعة من الناحية الغذائية مقارنة بالذرة وتدل الدراسات حول اقتصاديات انتاجه (التكاليف الإيرادات والمخاطر) أن القمح أقل المحاصيل ربحا للمزارع فلماذا نستبدل القمح بالذرة الذى يتفوق عليه من ناحية الفوائد الغذائية والعائد المالى ؟
قبل العام 1974 كانت اغلبية السودانيين تعيش على الذرة و الدخن وينتج القمح على نطاق ضيق فى شمال السودان للاستهلاك الاسرى ولكن قامت الادراة الامريكية بحيلة ذكية لتغيير ذوق السودانيين عن طريق بيع القمح للسودان بقروض ميسرة جدا توقفت فى العام 1991م.ولكن واصلت حكومة الانقاذ سياسة تغيير الاذواق عن طريق دعم سعر القمح المستورد ثم جاءت فى اطار ما يسمى ببرنامج النهضة الزراعية (2011-2008).بدعم سعر القمح المنتج محليا عن طريق شراء القمح من المزارعين بسعر أعلى من السعر الذى سيكون بوسعهم أن يبيعوا به فى حالة عدم وجدود الدعم وخاصة فى حالة دعم سعر شراء القمح المستورد.وقد يتفهم الشخص العادى قيام حكومة أجنبية بتغيير أذواق المستهلكين فى بلد آخر لايجاد سوق لمنتجات المزارعين فى البلد الأجنبى ولكن من الصعب تفهم قيام حكومة وطنية بدعم استهلاك محصول مستورد وتغيير اذواق الناس للتحول من استهلاك محاصيل يتمتع فيها البلد المستورد بميزات انتاجية تفضيلية كبيرة (مثلا الذرة والدخن فى السودان).ومن الصعب ايضا تفهم اصرار الحكومة السودانية على تشجيع المزارعين فى الشمالية والجزيرة على استبدال القمح بالمحاصيل الشتوية الاخرى التى تدر عليهم عوائد مالية كبيرة وأكبر بكثير من عائد انتاج القمح. و يقول الدكتور عبد اللطيف احمد محمد عجمى الوكيل الأسبق لوزارة الزراعة والغابات فى كتابه المشار اليه أعلاه:(ان الجهود الكبيرة التى بذلت من جانب الدولة فى اطار المشروع القومى للاكتفاء الذاتى من القمح لم تحقق الهدف المنشود ، بل ولن تحقق الهدف المنشود فى المستقبل المنظور،لعدة أسباب جوهرية ،لعل من أهمها انه لا يمكن التوسع فى انتاج القمح فى مشروع لا يمتلك آليات تنفيذ الأهداف.فالمزارع له مطلق الحرية فى زراعة المحاصيل التى يود زراعتها.ولا يوجد عقد بينه وبين الدولة التى تكفلت بالتأهيل والبنيات التحتية ودعم المحصول، يلزمه بزراعة القمح.ولهذا فأن المزراع يستفيد من كل هذا الدعم والذى لا يجده مزارع آخر ويحوله الى خياراته ومصلحته وهو فى ذلك منسجم مع أهدافه Rational.) ويمضى الدكتور عجمى ويقول :"لقد لاحظ المؤلف من خلال زيارات المتابعة الحقلية ان القمح لا يكاد يحظى باهتمام يذكر حيث أن جل وقت المزارع يوجه للمحاصيل عالية القيمة والتى توفر للمزارع معظم ما يحتاجه من دخل لمقابلة تكاليف الحياة.بينما يعطى محصول القمح فضل الارض وفضل الماء وفضل الجهد وفضل الزمن وفضل المدخلات وغير ذلك." والدكتور عجيمى من ابناء قرية جادالله غرب مدينة بربر بولاية نهر النيل وهو ليس من قرية الفرشاية بجنوب كردفان ولكنه يكتب بحس العالم والمسؤول الحكومى المتجرد و الأمين.
فهم فطير و قاصر :

ان الحجج التى دفعت بها وزارة المالية و التخطيط الاقتصادى لتبرير شراء القمح المنتج محلياً بسعر (400) جنيه للجوال سعة (100) كيلوجرام وهو سعر اكثر من ضعف سعر جوال القمح المستورد حجج باطلة :
أولاً لا توجد مصلحة للمزارع فى شمال السودان او الجزيرة لاستبدال انتاج القمح بانتاج المحاصيل الشتوية الاخرى التى تدر عليه عوائد أكبر.

وثانياً ان الامن الغذائي السودانى يتحقق عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية والمالية بانتاج المحاصيل التى للسودان افضلية نسبية فى انتاجها واستيراد المحاصيل الاخرى التى نستهلكها وتنويع المصادر التى نستورد منها و تحزين كميات كافية.ولا يعنى الأمن الغذائى ان ينتج الانسان كل ما يستهلك فذلك فهم قاصر وفطير.

وثالثاً سوف يؤدى شراء القمح بالسعر المشار اليه اعلاه الى قتل اية حوافز تدفع المزارعين الى تخفيض تكاليف الانتاج كما يشجع تهريب القمح من الدول المجاورة وبيعه للحكومة ويستفيد بذلك المهربون وليس المزارع السودانى .
ورابعاً يجب أن يحول دعم الاسعار الى الاستثمار الذى يؤدى الى زيادة الانتاج و زيادة إنتاجية الفدان وتخفيض تكاليف إنتاج كل المحاصيل السودانية وليس القمح وحده والى تحسين جودة كل المحاصيل السودانية وذلك بالاستثمار فى البحث العلمى وتشييد الطرق ومواعين تخزين الماء وتخزين المحاصيل الخ

وخامساً اهتمام الحكومة المركزية الزائد بانتاج القمح يرسل رسائل مضللة إلى المستهلكين بأن القمح أفضل من الناحية الغذائية من الذرة و الدخن كما يرسل رسائل سياسية سلبية جدا إلى الذين ينتجون المحاصيل الأخرى .

الرشد و العدل :
ولهذا أعتقد ان السياسات التى يدار بها الإقتصاد السودانى اليوم تحتاج لمراجعة شاملة حتى تستقيم وتقوم على المنطق الاقتصادى السليم وعلى الرشد وعلى العدل حتى لا تهدر الموارد فى أمور لا طائل فيها ويدفع الناس دفعاً الى حمل السلاح من أجل العدل و نيل الحقوق.


سعد أبوكمبال
s.zumam@hotmail.com

الكشف عن شبكات منظمة لبيع الحبوب المخدرة بالجامعات و استغلال الطلاب المدمنين في التوزيع


الكشف عن شبكات منظمة لبيع الحبوب المخدرة بالجامعات
(30) جنيهاً سعر الحبة و(250) للشريط و(1000) جنيه عائد الربح للكرتونة

كشف تحقيق صحفي أجرته (الجريدة) عن وجود شبكات منظمة لتوزيع الحبوب المخدرة داخل الجامعات، ولفت التحقيق الى أن التجار يستغلون الطلاب المدمنين لتوزيع الحبوب.
وطبقاً للتحقيق فإن مروجي الحبوب المخدرة يتمركزون بالقرب من جامعة الرباط الوطني في تجمع بمكان يسمى (أدروب)، فيما يتم تسليم الكميات الكبيرة بمناطق مختلفة يحددها الوسيط أشهرها جبرة (تقاطع البيبسي)، كما أن المتعاطين والموزعين يدرسون في جامعات مختلفة.
وكشف التحقيق أن سعر الحبة الواحدة من أحد أنواع الحبوب المخدرة عند أولئك الموزعين يبلغ (30) جنيهاً، ويتراوح سعر الشريط من ذات النوع بين (200-250) جنيهاً، ويبلغ سعر الكرتونة منه في السوق الأسود (1000) جنيه بعائد ربح يصل (1000) جنيه، فيما يبلغ السعر الرسمي للشريط بالصيدليات (10) جنيهات.
وتوصل التحقيق الى أن الطلاب المدمنين هم الذين يقومون بتوزيع الحبوب، ولفت لعدة أنواع من الحبوب التي يتعاطاها الطلاب، وأوضح أن أغلب المتعاطين في الفئة العمرية بين 18-19 عاماً، وكشف عن عبارات يستخدمها الطلاب للحصول على الحبوب للتعاطي أو المتاجرة، حيث لكل نوع عبارات وإشارات محددة.

صحيفة الجريدة

زجاجات المشروبات الغازية تهدد قلوبكم

حذرت دراسة كورية حديثة من زجاجات المشروبات الغازية، مؤكدة أنها قد تكون ضارة جدا بالصحة، وتعرض الإنسان للإصابة بمشكلات في القلب.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الدراسة وجدت موادا شائعة مستخدمة في بطانة العبوات الغازية يمكن أن تؤدي لارتفاع ضغط الدم.
وتستخدم المادة الكيميائية “بيسفينول إيه”، كبطانة لعبوات الصودا والعبوات البلاستيكية، علما بأن الدراحسات السابقة خلصت إلى احتمال ترشيح تلك المادة للأطعمة والمشروبات التي تستخدم لحفظها.
MBC

إستمرار الدعم الفني من البنك الدولي حتى سبتمبر لإنتاج نموذج الاقتصاد الكلي

أكد وكيل أول وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي مصطفى يوسف حولي، تطوير نموذج الاقتصاد الكلي لمواكبة الاقتصادي السوداني، ولفت لاستمرار الدعم الفني من البنك الدولي حتى شهر سبتمبر من أجل تطوير وإنتاج النموذج الأول للاقتصاد الكلي للاقتصاد السوداني الذي من شأنه أن يسهم في وضع السياسات الاقتصادية وإعداد الموازنة.
وخاطب وكيل أول الوزارة ختام الورشة التدريبية لإعداد نموذج الاقتصاد الكلي التي نظمتها وزارة المالية بالتعاون مع البنك الدولي امس، وابان ان الورشة تأتي في إطار تطوير نموذج الاقتصادي الكلي بعون فني من البنك الدولي، وكشف عن استخدام النموذج في موازنة العام 2017م.

صحيفة الجريدة