الأربعاء، 11 مايو 2016

عوضية كوكو … أيقونة المرأة السودانية العاملة

التغيير : الخرطوم
في مبنى متواضع ، مكون من صالة كبيرة ومطلية باللون الأخضر  ومسقوف بالزنك، بالجهة الجنوبية الشرقية من السوق الشعبي جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم ، وفيما تزين الجدران الداخلية صور وملصقات لسيدة ترتدي الثوب السوداني وتقف الى جانب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ،جلست سيدات من أعمار وسحنات مختلفة على كراسي ذات لون احمر وهن يناقشن قضية يبدو انها مهمة بسبب طريقة حديث السيدات.
 المبنى هو مقر الجمعية التعاونية لبائعات الأطعمة والشاي في الخرطوم والنساء المتحلقات هن مندوبات عن البائعات في اجتماع دوري لمناقشة أوضاعهن ومشاكلهن ، اما المرأة في الصورة هي عوضية كوكو رئيسة الجمعية والتي تم منحها جائزة  الشجاعة من الخارجية الامريكية لدورها في التصدي للمشكلات التي تواجه بائعات الشاي والأطعمة في السودان وكانت قد عادت لتوها من واشنطن بعد استلامها الجائزة ووجدناها تترأس هذا الاجتماع بالذات. 
قالت عوضية،  وهي تبدو بمزاج هادئ ، وهي تتحدث “للتغيير الالكترونية” “ان هذا الاجتماع مخصص لمناقشة طلبات جديدة من بائعات الأطعمة والشاي للانضمام الى الجمعية التعاونية بعد ان أصبحت معروفة اكثر بسبب نيلي الجائزة ” السيدات المجتمعات هم مندوبات من النقابات الفرعية للجمعية من مختلف الاسواق وأماكن التجمعات .. وهن يناقشن امكانية دخول عضوات جديدات، لدينا حاليا اكثر من الف وخمسمائة طلب جديد وهذا سيضاف الى العدد الفعلي للمنتسبات وهو ٨ الف عضوة”. 

جلست  عوضية خلف التربيزة(الطاولة) الحديدية التي توضع عليها أدوات صناعة الشاي وبدأت في إعداد كوب قهوة لنا وهي تسترجع ذكريات قديمة وقاسية ” بدأت فكرة الجمعية  في بدايات التسعينات عندما اشتد علينا الظلم من قبل السلطات عن طريق الكشة المتواصلة بالاضافة الى الشائعات التي ظلت تلاحقنا بأننا نهيئ الأماكن لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات. فعرضت الفكرة على من أعرف خاصة “ستات الشاي” في منطقة الحاج يوسف ومايو والسوق الشعبي هنا”.
وتواصل سردها بطريقة مرتبة وهادئة  ” في البداية كنّا نحو عشر سيدات وبدأنا عملنا كصندوق اعانة وسرعان مازاد العدد وظهرت الكثير من الأفكار ووجدنا عددا من المنظمات الطوعية التي ساندتنا وقدمت لنا دعما قانونيا لمعرفة حقوقنا وواجباتنا.. واضطررت لدخول السجن عدة مرات حتى أدافع عن الجمعية وعن اعضاءها والمشاريع التي نعمل عليها “. 
وضعت كوب القهوة الذي صنعته بيديها امامي وواصلت تقول ” من أفضل الدعم الذي وجدناه هو الدعم القانوني لأننا بتنا نعرف حقوقنا وكيف ندافع عنها. ومن المفيد ان اذكر انه وخلال العام الماضي منحت المحلية احد المستثمرين رخصة لإقامة حمامات عامة بالقرب من مقر الجمعية وبدأ المستثمر فعليا في انشاء الحمامات، فذهبنا الى المحلية وقدمنا احتجاجا مكتوبا لرئيسها وقلنا ان قيام هذه الحمامات سيؤثر سلبا على عملنا خاصة وأننا نقوم ببيع الأطعمة والشاي في مقرنا وبعد طول مناقشات اقتنع بحججنا وألغى الترخيص وتخيل لو لم نكن نعرف حقوقنا لقام المستثمر ببناء الحمامات ومن ثم سنضطر الى إغلاق الجمعية او نقلها الى مكان اخر “. 
وتواجه بائعات الشاي والأطعمة المنتشرات في الاسواق وأماكن التجمعات الكبيرة وفي الميادين العامة والشوارع الرئيسة وتحت الأشجار بالقرب من مقار المؤسسات الحكومية في  العاصمة السودانية الخرطوم، مشكلات وتحديات كبيرة مثل الحملات المنتظمة التي تقوم بها السلطات لمنعهن من ممارسة هذه المهنة تحت دعاوى عدة من بينها التنظيم ومحاربة ” المظاهر السالبة”. حيث تقوم السلطات بحملات شبه يومية تستهدف البائعات وتقوم بالاستيلاء على أدوات صنع الشاي والأطعمة وعدم إعادتها مرة اخرى الا بعد دفع غرامة مالية كبيرة تتجاوز احيانا قيمتها قيمة الأدوات ذاتها. هذا فضلا عن النظرة السلبية التي ينظر اليها البعض لهؤلاء النسوة باعتبارها “وصمة عار” ومهنة غير شريفة. 
وللمفارقة ، ومع ازدياد الحملات الحكومية ضد هؤلاء النسوة بعد ان استبقت هذه الحملات بكتابات من بعض الكاتبات  والكتاب الصحافيين بان  محلات بائعات الشاي المنتشرات على طول شارع النيل بات مكانا لبيع المخدرات والدعارة ، فان إعداد المنتسبات لهذه المهنة في ازدياد مضطرد ، ودائما يخرجن منذ الصباح  الباكر – قبل الرجال –  من بيوتهن ويتوجهن الى أماكن عملهن حيث يمكثن طوال النهار تحت الأشجار بحثا عن لقمة العيش. وتشير إحصاءات رسمية الى ان عدد بائعات الشاي والأطعمة  وصل الى اكثر من 20 الف امرأة في ولاية الخرطوم وحدها وان الغالبية العظمى من هؤلاء النسوة اللائي يمتهن بيع الشاي والأطعمة منحدرات من المناطق التي تشهد النزاعات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور .      
ويؤكد خبراء اقتصاديون ان ازدياد معدلات العاملات في مهنة بيع الشاي والأطعمة بالرغم من المشكلات والضغوط التي تواجههن تشير الى ان الاوضاع الاقتصادية في البلاد مازالت ماضية في التدهور وخاصة ان اسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت بوتيرة متسارعة خلال الآونة الاخيرة. 
ومع ذلك ، فان عوضية تبدو متفائلة بمستقبل أفضل لمن اسمهتهن ” بالمهمشات من النساء”. وقالت انها بنت تفاؤلها على ” الثقة التي باتت تسيطر على كثير من اخواتنا من بائعات الشاي والأطعمة.. الان الوضع أفضل بكثير من قبل سنوات طويلة، لقد  بتنا أكثر اتحادا ونعرف حقوقنا جيدا ونريد ان نتوسع في جمعيتنا لتشمل النازحات في مناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لنقف معهن في المِحنة التي يعشنها”. 

انقطاع الكهرباء يزيد معاناة السودانيين في الصيف

عصام الدين أبو القاسم رجل أعمال سوداني يقضي كامل يومه في مكتبه دون ان ينجز شيئا، فكل أعماله متوقفة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر لساعات طويلة.
ويقول عصام الدين إنه تعرض لخسائر كبيرة بسبب عدم وفائه بالتزامات نحو زبائنه، مشيرا إلى أن كل شيء متوقف في منشأته بما في ذلك الهاتف، قائلا لسكاي نيوز عربية: ” نأتي في الصباح الباكر ونبقى حتى الساعة الرابعة والنصف دون أن نقوم بشيء”.
وما يحصل مع رجل الأعمال يعاني منه أيضا ملايين السودانيين الذين تأثرت مصالحهم بانقطاع الكهرباء، وهو ما دفعهم إلى التعبير عن استيائهم، فالحكومة وعدت بتوفير التيار الكهربائي طيلة الصيف.
ويقول أحد المواطنيين لسكاي نيوز عربية : “أين الكهرباء.. فالمنتجات التي نشتريها من محال البقالة تتلف، واللحوم تتعفن بسبب انقطاع الكهرباء”.
ويستهلك السودان أكثر من 3 آلاف ميغاواط، وهو ما تعجز محطات التوليد المائي والحراري عن توفيره، وتحاول الجهات المختصة إدخال محطات توليد جديدة، قد توفر 300 ميغاواط إضافية وتقلل من حدة الأزمة.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس شعبة الكهرباء بالبرلمان عبد الرحيم عيسى: “تواجهنا مشكلة الحظر الاقتصادي، وما يترتب عليها، وخروج نفط الجنوب، إذ واجهتنا مشكلة الإمداد فى النفط، مما أثر علينا في بعض المحطات العاملة بالوقود، لكن عالجناها بالإنتاج المحلي، وستصل محطات في المرحلة القادمة وستنتج 300 ميغاواط “.
ويتعرض القطاع الصناعي إلى خسائر فادحة بسبب عدم توفر الكهرباء، وهو ما يفاقم معاناة السودانيين مع حلول فصل الصيف.
وهنا يشير المحلل الاقتصادي خالد التيجاني، إلى أن ذلك يزيد من المعاناة الاقتصادية ليس للمواطنيين فحسب ولكن الاقتصاد السوداني نفسه يعاني بشكل كبير، وبالتالي فإن ضعف التيار يفاقم الأزمة الاقتصادية ويقلل من الإنتاج.
سكاي نيوز عربية

الثلاثاء، 10 مايو 2016

لليوم الثاني على التوالي: جهاز الأمن يُصادر عدد (الثلاثاء 10 مايو 2016) من صحيفة (الجريدة)


بيان صحفي

لليوم الثاني على التوالي: جهاز الأمن يُصادر عدد (الثلاثاء 10 مايو 2016) من صحيفة (الجريدة)
صادر جهاز الأمن عدد (الثلاثاء 10 مايو 2016) من صحيفة (الجريدة) بعد الطباعة.
وتأتي مصادرة عدد (الثلاثاء 10 مايو 2016)، عقب مصادرة عدد (الاثنين 9 مايو 2016) من الصحيفة بواسطة جهاز الأمن.
وكالعادة، لم يعلن جهاز الأمن عن أسباب المصادرة.
ورغم أن جهاز الأمن أجبر الصحف يوم (الخميس 28 أبريل 2016) بعدم نشر معلومات وأخبار تتعلق بالتظاهرات المندلعة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وتفاقم قضية جامعة الخرطوم، وطلابها المعتقلين، والمفصولين سياسياً، إلّا أن عدد قليل من الصُحف، ومن بينها صحيفة (الجريدة)، لم تستجب للأمر الأمني.
وأجلت مثل أمام محكمة الصحافة والمطبوعات يوم (الاثنين 9 مايو 2016) جلسة محاكمة الصحفي بصحيفة (آخر لحظة) علي الدالي في بلاغ نشر الشاكي فيه: جهاز الأمن.
إذ نشرت صحيفة (التيار) مادة صحفية يوم (الأحد 24 مايو 2015) ذات صلة بـ(فساد مالي)، اعتبرها جهاز الأمن بأنها مادة صحفية (مشينة لسمعة جهاز الأمن).
حينها، كان (علي الدالي) يعمل في صحيفة (التيار).
عليه، فتح (جهاز الأمن) بلاغاً تحت المادة (66) من القانون الجنائي: (نشر الأخبار الكاذبة) في مواجهة (علي الدالي).
وتعقد الجلسة القادمة يوم (الأربعاء 1 يونيو 2016)
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : (sudanjhr@gmail.com)

صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
(الثلاثاء 10 مايو 2016)    

الخارجية تُقلل من مطالب أعضاء في الكونغرس بحظر الذهب السوداني



قلل وزير الخارجية البروفيسر إبراهيم غندور من مذكرة دفع بها "120" سيناتوراً بالكونغرس الأمريكي للرئيس باراك أوباما بتشديد العقوبات على الخرطوم وحظر تصدير الذهب السوداني.
وقال غندور في تصريحات صحفية محدودة بالخارجية أمس، إن المذكرة التي دفع بها الكونغرس الأمريكي للرئيس أوباما لم تحتو إلا على توقيع "120" سيناتوراً، ونوه إلى أن حزب الأغلبية لم يوقع منه إلا "5" فضلاً عن عدم توقيع رئيس اللجنة نفسه على المذكرة، ووصف الخطوه بأنها لا تحوز على أغلبية أعضاء الكونجرس، وأشار إلى أنهم حالياً يتفهمون جهود السودان في قضية السلام، وتابع: "نكرر أيضاً للذين وقعوا أن الحكومة السودانية عرضت مرات عديدة حرصها على إغاثة المحتاجين بتنفيذ الاتفاقية الثلاثية".
وأوضح أن التطور الجديد في موقف الحكومة هو توقيعها على "خارطة الطريق" التي رفضتها الحركات المسلحة وقال بأنها يمكن أن توقف الحرب وتُغيث المحتاجين وتحقق السلام، وأضاف: "نتوقع من أعضاء الكونغرس التوقيع على مذكرة تطلب من الحكومة الأمريكية إدانة موقف الحركات المسلحة".
وبشأن خارطة الطريق في علاقات البلدين، أكد أن الحوار والتفاهمات بين الخرطوم وواشنطون ما زالت مستمرة من الحكومة الأمريكية، مشيراً إلى تصريحات القائم بالأعمال الأمريكي التي أوضحت أن علاقات البلدين في مرحلة تفاهمات، وزاد: "سنمضي في الحوار مع الولايات المتحدة حتى تقتنع أن هذا الحصار جائر وظالم وليست له علاقة بحقوق الإنسان وليست له أي أسباب".

الصيحة

جهاز المغتربين يشرع في استخدام بطاقة ( كاش أمان ) للسداد الالكتروني في مرحلتها التجريبية


شرع جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج في استخدام بطاقة ( كاش أمان ) للسداد الالكتروني في مرحلتها التجريبية ، والتي تأتي في سياق سعي جهاز المغتربين نحو تبسيط الاجراءات وذلك بالتعاون بين الجهاز وبنك النيل .
وكشف السفير حاج ماجد محمد السوار الامين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج عن ميزات البطاقة مبينا ان مدة صلاحيتها أربع سنوات قابلة للتجديد ، كما انها تعتبر بمثابة حافظة نقود الكترونية يمكن ان يستخدمها المغترب لسداد التزاماته المالية داخل الجهاز ، او في نوافذ بنك النيل او بنك فيصل الاسلامي ، كما يمكن ان يتحصل عبرها لخدمات اخرى من نوافذ الكهرباء والمولات التجارية وغيرها .
هذا وشهدت نافذة منح البطاقة بجهاز المغتربين اقبالا كبيرا من السودانيين بالخارج للحصول عليها ، كما وجدت الخطوة اشادة كبيرة منهم.

(سونا)

جدل سوداني بشأن مبادرة عنتيبي لمياه النيل

شرع خبراء سودانيون في دراسة إمكانية انضمام البلاد لاتفاقية عنتبي، بعدما رفضتها لسنوات خشية تأثيرها على حصة السودان من مياه النيل البالغة نحو 18.5 مليار متر مكعب.
دفعت رغبة السودان في مراجعة موقفه بشأن الاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل، المعروفة باتفاقية عنتيبي 2010، إلى التساؤل عن مدى إسهامها -إذا ما قرر الانضمام إليها- في حل الخلافات بينه وبين القاهرة وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي من جهة، وتأثر علاقاته مع مصر وحدها من الجهة الأخرى.
وكانت مصادر صحفية في الخرطوم كشفت عن شروع خبراء سودانيين في دراسة إمكانية انضمام البلاد للاتفاقية المشار إليها، بعدما رفضتها لسنوات خشية تأثيرها على حصة السودان من مياه النيل البالغة نحو 18.5 مليار متر مكعب.
ومع تحفظ كافة الجهات المعنية بملف مياه النيل في وزارة الموارد المائية والري في السودان على التعليق بهذا الخصوص، فإن خبراء مستقلين انقسموا حول فوائد تلك الاتفاقية ومدى تأثير توقيعها على العلاقة مع مصر.
وتضم اتفاقية عنتيبي 13 بندا، بينها بند الانتفاع المنصف والمعقول بموارد مياه نهر النيل، الذي أثار جدلا بين دول الحوض التي وقّع بعضها ورفضها بعضها الآخر مثل مصر والسودان والكونغو.
وبموجب القانون الدولي فمن الممكن أن تدخل اتفاقية عنتيبي حيز التنفيذ في حال مصادقة ثلثي دول حوض النيل، أي ست دول من أصل عشرة.

سد النهضة
ورغم إعلانه عن قرب توقيع عقود الدراسات الفنية الخاصة بتأثيرات سد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان، فإن وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى أحجم عن الإشارة لأي موقف جديد بشأن اتفاقية عنتيبي.
وقال للصحفيين الخميس إن اجتماع اللجنة الثلاثية المشتركة بين السودان ومصر وإثيوبيا الذي ختتم أعماله الأربعاء الماضي في أديس أبابا، توصل إلى توافق وصفه بالممتاز، مما يضع الدول الثلاث في المسار الصحيح ويمكنهم من الفهم المشترك للآثار الإيجابية للسد.
وتأمل مصر في دعم السودان للحفاظ علي حصتها في مياه النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، حيث ترفض عنتيبي، وترى القاهرة والخرطوم أن الاتفاقية الجديدة تمس بحقوقهما التاريخية في حصتهما بمياه النيل.
الخبير في ملف مياه النيل أحمد المفتي يرى أن تحفظات السودان على اتفاقية عنتيبي ليست كثيرة ويمكن أن يتم مراعاتها وتجاوز الأسباب التي تمنعه من التوقيع بسرعة، مشيرا إلى أن السودان كان صاحب الدور الأكبر في جمع دول حوض النيل حول المبادرة والاتفاقية، لكنه يرفض المساس بحقوقه المكتسبة في مياه النيل والانتقاص منها.
ويعتقد في حديثه للجزيرة نت أن انضمام السودان إلى عنتيبي يمكن أن يساعد في تجاوز الخلافات بين دول حوض النيل بشأن المشروعات المزمع تنفيذها، مثل سد النهضة الإثيوبي، لأنه يضع الإطار القانوني والمؤسسي لأي مشروع على النيل.
توجيه رئاسي
أما الخبير في ملف المياه ومدير مياه النيل السابق في وزارة الري السودانية حيدر يوسف، فيرى أن السودان لم يشرع في دراسة اتفاقية دول حوض النيل بالرغم من الأنباء التي راجت عن اتجاهه لذلك، كاشفا عن توجيه من نائب رئيس الجمهورية لوزير الري قبل ستة أشهر بعدم مناقشة أمر توقيع الإطار القانوني للمبادرة المعروف باتفاقية عنتيبي.
وأكد أن السودان يعي المخاطر التي تشكلها المبادرة وإطارها القانوني عليه، لأنها ستجرده من نصيبه المكتسب من مياه النيل البالغ 18.5 مليار متر مكعب، وتخفضه إلى 12 مليار متر مكعب تمثل الاستخدام الفعلي الآن للمياه.
وأضاف للجزيرة نت أن المبادرة لا تعترف باتفاقيتي 1929 و1959 الخاصة بحقوق دول حوض النيل في مياه النيل، "فكيف يوافق السودان عليها أو يفكر في التراجع عن رفضها".
ووفق مدير معهد البحوث والدراسات الإنمائية في جامعة الخرطوم عثمان البدري، فإنه سيستمر تطابق المواقف السودانية المصرية من اتفاقية عنتيبي حتى تعترف الأخيرة بحقوق البلدين في مياه النيل.
وقال للجزيرة نت إن تلك الحقوق ضمنها القانون الدولي ونصت عليها اتفاقيات معروفة، مما يجعل من المخاطرة بها دون أساس يحفظ الحقوق أمرا مستحيلا.

الجزيرة

مادبو يعلن انتهاء الأزمة مع حزب الأمة القومي



أعلن رئيس مجموعة التيار العام بحزب الأمة القومي د. آدم موسى مادبو عن توصلهم لصيغة للم الشمل وتسوية كافة القضايا الخلافية التي أدت لتجميد نشاطهم وعضويتهم في الحزب .
وقال د. مادبو ـ إنهم توصلوا لاتفاقات مع لجنة لم الشمل أبرزها عدم الحديث عن الشرعية والعمل على توسعة أجهزة الحزب بجانب استيعاب كل المجموعات لدخولها موحدة للمؤتمر العام.
ولفت مادبو الى التوافق على توصية تفضي بإعادة المجموعة التي تم فصلها من أجهزة الحزب بحجة تغيبها عن الاجتماعات، مشيراً إلى أن تلك التوصيات تم رفعها لرئيس الحزب الصادق المهدي للموافقة عليها، وأضاف قائلاً: "الجميع الآن أمام فرصة تاريخية لجمع وتوحيد الحزب، والخروج به من النفق الذي فيه الآن" .
ورأى مادبو أن التصريحات التي يطلقها مبارك الفاضل الهدي لا تمثل الأمة القومي خاصة وأنه أعلن خروجه منه في وقت سابق، وقال إن مبارك بتصريحاته تلك يسعى للعودة مجددًا للقصر الجمهوري.

الصيحة